لحظه من فضلك..4

Quote: سلام ود شيقوق.. اصبح الحديث المتكرر عن العنصريه كأنها هي الدعامة الأساسيه والمحور الوحيد والأول في حكم الأنقاذ.. شيئا متكرر ويغيب منه التحليل السليم..خاصه عندما ياتي من عقول مقدره يتبعها البعض بحكم ما لها من معرفه وليس بحكم "رؤية" ووعي لخطابه تلك المعرفه في كل ظرف علي حده.. ......... ......... عندما استولت الأنقاذ وسطت علي سلطة الشعب كان عددا كبير ممن تبعوها من ابناء الغرب..وتولوا مراكز كبيره فيها..وهي نفس الفتره التي شهدت أعنف عنف ضد كل قطاعات المجتمع.. فقتلت مجدي الذي اتي من اقصي الشمال..وقتلت جرجس السوداني القبطي..وذبحت 28 شهيدا معظمهم من قبائل الشمال وبهم بعض من غرب السودان...ولا ننسي علي فضل ولا طلبة الجامعات.. .............. .............. يشهد الله أننا في اسر شهداء ابريل رمضان أن عدد كبير جدا ممن استهدفنا ووضربنا في الشوارع وفي مكاتب الأمن ..كانوا من ابناء الغرب..الذين فضلوا اكل المال الحرام وتعذيب الأنسان علي أن يكون لهم انسانيه... .............. .............. النظام العنصري من ناحيه اثنيه..هو ذلك النظام الذي يعزل الكل ويبقي علي جنس واحد فقط..مثل ما كان هتلر..ومثل ما تفعله اسرائيل الآن! فهل اعتمد النظام الحاكم علي قبيله واحده يحكم بها الوطن؟؟ ام هل اصطفي الشماليون من تصفياته وابقاها علي ابناء الغرب طوال حكمه؟؟ .......... .......... عنصرية النظام تكمن في ايديولوجيه يكيفها ويوظفها حسب مقتضيات الظروف..بداها بالأسلام وسرعان ما انكشفت تلك اليدولوجيه وظهرت للجميع كحب للسلطه فقط! وهذا يظهر في حروبه مع جنوب السودان والتي لم يستطع الأعتماد فيها علي عنصرية "القبيله" بل اعتمد فيها علي "الجهاد" في محاولة تثبيت فكرة ان الحرب هي حرب دينيه ضد صليبيه ومجوسيه في السودان.. وتناسي أن للعقول السودانيه قدره علي التمييز..وان الجماهير الواعيه كانت فرحت مسبقا باتفاقية السلام بين قائدين..احدهما قاد حرب ضد النظم الشماليه "مولانا محمدعثمان الميرغني"..لأحد اكبر احزاب سودانيه قائمه علي أوسع عضويه مسلمه.. والآخر "دكتور جون قرنق" كان قائدا لحركة تحرير شعب السودان.. ................ ................. ولو كانت الجماهير عنصريه مثل الذي يحكم باسمها..ولو كانت الجماهير قد صدقت بحرب الجهاد..لما التفت حول قرنق كاول قائد جنوبي تحلم معه بنظام تضيع فيه الأنقاذ في بئر شورها في جهنم... ولعلنا لم ننسي بعد كيف كان استقبال قرنق بعد اتفاية السلام "نيفاشا" .............. .............. ويجب أن لا ننسي حتي وقت حرب الجنوب واستمرارها..ظل كثير من ابناء الغرب وبعضهم يدعوا نفسه المعارضه الآن..قادئد في نظام الأنقاذ! لم نسمع منهم غير أن السودان دوله عربيه اسلاميه..حتي وكل ملامحهم..تشبه المستهدفون الآن.. وعلي راسهم خليل وعلي الحاج ومحمد الأمين خليفه وغيرهم! ............. ............. والحرب علي جبال النوبه..هل كانت الأنقاذ ساعتها تحارب دون مشاركة عناصر الغرب فيها؟؟ الم تكن حرب اباده؟؟ ................ ................ وماكان اعلان الحرب علي شرق السودان ممكن بنفس اليدولوجيه "الأسلاميه"..فكان يجب تحديد شكل جديد لها يسمح لها بالأنطلاق..خاصه انها قد بدأت تخسر املها في نشر رسالتها المريضه لكل دول افريقيا..حلم اسلامي ترابي مات بانكشاف ضعفه فيما بعد.. كيف يمكن تفسير حرب الجهاد علي مجتمع متمسك باشكال من الاسلام قويه لا تعرف التزحزح؟؟ بل هو اكثر اصوليه من اي شكل حكم اسلامي آخر؟؟ وكيف يمكن تعليل حرب جهاد في ارض ليس بها مسيحي واحد او مجوسي؟؟ ولم يعدموا وسيله حتي وهي وسيله ساذجه..اعلنوا ان قرنق قد دنس أرض الشرق..ولذلك وجبت حرابته.. ونسوا أن العالم يعلم ان قرنق لم يكن هناك بمفرده..فالبجا كونجرس حاكم الشرق الفعلي كانت قد وقعت معه ومع باقي التنظيمات والأحزاب السودانيه ميثاق التجمع الوطني الديموقراطي.. ............... ............... حرقت الأنقاذ بيوت الله وخلاويها في أرض البجا..حتي وتلك المناطق بعيده عن العمليات العسكريه..وقتلت النساء والأطفال مع الشيوخ دون رحمه..فاسلامهم لم يعرف الرحمه.. ومره اخري لم يحتج كثير من ابناء الغرب و يستقيلوا..كيف يفعلوا وهم القوه المشاركه في انقلاب يونيو 1989؟؟ ................. ................. ثم انقسموا..وانفضح امر حرب الجهاد..وكشف عرابها بعد ضياع السلطه ان لا حور عين ولا جنة ولا استشهاد يرجي من خلفها! وكان قد مات بها من مات..وقتل ابناءنا في معسكرات التجنيد الأجباري..وشهد التاريخ بمذبحة العيلفون واطفالنا يموتون..ليس علي اساس عرقي..بل علي اساس ان اي روح يجب ان تستهلك في تحقيق دولتهم الظالمه! تري ان حاولنا ان نتحدث بلغه عنصريه..وسألنا كم كان عدد اطفال الشمال في تلك الحرب وكم كان عدد اطفال ابناء الغرب بالتحديد؟؟ يا ليتنا لو نرجع قليلا ونفكر في أمر الكتاب الأسود وما جاء فيه من بيانات ومعلومات..تهدف كلها للتكريس لما اتي فيما بعد بشكل غزوه! ولكن قبل ذلك..لنري دارفور وأمرها... نواصل.. منى.. العنصريه