حالـة اللـجوء .... إلتبـاس المصطلـح والمصالــح .

Quote: الاخ عبد الله شمس الدين والاخ عامر سلامات وانا اتابع في سودانيز اونلاين وجدتكم تكتبون عن مجزرة مصطفي محمود وللحزن وليس لحسن الحظ اننا قد تواجدت في تلك الايام بالقاهرة قادما لامتحان اللغة الانجليزية كانت المصادفة انه قد تمت ضيافتي مع اصدقاء اعزاء ضاق بهم السودان فحضروا الي القاهرة بعد تعرضوا للزل في بلدهم السودان وكان ذلك بعد بداية الاعتصام وبصفتي طبيب انا وصديقي عثمان اقترح علينا هولاء الشباب عمل يوم صحي بالميدان لفت نظري  درجة التنظيم العالية للاعتصام  . انا اسمع عن  الاعتصام في الميدان لم تتح لي الفرصة لمشاهدة المكان الا في اليوم الذي سبق الموعد المحدد من اللجنة لعمل العيادة . الروح العالية من الاخاء الموجود  بين المعتصمين ادخلت في نفسي كثير من الامل والفخر بصفاتنا الوراثية التي تجمع كل اهلنا في السودان بمختلف مناطقهم الجغرافية رغم ما سمعت من  اشاعات لاحقا بعد فض الاعتصام والمجزرة وكان ذلك بعد زيارة العديد من الشخصيات البارزة سياسيا واعلاميا لموقع الاعتصام . زارنا خلال عملنا بالعيادة والتي كانت في احدي كورنات الميدان من المفوضية احد موظفي الامم المتحدة  واخر من المفوضية وقد وكان احدهم راغبا في العمل معنا لانه طبيب وقد ابدي رغبته ولكن يبدو ان صفاقة رفيقه من مكتب المفوضية  قد حالت دون ذلك. لكنه عاد مجدد وقدم كرتونة من الادوية وقد وعد بمتابعة الامر وقد ترجانا بان نحاول ان نبلغه بالوضع العام خاصة مع انخفاض درجة الحرارة في فصل الشتاء وانتشار الالتهابات والنزلات خاصة بين الاطفال مر ذلك اليوم ونحن في حالة غريبة من الحزن والاحباط لكرامة الانسان احترت كثير في تعامل الشرطة المصرية والتي كانت علي ما يبدو تريد الاسستفادة من ذلك الوضع الي حين باحتمالية جذب مزيد من الانتباه والدولارات الي جيوب الحكومة المصرية والتي بلا شك تبيع اي شي  حتي وان كان الاجساد من اجل حفنة دولار الي خزينتها . بعدها لم نتمكن من عمل يوم صحي اخر لظروف الامتحان وكان قد ابدي العديد من الاطباء بالمساعدة في ذلك  لاحقا .وكان ان تعرفت علي ناشطين مصريين والحق يقال بوقفتهم مع القضية الانسانية وهم يبذلوا مجهود لا يقل عن ما تقومون به من اجل فضح الاكاذيب خاصة التي تتحدث عن اللاجئين وتصورهم بالاجرام وغيره من اوصاف وقد اصدر الاخوة بعد موتمر ايام اشتراكية مجلة توثيقية وتابع  العديد منهم وهم قانونيين كيفية تخليص بعض المحجوزين في السجون بعد فض الاعتصام وكان لهم عمل جماهيري حضرته بالمعرض الدولي للكتاب وقد توافد شعراء واحدهم من صعيد  مصريبلغ من العمر حوالي 65 عاما  للمشاركة بشعره واخرون قاموا بعمل معرض للصور يوضح الفظائع التي حدثت في الاعتصام وقد كان. وللامانة ان احداهم قام الامن المصري لاحقا باعتقالها وضربها لتضامنها معن السودانيين في اليوم التالي للمجزرة وبعد اتصالات من السودان لم نكن متابعين للاخبار حضرت الي مكان الاعتصام ومن ثم ذهبنا الي كنيسة السكاكيني ان لم اخطي في الاسم لاجد الذين خرجوا من السجون وهم مصابون باصابات تتفاوت وانخرطنا مع الراهبات والاخوات وهن من جنسيات مختلفة في تقييم حالتهم وقد اذهلني صبرهم وتعاملهم بانسانيةمع كل اللاجئين دون تمييز لم يسالوا من عقيدة او جنس او غيره ولكن كانت عيادتهم وهن بانفسهم من يقدم الدواء ويحول اخرون الي المستشفي ان كانت حالته غيرمطمئنة وذلك في تفاني حزنت وانا اتذكر قفل ابواب جامع مصطفي محمود وحماماته في وجه اللاجئين من المسلمين . ذهبت الي المشرحة انا ومحمد وعثمان وكلنا اطباء وبعد حدة ونقاش مع الامن المصري اصرينا علي الدخول الي المشرحة لرؤية  جثث اهلنا الذين سقطوا لا اظن ان واحد في تلك اللحظة لم تدمع عيناه مرارةوالم ونحن نفتح مخازن المشرحة واحد بعد الثاني لنجد نساء واطفال ورجال وهم بلا حراك وقد تكدست الادراج للعدد الكبير من الشهداء وقد بلغ عددهم في ذلك اليوم بمشرحة ذينهم 29 وكان معنا رجل حضر ليتفقد الجثث بحثا عن طفله وقد وجده ونحن معه خرجنا وكنا نحاول ان  نخفف صدمة بعض الاخوة الباحثين عن مفقودين لهم.   .   تعامل معنا احد ضباط الشرطة وهو يحاول ان الحديث لتخفيف الشعور الممذوج بالغضب والالم والحزن وهو يحاول ان يتحدث معنا لوحدنا بعيدا عن موظفة من الامم المتحدة رفض الامن المصري دخولها الي المشرحة وهو يقول نحن اخوات لوحدنا بينا النيل ما فيش داعي ندخل بيناتنا الخواجات وذلك بكل غباء ولا يدري بان ما حدث لم يعد بعده  بيننا وبينهم الا دماء من سقطوا وظلوا يسقطوا كل يوم وهم يحاولون الهروب الي اسرائيل والغريب في الامر هنا هو قلة قيمة  دمانا  وحرص المصريين علي قتل  كل الذين يحاولون الهروب من جحيم مصر  من السودانيين اكثر من الاسرائيليين انفسهم فعلي الجانب الاخر رغم ان اسرائيل تضع من يصل اليها في السجون لكنها لا تكون حريصة علي قتله مثل هولاء الاوغاد. لم استطع ولا الي يومنا هذا ان اجد ردا لسؤال الي اين كان يريد الامن المصري اخذ هولاء اللاجئين ؟؟؟؟؟؟؟ كل ذلك ورفض الامن المصري حتي اكرام هؤلا بالدفن في تراب بلدهم كانوا حريصين علي مصالحهم وكان غازي سليمان ينافقهم القول منعن جثامين السودايين حتي غير المعتصمسن والذين حضروا لتلقي العلاج بمصر ان تعود بالخطوط المصرية  لم يكرم حتي الموتي وللمقارنة بالسودان الملاايين من الاجانب ونحن نتقاتل في بعضنا لم يكن هناك يوم واحد سجل فيه مقتل لاجئين من الاخوة الاثيوبيين او الارتريين  في الشرق مع وجود كل كل تلك الحروب وبين الحكومة وغيرها وهذا لا يحمد للحكومة بل لكرامة الغالبية من اهلنا في السودان اللهم لا تعدمها صفة ان نؤثر علي انفسنا ونرد ظلمنا لاهلنا اولا ونكرم ضيفا اولا ونحترم انسانيتنا اولا لماذا لا نجعل ذكري ذلك اليوم معلم في تأريخ سوداننا ليكون يوم اسود عندم هرب اهلنا من القتل ليقتلوا امام العالم اجمع ونوثق لذلك اليوم بكل قوة ونجبرالمصريين علي تحمل المزبحة ونرد بعض الحق الادباء لمحو تلك الاشاعات والنعوت التي اطلقت في شاشات الفضائيات من افواه كل من اهان موتانا من سودانيين ومصريين وغيرهم اقترح كبداية بوضع مجموعة بها صور الاعتصام والضرب في الفيس بوك ونعمل سويا لاذالة كل الاشاعات التي ضربت حول ذلك النفر الكريم منا لان الالة الاعلامية ذهب تاثيرها  مدي بعيد ووجد وقع في اذن حتي علي كثير من المواطنين البسطاء بحقيقة ما حدث دا واجبنا نحن برانا  وامانة فوق رقبتنا لازم نمرقوا للناس كلنا ممكن نساهم فيه كان كتاب او غيره والاعلام موجود ولسة الخير فوق النفوس في الفاتح عثمان طبيب واعتبروني شاهد لتلك المجزرة