علي الحاج وموسيفيني.. وقصة كتاب خالد موسي دفع الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 08:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-31-2014, 03:10 PM

خالد موسي دفع الله
<aخالد موسي دفع الله
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 14

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
علي الحاج وموسيفيني.. وقصة كتاب خالد موسي دفع الله

    فضلت أن أعجم عود الأيام وأن أنتقي منها ما يفي تنجيم الحوادث والموضوعات حسب أيام الأسبوع، ولكن أطلت من كوة الزمان وجوه ألفتها ساهمت في تشكيل الحياة العامة فأيقظت بعضا من رحيق الذاكرة. إنها حكايات عن علي الحاج وموسفيني،والدكتور ألكس دي وال، وقصة أقدم كشف أثري للسرطان في العالم في السودان، والبروفيسور استيفان كروبلن رئيس قسم الجيلوجيا بجامعة كولون، وأخيرا حكايات صغيرة عن الدكتور السفير الخضر هارون.
    الاحد:
    للدكتور علي الحاج قصصا كثيرة وطريفة مع الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني أثناء إمساكه بملف السلام، ولعل أشهرها هي قوله لموسيفيني في كمبالا "إذا طعنت السودان في بطنه فسيطعنك في ظهرك". وبعدها ظل موسيفيني يسأل كل من يلتقيه من المسئولين السودانيين عن ما يصفه (ذي بلاك شورت مان). أي الرجل الأسود القصير، وكان يقول له مستنكرا وضاحكا "أنت أفريقي أسود ما الذي جعلك تعمل مع هؤلاء العرب المسلمين؟"..أنتج هذا الجدل والحوار بين علي الحاج موسيفيني كتابا يعتبر حسب تقديري من أفضل ما أنتجه العقل السوداني في قضية الإسلام والزنوجة للدكتور التيجاني عبدالقادر. وسبقه للوجود كتاب البروفيسور يوسف فضل عن (الإسلام في أفريقيا). وجاء بعده كتاب (السودان والأفريقانية) للسفير الراحل عبدالهادي الصديق. ولهذا الكتاب قصة طريفة يجب أن تروي.وهي أن الحوار والجدل بين علي الحاج وموسيفيني تحول في بعض منعرجاته من السياسة الي قضية الدين والثقافة والحضارة، وكان رأي موسيفيني هو أن الإسلام غريب علي القارة الأفريقية ولا يشكل جزءا من تاريخها وتراثها. وحكي علي الحاج بعضا من حيثيات هذا الحوار للدكتور التيجاني عبدالقادر في مقابلة عابرة في مطار الخرطوم ولكل وجهته حينها، وقال له" للأسف لا توجد لدي المفاوض السوداني أي مراجع فكرية واضحة لدحض هذه المزاعم الصادرة عن موسيفيني. فعكف الدكتور التيجاني عبدالقادر عقب عودته الي تأليف كتاب (الإسلام والزنوجة) والذي قدم فيه اجتهادا رفيعا وردا شافيا كافيا علي كل هذه المزاعم وأستفاض في ربط جذور حركة الزنوجة بالإسلام بإعتباره دينا تحرريا، إذ كان وقودا لكثير من حركات التحرر الأفريقية بل وأصبح جزءا من تراث القارة. صدر هذا الكتاب لأكثر من عقدين من الزمان ولم يطالعه الدكتور علي الحاج حتي لحظة كتابة هذه السطور وهو المعني حينها بإدارة ملف السلام والتفاوض. ودهش عندما سألته ورويت له قصة هذا الكتاب ، وصارت دهشته أعظم عندما ذكرت له أن الدكتور حيدر إبراهيم ذكر في كتابه عن نقد التجربة الإسلامية أن هذا الكتاب هو مانفستو الحركة الإسلامية للتغيير في أفريقيا. هذا الكتاب الذي حرره الدكتور التيجاني عبدالقادر جاء بأثر مباشر من حوار السياسة والدين والتفاوض بين علي الحاج وموسيفيني لمخاطبة جذور قضية جنوب السودان.ولكن للأسف لم يقرأه علي الحاج أو أي مسئول من متخذي القرار حينها.ومازال يحمل صفة مانفستو التغيير في أفريقيا حسب تحليل د.حيدر إبراهيم.
    الأثنين:
    لم ينقطع الدكتور أليكس دي وال الأستاذ بجامعة تفتس الأمريكية عن تقديم تحليل فكري عميق عن جذور الأزمة في السودان خاصة وأن تاريخه الأكاديمي والعملي أرتبط بشكل كبير بقضية دارفور التي أنجز فيها أطروحته لدرجة الدكتور في دار المحاميد وسكن في منزل زعيمهم هلال بدارفور وخرج منها بكتابه الأول (المجاعة التي تقتل في دارفور).وأشتهر بعدها بأنه محرر مسودات معظم إتفاقيات دارفور خاصة أبوجا، ومازال يعمل مستشارا لمجموعة أمبيكي للسلام. بعد أن قدم أطروحات جريئة وموضوعية في نافذته الألكترونية (ماكينج سنز أوف دارفور) والتي أفترع فيها مفهومه الحاذق حول بورصة الولاءات السياسية في قضية دارفور التي تزامنت مع أطروحة البروفيسور محمود ممداني حول أهمية العدالة السياسية علي العدالة الجنائية في كتابه الهام (ناجون ومنقذون)، أبتدر الدكتور دي وال نافذة أخري تحت مظلة مؤسسة السلام العالمي التابعة لجامعة توفتس بأمريكا تحت عنوان (إعادة إكتشاف السلام) خصصها لتحليل جذور وتداعيات الأزمة في جنوب السودان، ومن أميز أطروحاته هي ما أسماه التمرد الريعي في جنوب السودان الذي يقوم علي تأسيس وتكاثر المليشيات علي قواعد قبلية محضة، وهي إستراتيجية نجحت أثناء الفترة الإنتقالية لتأمين إستقلال جنوب السودان. ولكن عندما تم دمج هذه المليشيات في الجيش الشعبي شكلت نسبة 70% من جملة القوي المسلحة مما قاد الي وجود مليشيات متنازعة جمعها هدف تأمين إستقلال جنوب السودان في ظل تدفق موارد البترول، وعندما تحقق الهدف أصبحت هذه المليشيات تبحث عن مغانم جديدة لضمان إستمرار تدفق هذه الأموال وتوالد عملية التجنيد علي أساس قبلي، وقال دي وال أن سلفاكير في الوقت الذي كان يستأجر فيه فيلا لسكنه أثناء القمة الأفريقية بأديس أبابا بأكثر من 30 ألف دولار في اليوم قرر إغلاق أنبوب النفط عبر السودان دون أن ينتبه الي الكارثة التي تنتظر إقتصاده وهذه البنادق المشرعة من المليشيات التي لم يسكتها إلا تدفق موارد النفط، أدت هذه الفوضي الي وجود 745 جنرالا في الجيش الشعبي وهي نسبة تفوق جنرالات الجيش الأمريكي بأفرعه الأربع بأكثر من 41 جنرالا ويأتي الجيش الشعبي في المرتبة الثانية من ناحية عدد الجنرالات في العالم بعد روسيا الذين يبلغ عددهم 887. وهؤلاء يمتصون 80% من ميزانية وزارة الدفاع في جوبا في شكل مرتبات ومخصصات فقط.وقال دي وال أن بنية الدولة تقوم علي أساس (كليبتوقراسي) وهي تعني أن وظائف الدولة الأساسية تعمل علي أساس العرض والطلب ولا تبني علي القوانيين واللوائح.
    الثلاثاء:
    تصدر السودان الأسبوع الماضي أخبار الإكتشافات الأثرية إذ أعلنت جامعة (درم) ببريطانيا كشفها عن هيكل عظمي يعود عمره الي ثلاثة ألف سنة أي منذ عام 1200 قبل الميلاد في منطقة العمارة غرب بالقرب من دنقلا. وتعود أهمية هذا الكشف الي أنه أقدم حالة لمرض سرطان العظام النقيلي (ميتاستك).إذ وجدت شواهد لهذا المرض منتشرة في عدة أجزاء من الهيكل العظمي لشاب يتراوح عمره من 25 الي 35 عاما. وقالت المجلات العلمية التي أحتفت بهذا الكشف أنها أقدم حالة للسرطان عرفها العالم حتي هذه اللحظة. وهذا يعيد التفكير في الفرضية القديمة التي تزعم أن هذا المرض أرتبط بأساليب الحياة الحديثة في التغذية وطريقة الحياة مما جعله القاتل الثاني في العالم بعد أمراض القلب، ولكن الكشف الأثري في السودان يعزز من فرضية أن هذا المرض كان سببا أيضا في نسبة كبيرة من الوفيات في العالم القديم قبل الميلاد. ومازال السودان يتحف العالم بإكتشافاته الأثرية الهامة.
    الأربعاء:
    البروفيسور إستيفان كروبلن رئيس قسم الجيلوجيا بجامعة كولون بألمانيا، أجري أبحاث رسالته لنيل درجة الدكتوراة في وداي هور بدارفور في عام 1980، ومنذ ذلك الوقت أرتبط بالسودان وتعلق بثقافته وناسه ونيله وكتاحته. وزار السودان خلال هذه الفترة أكثر من 40 مرة في مختلف المهام والنشاطات التي يغلب عليها الطابع العلمي الأكاديمي، وكرمته جمعية الجيولوجيين السودانيين ومنحته العضوية الفخرية مدي الحياة لجهوده العملية في السودان.أهلته دراسته وخبرته عن السودان أن يتصدي للمزاعم والتشويه المتعمد لصورة السودان في الغرب غير هياب ولا مكترث سوي الإنتصار للحقيقة المجردة والعارية. ولكن رغم خبرته وعمله الذي لا يضاهي ويقارن بخبرة الآخرين إلا أن الناشطين هم أصحاب الحظوة في المقابلات الإعلامية والشهادات التي تقدم أمام البرلمانات لأنها تروق لأصحاب الأجندة. ففي أمريكا مثلا تضم جمعية الدراسات السودانية أكثر من 300 عالم في الشأن السوداني لكن لم يتكرم الكونقرس الأمريكي بدعوة أي إحد منهم لتقديم شهادته وهو الدور الذي ظل محتكرا بصورة حصرية علي الناشطين. للبروفيسور كروبلن قصصا طريفة في تحيز الإعلام الدولي ضد السودان مما يجعله يناقض أبسط أسس الموضوعية والمهنية. منها أنه كتب تعليقا مغايرا في صفحة البي بي سي علي الأنترنت تعليقا علي مادة عرضتها القناة عن السودان.فتم نشر أكثر من 80 تعليقا علي المادة منهم مزارعين في أوهايو وخواجات لم يسمعوا بأسم السودان من قبل. وعندما أحتج علي تجاهل نشر تعليقه ردت عليه المؤسسة أن تعليقه يتناقض مع جملة التعليقات الواردة عن البرامج لذا تعتذر عن نشره. هذا يفتح بابا التساؤل التاريخي:هل توجد حرية صحافة مطلقة في العالم؟.
    الخميس:
    سعدت بإنجاز السفير الخضر هارون بإكمال رسالة الدكتوراة في جامعة ريدينغ ببريطانيا تحت إشراف البروفيسور بيتر وودورد الخبير في الشأن السوداني والذي أشرف علي عشرات الطلاب من السودان الذين يملأون الفضاءات والإعلام والصحف والجامعات. والدكتور الخضر هارون الذي تقاعد عن العمل الدبلوماسي قبل سنتين أديب أريب صدرت له عدة مؤلفات منها (رسائل في الذكري والحنين) الذي قدم له البروفيسور عبدالله علي إبراهيم تحت عنوان (إنفضاح اليتم)، وهو من الكتب التي تترك فيك أثرا من روح الكاتب وشحنة من الحنين ورشحات من الدمع الثخين وأنت تشتم عطر المدن وتقرأ فواجع الرحيل والنائحات يكررن "الدنيا عاست في الناس عوسة وكترت في البطون مغوسة". كما صدر له كتاب (أشتات مجتمعات في الفصحي والعامية ) وهو كتاب في اللغة ومقارنة اللهجات ويرد مفردات اللهجة السودانية الي أصولها اللغوية الفصيحة ويجري مقارنات عميقة وذكية في المعاني والسير. كما صدرت له أيضا رواية (ناس السكة)، وهو كاتب موسوعي شامل عقادي الهوي يميل الي الإستطراد كشأن الراحل الفطحل عبدالله الطيب. وتختزن شخصيته جرعة دفاقة من المرح وروح الدعابة وتقليد المواقف والشخصيات، ويشهد له زملاؤه في مدينة ودمدني أنه قدم محاضرة فكرية عميقة في الفكر الشيوعي وهو أبن أربعة عشر ربيعا وهو طالب في المدرسة الوسطي حينها.قال أن ما شده لحياة الثقافة والترحال محاضرة ألقاها الهرم الإعلامي حسن عبدالوهاب في مدرسة مدني الثانوية وقد عاد للتو حينها من أمريكا،ومازال حسن عبدالوهاب يستظهر خطب ماكوم أكس عن ظهر قلب بذات الروح واللكنة. فضلا عن أنجازه الأدبي والعلمي فإن السفير الخضر هارون حقق نجاحات كبيرة في السلك الدبلوماسي حيث عمل دبلوماسيا في الجزائر وسفيرا في اليابان والهند وقائما بالأعمال في واشنطون في أشد الفترات حرجا في تاريخ العلاقات. وساهم الخضر هارون في تحريك ملف المفاوضات وزيادة الضغوط علي قرنق للإنخراط في عملية التفاوض من خلال علاقته المتميزة مع مجموعة كنائس منطقة ميدلاند بتكساس برئاسة ديبورة فايكس وهي قرية الرئيس السابق بوش. ولي شهادة لا أكتمها وكنت شاهدا عليها وهي أنه تلقي تهديدا من شخصية أمريكية مرموقة أشتركت في كتابة مسودة قانون سلام السودان في نسخته الأولي الذي عمل علي تعزيز عقوبات الأمر التنفيذي للرئيس كلنتون الصادر عام 1997، فكان رده واضحا ومفحما أن السودان يفضل أن يموت واقفا من أن يقبل مثل هذا التهديد، فأفعلوا ما شئتم، كأنه كان يستشهد برائعة صلاح أحمد إبراهيم.
    هذه اجنابنا مكشوفة فليرم رامي
    هذه أكبادنا لكها وزغرد يا حقود
    هذه أضلاعنا مثلومة وهي دوامي
    وعلى النطع الرؤوس
    فاستبدي يا فؤوس
    وادخلي أبياتنا واحتطبي
    وأديري يا منايانا كؤوسا في كؤوس
    من دمانا واشربي
    ما الذي اقسى من الموت؟ فهذا قد كشفنا سره
    واستسغنا مره
    صدئت آلاته فينا ولا زلنا نعافر
    ما جزعنا ان تشهانا ولم يرض الرحيل
    فله فينا اغتباق واصطباح ومقيل
    آخر العمر قصيراً ام طويل
    كفن من طرف السوق وشبر في المقابر























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de