منعم سليمان نحو ثَورة تُفكك الفَهم العُروبي للزُنوجة.

Quote: إلى اليوم لم يطلق الجلابة في الشمال النيل سراح مسترقيهم منذ عهود الغزو الاوربي الاسيوي افريقيا الزنج ؛ ولا تزال بعض المجموعات التي تسكن الشريط النيلي الضيق شمالي مدينة الخرطوم ؛ الجعليين والشاقية والدناقلة في إقليم نوبة الأدنى يحتفظون بمسترقين اكثر سوادا منهم على صورة توابع لأغراض المنزل و الحقول شكل جديدة للاسترقاق . وتشهد قرى وحواضر نوبة الادنى : شندي والمتمة وحول عطبرة ومروي وكريمة ودنقلة . يسكن الأرقاء التُبع منازل صفيح فقيرة ولا يملكون مداخيل لحياتهم لا مزارع ولا ممتلكات لذلك الفقر يلازمهم ؛لا يتمتعون بالحقوق و الخدمات الحياتية العادية التي يمتع بها من يصنفون انفسهم الاسياد او الاحرار . يسكنون منازل فقيرة مجاورة لسيدهم السابق لا يلتحق ابنائهم بالتعليم كي تتغير احوالهم . وجميع التوابع هؤلاء ورثة الابناء أبا عن الأجداد ؛ وقد تسمع ( وهذا من عبيد الشوايقة وذاك عبيد الجعليين ) . تخلّقت الثقافة الإستعلائية وتخلّق الوعي الإستعلائي التميزي وتدحرج عبر الزمن لعدم وجود ثقافة حقوق انسان ووعي انساني اخلاقي ؛ وهنا خرجت الى الحياة التواصيف المحطة بقدر الانسان لاخيه الانسان واستعملت لاوسع نطاق وبحرية لغياب الواعظ الاخلاقي (فرخ ؛ فرخة) ؛ (عبّ ؛ خادم ) . وبحكم مأل جهاز الدولة بيد الجلابة الشماليين تم سودنة تلك المفاهيم والمعاير الخاصة بالنظرة الى الانسان في كل مكان ؛ والجعلي او (ولد عرب ) هو بالضرورة (ود البلد) ومن هو على شكل سابق مسترقيهم فهو عبد في الجنوب والغرب او الشرق ؛ دون وعي بحقائق جوهرية حول الانسان وذهنيته المتطورة في الغرب او الشرق الجهل بالاخر في الشمال الجلابي وسيادة الضمير غير اللانساني هو مكمن ماساة البلاد كلها في ظل دولة الجلابي الذي عّمر الى اليوم 56 سنة . ليس من العدل الصاق النظرة التميزية وشكل من الاستعلاء كصفة وتهمة فقط بالانسان الشمالي ؛ بل شكل من التميز والتفريز سائد بين الكثير من المجموعات السكانية بالبلاد ؛ لكن تاثيرها بمستواها حيث انها في منأى عن السلطة التي للعام ؛ اي خطورة نظرة احادية هكذا حين تكون عنصرا اساسيا من السلطة في البلاد . سيغني المغنيين من الجلابة الشماليين من نظرتهم تلك وهم في السلطة حيث بالضرورة ان يضر بالانسان "دار جعل لقرنق مكتوب من الجيلي لدامر المجذوب " ويحكي الحاكون عن انفسهم " نحن الساس ؛ ونحن الراس ونحن الفوق رقاب الناس مجرة سيفنا " . خطورة هذه النظرة التميزية قلنا حين تصل السلطة وتحرك السلوك والافكار ؛ سيكون سهلا ان يقول رئيس الدولة الجلابية في زمن ما هو متاكد ان " اغتصاب الغرباوية من رجل من الجعليين شرف لها " . منتظر ثورة مدنية واعية تناقش وتضع قضية التوابع من العرق الزنجي في الشمال واوضاعهم وتاريخهم وحقوقهم الانسانية واملاكهم من الزنوج في الشمال بحرية وشجاعة ؛ في وقت متزامن مع نقاش ووضع النقاط على الحروف في قضية زنجية العرق والانتماء للمجموعات السكانية في شمال السودان النيلي اصلا وان المسترقين السوود هم الاصل التي ينحدر الجعليين والشاقية والدناقلة والمحس والحلفاويين منه ؛ ولا سيما جغرافية المنطقة هي مسرح الحضارة الكوشية للاسلاف الزنوج . الزنوج خدم الأدبان تقوم العلاقات داخل المؤسسات الدينية التصوفية على شكل من العبودية ؛ وهذا المهدي يجمع الاقنان من اتباعه في مؤسسته ذات البعد السياسي ؛ وهذا اتباع الشيخ قريب الله او ود الفادني في سجاده ؛ والمتصوفة الاخريين بلباسهم الزاهي حول شيخهم وهم رهن اشارته . وتبنى جميع الاحزاب السياسية التي تنادي وتجمع بين الدين والمؤسسات السياسة واجهزة الدولة تنظيماتهم على التبعية والانقياد . وفي كل ذلك يبقى الملاحظ الابرز ان الشيوخ والسادة ورجال السياسية الرؤوس هم المنحدرون من العرق العربي ؛ ومن هم في وضع التابع وفي مؤسساتهم منحدر من العرق الزنجي ؛ ومثلما لم يختار الله ضمن من هم أولياءه واصحاب القباب رجلا من الامم الزنجية ؛ لا يسنم راس حزب سياسي في دولة الجلابي زنجي . بعامل دولة الجلابي وحمايتها في ظل هويتها وتوجها العربي الاسلامي المشرقي أنتج المجتمع السيد وترعر في المدن مصطلحات وروايات تحقر من مكانة العنصر الزنجي وتلحقه بالعبودية دوما وتبعاتها وتعلى شان من هو منحدر من العرق العربي وتلحقه بالشرف والفضيلة ؛ وقد وجدت أحياء امدرامان نصيبها من الانتاج واستهلاك هذا المنتوج وتوزعت في مدني وبورتسودان وعطبرة وكسلا . تاريخيا وبكتابهم البئيس طبقات ود ضيف الله ؛ ان الشيوخ الدينيون زعماء الطرق المتصوفة في السودان يعتزون بانحدارهم من العرق العربي ؛ وهكذا ورث صاحب الطريقة عن ابيه عن جده مجموعة من الارقاء المنحدرين من العرق الزنجي يعملون كخدم له ذوي عقول معلبة تحفظ من الحياة ملامح محددة . و هم يعرفون لدى هؤلاء باسم الخدم برضاه هو ؛ وتتركز هذه الظاهرة في الاقليم الاوسط بين النهرين ؛ انه نمط من الاسترقاق لا يزال قائم ؛ وهو اوضح شكل لتوظيف الدين واستغلال العاطفة الانسانية في الاسترقاق . في محاولة مستمرة للهروب من واقعهم المرير فقد لجأت الاغلبية الزنجية في المدن الى امتحان حياة تبعدهم من مواضيع تحرجهم ؛ وزهدوا جدا في مجرد حديث ناهيك ان محاولة الوصول الى مؤسسات الدولة واجهزتها او المؤسسات الاقتصادية والثقافية ذات الصلة بالدولة والحياة العامة . وهرب البعض الى الدين حيث يعتقدون صادقين ان الله وحده هو العادل . وترتبت الطرق الصوفية والبيوتات الدينية ارتباط وثيق بقضية الرق ؛ واستعباد الزنوج ؛ ولا يمكن تفكيك ظاهرة الاسترقاق بدون تفكيك وفضح هذه المؤسسات المتاجرة بالله والبشر . منتظر ثورة مدنية على مسار مارتن لوثر كنج ؛ ومالكوم اكس في المدن السودانية تظهر وتناقش وتضع قضايا التميز والفرز العنصري داخل المدن ؛ وتناقلها وسائل الاعلام الحرة والتي لن تكون مملوكة للدولة الجلابية ولا مقيدة بهويتها التميزية . ملك يمين الى اليوم ؛ تحتفظ مجموعات عربية عديدة تسكن في سهل البطانة ولا سيما الشكرية والبطاحين تهتم بعضها برعي الابل والاغنام وكذالك على ضفاف النهر الابيض جنوبي الخرطوم من الحسانية والجموعية ؛ والجُمع تحتفظ بمسترقين من العرق الزنجي و تستخدمها (دمستيك ) لخدمات المنزل ورعي الغنم والاهتمام بشئون المزرعة وتستخدم النساء للاسترقاق الزنجي ؛ انه الرق بالزنوج لكن في شكل جديد . و يعتبر الارقاء هم السكان الاصليين لهذه المنطقة من الهمج والعنج ( الهَمج والعَنج عرق زنجي يعتبر السكان الاصليين لمنطقة بلاد ما بين النهرين) وتتكرر الحالة ذاتها لدى مجموعات رعاة الابل في الشطر الشمالي من إقليم كردفان الكبابيش والكواهلة في الصحاري التي تسكنها اصلا شعب الكاجا ( الكاجا عرق زنجي احد بطون من بطون النوبة ) . وهنا تستخدم الفتيات الزنجية المعروفات باسم "الخدم" هنا في الاسترقاق الجنسي وتولدها لزيادة القبيلة (العربية ) وتختار الحياة للصبي وحسب سحنته شكل نشأته في هذه البيئة المخاصمة للانسانية . زنوج متعربون بينما في اقليم دارفور وغرب كردفان يعرف رعاة الإبل ب(أبالة ذوي لون نحاسي ) وهي مجموعات منعزلة عن الامم الزنجية سكان القرى السهلية . تقوم المجموعات البدوية من الأبالة اليوم بسرقة اطفال القرويين من الامم الزنجية في القرى التي تمر بها طرق مسيار رعاة الأبل وبعض رعاة الابقار ؛ و تقوم السيارة بالاحتفاظ بالاطفال لاغراض الرعي و الاهتمام بشئون المنزل للفتيات ؛ الا انها لا تثبت ان استخدمتها كملك يمين في الخدمات الجنسية كما الحال عند عربان البطانة والنيل الابيض وشمال كردفان . وعادة عند السيارة تُزوج الفتيات الزنجيات في اعمار باكرة بغرض الإستيلاد وقطع الطريق امام تفكيرها بالهروب ؛ أما الرجال من المسترقون الزونج عند السيارة يحرمون حتى تحين وفاتهم من الزواج ؛ ويبقون مدى الحياة عبيدا في خدمة رعاية الابل أو الابقار . تتفق جميع هذه المجموعات العربية في السودان والسودان الافريقي في اطلاق الفاظ عنصرية محطة بمكانة المنحدرين من العرق الزنوجي و المسرتقين لديهم فمثلا تسمى الفتاة او المراة الزنجية ب (الخادمة )و ويسمى الرجل (عبدا) . بينما في اقليمي دارفور وكردافان تعمم المجموعات العربية البدوية لفظ (العنباي /الأنباي وجمعها نواب/نوبة . ومؤنثها عنباية/أنباية وتجمع على عنبايات/أنبيات . الزُرقة ) على كل من هو منحدر من العرق الزنجي ؛ و بالرغم من ان اللفظة تطلق على كل ي بشرة سوداء ويعنون بالعنباي اي النوبي اي من الامم الزنجية النوبية الا انه مستصحب بنية تحقيرية في نطقه . والقبائل السيارة في اقليم دارفور الشمال والغربي وهي رعاة إبل : الرزيقات الشمالية منهما المحاميد التي تضم بيوت : ابن جلول ؛ العريقات ؛ اولاد زيد ؛ العطيفات ؛ الاد جنوب ؛ الرواينة ؛ الماهرية ؛ الشطية ؛ بني منصور النوايبة . وتلحق بهم قبائل الصعدة . اولاد راشد ؛ بني عمران ؛ بني جرار . الزيادية والمجانين. وتذهب جميع الدراسات الى ان المجموعات السوداء التي ترعى البقر في كردفان ودارفور وجنوب الاقليم الاوسط وبعض رعاة الإبل كانت اساسهم القطاع الرعوي في نشاط الامم الزنجية منذ حضارة كوش الاولى ؛ لكن بوصول مجموعات عربية عقب انهيار مستعمرة جيليقية في اسبانيا (الاندلس ) دخلت مجموعات عربية بثقافاتها الجديدة على افريقيا وهي قد تشكل في الاساس بؤرة للمجموعة . ومثلت الثقاف العربية الوافدة السبي والاسترقاق وسرقة الاطفال والغزو والسلب من قرى وممتلكات الامم الزنجية ؛ وشن الحروبات من اجل الماشية والبشر تحولت مجموعات زنجية متعددة الى مزيج اسود فاقد للغته وثقافته الاصلية . ثم انتهت ولا زالت الحالة الى سرقة الاطفال القرويين من الزنوج في النوبة ودارفور وجنوب السودان . ويضاف الى ذلك قدرات السيارة في شراء و بيع العبيدان السود ابان ازدهار تجارة الرقيق قبل قرنين ؛ واستمراره في بيئات بعيدة والتي لا تزال سارية في جيوب من مناطق البلاد الوسطى . وهكذا تكونت المجموعات من رعاة البقر وبعض الابالة في الاساس من تلك العوامل عبر التاريخ . وهناك ارتباط وثيق وتاريخ بين الامم الزنجية و الأبقار والأحصنة والإبل؛ باعتبار ان الامم الزنجية هي اول من استانس الحيوان ؛ وتجد في التراث والميثيلوجيا الشعبية النوبية ؛ وتعبر مثلا رقصة الكمبلا عند بعض القبائل النوبية ؛ ورقصة الكشوك عند شعبي التنجور والقِمير التي تردد زئير الثيران . والنبيون يتشبهون بالثيران وصفها بالشجاعة ويؤديها الراقصون بان يضع الرجال قرون البقر ويثبتونها على رؤوسهم . من عهد مروي القديمة كانت الترحال مهنة وسمة متلازمة في القطاع الرعوي للامم الزنجية ينتقلون موسميا طلبا للمرعى فى الفصل المطير و مناطق الأنهار فى مواسم الجفاف. الرواية التي تقول ان " قبائل البقارة عربية وهي هاجرت من دول المغرب العربى، عابرة الصحراء الكبرى. و ينسبهم المؤرخون الى بنى وائل، و بنى ثابت و بنى حميد من الغوانم من بنى محارب. " لا يمكن اخذه على ان اي مجموعة من تلك المجموعات بالضرورة ابناء اب وام واحدة ينتهون اليها حتى الجد المذكور ؛ كما لا يمكن حزفه وانكار ان هناك مجموعات رعوية وفدت الى السودان بدليل وجود سمات وعناصر من الثقافة العربية وملامح في الكثير من الافراد . لكن وفق دراسة الانثربيلوجيا ان كل اختلاط بعرق زنجي يكون الناتج زنجيا ؛ ولم يحدث عبر التاريخ العالمي ان حصل ناتج الاختلاط بالعرق الزنجي باي امة غير الزنجي . وتبقى ان تلك المجموعات علميا وثقافيا تلحق بالامم الزنجية ؛ ولا يمنعها من الاعتراف بتلك الحقيقة سوى الثقافة المشهرة من الهوية المستلفة في دولة الاليقارشية الجلابية. في حين ان هناك مجموعات زنجية بالكامل قد تتحول في بعض الاحيان الى مجموعة رعوية فقط تظل تبحث وتنجر لها نسبا عربي وستصبح ضمن التجمع العروبي . وبالتالي هذه المجموعات هي محور الحديث. الهوارة ؛ المجانين ؛ الزيادية ؛ الركابية ؛ البديرية ؛ الحمر ؛ المسيرية ؛ الجوامعة ؛ اولاد حميد . الحوازمة التعايشة ؛-الرزيقات ؛ بنى هلبة ؛ -الهبانية ؛ المعالية ؛ بني حسين ؛ تحالف عنصريات بسبب سياسة الملاك والتوابع في دولة الاوليقارشية الجلابي ذات الهوية المستلفة وطوال سنوات تم ابراز صورة للهوية عربية عارية عن الانسانية ؛ و هوية عربية في غطاء اسلامي بلا أخلاق ؛ تارة مفرقين وتارة مجتمعين كما في عهد اليمين الجلابي المتطرف الحالي . الجلابي الشمالي هو المفكر والمنظر والمفسر والمؤطر لسياق الذي يوضع فيها الفعل المنسوب للعربي في السودان سواء في السلطة او خارجها ؛ في الثقافة او السياسية في المدينة او الثقافة بصورتها الصحراوية المجردة عند البدو عبر تحالف السلطة والبدو في حرب الإبادة طويلة الامد بالبلاد التي استهدفت الأمم الزنجية. عرفت الامم الزنجية في المحميات الطبيعية ؛ والزنوج المسترقين في الشمال النيلي وفي التجمعات العربية في الوسط ؛ والزنوج المنبتين قبليا في المدن من بقايا الأرقاء الذين فقدوا تدريجيا شخصيتهم الزنوجية يذابون عكس هويتهم الاصلية ؛ عرفوا الهوية العربية في اي صورة لها بانها نازية بربرية متوحشة بالشكل الذي قدمه ويقدمه دولة الجلابي في السودان طوال 56 سنة. ان نظام الجلابي و ولا سيما الجبهة العربية الاسلامية تستغل الفطرة الايمانية في الشعوب الزنجية لنشر افكار العروبية . وتستغل ذات الفطرة الايمانية ومغلوطات التاريخ في رفع المصحف –ولها تفسيراتها – للمجموعات الرعوية وهي زنجية قحة وفي عمق بلاد الزنوج ان تعلن الجهاد المقدس للدفاع عن الله وعن العروبة . وهكذا نشروا خرابا مزهلا لم يحدث مثله في مالطة او روما ؛ لم ينتبهي اي من دهاقنة الفكر العروبي الاسلامي في الخرطوم لهذا الدمار والخراب. هي صورة لهوية لا يمكن ان يرضى بها العقلاء العرب في مركزية العروبة في المشرق العربي او مجرد التوافق عليها ؛ اذ هي ما تثير العداء العالمي وتشكل خطرا على الانسانية بفكرها و سلوكها ليست على الزنوجة وليست على الزنوج في السودان فحسب بل على الانسانية . العروبة الجلابية هي صورة اخرى للنازية الآرية في المانيا القرن العشرين . في صورة التفكير والنزعة و سلوك دولة الجلابي في السودان هل العرب الا تجار رق ودين ؛ وفاقدي الضمير والانسانية والاخلاق ؟ وهل العرب الا سارقين وقتلة ومغتصبي الاطفال ومثيري الفوضى اينما حلوا ؟ ؛ وهل العرب الا جماعة تدعي ان كل مكارم الاخلاق ملك لها وهي في الحقيقة عارية من اي مكرمة انسانية ومن اي اخلاق ادمي؟ ؛ وكذالك كانت حياتهم في اسبانيا والهند والسند حتى تم اجلائهم من بلدان تلك الامم ولتلك الامم ارشيف من تاريخ ليس انساني . تصور الأليقارشية الجلابي خلال 56 سنة من الخرطوم ولا سيما عهد حزب( الجبهة العربية الاسلامية) العروبة لدى الامم الزنجية ما هو الا استدعاء تاريخ عربي مخيف وخطير في الفاظ (امية بن خلف المكي ) .وفي سلوك الدولة التي تستمد من الحجاج بن يوسف الثقفي قلبه الغليظ وسفه السليط . والدولة الجلابية تفرز : مليشيات الفرسان و مليشيات الاباخة و مليشيات الجمجويت ؛ ومليشيات حجر الطير وحجر العسل ذلك ينمط في الذهن والوجدان الانساني كله ما يصدق المنطوق بلسان عربي مبين : "إن الاعراب اشد كفراً ونفاقاً ؛ وأجدر أن لا يعلموا حدود ما انزل الله " الأعرابي هو العربي . دون اي تعريف مختلف. و انها وان تكن جهلنا نحن الامم الزنوجية في السودان عميقا بحقيقة الصورة الانسانية الحقيقية للعروبة والعربية والاسلامية ؛ ومهما كانت قراءتنا للعرب الحقيقين في نقل تجسيدات تاريخية مختلفة للعروبة للحضارة العربية الاسلامية في موطنها الاصلي باسيا الغربية الا انه لا يمكن اخفاء استنكارنا للتشويه المستدام للعروبة وللاسلامية على يد اوليقارشية الجلابي المتعوربون وحلفائها من البدو الجمجويت لشئ ليس في الحق لهم بالاصالة . وفي اي تواصل انساني سنقول للعرب في مركزيتهم في اسيا انقذوا عروبتكم في السودان من تجمعات الزنوج العاقون الهاربون !! انه منتظر ثورة استنارة وتعليم الانسان بهويته الاصلية بعبدا عن وهم الهوية الممزوجة واكاذيب الانصهار . دولة الجلابي بوعيها النازي تعد جناية على العربية في المشرق ولا سيما وهي تعمل من اجل التخلص من تبعات تاريخية لصالح التطور والنهضة ؛ و دولة الجلابي جريمة انسانية بحق الامم البشرية من رعاة البقر والابل في جعلهم مسترقين لها ؛ كما هي جريمة بشعة في حق لامم الزنجية بلا شك . دولة الجلابة يجب ان تتفكك لمصلحة الجميع ؛ المجموعات البدوية في حاجة الى ثقافة انسانية ؛ وملزمين في بلادنا الى بناء دولة انسانية لصلاح الجميع . منعم سليمان