|
|
 لماذا قام المؤتمر الوطنى بحرق الطلمبات
|
تمر حكومه الانقاذ الوطني هذه الايام بمرحله من اصعب مراحل حكمها علي الاطلاق نتيجه لسياستها الخاطئه التي ادت الي انهيار المشاريع الزراعيه والصناعيه وتبديد الموارد المتاحه والمال العام في الصرف البذخي من دون التفكير فيما ستؤول اليه الاوضاع الاقتصاديه في البلاد والتى تعانى اليوم من حاله انهيار اقتصادى تام لاتخطئه العين.
تعتقد حكومه الانقاذ فى تعاملها مع الشعب السودانى انها تتعامل مع شذاذ افاق وشرزمه وشويه مخريبين كما درجت على تسميتهم، وانها يمكن ان تخدعهم الى الابد بألاعيبها التى اصبحت مكشوفه تماما وهم بريئين من هذه التهم براءه الذئب من دم يوسف وتجهل بآن الشعب السوداني من اذكي الشعوب علي الاطلاق وانه لن تنطبق عليه هذه الحيل التي تستخدمها لتضليل واتهام المواطن الذي يتساءل لماذا التخريب وحرق الطلمبات؟ ولماذا قامت الحكومه بردع المتظاهرين بكل هذا العنف؟ وقد قدمت الينا الحكومه الادله والبراهين الداعمه لافعالها من دون قصد وبكل غباء نوردها كالأتي بتسلسل الاحداث:
ورد في الصحف السودانيه وصحيفه الشرق الاوسط الخبر التالي:
1) شركات النفط الاجنبيه العامله في السودان تعتذر عن بيع نصيبها لحكومة الخرطوم لتغطية استهلاكها المحلي وقال وزير الماليه علي محمود في مؤتمر صحفي عقد في الخرطوم امس ان الشركات طالبت بدفع قيمة انصبتها التي ظلت الحكومه تاخذها منها وان حكومته ملزمه بالدفع لها وان الشركات ابلغتهم انه لايمكنها تطوير الانتاج النفطي في البلاد..انتهى انظر الرابط فى اسفل المقال.
2) جاء في المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس عمر البشير وعلي لسانه ان حكومته تشكر الشركات الصينيه والماليزيه علي صبرهم لاخذ الحكومه نصيبهم في البترول وعدم الدفع وتحدث عن الدعم المادي الذي سوف ياتي من الخارج بالاضافه الي العائد من عبور بترول الجنوب سيتم بها تغطيه ديون الشركات الصينيه والماليزيه .. انظر رابط المؤتمر الصحفى فى اسفل المقال الدقيقه 39:40
3) ورد في المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الاعلام احمد بلال مؤخراً وعلي لسان وزير الداخليه ان الطلمبات المحترقه كانت خاويه من المواد البتروليه !!....لاحظوا معى.. حوالى 40 طلمبه محترقه ومدمره حول ولاية الخرطوم خاويه تماماً من المواد البتروليه ياترى اهى صدفه ام انه تدبير وتخطيط؟
4) الازمات المتكرره لغاز الطبخ وارتفاع اسعاره وهذه الازمه مستمره الي اليوم.
من النقاط اعلاه والمدعمه بالأدله والبراهين نكتشف حقيقتين مهمتيين للغاية :
الحقيقه الاولي ان خزينه حكومه السودان خاويه تماماً وانها طيلة الاشهر وربما السنين الماضيه كانت تعتمد علي الاستدانه من شركات النفط لاستمرارية تغطيه الاستهلاك المحلي من المحروقات والغاز وان بنك السودان و وزاة الماليه غير قادرين على سداد ديون هذه الشركات ومن المؤكد انهم لايملكون حتى ثمن فاتورة استيراد محروقات من الخارج.
الحقيقه الثانيه والاهم والتي تحمل اجابة سؤال لماذا قامت الحكومه بحرق طلمبات البنزين بالذات، تأتى الاجابه بأنه لا يوجد بنزين ولاجازولين كاف في مستودعات الحكومه وكما قال السيد وزير الماليه ان الشركات اعتذرت عن عدم مدهم بالمحروقات اضف الى ذلك عدم قدرة الحكومه علي استيراد شحنات بتروليه من الخارج او الاستدانه من الشركات الصينيه وضعها في موقف لاتحسد عليه.. فاذا انتظرت حدوث الازمه ستواجه بمظاهرات اوسع نطاقا واكثر عنفا نظرا لعدم وجود المحروقات وعودة الصفوف مرة اخرى والارتفاع الحاد فى جميع اسعار السلع وعدم قدرتها حتى على دفع رواتب العاملين بالدوله ومن ثم اعلان انهيار الاقتصاد والدوله الذين اصلاً منهارين.. فما الحل؟
لتخرج الحكومه من هذا المأزق المخيف يجب عليها اذاً تقليل استهلاك المحروقات الي الحد الادني واجبار المواطنين علي عدم الاستهلاك بطريقتبن ,طريقه مباشره بزياده الاسعاراو بما يسمي برفع الدعم، وطريقه غير مباشره وقذره لم ينتبه لها المواطن وهي استغلال خروجه الي الشارع ومن ثم قيام عناصرها بالتخريب وحرق الطلمبات والسيارات في الشوارع كما تم حرق بصات الوالي المعطله في مواقفها لخلق البلبله واشاعه الفوضي ومن ثم القاء اللائمه علي المتظاهرين بحرق المحطات الخاويه والتسبب في شح الوقود و وسائل الواصلات نظرا لاحتراق معظم نقاط التوزيع وتقليص عددها حول العاصمه وبعض المدن المحيطه بها مما اعطي الحكومه سببا لأاستخدام العنف المفرط مع المتظاهرين بقصد خلق رده فعل موازيه عند المتظاهرين لضمان استمراريه التظاهرات والتحكم بها لأطول فتره ممكنه لكسب الوقت وحل هذه الضائقه "عبر بعض مصادر الدعم الخارجى المؤكده" كما قال الرئيس لسداد مايلزم لشركات البترول ومن ثم الاستدانه منها مجددا بعد سداد الديون القديمه واخذ ماتنتجه هذه الشركات لتغطيه الاستهلاك المحلي بالدين من جديد وكأنك يا ابو زيد ماغزيت!
ما نريد توضحيه للقارئ الكريم ان حكومه المؤتمر الوطني كانت متأكده من خروج الشارع السودانى عبر تنظيم احتجاجات سلميه ككل مره يخرج فيها الشارع ,لكن الفرق هذه المره ان الحكومه لم تردها سلميه كسابقاتها وانما تريد ان تتأزم الأوضاع التى هى فى الاصل متأزمه بسبب قرب اعلان الانهيار الاقتصادى فهاجمت ميلشياتها وقوات امنها المتظاهرين بالرصاص لكي تستغل التظاهر في التغطيه علي انعدام السيوله وشح المحروقات والارتفاع المتزايد في اسعار السلع الغذائيه لتخرج نفسها من ازمه المحروقات والمواصلات كالشعره من العجين ويتهم المواطن المغلوب علي امره، وبضمان خروج مظاهرات هنا وهناك وخلو العاصمه من حركه السير اليوميه وقيام اضرابات وقفل الطرقات ستتمكن حكومة المؤتمر الوطنى من المحافظه على ماتبقى لها من مخزون بترولى وتوجيهه فى الاماكن المهمه والضروريه للمحافظه على اسعار السلع قدر الامكان ومن ثم مد ايام عمرها حتى تأتى ساعه الانهيار التى اصبحت بين ايدينا.
التحيه لشهداء الثوره الاحرار الذين ضحوا بأرواحهم فداء لهذا الوطن, التحيه للمناضلين الاحرار من شرفاء بلادي اللذين وقفوا في وجه الظلم وقالوا كلمه حق في وجه سلطان جائر، التحيه لنساء هذا الوطن اخوات مهيره وهن يتقدمن الصفوف.
ملاحظه هامه: فى المؤتمر الصحفى الذى عقده الرئيس ..اسفل الرابط ..قال الرئيس كلمه هامه جدا جدا ولكنه قبل ان يكملها تدارك خطاءه ...قال بالنص فى الدقيقه 40:05 "ودي ياجماعه حانغطى بيها الدين بتاع الشركات النحن كنا بنأخذ انتاجها فى الس...فى الفتره الماضيه دى كلها"
استبدل الرئيس بسرعه كلمه فى السنين بكلمه فى الفتره الماضيه ..يعنى ديون البنزيين ليها سنينننن.
طائل السر احمد محمد
[email protected]
انظر الروابط التاليه
http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-116871.htm
http://www.youtube.com/watch?v=34nBgdA_QVA
http://www.alsahafasd.net/details.php?articleid=34840 .
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست