وبكى الكمان/حافظ أنقابو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 04:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-17-2014, 11:28 PM

حافظ أنقابو
<aحافظ أنقابو
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 44

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وبكى الكمان/حافظ أنقابو

    عندما كنت طفلاً، كنت مولعا بالآلات الموسيقية وكانت لدي ميول لتعلم العزف على آلات موسيقية من بينها "الكمان" ، كنت أتأمل هذه الآلة الساحرة كلما جلست لمشاهدة التلفاز، وأغلب الأغنيات التي يبثها التلفزيون في برامجه وسهراته خاصة للفنانين المخضرمين تكون الفرقة الموسيقية فيها - أوكسترا مكتملة- ومع مرور الزمن أصبحت لا أستمع إلى الموسيقى مُجملة، كنت ولا زلت أستطيع سماع كل آلة موسيقية لوحدها في حين أنها تعمل في آن واحد، ثم بعد ذلك بدأت في التعرف على الموسيقيين خاصة المخضرمين منهم، من بينهم الموسيقار محمد عبدالله "محمدية" صاحب أروع أنامل يمكن أن تداعب أوتار الكمان لتخرج بأصوات تتخلل الوجدان وتسري في الأوردة مباشرة.
    رغبتي في الحصول على مؤهل أكاديمي في علم الموسيقى لا تزال ملحة، وقد كانت الرغبة في دخول كلية الإعلام أقوى، لذلك كانت كلية الإعلام بجامعة أم درمان الإسلامية محطتي الأكاديمية الأولى التي التقيت فيها عددا من الأصدقاء والزملاء بينهم من هو موجود في الساحة الإعلامية ومن اختار طريقا آخر ومن بين هؤلاء الأصدقاء "عمر قدس عبدالله" ابن بورتسودان.
    عمر قدس كان من أصدقائنا لعام كامل، لنكتشف بعد عند زيارتنا له بحي العباسية العريق بأم درمان أنه ابن أخ الموسيقار الشهير محمدية، بل اكتشفنا لاحقاً أنه بمثابة ابن "محمدية" إذ لم يرزق الموسيقار بأبناء، فكان صديقنا عمر هو الأقرب من محمدية، وتكررت الزيارات واللقاءات بالموسيقار، وأصبحت العلاقة اجتماعية ومباشرة بدلا من كونها علاقة بين موسيقار مشهور وجمهور.
    أقعد المرض الموسيقار محمدية لفترة تناهز العام، وسافر للعلاج في تركيا، وعاد أفضل حالاً على أمل تتحسن حالته ويعود لمزاولة نشاطه، حسبما كان يتوقع المقربون منه.
    قبل ثلاثة أشهر أو أقل تناولت وسائل التواصل الاجتماعي شائعة عن وفاة محمدية تم نفيها في حينها، فكانت دافعاً قويا لنا للتداعي لزيارته، وبحمد الله عدناه في العباسية فوجدناه طريحا في فراشه الأبيض ينتظر منة المولى جل وعلا بنعمة العافية، عدناه ولم نكن ندري إنها النظرة الأخيرة لعاشق الكمان، كنا سنحدد غدا الجمعة موعدا لزيارته، لكن صعود الروح إلى بارئها كان أسرع عندما جاءنا الخبر الحزين صباح أمس الأربعاء.
    قدم محمدية الكثير لمكتبة الأغنية السودانية، ستظل أعماله خالدة للأجيال، ويظل اسمه رقما لا يمكن تجاوزه في خارطة الموسيقى الحديثة، وتظل مقطوعاته تدرس في كليات الموسيقى.
    شكراً محمدية، صعدت روحك، وبقيت لنا أعمالك الخالدة، ولا نملك، سوى أن نقول "فليرحمك المولى جل وعلا ويجعلك من أهل الجنان" . "إنا لله وإنا إليه راجعون".
    كلمة حق
    حافظ أنقابو
    [email protected]
    صحيفة السوداني























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de