للراحل هاشم سوركتي !! بقلم:احمد دهب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 11:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-06-2014, 08:29 PM

أحمد دهب
<aأحمد دهب
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 28

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
للراحل هاشم سوركتي !! بقلم:احمد دهب




    شهدت احدى قاعات مدينة(جده)بالمملكة العربية السعودية حفلا رائعاً وكبيراً نظمه الملتقى السوداني الاجتماعي بالمدينة تكريماً وعرفاناً للراحل المقيم هاشم سوركتي صاحب اليد الطولى في تأسيس هذا الملتقى بكل ابعاده الانسانية ..والاجتماعية ..والثقافية..والترفيهية..لاسيما وان هذا الفقيد الذي قضى من عمره زهاء ال(23)عاماً في بلاد الغربة كان جزلاً في العطاء من خزائنه الفكرية والادبية والروحية حتى اينعت شواطئ المغتربين بكل انواع الزهور وملأت مساحاتها بحدائق غناءة تصدح في اغصانها العصافير الملونة الجميلة !!
    لا غرو ان الراحل (سوركتي )وبجانب هذا العطاء الثر في دنيا الاغتراب كان له حضور كثيف في رحاب (الوطن)فملأ افاقه بكل ابداعات النضال حيث قضى سحابة عمره يغرس ثمرات الحب في ارض اليباب ويمنح للنضال زهوه وهو يمضي قدماَ لفك طلاسم المستحيل حتى يرى بأم عينيه جحافل المستعمرين يسرعون الخطى نحو الرحيل من بلادنا ..وقد ادرك ابواب السجون ودهاليزها وهو ما يزال شاباً يافعاً يتحسس خطاه نحو افاق المستقبل البعيد في مدرسة وادي سيدنا الثانوية ..وكان قد القى على مسامعي يوماً بأنه وفي المرحلة الوسطى بمدينة عطبرة الصامدة ادرك تماماً كيف يكون النضال عشقاً جميلاً يداعب الاجفان .. وكيف يكون الوطن مثل حبيية رائعة الجمال يهيم بها الانسان في حالات الصحو والمنام ..
    المهم هو ان هذه القاعة التي تقبع في شارع السبعين بمدينة جدة غصت وضجت في تلك الامسة القمرية الدافئة بأرتال من الاسر السودانية التي هطلت مثل الحمائم حيث كان كل فرد منها يحمل في ذاكرته صدى تلك الليلة المشؤومة والتي رحل فيها سوركتي لدنيا الخلود واثناء حفلٍ نظمه الملتقى ايضا بمناسبة الذكرى ال(49)لثورة اكتوبر الظافرة ..وكانت هذه الذكريات الحزينة في امسية التكريم تعزف بـألحانها الشجية في اذهان الحاضرين من الرجال ..والنساء..والبراعم..والازاهيرالتي كانت تحوم كالفراشات حيث حطو رحالهم ارض القاعة في ذلك المساء فراحت عقولهم تداعبها الذكريات شوقاً وتحناناً للراحل الذي كان يشاطرهم المكان قبل بضعة شهور !!
    في تلك الليلة التي احتفل فيها الملتقى لتكريم هذا الفقيد كان وجهه الانيق وبأبتسامته المشرقة لا يبارح الاخيلة ..وكان يبدو مثل (القمر)في عنفوان بزوغه ..ذلك لان(هاشم)وكما يروي انداده كان مثل الطود الاشم ..جابه الصعاب في كل مراحل حياته بكل جسارة واقدام ..ولم ينحني لاية عاصفة هوجاء لانه كان يريد ان يرى وطناً بقامته الاشم يحفه الجمال من كل مكان ويبدو مثل الضفاف والقيوف تكسوها الخضرة من كل مكان !!
    الحفل وكعادة مثل هذه المناسبات استهل برنامجه بأية من الذكر الحكيم وتلتها (مدحة)نبوية عطر بها يوسف الكباشي اجواء المكان ..ثم اعتلى البروفسور مرغني عبد العزيز رئيس الملتقى المنصة فأنداح من فاهه كلمة جميلة سرد خلالها كل ماَثر الفقيد عبر مشواره الطويل والحافل بكل معاني النضال منذ عهد الاستعمار ومقاومته العنيفة لكل الانظمة الشمولية المتعاقبة لانه كان يريد لهذا الوطن الكبير ان يرفل في ثوب (الحرية)..ثم جاء الحديث للدكتور صلاح التيجاني الذي قرأ جزء من الصفحات الناصعة لتاريخ الفقيد في مجال مسيرته المفعمه بالطهر والنقاء والمثل القويمة والاخلاق الرفيعة ..وكان لقبيلة الشعراء وجماعة الصوفيين ايضاًحضوراً رائعاً وجميلاً فتباروا معاً في دغدغة المشاعر بأعذب المدائح والقصائد
    ولان الملتقى السوداني الاجتماعي في مدينة جدة يذخر بكوكبة من المبدعين في مجال الشعر والغناء والرسم والتمثيل وغيرها فقد جادت القرائح كلها في تلك الليلة بشتى انواع الابداع ..وكان اللافت هو تلك اللوحات الجميلة التي رسمها بعض الفنانين التشكيلين بالملتقى لتجسيد صور الراحل عبر العديد من اللقطات الآثرة ..فما كان من بعض الحاضرين الا ان سارعوا في اقتناءها ليكون عائدها المادي دعماً لمسيرة الملتقى ثم يزينون جدار منازلهم ليكون الفقيد اكثر قرباً منهم وفي كل اوقات الصباح والمساء
    اما الفقرة التي فاحت من ثناياها رائحة الوفاء بكل معانيها الاصيلة حتى كادت الدموع ان تحفر جداول من المياه الرقراقة في قلب القاعه هي تلك القصيدة التي رسم حروفها الشاعر الراحل محجوب شريف حباًوعرفاناً لصديقه سوركتي قبل ان يلتقي معه وبعد شهر ونيف من الزمن في رحاب المولى عز وجل ..وقد تحولت هذه القصيدة الجميلة الى معزوفة حلوة ورائعة رددتها الفرقة الموسيقية التابعة للملتقى في ذلك المساء وبايقاعات خلبت الالباب مما جعل الحاضرين وهم يكفكفون الدموع بأعادتها مرات ومرات حتى انبلج نور الصباح ..وعاد الحاضرون وهم اكثر ايماناً وقناعة بأن الحبيب الراحل (سوركتي) سيظل يسكن في القلوب .

    ج: 0501594307























                  

العنوان الكاتب Date
للراحل هاشم سوركتي !! بقلم:احمد دهب أحمد دهب05-06-14, 08:29 PM
  Re: للراحل هاشم سوركتي !! بقلم:احمد دهب Mandingoo05-13-14, 03:38 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de