من يغتال هرقل هذا الزمن ؟؟؟ بقلم فتح الرحمن عبد الباقي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 10:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-01-2014, 05:27 PM

فتح الرحمن عبدالباقي
<aفتح الرحمن عبدالباقي
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 27

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من يغتال هرقل هذا الزمن ؟؟؟ بقلم فتح الرحمن عبد الباقي

    رسالة متداولة تقول من قيصر الروم إلى معاوية بن أبي سفيان ( علمنا بما وقع بينكم وبين على بن أبي طالب وأنا لنرى انك أحق منه بالخلافة فلو أمرتني أرسلت لك جيشا

    and#8203;and#8203; يأتون إليك برأس على فرد معاوية (من معاوية إلى هرقل : أخان تشاجرا فما بالك تدخل فيما بينهما ، فان لم تخرس أرسلت إليك بجيش أوله عندك وآخره عندي يأتونني براسك أقدمه لعلى .
    رغم ما يثار حول هذه الرسالة ، ورغم ركاكة لغتها ، ورغم الحديث عن تباعد أزمنتها ( إذ كانت فترة حكم سيدنا علي كرم الله وجهه من 656-661م ، والذي خليفة سيدنا معاوية بن أبي سفيان ، وكانت فترة حكم هرقل من 610 – 641 م ، إلا انه لا يستبعد في صدر الإسلام أن تصدر هذه الرسالة من معاوية بن أبي سفيان إلى أي متدخل سواء كان هرقل او غيره ممن يصطادون في الماء العكر .

    أثارتني هذه الرسالة وأردت أن اربط بين رسائل الأمريكان وبني صهيون وتدخلهم في الصراعات الإسلامية والعربية ، في كل يوم وليلة ، وفي كل ساعة ودقيقة ، وفي حال عدم وجود خلاف بين أخوة العقيدة والدم واللغة ، يفتعلون الخلاف ويثيرون الغبار حوله ، ويؤججون نيران الصراع ، فتروج سوق أسلحتهم ، وتزمجر المنطقة وتغلي لينعم بني صهيون بالأمن والأمان ، كلما زاد اشتغال المسلمين والعرب عن قضيتهم الأساسية وانصرافهم إلى قضايا فرعية وخلافات جهوية أو قبلية ، أو عقائدية . أو سلطوية

    ودعونا نطوف على بلداننا الإسلامية والعربية لنأخذ أمثلة من واقعنا الحاضر ، لنرى أسباب الصراع في هذه البلدان ، ودعونا نرى بعض أوجه هذه الصراعات ، فمثلا الصراع الكبير والنار التي حرقت الشام ، والتي ما زالت ألسنتها مشتعلة ومتحركة لتلتهم كل المنطقة العربية ، فقد صور البعض بان هذا الصراع بين السنة والعلويين ، من وجهة نظر الحكومة ، بينما يرى المعارضون بان الصراع ضد حكومة أفقرت الشعب السوري وكممت حرياته ، وأنها تريد إعادة الكرامة والسيادة إلى الشعب السوري ، فتدخلت القوى العظمى ، وظهرت تيارات أخرى كثيرة ، فتولت إيران زمام أمر الشيعة والدفاع عنهم ، وتولت روسيا زمام أمر الشيوعية والدفاع عنها ، وقامت أمريكا وهيئة الأمم المتحدة بدور المتفرج على هذا الصراع ، واكتفت فقط بدفع قيمة تذكرة المشاهدة ، والسبب في كل هذا البلاء انه لم نجد ( معاوية بن أبي سفيان ) السوري الذي قام بالرد على هرقل هذا الزمان الذي يتلون بألوان عدة ويلبس ثيابا مختلفة ويتجنس بجنسيات حسب الطلب لإنهاء المشكلة .

    دعونا ندلف إلى ليبيا ونقف في هذه المحطة قليلا لنرى ونبحث في أصل المشكلة حيث تعيش ليبيا اليوم فراغا عظيما ، وحيث غدت البلاد بلا حكومة ، رغم فترة حكم معمر القذافي التي تحدث عنها الكثيرون ووصفها بالدكتاتورية والتسلط وفرض الهيمنة ، فكانت مشكلة الثوار الذين استطاعوا إزاحة الراحل معمر القذافي ، والذين يرون بأنهم يقومون بتصحيح مسار الثورة الليبية ، وان الحكومة الحالية قد فشلت في التعامل مع الثوار ، ولم تستطع استيعابهم في مؤسسات الدولة العسكرية والشرطية والأمنية ، وهنا قامت الولايات المتحدة بسحب رعاياها من ليبيا لتقوم بالمشاهدة من على البعد ، ولتكون المشاهدة بلا تكلفة ، فهي قد دفعت بسفيرها في السابق ثمنا لهذه المشاهدة ، وهنا أيضا لم نجد ( معاوية بن أبي سفيان ) الليبي الذي يرد على هرقل زمانه وتهديده بقطع رأسه .

    وفي المحطة هذه سأدلف إلى السودان بشئ من التفصيل لأتحدث عن مجموعة من الأسماء تصادمت مع ( معاوية بن أبي سفيان ) السوداني ولكن يظل هرقل واحدا عبر كل الأزمنة والأمكنة ، وبدء بانفصال الجنوب ، وتأجيج الصراع بين الجنوب والشمال ، والرجوع إلى المحاولات المتعددة للاستعمار منذ قانون المناطق المقفولة ، ومحاولة تلوين الجنوب بالثقافة الغربية من المسمى والملبس ، ونجاح الاستعمار في ( تغريب ) أي إكساب الجنوب الثقافة الغربية ، حيث يندر أن تجد جنوبيا يلبس ( الجلابية والعمة والمركوب ) وكانت الأسماء مثل جيمس وجون وبيتر وغيرها من الأسماء الغربية .

    بعد نجاح فترة الاستعمار في تغيير الثقافة في الجنوب وفصله ثقافيا ونجاح قانون المناطق المقفولة في ذلك ، اتجه ( هرقل ) إلى الفصل المعنوي والمكاني ، إلى أن وصلنا إلى نيفاشا ، وفصل الجنوب عن الشمال مكانيا ، بعد أن تم الفصل الثقافي والوجداني ، لتتم عملية الفصل المكاني بالقانون ( أي بالاستفتاء ) . وبعد أن تم تكوين دولة الجنوب ، وتشكيل حكومتها ، وإنشاء أول قنصلية لإسرائيل في السودان ، بدأ البعض يرجع إلى رسالة سيدنا معاوية بن أبي سفيان إلى هرقل ( وتأكد للجميع الوقوع في الفخ ) ولم يقرا بشير السودان هذه الرسالة وقتها ليرد على هرقل برد سيدنا معاوية بن أبي سفيان .

    ويستمر نفس السيناريو مع الفصائل المتعددة التي خرجت عن الحكم في دارفور ، والتي رفعت السلاح لتلبية مطالبها ، والتي قاتلت وتقاتل حكومة البشير ، فلم تعي هذه الفصائل ، الدرس السابق في التاريخ القريب ، ولم تعي هذه الفصائل التاريخ القديم لتقرا رسالة سيدنا معاوية المزعومة ، ولم تلجم هرقل زماننا درسا جديدا في الأخلاق ، والسياسة ، لتحل مشاكل البلاد عبر الوسائل المتاحة ، فازدادت معاناة أهلنا الطيبين الصابرين في دارفور ، وعرفوا التشرد ، والعيش في العراء ، بينما زعماء المعارضة ، يتنقلون في فنادق الغرب ، ولا يهمهم حتى بالسفر إلى إسرائيل التي تمنعنا أعرافنا بالسفر إليها ، وان جوازنا به ديباجة كل الدول عدا إسرائيل ، وبينما زعماء حكومة الخرطوم ينعمون بالأمان في بيوتهم بالخرطوم ، والسبب بكل بساطة لم يقرا احد رسالة سيدنا معاوية الى هرقل .

    شهدنا في هذا الأسبوع قراءة جيدة لرسالة سيدنا معاوية إلى هرقل ، وهو ما دار من تحاور وتشاور بين الأخوة العرب ، في منطقة الخليج العربي وهي المشكلة الدائرة بين قطر وبعض دول الخليج والتي أدت في وقت سابق إلى سحب بعض الدول الخليجية لسفرائها من قطر ، لاتهام هذه الدول لقطر بالتدخل في شؤونها الداخلية ، ويبدو أن زعماء هذه الدول قد قرؤوا رسالة سيدنا معاوية جيدا ، وردوا على هرقل بنفس طريقة ورد سيدنا معاوية ، فكانت النتيجة عودة الأوضاع إلى طبيعتها .

    أن الغرب وإسرائيل سيظلان يشعلان النيران والفتن في جميع أنحاء الدولة الإسلامية والعربية ليمزقانها إربا إربا ، وليشغلانها عن قضاياها المصيرية وقضيتها الوحيدة مع إسرائيل وهي عودة المسجد الأقصى ، وسيظل متمسكا بإشعال النيران بعيدا عنه ، ليتفادى وصول هذه النيران إليه ، ولتظل هذه الدول والمناطق مشغولة بنفسها ، وله في ذلك عدة طرق ، فيا ليتنا نتنبه إلى ذلك ونستطيع مواجهته .

    فتح الرحمن عبد الباقي

    مكة المكرمة

    1/9/2014م

    mailto:[email protected]@gmail.com


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de