البانثيون النوبىيكذب نبوءة رئيس رابطة الاجانق حول الاصالة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 07:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-09-2003, 00:33 AM

عبدالله التوم-طربلس


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البانثيون النوبىيكذب نبوءة رئيس رابطة الاجانق حول الاصالة

    ادلى ادم اسماعيل الاحيمر(رئيس راابطة الاجانق) بتصريح على صفحات جريدة( سودانيز اون لاين) خرج به رؤى ابنا ء جبال النوبة قاطبة,فاصبح كمدعى النبوءة بعد خاتمة الرسالات,لذلك اخترنا له هذا العنوان ردا عليه، و قصدنا ان يرجع به فى اعماق التاريخ،عسى ان يجد نفسه هناك او يتوه .
    و فىالبداية استسمح ابناء الاجانق ان ياذنوا لى بهذا الرد اذ نشهد ان من هؤلاء ابطالا سجلوا تاريخا باحرف من نور و منهم معلمين و ساسة نكن لهم الاحترام و نقدرهم تقديرا.
    لأاريد ان افند هذا التصريح نصا لكن فضلت ان يكون هذا الرد تصويبا و رساله و ذكرى للذاكرين و لأ ادعى ان فيها شيئا عظيما ولكن املى ان يعض على المضمون بالنواجذ.
    و نفتتح بالتذكير بان فلأسفة التاريخ و دعاة العنصرية قد فشلوا منذ عقود من الزمن فى اثبات حقيقة ان عنصرا بشريا ما افضل من الاخر،الاما بدا من الفروق الثقافية .و قد تجاوز المجتمع البشرى الواعى او يكادكل انواع الصراعات الضيقةو يكاد لا يوجد احد يهتم بقضية العرق ا لنقى الا قلة من العناصر المتحجرة و لاهداف سياسية و مصلحية مدروسة......
    اما فى افريقيا فان الدراسات المعمقة تتفق ان الوضع السكانى للسلالة الزنجية تؤكد على تطور مديد لهذه السلالة داخل افريقيا،يصعب يصعب معها ادعاء الاصالة تحت اى مسمى ما عداء امام الوافدين المعروفين بوضوح كالشمس .
    و السؤال الملح هو ما الدافع الى هذا التصريح؟ ربما كان نتيجة لولادة عسيرة لصراع داخلىمع شخصيات بعينها لاسباب لا علاقة لها بقضية النوبة الماثلة، لأن الغريق اذا راى عشبا فى الماء يصارع الى التشبث بها عسى ان تنقذه من الغرق .و بالتالى ربما هال الكاتب الانجذب القطبى القطبى لأبناء الجبال هذه الايام فاراد ان يختلق صراعا ضيقا بينهم يلهيهم عن القضية الجوهرية و اتمنى ان اكون مخطئا فى هذا الراى او بالمعنى العامى ( بعيد الشر).
    و الى فحوى الرسالة و انطلاقا من على سفوح جبال النوبة و بنظرة افقية و احدة و بعد استنشاق خليطا من رائحة كفن الاجداد و عبق الورود الفائحة؛ اقول اذا كانت ثمة صراع على الاصالة استعر لهيبا فىجبال النوبة،فالملجا و الماب لا المحاكم الدولية و لا الحكومية ولا الشعبية و لا الاعلام .و لكن الى ((البانثيون )) حيث يوجد هناك جوابا شافيا و ردا حسوما . و البانثيون حسب الضالعون فى دراسة العقائد القديمة (هو مجمع الالهة ) و بالنسبة لدولة كوش القديمة (السودان حاليا) يعتبر جبل البركل فى الشما لية هو مجمع الالهة النوبية الكوشية .و يعتقد ان الهة القدما ء و منها المصرية و اليونانية كانت تاتى الى هناك للتجديد سنويا . و هذا ما يعزز مكانة و عظمة هؤلاء الاسلاف .و فى رواية الالياذة للشاعر الاغريقى هوميروس (عاش فى القرن الثامن قبل الميلاد) ورد ان جوبيتر احد الهة اليونان العظام كان يرافق موكب الالهة اليونانية الى جبل البركل .
    فى الوقت الحاضر لا يكاد يخلو جبلا فى جبال النوبة من كهف او كوخ مخصص لأغراض الطقوس المقدسة (الغيبيات) وقد ألغى الغزو الثقافى الخارجىبعض تلك المتقدات و ما زالت بعضها مستمرة كنوع من التواصل الجدلى بين الماضى و الحاضر،و رد الينا بالتواتر جيلا اثر جيل عبر الاف السنين .و المعنى هنا ان النوبة فى جبالهم الحالية ينظرون الى انفسهم كمجموعة و احدة ،بدا تاريخها عند نقطة ما موغلة فى القدم و ما زالوا.
    لذلك عندما قرات تصريح رئيس رابطة الاجانق على سودانيز اون لاين ،لم اصدق بصرى و عقلى استغرابا و هكذا :
    استنطقت وحى خيالى
    جاءنى عبارة مرعبة
    "خشيت ان اكون شاهد قبر لجيل ينتحر
    و لست بقادر علىتقويم اعوجاج فى ذمة التاريخ"
    ثم استغرقت بصيرتى
    فقادنى الىالبانثيون
    استوحيته متوسلا
    انشدت اهازيج سجية::
    و ترانيم و صلوات قديمة
    كان هناك عشرات الالهة
    امون النبتى و ابدماك و ديدون و توت )و عشرات اخر
    تقربت اليهم
    قدمت القرابين
    المريسة و تور اسود
    تيس اسود و ديك اسود
    عصاة مليئة بالجلود
    مكسية بنحاسات عتيقة
    تقبل القربان
    و بعد برهة
    جاء الخبر متخشخشلا (صوت الة موسيقية يستخدم فى الطقوس)
    فى موكب من الكهنة
    رهيب مهيب
    تلسن توت
    اله الحكمة و العلم النوبى
    قائلا:
    "لن نبعث احدا للشقاق بينكم
    كذب المتنىءو نبوئته خواء"
    حينئذ اطمان قابى
    لاح بريق،ارتد بصرى
    نطق لسانى،سمعت حسيسا
    شكرت رب العالمين
    لك الحمد يا زارع الجبال
    يا حامى السواد الحفاة العراة
    نطق الحجر و الجبل اوف
    و سبحن بحمد ربهم
    ان التصريح كان نذيرا لاولى الالباب من ابناء جبال النوبة.لماذا؟ لاحظت بين سطوره قاسم مشترك ضمنيا على الاقل،مع مقالات كباشى النور الصافى (جبال النوبة بين الشمال و البنوب) و ما ورد فى سلسلة احلديث المنفى لمؤلفه عبد الرسول النور .و القرينة هو محاولة ايجلد الفرقة بين ابناء جبال النوبة .و من هنا ينطبق على ادم اسماعيل المقولة التاريخية المشهورة (حتى انت يا بروتس ).

    هكذا وجدت نفسى مضطرا دفاعا عن الحقيقة و حفاظا على الصفوف و ليس حقدا على احد بما ادعاه لنفسه او اكتسب .والدافع الاخر الى هذا الرد هو التناصح مع اخى من اجل التصحيح لانىلاحظت ان الاخ لم يال جهدا لتصحيح حتى بعض الاسماء التى نعتقد انها مسيئة مثل (خلفان)الذى هو منابذة فى الاصل.وقد اشار الى ذلك الدكتور مصطفى شيركان فى احدى مقالاته المنشورة على ما اذكر فى اواخر التسعينات الى هذه المسميات مثل (خلفان و كواليب و مساكين ) لم يستفيد الاخ شيئا من ذلك من اجل التصحيح.
    ملاحظاتى على التصريح تكمن فى الاتى :
    اعتقد الكاتب ان الحرب قد انتهت فى جبال النوبة بفضل الارادة الدولية و الواقع ان هناك وقف لاطلاق النار و مازال الامن غير مستتب .اما الحرب فما زالت مستمرة و على اشدها فى المرة القادمة لانها ستتحول الىجدال فكرى محموم يقوده المناطقة و من وهبوا نواصى الاقلام .فهل ابناء جبال النوبة جاهزون لذلك؟
    ثانيا /لم يتحرر الكاتب من المفهوم التقليدى للجنوب و الشمال الذى لم ينبنى اصلا على معيار جغرافى ولاثقافى سليم .

    ثالثا /اظهر الكاتب مواقفه المعادية للقيادات التقليدية لجبال للنوبة الذين افنوا عمرهم لتثبيت الحق لاهله فى المنطقة و هذا رايه الشخصى لكن الحقيقة ان دور هؤلاء محفوظ بحكم نضالهم و لا يحتاج الى تفويض جماعى من النوبة .

    رابعا /يحمل التصريح عبارات عدائية ظاهرة ضد القبائل التى حددها بالاسم ،و اذا كان الامر كذلك ،فان السبيل الى الوفاق ليس فى حاجة الى اعلام العالم بوجود مشكلة بينك و بينهم و الافضل ان تدعو الى حوارات لتصفية تلك الضغائن التى لا نعلم شيئا عن خلفياتها .و المخاوف هنا تكمن فىخطورة اثارة الغوغاء من الذين لا يفقهون ما يجرى و هم جاهزون لمناصرة ابن القبيلة ،سواء اكان على صواب ام على خطا و قد ظهر بعضهم فعلا كما فى بعض الردود التى نشرت مؤخرا .

    خامسا / لم يكاف الكاتب نفسه مشقة الاطلاع على الكتابات الجيدة لبعض ابناء النوبة المنشورة فى وسائل الاعلام العالمية لتكوين رؤية حول السؤال الملح ماذا يريد ابناء النوبة ؟ ولذلك لم يتوفق فى عرضه لمقصده فهاجم قياداته ظلما .و ببساطة لدينا حقوق انتزعناها بدماء شهداءنا ، و نسعى مع الحركة الشعبية لتثبيتها كما يرضينا .بينما اراد الطرف الاخر ان يعطينا شيئا من عنده يتماشى و توجهاته المعلنة و لسنا املاك لاحد ليعطينا او يمنعنا حسب هواه .و لن نراهن مصيرنا لأحد كما يظهر من مخاوف التصريح .و المحك الحقيقى الان فى مقدرتنا على حماية ما اكتسبناه و التهاون يعنى خيانة للذين اكل السباع لحومهم و تناثرت اشلاعهم فى الغابات (غفر الله لهم و ادخلهم فسيح جناته ) .

    سادسا /قفز التصريح بشكل مفاجئ الى الحديث عن قوميه الاجانق و اصالتهم دون ان يعطى اية خلفية عما اذا كانت القبيلتان اللتان ذكرهما قد تشككتا فى اصالة الاجانق ام انهما ادعاء الاصالة النوبية لنفسيهما فقط .و هذه لعلم من لا يعلم اشارات اثارة الفتن .

    سابعا / اتجه التصريح الى عرض و تلميع شخصية منير شيخ الدين و حزبه . و لعمرى ما هكذا يكون الاستقطاب الى الاحزاب ،لأن الانخراط فى حزب دافعه القناعه بالمبادئ و الفكر الذى يبشر به دون الاساءة للغير او الانتقاص من شان احد .
    و نقف هنا مع نبوءة الاصالة التى بشر بها ادم اسماعيل الاحيمر و نتسائل عن المصوغات العلمية و المفاهيم التى انطلق منها و( المفهوم كما يرى (هيوغ اتكن )هو المادة الخامللنظرية ).و قبل ذلك نذكر ان الهدف الاخر من هذا الرد هو امتصاص غضب الغيورين من ابنا ء النوبة الذين كان لهم الفضل فىصعود ادم اسماعيل الى المنصه التى اطلق منها (توماهوك)صوب الاخرين .لقد قابلت احد هؤلاء قادم من العمل و يبدو عليه الارهاق و التعب ،فبادرنى بغضب شديد قائلا (نحن بنزرع فى البحر ولا شنو ،؟منير شيخ الدين الجماع من الداخل طلعوه بسم الحزب القومى السودانى ،فطلع و انقلب عليهو و الزول ده (ادم اسماعيل ) طلعناه باسم الحركة الشعبية و ده شنو بيعملو ده ؟ .هذه العبارات تفوه به شخص لم ينال حظا من التعليم لكنه شغوف بان يرى المعلين من اخوته كوادرا يشفى بهم غليله عند اعدائه الذين ظلموه ، لذلك لم يبخل عندما طلب منه دعم لتسفير ادم اسماعيل الى الخارج ،اليس من حقه ان يغضب يا ادم؟؟؟؟ .

    و نعود الى موضوع النبوءة (الاصالة ).نقول ان الحديث عن اصالة الاجناس البشرية عموما اصبح فى نظر علماء الاجناس مجرد خيال علمى و وقد قسم هؤلاء كل البشرية الى ثلاث سلالات رئيسية ،(الزنجية و المغولية و القوقا زية ) ، و السودانيون الزنوج فى اغلبهم يشكلون سلالة فرعية من السلالة الزنجية الكبرى .

    اما قضية العلاقة بين النوبة و النوبيون و الميدوب فهى مسالة تحاشى بعض كبار المؤرخين الخوض فيه لأسباب لا نعلمها ،ناهيك عن البحث عن الاصيل من المزيف . و هذا لا يعنى عدم و جود ترابط بين هذه الجما عات .و هذه قضية جوهرية لم تنال حظها من البحث العلمى فى تاريخ السودان القديم و الحديث و المعا صر .

    و الامر كذلك فان المسالة مجال افتراضات و تحتاج الى من يدرسها ليفيدنا بالنتائج و اذا توفق كاتب المقال فى شئ من ذلك فان الجميع ربما يتطلع اليه .و انا شخصيا اولهم لاسباب علمية .و ليس هذا حدنا بل شهيتنا مفتوحة الى معرفة كيف تمفصل السلالات الزنجية الفرعية بعضها عن بعض ؟ و اين موطنهم ،وما علاقتهم بالحضارة الفرعونية ؟وما صحة قول بعض القبائل فى غرب افريقية ان اصولهم من بلاد النوبة (النيل الاوسط )و كيف نكيف المعلومات الانثروبولو جية (علمو-انسانية) و الاثنولوجية (علمو-عرقية )التى ترى ان الفروق بين السلالات الزنجية الفرعية ثقافية و ليس بيولوجية ؟و كيف يمكن الربط بين المعلومات التى ترى ان الصحرء الكبرى كان الوطن الاول للزنوج دفعهم الجفاف الى جهات شتى و منها بلاد النوبة غربى النيل ؟و ما تقوله اسطورة الخلق الزنجية ،ان اول زنجى نزل من السماء هبط فى البحيرات العظمى ثم القى به النيل على شاطئ مدينة سنار الحالية ،و منها انتشر الزنوج شرقا و غربا و جنوبا و شمالا ؟ كيف يمكن معالجة تلك المعلومات العلمية و الاسطورية على ضوء نظريه الاصالة الجديدة ؟؟؟؟؟

    ان امكانية معالجة تاريخ الزنوج عموما و ليس النوبة فى السودان و فرز الاصيل من الزائف ،امر يحتاج مجرد التفكير فيه الىامكانيات هائلة و جهود مضنية .لان التاريخ القديم لم يوفر لنا ادلة عن هجرات زنجية و فدت من خارج القارة الافريقية.و ما هو ماثل للعيان مما يمكن اعتباره فروقا ثقافية او بيولوجية ،لا يمكن ارجاعها الا الى عدة عوامل لعبت هذا الدور و هى كما يرى العلماء و نؤيدهم فى ذلك :: الطفرات ،والانتخاب الطبيعى ،والانجرافات الورثية ،و التدفقات الجينية ،و الزواج الايجابى او السلبى .و تاكيدا لما سبق ،نقتبس هذه العبارة من العالم الافريقى المرموق ،جوزيف كى زيربو ،قال بعد مناقشته العديد من الاراء و دحضها (( و خلاصة القول ان التنوع العجيب فى الطباع لوراثية الافريقية ،يشير الى تطور طويل المدى فى هذه القارة ....و كان لمنطقة السودان دور مفتر ق الطرق بالنسبة لهذا التفشى )) (تاريخ افريقيا العام الجزء الاول ص278 ) فاذا كان هذا حال افريقيا ككل فمنذا الذى يستطيع ان يدعى لنفسه الاصالة و بناء الحضارة و حده فى منطقة وادى النيل الجذابةو الحيوية ان فى ذلك لعجب !!!
    عبدالله التوم /طربلس -الجماهيرية الليبية
    7 / 12 /2003
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de