يمثل تاريخ الحركة الشعبية اخر انتكاسات القيادات السياسة السودانية وفشلها فى الجوانب الاخلاقية. وتنصلها عن النزاماتها البرامجية التى تقطعها للجماهير.. ويثبت بالدليل ان القيادات السياسيةما هى الا نخب انتهازية تسعى دوما للانفراد بالسلطة وممارسة الديكاتورية واذلال الشعب فهى قيادات بلا ضمير لامبادى... عندما اعلن قرنق انطلاق حركته قال واكد انها تسعى لفكرة نبيلة<السودان الجديد >القائم علىنقد السودان القديم وحل معضلات التنازع هى< صراع المركز والهامش >.<والثروة والسلطة>؟< والتنوع الثقافى>على ان تحل هذه المعضلات الثلاث فى اطار دولة تحترم سيادة القانون وحقوق الانسان وضمانات ذلك الديمقراطية.... رحبت القوى الجديدة بذلك الطرح وانضمت للحركة دماء جديدةولاقت فكرة السودان الجديد رواجا واصبحت كالديانة الجديدةيمثل فيها منصور خالد<دور السامرى > الذى ما انفك يوظف كل خبراته فى بناء الديكاتوريات التى جثمت على صدر الشعب واذاقته الويل للتكريس لزعامة قرنق.... وعمدت الحركة الى اقامة تحالفات انتهازية غير مبدئيةلم يجد لهاالمحللون اى اسس منطقية سوى السير بخطى ميكافلية نحو اهداف غير معلومة الا لقرنق > وبعد نيفاشا ظهر السر والجهر وتنصلت الحركةعن كل اتفاقاتها الاستراتيجية مع القوى المستنيرة والقوى الجديدة وتركض الان لتكريس دكتاتورية مع الجبهة الاسلامية وهاهو منصور خالد<السامرى> يسوق لعجل جديد..... ان ارض الجنوب ليست ارضا مقدسة والوحدة الطوعية التى نتحدث عنهاقائمة على القبول لا على الابتزاز....ولا اظن ان تقدم اغلبية فى بلد من بلاد الله حريتهاثمنا لوحدة لاتسمن ولا تغنى عن جوع... ثبت الان ان تاريخ النزاع الطويل والمرير فى السودان ما هو الا مسلسل من قيادات الجنوب فى التنصل من المواثيق التى تقطعها مع القوى الديقراطية السودانيةوالتحالف مع الانظمة الشمولية...حدث ذلك بعد اكتوبر وابريل والان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
منتصر عبد الماجد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست