حقوق الانسان فى الاسلام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 12:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة خالد محمد نور ادريس(قرشـــو)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-16-2002, 09:48 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حقوق الانسان فى الاسلام


    الميثاق الإسلامي لحقوق الإنسان


    (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ))

    1- حق الحياة

    * أمر الله تعالى باحترام الحياة وأن لا تزهق إلا بالحق ... ولا يجوز لأحد أن يعتدي عليها، قال تعالى : (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) ولا تسلب هذه الحياة إلا بسلطان الشريعة وبالإجراءات التي تقرها.

    * كيان الإنسان ـ معصوم الدم ـ المادي والمعنوي محترمً، تحميه الشريعة في حياته، وبعد مماته، ومن حقه الترفق والتكريم، في الحياة وبعد الموت .

    2 - حق الحرية

    (أ) حرية الإنسان محترمة ـ كحياته سواء ـ والناس أحرار في الأصل ، خلقهم الله على الفطرة ، عبوديتهم لله وحده ، وفي الحديث : "ما من مولود إلا ويولد على الفطرة". وفي الحديث القدسي ( إني خلقت عبادي كلهم حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم ) بمعنى أن الإنسان يولد مستعبد لله وحده ، وهي مستصحبة ومستمرة، ليس لأحد أن يعتدي عليها، ولا تقيد إلا وفق أحكام الذي وهبه هذه الفطرة ، ويجب توفير الضمانات الكافية لحماية الأفراد، ولا يجوز تقييدها أو الحد منها إلا بسلطان الشريعة، وبالإجراءات التي تقرّها.

    (ب) لا يجوز الاعتداء على حرية شعب بغير حق ، وللشعب المعتدي عليه أن يردّ العدوان ويسترد حريته بكل السبل الممكنة: (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل). وعلى الناس مساندة كل شعب يجاهد من أجل التخلص من العبودية للطواغيت البشرية ، ويتحمل المسلمون في هذا واجباً عالميا : (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر).
    ويجب على المسلمين السعي لمنع استبعاد الإنسان للإنسان ، ومنه استعباد القوى الكبرى للشعوب المستضعفة ، وأن يجاهدوا لمنع الطواغيت من استعباد البشرية لها ، بفرض مناهجها على الناس بدل منهج الله خالق الإنسان ، وهذا الفرض على الأمة الإسلامية باق إلى قيام الساعة ، وهو جهاد الكفاية ، لا يسقطه شيء ، وكل ميثاق عالمي يشتمل على إسقاط هذا الفرض ، باطل وتقديمه على نصوص الكتاب والسنة من قبيل التحاكم إلى الطاغوت .

    3- حق المساواة :

    (أ) الناس جميعاً أمام أحكام الشريعة سواء ، في الحديث ( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) ولاتمييز بينهم إلا وفق هذه الشريعة .

    (ب) الناس كلهم في القيمة الإنسانية في الأصل سواء: "كلُّكم لآدم وآدمُ من تراب"، وإنما يتفاضلون بحسب إيمانهم بربهم وعملهم في طاعته ، ولا يجوز تعريض شخص لخطر أو ضرر بأكثر مما يتعرض له غيره بغير حق ، والمسلمون أمة واحدة ، ولايستوى من يحقق هدف وجوده بعبادة الله ، ومن يجحد هذا الهدف ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون ) و"المسلمون تتكافأ دماؤهم". وكل فكرة وكل قانون وكل وضع يسوغ التفرقة بين الأفراد على أساس الجنس أو العرق أو اللون بما يخالف شريعة الله تعالى ، هو مصادرة مباشرة لهذا المبدأ الإسلامي العام ، إلا ما خص الله به قريشا أو بني هاشم مما خصهم به في شريعته وهي أحكام مخصوصة محدودة .

    (ج) لكل فرد حق في الانتفاع بالموارد المادية للمجتمع من خلال فرصة عمل مكافئة لفرصة غيره: (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه). ولا يجوز الظلم بالتفرقة بين الأفراد في الأجر ما دام الجهد المبذول واحداً، والعمل المؤدَّى واحداً كمّاً وكيفاً ، إلا ما كان من فضل مال يتصرف فيه صاحبه وفق الشريعة بغير ظلم

    (د) المساواة بين الرجل والمرأة من كل وجه ، ظلم لكل منهما ، وإفساد للفطرة الإنسانية ، وتخريب للمجتمع ، ذلك أن الله تعالى خالق الإنسان قد ساوى بين الرجل والمرأة في أحكام ، وخالف بينهما في أحكام أخرى ، و قد خص الرجل بخصائص ميّزه بها عن المرأة ، وخص المرأة بخصائص ميّزها عن الرجل ، ليكمُلا ببعضها ، ويكمّلا معا تكوين الأسرة ، والرجل أعلى درجة من المرأة ، وله عليها القوامة من حيث العموم ، ويمتاز بالقدرة على تولي الولايات العامة ، والمناصب التي تحتاج إلى ما اختص به من الصلابة وقوة الرأي والحزم وتغليب العقل على العاطفة ، والمرأة أخص بالوظائف التربوية الأسرية لما ركب الله فيها من الحنان والسكن والعطف والصبر على تنشئة الاولاد وتربيتهم في مراحل العمر الأولى ، وحياة الإنسان لا تستقيم إلا وفق هذا التقسيم الفطري لوظيفة المرأة والرجل في المجتمع .

    وأي قانون من شأنه أن يخرب هذا التقسيم فإنه يعرض المجتمع لضرر اجتماعي محقق يبدأ بالأسرة وينتهي بانتشار الأمراض الاجتماعية في المجتمع بأسره .

    4- حق العدالة :

    (أ) من حق كل فرد ويجب عليه أن يتحاكم إلى الشريعة الإلهية ، وأن يُحاكم إليها دون سواها: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول). (وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم) ، وإجبار الناس على التحاكم إلى غير الشريعة الإلهية كفر وظلم وفسوق وهو من أعظم أسباب الفساد في الأرض .

    (ب) من حق الفرد أن يدفع عن نفسه ما يلحقه من ظلم: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم). ومن واجبه أن يدفع الظلم عن غيره بما يملك: وفي الحديث ( انصر أخاك ) .

    ومن حق الفرد أن يلجأ إلى سلطة شرعية تحميه وتنصفه وتدفع عنه ما لحقه من ضرر أو ظلم ، من قبل أي طرف كان ، وعلى الحاكم المسلم أن يقيم هذه السلطة، ويوفر لها الضمانات الكفيلة باستقلالها ، فإن لم يفعل فهو ظالم غاش لرعيته .

    (ج) من حق الفرد ـ ومن واجبه ـ أن يدافع عن حق أي فرد آخر، وعن حق الجماعة ، من رأي منكم منكرا فليغيره بيده فإن إن لم يستطع فبقلبه ، فإن لم يستطع فبلسانه ، وذلك اضعف الإيمان ، وذلك وفق الأحكام الشرعية بما لا يؤدي إلى فتنة ومنكر أكبر .

    (د) لا تجوز مصادرة حق الفرد في الدفاع عن نفسه تحت أي مسوِّغ وفي الحديث ( إذا جلس بين يديك الخصمان فلا تقضِيَن حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول، فإنه أحرى أن يتبيّن لك القضاء ) .

    (ه) ليس لأحد أن يُلْزِم مسلماً بأن يطيع أمراً يخالف الشريعة، وعلى الفرد المسلم أن يعصي من يأمره بخلاف الشريعة ، أيّاً كان الأمر حاكما أو محكوما ، وفي الحديث (إذا أُمَرِ بمعصيةٍ فلا سمعٌ ولا طاعةٌ ) .

    ومن حقه على الجماعة أن تحمي رفضه تضامناً مع الحق: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه".

    5- حق الفرد في محاكمة عادلة :

    (أ) البراءة هي الأصل: وفي الحديث ( كُلُّ أُمَّتي معافى إلا المجاهرين)، وهو مستصحب ومستمر حتى مع اتهام الشخص ، ما لم تثبت إدانته أمام محكمة عادلة إدانة نهائية.

    (ب) لا تجريم إلا بنص شرعي .

    (ج) لا يُحْكَم بتجريم شخص ولا يُعَاقَب على جرم إلا بعد ثبوت ارتكابه له بأدلة لا تَقْبل المراجعة، أمام محكمة عادلة : (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) (وإن الظن لا يغني من الحق شيئاً).

    (د) لا يجوز ـ بحال ـ تجاوز العقوبة التي قدرتها الشريعة للجريمة: (تلك حدود الله فلا تعتدوها) ، والحدود تدرأ بالشبهات.

    (ه) لا يؤخذ إنسان بجريرة غيره: (ولا تزر وازرة وزر أخرى). وكل إنسان مستقل بمسؤوليته عن أفعاله: (كل امرئ بما كسب رهين). ولا يجوز بحال أن تمتد المُسَاءلة إلى ذويه من أهل وأقارب، أو أتباع وأصدقاء: (معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لظالمون).

    6- حق الحماية من تعسف السلطة :

    لكل فرد الحق في الحماية من تعسف السلطات معه، ولا يجوز مطالبته بتقديم تفسير لعمل من أعماله أو وضع من أوضاعه ولا توجيه اتهام له إلا بناءً على قرائن معتبرة شرعا ، تدل على تورطه فيما يوجه إليه .

    7- حق الحماية من التعذيب :

    (أ) لا يجوز تعذيب المجرم فضلاً عن المتهم، وفي الحديث ( إن الله يعذِّب الذين يعذِّبون الناس في الدنيا) . كما لا يجوز حمل الشخص على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها، وكل ما يُنتزع بوسائل الإكراه باطل: "إن الله وضع عن أُمّتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه".

    (ب) مهما كانت جريمة الفرد، وكيفما كانت عقوبتها المقدَّرة شرعاً، فإن إنسانيته، وكرامته الآدمية تظل مصونة، فلا يعاقب إلا وفق الشريعة .

    8- حق الفرد في حماية عرضه وسمعته :

    عرض الفرد وسمعته حرمة لا يجوز انتهاكها: وفي الحديث ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا). ويحرم تتبع عوراته، ومحاولة النيل من شخصيته وكيانه الأدبي: (ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً)، (ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب).

    9- حقوق الاقليات

    (أ) الأوضاع الدينية للأقليات يحكمها المبدأ القرآني العام: (لا إكراه في الدين). وتحريم الإسلام للظلم ، وامره بالإحسان إلى الناس ( إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) .

    (ب) الأوضاع المدنية، والأحوال الشخصية للأقليات تحكمها شريعة الإسلام إنْ هم تحاكموا إلينا: (فإن جاؤوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم، وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئاً، وإن حكمت فاحكم بينهم فالقسط).

    10- حق المشاركة في الحياة العامة

    (أ) من حق كل فرد في الأمة أن يعلم بما يجري في حياته ، من شؤون تتصل بالمصلحة العامة للجماعة، ( الدين النصيحة ، قلنا لمن يا رسول الله : قال لله ورسوله ولكتابه ولائمة المسلمين وعامتهم ) ، وعليه أن يشارك فيها بقدر ما تتيح له قدراته ومواهبه إعمالاً لمبدأ الشورى: (وأمرهم شورى بينهم). وكل فرد في الأمة أهل لتولّي المناصب والوظائف العامة متى توافرت فيه شرائطها الشرعية وعمادها على القوة والأمانة ، ولا تسقط هذه الأهلية أو تنقص تحت أي اعتبار عنصري أو طبقي فالمسلمون تتكافأ دماؤهم، وهم يد على من سواهم، يسعى بذمّتهم أدناهم.

    (ب) الشورى أساس العلاقة بين الحاكم والأمة، ومن حق الأمة أن تختار حكامها، بإرادتها الحرة، تطبيقاً لهذا المبدأ، ولها الحق في محاسبتهم إن حادوا عن شريعة الله : ( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائــر ) ، وقال الصديق ( إن أسأت فقوموني ) .

    11- حق حرية التفكير والاعتقاد والتعبير

    (أ) لكل شخص أن يفكر، ويعتقد، ويعبر عن فكره ومعتقده، دون تدخل أو مصادرة من أحد ما دام يلتزم الحدود التي أقرَّتها الشريعة، ولا يجوز إذاعة الباطل، ولا نشر ما فيه ترويجاً للفاحشة أو تخذيلاً للأمة: (لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلاً ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلاً).

    (ب) التفكير الحر ـ بحثاً عن الحق ـ ليس مجرد حق فحسب، بل هو واجب ، ولا يجوز لاحد حتى الحاكم أن يلزم غيره باتباع رأيه في مسائل الاجتهاد .

    (ج) من حق كل فرد ومن واجبه: أن يعلن رفضه للظلم، وإنكاره له، وأن يقاومه، دون تهيُّب من مواجهة سلطة متعسفة، أو حاكم جائر، أو نظام طاغ.. وهذا أفضل الجهاد: "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيّ الجهاد أفضل؟ قال: كلمة حق عند سلطان جائر".

    (د) لا حظر على نشر المعلومات والحقائق الصحيحة، إلا ما يكون في نشره خطر على المجتمع الإسلامي : (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به، ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم).


    12- حق الحرية الدينية

    يسمح للأشخاص بحرية الاعتقاد، وحرية العبادة وفقاً لمعتقداتهم تكون وفق أحكام الشريعة الإسلامية ، إلا المرتد فيقام عليه حكم الله .

    13- حق الدعوة والبلاغ

    (أ) لكل فرد الحق أن يشارك ـ منفرداً ومع غيره ـ في حياة الجماعة:ً اجتماعياً وثقافياً وسياسياً، الخ، وفق أحكام الشريعة الإسلامية ، وأن ينشئ من المؤسسات ويصطنع من الوسائل ما هو ضروري لممارسة هذا الحق: (قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله، على بصيرة أنا ومن اتبعني).

    (ب) من حق كل الفرد ومن واجبه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وأن يطالب المجتمع بإقامة المؤسسات التي تهيئ للأفراد الوفاء بهذه المسؤولية، تعاوناً على البر والتقوى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)، (وتعاونوا على البر والتقوى)، وفي الحديث "إنَّ الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوْشَكَ أن يعمّهم الله بعقاب".

    14- الحقوق الاقتصادية

    (أ) الطبيعة ـ بثرواتها جميعاً ـ ملك الله تعالى (لله ملك السماوات والأرض وما فيهن). وهي عطاء منه للبشر، منحهم حق الانتفاع بها: (وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه). وحرَّم عليهم إفسادها وتدميرها: (ولا تعثوا في الأرض مفسدين). ولا يجوز لأحد أن يحرم على آخر أو يعتدي على حقه في الانتفاع بما في الطبيعة من مصادر الرزق (وما كان عطاء ربك محظوراً).

    (ب) لكل إنسان أن يعمل وينتج، تحصيلاً للرزق من وجوهه المشروعة: (وما من دابة في الأرض إلاّ على الله رزقها)، (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه).

    (ج) الملكية الخاصة مشروعة ـ على انفراد ومشاركة ـ ولكل إنسان أن يقتني ما اكتسبه بجهده وعمله: (وأنه هو أغنى وأقنى). والملكية العامة مشروعة، وتوظف لمصلحة الأمة بأسرها: (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم).

    (د) لفقراء الأمة حق مقرر في مال الأغنياء، نظمته الزكاة: (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم). وهو حق لا يحوز تعطيله، ولا منعه، ولا الترخيص فيه من قبل الحاكم ، ولو أدى به الموقف إلى قتال مانعي الزكاة: "والله لو منعوني عقالاً، كانوا يؤدّونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقاتلتهم عليه".

    (ه) توظيف مصادر الثروة ووسائل الإنتاج لمصلحة الأمة واجب، فلا يجوز إهمالها ولا تعطيلها: "ما من عبد استرعاه الله رعيّة فلم يُحِطْها بالنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنّة". كذلك لا يجوز استثمارها فيما حرمته الشريعة، ولا فيما يضر بمصلحة الجماعة.

    (و) التزام قيم الإسلام وأحكام الشريعة ، ورعاية مصلحة الأمة، هما القيد الوحيد على النشاط الاقتصادي في مجتمع المسلمين.

    15- حق حماية الملكية

    لا يجوز انتزاع ملكية، نشأت عن كسب حلال، إلا للمصلحة العامة: (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل). ومع تعويض عادل لصاحبها: "مَن أخذ مِن الأرض شيئاً بغير حقّه طوق به يوم القيامة إلى سبع أرضين". وحرمة الملكية العامة أعظم، وعقوبة الاعتداء عليها أشدّ لأنه عدوان على المجتمع كله، وخيانة للأمة بأسرها: وفي الحديث "ومن استعملناه منكم على عمل فكتمنا منه مخيطاً فما فوقه، كان غلولاً يأتي به يوم القيامة".

    16- حق العامل وواجبه
    حق العامل:
    1- أن يوفى أجره المكافئ لجهده دون حيف عليه أو مماطلة له: "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجفّ عرقه".
    2- أن توفر له حياة كريمة تتناسب مع ما يبذله من جهد وعرق .

    3ـأن يمنح ما هو جدير به من تكريم المجتمع كله له: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).

    4- أن يجد الحماية، التي تحول دون غبنه واستغلال ظروفه. قال الله تعالى: "ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرّاً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره".

    17- حق الفرد في كفايته من مقومات الحياة

    من حق الفرد أن ينال كفايته من ضروريات الحياة: من طعام وشراب وملبس ومسكن، ومما يلزم لصحة بدنه من رعاية، وما يلزم لصحة روحه وعقله من علم ومعرفة وثقافة في نطاق ما تسمح به موارد الأمة. ويمتد واجب الأمة في هذا ليشمل ما لا يستطيع الفرد أن يستقل بتوفيره لنفسه من ذلك

    18- حق التربية والتعليم

    (أ) التربية الصالحة حق الأولاد على الآباء، كما أن البّر وإحسان المعاملة حق الآباء على الأولاد: (وقضى ربك ألاّ تعبدوا إلاّ إياه وبالوالدين إحساناً، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف، ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً).

    (ب) التعليم حق للجميع. وطلب العلم واجب على الجميع ذكوراً وإناثاً على السواء: وفي الحديث (طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ) ، والتعليم حق لغير المتعلم على المتعلم: (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً، فبئس ما يشترون).

    (ج) على المجتمع أن يوفر لكل فرد فرصة متكافئة ليتعلَّم ويستنير: وفي الحديث ( مَنْ يُرِد اللهُ به خيراً يفقِّهه في الدَّين ، ولكل فرد أن يختار ما يلائم مواهبه وقدراته: "كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ له".

    19- حق الفرد في حماية خصوصياته

    يحرم التفتيش عن دخائل الناس ، فسرائرهم إلى الله وحده ، ولا يجوز امتحان الناس لمعرفة ما يضمرون ، وفي الحديث (أفلا شققت عن قلبه) . وخصوصياتهم الناس حمى، لا يجوز التجسس : (ولا تجسسوا) ، ولا يحل لاحد تتبع عورات الناس : (يا معشر من أسلم بلسانه، ولم يُفْضِ الإيمان إلى قلبه: لا تؤذوا المسلمين ولا تتَّبعوا عوراتهم، فإنه من تتَبَّع عورةَ أخيه المسلم تتبَّع الله عورته، ومن تتبَّع الله عورته يفضحه ولو في جوف رَحْلِهِ).

    20- حق حرية الارتحال والإقامة

    (أ) من حق كل فرد أن تكون له حرية الحركة، والتنقل من مكان إقامته وإليه، وله حق الرحلة والهجرة من موطنه والعودة إليه دون ما تضييق عليه أو تعويق له: (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه). (قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين). (ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها).

    (ب) لا يجوز إجبار شخص على ترك موطنه ولا إبعاده عنه تعسفاً أو دون سبب شرعي: (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه، قل قتال فيه كبير، وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله).

    (ج) دار الإسلام واحدة، وهي موطن لكل مسلم، لا يجوز أن تقيَّد حركته فيها بحواجز جغرافية أو حدود سياسية. وعلى كل بلد أن يستقبل من يهاجر إليه أو يدخله من المسلمين استقبال الأخ لأخيه: (والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون).

    (د) للمسلمين جميعا الحق في أن تشملهم دولة واحدة ، وأن يكون لهم إمامة واحدة ، تحوطهم وتحميهم وتحمي دينهم ،وتحفظ أعراضهم ودماءهم وحقوقهم في الأرض ، ومن يعتدي على هذا الحق ، فيسعى في تفريقهم ، طلبا لهوى ملك أو زعامة ، أو متاع الدنيا ، فهو من اعظم المحادين لله ورسوله ، الساعين في المسلمين بالفساد والإفساد .

    والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
    طبعاً منقول يا جماعة

                  

العنوان الكاتب Date
حقوق الانسان فى الاسلام قرشـــو12-16-02, 09:48 AM
  Re: حقوق الانسان فى الاسلام alsngaq12-16-02, 10:46 AM
    Re: حقوق الانسان فى الاسلام قرشـــو12-16-02, 11:17 AM
  Re: حقوق الانسان فى الاسلام alsngaq12-17-02, 06:00 AM
  Re: حقوق الانسان فى الاسلام Yasir Elsharif12-17-02, 07:48 AM
    Re: حقوق الانسان فى الاسلام قرشـــو12-17-02, 10:02 AM
      Re: حقوق الانسان فى الاسلام Yasir Elsharif12-17-02, 12:55 PM
        Re: حقوق الانسان فى الاسلام قرشـــو12-17-02, 01:03 PM
  Re: حقوق الانسان فى الاسلام Yasir Elsharif12-18-02, 06:26 AM
  Re: حقوق الانسان فى الاسلام Yasir Elsharif12-19-02, 06:20 AM
    Re: حقوق الانسان فى الاسلام قرشـــو12-19-02, 08:49 AM
      Re: حقوق الانسان فى الاسلام EXORCIST701-23-03, 09:09 AM
  Re: حقوق الانسان فى الاسلام Yasir Elsharif12-19-02, 09:56 AM
    Re: حقوق الانسان فى الاسلام rummana12-19-02, 02:10 PM
  Re: حقوق الانسان فى الاسلام Yasir Elsharif12-20-02, 10:30 AM
    Re: حقوق الانسان فى الاسلام rummana12-20-02, 11:54 AM
      Re: حقوق الانسان فى الاسلام Yasir Elsharif12-21-02, 06:02 AM
        Re: حقوق الانسان فى الاسلام قرشـــو12-21-02, 08:34 AM
          Re: حقوق الانسان فى الاسلام Yasir Elsharif12-21-02, 08:52 AM
            Re: حقوق الانسان فى الاسلام قرشـــو12-21-02, 09:11 AM
              Re: حقوق الانسان فى الاسلام Yasir Elsharif12-21-02, 11:11 AM
                Re: حقوق الانسان فى الاسلام Mandela12-21-02, 12:54 PM
                  Re: حقوق الانسان فى الاسلام سونيل12-22-02, 11:15 PM
  Re: حقوق الانسان فى الاسلام Yasir Elsharif12-24-02, 01:56 PM
    Re: حقوق الانسان فى الاسلام مهيرة12-25-02, 09:35 PM
      Re: حقوق الانسان فى الاسلام Yasir Elsharif12-26-02, 10:14 AM
  Re: حقوق الانسان فى الاسلام Yasir Elsharif12-26-02, 02:09 AM
    Re: حقوق الانسان فى الاسلام مهيرة12-26-02, 10:06 AM
      Re: حقوق الانسان فى الاسلام Yasir Elsharif12-26-02, 12:23 PM
        Re: حقوق الانسان فى الاسلام مهيرة12-27-02, 01:19 PM
  Re: حقوق الانسان فى الاسلام Yasir Elsharif12-26-02, 11:22 AM
  Re: حقوق الانسان فى الاسلام Yasir Elsharif12-28-02, 11:09 AM
    Re: حقوق الانسان فى الاسلام مهيرة12-28-02, 11:49 PM
      Re: حقوق الانسان فى الاسلام Yaho_Zato12-29-02, 00:49 AM
        Re: حقوق الانسان فى الاسلام مهيرة12-29-02, 01:01 AM
      Re: حقوق الانسان فى الاسلام مهيرة12-29-02, 00:53 AM
  Re: حقوق الانسان فى الاسلام Yasir Elsharif12-29-02, 08:35 AM
    Re: حقوق الانسان فى الاسلام قرشـــو12-31-02, 10:08 AM
  Re: حقوق الانسان فى الاسلام Yasir Elsharif01-23-03, 06:58 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������ ������ �� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������

� Copyright 2001-02
Sudanese Online
All rights reserved.




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de