|
|
 مبعوث الامم المتحدة : الذين لم يوقعوا ( أبوجا ) جبناء وسنجعلهم يندمون !!
|
اعلن مبعوث الامين العام للامم المتحدة بالسودان، يان برونك ،دعم المنظمة الدولية الكامل لاتفاق «ابوجا»، واعتبره شاملا وكافيا لتلبية تطلعات اهل دارفور ووصف الرافضين له بأنهم «جبناء لا يملكون ارادتهم».
وحذر من ان مجلس الامن سيطبق القرار «1591» عليهم، وأكد ان نص الاتفاق لن تعدل فيه «شولة». وكشف في الوقت نفسه عن اجتماع لمجلس السلم والأمن الافريقي الاثنين المقبل يقرر بعد الاستماع الى كبير الوسطاء الدكتور سالم احمد سالم في توسيع مهمة البعثة الافريقية في دارفور لانفاذ الاتفاق على الارض،فى هذه الاثناء قررت الحكومة تشكيل غرفة عمليات لانفاذ الاتفاق ،وعرضه على البرلمان لاجازته بعد منتصف الشهر الحالي ،واعلنت الشروع في تجريد المليشيات من الاسلحة بدارفور اعتبارا من الاسبوع الثاني من يونيو المقبل.
وأعرب برونك في مؤتمر صحافي امس عن سعادته والاسرة الدولية بتوقيع الحكومة وحركة تحرير السودان فصيل مناوي على وثيقة دارفور، واعتبره قرار شجعان بين الطرفين لكنه ابدى اسفه لرفض مجموعة عبد الواحد نور وحركة العدل والمساواة التوقيع على الاتفاق.
واعتبر برونك ان الاتفاق جاء شاملا وكافيا «وليس جزئيا»، لانه نتج عن سلسلة من الجولات امتدت من اكتوبر 2004 وحتى مايو 2006م وقال ان محتوى الاتفاق جاء متوازنا وشاملا ويلبي تطلعات اهل دارفور، مشيرا الى ان اية عملية تفاوضية تنتهي بحل وسط دون ان يكون هناك منتصر او مهزوم كما هو الحال في الحلول العسكرية.
ورأى ان الحكومة وفصيل مناوي اتخذا القرار الصحيح والشجاع بخلاف حركتي العدل والمساواة وفصيل عبد الواحد الذين وصف موقفهم بالجبن وعدم الشجاعة. واوضح برونك ان الوسطاء والشركاء الدوليين قدموا ضمانات كافية ،لكنه رفض الافصاح عنها.
وقال ان الباب لا يزال مفتوحا امام هؤلاء للحاق بالاتفاق خلال اسبوع، وهو المهلة التي حددها الاتحاد الافريقي، لكنه شدد في الوقت نفسه على ان المفاوضات لن «تفتح مرة اخرى ،وان نص الاتفاق لن يعدل شولة واحدة».
وكشف برونك عن زيارة سيقوم بها الى دارفور للقاء القادة الميدانيين واقناعهم باللحاق بالاتفاق، بجانب لقاء المسؤولين في حكومات الولايات لمتابعة انفاذ الاتفاق على الارض.
ورأى برونك ضرورة تنفيذ الاتفاق على ارض الواقع لايقاف نزيف الدم الذي قال انه ظل يسيل «حتى يوم توقيع الاتفاق»، وقال انه سيتعاون مع الحكومة وفصيل مناوي لانفاذ الاتفاق على الارض، مبينا ان قائد قوات حركة تحرير السودان خميس حقار اكد له التزامه بذلك لكن برونك توقع في الوقت نفسه ان تقع معارك جانبية لوجود مليشيات الجنجويد والمتمردين التشاديين واللصوص.
واعتبر ان نزع سلاح الجنجويد ضروري، مبينا ان هذه المجموعة خارج سيطرة الحكومة الان «وسأتعاون معها» في الحد من نشاط الجنجويد.
ودعا برونك الاتحاد الافريقي الى اتخاذ خطوات جديدة لمقابلة انفاذ الاتفاق ومراقبة اتفاق وقف اطلاق النار الشامل بعد ان اصبح اتفاق انجمينا في عداد« الموتى» ،وكشف عن اجتماع لمجلس السلم والامن الافريقي يوم الاثنين المقبل ليقرر في امر تمديد تفويض بعثة الاتحاد الافريقي في دارفور او توسيع مهمتها، وذلك بعد الاستماع الى تقرير من كبير الوسطاء الدكتور سالم احمد سالم.
واكد برونك انه يتعين على الاتحاد الافريقي ان يعدل من التفويض الممنوح لبعثته في دارفور اذا اراد النجاح في مراقبة الاتفاق بدارفور.
وقال انه ينتظر الرد الرسمي من الحكومة السودانية على نشر قوات دولية في الاقليم، بجانب قوات الاتحاد الافريقي.
واكد ان مجلس الامن الدولي سيجتمع لاتخاذ قرار في هذا الشأن بجانب النظر في سبل معاقبة الرافضين للتوقيع، وقال ان المنظمة الدولية لم تتخذ قرارا بعد ولكن الاسرة الدولية اكدت في ابوجا اعتبار هؤلاء خارجين عن القانون ومعاقبتهم وفق القرار «1591»، الذي يعاقب معيقي عملية السلام بتجميد ارصدتهم ومنعهم من السفر، مشيرا الى ان عبد الواحد نور وخليل ابراهيم، الرافضين للاتفاق هما اكثر القادة سفرا الى امريكا وبريطانيا وبقية الدول، و ان اموالهما توجد بالخارج.
الى ذلك، كشف برونك عن تضمين ملحق بالاتفاق يجري الآن التفاوض حوله بين الحكومة وفصيل مناوي بشأن تعويض المتضررين، مشيرا الى ان الحكومة تعهدت بدفع ما يليها من اموال.
من جانبه، كشف رئيس وفد الحكومة بابوجا الدكتور مجذوب الخليفة عن توجيهات الرئيس عمر البشير بقيام غرفة عمليات لا نفاذ اتفاق سلام دارفور .وأعلن تقديم وثيقة الاتفاق للإجازة بالبرلمان عقب اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي في 15 مايو الجاري ، توطئة لاستقبال قيادات الحركات بالخرطوم .
وقال الخليفة في مؤتمر صحفي عقده عقب وصوله الخرطوم نهار أمس ان هولندا أطلقت نداءً لدعم صندوق تنمية دارفور خلال مؤتمر المانحين في 15 سبتمبر المقبل وأنه تم تدريب 40 من كوادر الحركات لتقدير احتياجات الاقليم ، اضافة الي قيام صندوق طوعي لصالح الاقليم تدعمه الحكومة بـ 30 مليون دولار .
وكشف الخليفة عن توجيه البشير أثناء لقائه وفد الحكومة فور عودته أمس بقيام غرفة عمليات لتنفيذ اتفاق أبوجا بالشفافية المطلوبة وحسب الجداول الموضوعة ، بجانب الطواف علي ولايات دارفور وتخصيص 300 مليون دولار للاقليم من جملة 480 مليون دولار مخصصة للولايات الشمالية في موازنة العام الحالي . وأكد تقديم الوثيقة للبرلمان بغرض الاجازة بعد زيارة كبير الوسطاء سالم احمد سالم للخرطوم فور انتهاء اجتماعات مجلس السلم والأمن الأفريقي في 15 مايو الحالي، معلنا أن تلك الخطوة ستتبعها عودة قيادات الحركات للبلاد .
وأفاد رئيس الوفد الحكومي أن تجميع قوات الحركات سيكون في ثلاثة مستويات ، علي أن تبدأ الحكومة في انفاذ خطة تبدأ خلال 37 يوما من توقيع الاتفاق لتجريد المليشيات المتفلتة من السلاح لتأمين تجميع قوات الحركات ، مضيفا أن 3000 من قوات الحركات سيتم استيعابها بالمعاهد الفنية والتقنية مع اعادة العاملين الي وظائفهم .
وذكر ان المؤتمر الجامع لأهل دارفور ستمثل الادارة الأهلية فيه بنسبة 60% والقوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني بنسبة 40% ، مؤكدا وصول وفد مقدمة سياسي وأمني من المسلحين الي الفاشر في القريب العاجل بغرض التنسيق .
ونفي ان يؤثر استيعاب الحركات في الحكومة والبرلمان علي التوازن الموجود وفقا لبروتكولات نيفاشا الخاصة بقسمة السلطة . وقال ان من أهم ضمانات الاتفاق الاتحاد الأفريقي ، المجتمع الدولي ، مؤتمر أهل دارفور ومشاركة المسلحين في الحكومة والبرلمان . وقلل من انتقادات القوي السياسية للاتفاق قائلا ان ذلك يدل علي عدم وعي تلك الأحزاب المتحفظة .
يذكر أن، وفد الحكومة المفاوض برئاسة الخليفة وصل البلاد نهار أمس قادما من أبوجا وسط استقبالات شعبية حاشدة بمطار الخرطوم، وقال مجذوب أثناء مخاطبته الحشود إن، زعيم حركة تحرير السودان مني أركوي أكد له وقوفه في خندق واحد للذود عن دارفور والتزامه بعدم اطلاق رصاصة واحدة بعد الآن .
http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147503462&bk=1
|
|
 
|
|
|
|
محمد عبدالقادر سبيل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست