ابراهيم سليمان..محجوب حسين وبن لادن..من ادخل التنصير فى دارفور يا محجوب

Quote: فى حوار ساخن ذو النون يتحدي الفريق ابراهيم سليمان By Apr 28, 2006, 13:01 Email this article Printer friendly page الفريق أول ابراهيم سليمان هو المؤسس الأول لما يعرف الآن بحركة تحرير السودان وقام بحكم موقعه التنفيذي ورئاسته لآلية حفظ الأمن باستخدام ضباط اتصال مع قادة عصابات النهب حركة تحرير السودان ، حركة تحرير دارفور ، حركة العدل والمساواة حركة الإصلاح والتنمية ، عبد الواحد محمد نور د. خليل ابراهيم ، مني أركو مناوي، محمد صالح حربة، هذه الأسماء لم يسمع بها أحد من قبل .. فجأة صارت في صدارة نشرات الأخبار .. ما الذي حدث ؟ اسماء ومسميات كثيرة ، وشعارات جاذبة تثير التساؤل والعجب ، التهميش ، السلطة والثروة ، الاستعلاء العرقي ، برزت من الظلام وتمددت كأخطبوط خرافي ، هل هذا »الشئ« ظل مدفوناً تحت سطح التربة طوال هذه الحقب وعندما أحس بالرطوبة تسلل كما الثعبان،؟ .. شق التربة كما »البروس«؟ أم أن هنالك أيدٍ خفية قامت بزراعته وتعهدته بالسقيا حتي استوى على سوقه بين يوم وليلة وسرى كما النار في الهشيم .. لنرى! نعم .. توجد مشكلة أمنية انسانية قديمة ومتجددة ، وهي مشكلة ورثتها الانقاذ من الحكومة التي اعقبت انتفاضة ابريل، صحيح أن حكومة الإنقاذ عمقتها كثيرا بالحل الأمني ، والذي لم تمض فيه إلى نهايته وكان يمكن أن تنتهي المشكلة لو توفرت للحكومة المعرفة الكاملة بمكونات الصراع وطرق معالجتها ، كان يمكن أن تحسم الأمر لو وضعت العناصر المناسبة لإدارة الاقليم ، لكنها لم تفعل .. فاستفحل الأمر واستشرى وتلقفته أيدٍ خبيثة ذات أجندة عرقية وأحقاد عنصرية .. وضلع في هذا الأمر مسؤولون عن السلطة في دارفور وتعاظم الانفلات الأمني .. وبدأ بكبرى مدن دارفور الفاشر .. كيف حدث ذلك ولماذا؟ لالقاء الضو على مجمل مايجري في دارفور، طرحت الانتباهة اسئلة عديدة . علي ذو النون التجاني وهو ضابط سابق بالقوات المسلحة ،انضم لحركة تحرير السودان ،وكان مستشاراً لرئيسها الحالي مني أركوي مناوي فإلى مضابط الحوار.. { لماذا انضممت لحركة تحرير دارفور ؟ ومتى كان ذلك ؟ - أنا عضو في المجموعة السودانية لحقوق الانسان التي يترأسها الأستاذ غازي سليمان المحامي . كلفت من قبل المجموعة برئاسة لجنة تقصي حقائق عن انتهاكات حقوق الانسان في دارفور وكان ذلك في يوم 2003/10/26 م تتكون هذه المجموعة من المقدم »م« محمدعبدالله كرم والعقيد »م« فضل السيد عبد الله والمقدم »م« عبد الحميد تاور والنقيب »م« سليمان دلدوم ،لم نستطع السفر لمسرح الأحداث فاضطررنا لإصدار تقريرنا الأول في الخرطوم بناءً على معلومات تلقيناها في الخرطوم ، كان لهذا التقرير صدىً واسع وسط المنظمات المعنية بحقوق الانسان خاصة منظمة العفو الدولية والتي استندت في تقريرها الأول عن وقائع دارفور على تقريرنا هذا كانت الأمانة تقتضي أن تذهب اللجنة بنفسها لمسارح الأحداث لتأكيد أو نفي صحة المعلومات التي تلقتها ولما كانت المجموعة السودانية تعوزها الامكانات المادية الكافية اضطررت للذهاب بنفسي دون المجموعة وعلى نفقتي الخاصة في شهر نوفمبر 2003 م إلى دارفور ، وبعد محاولتين نجحت في الثالثة والتي كانت في يونيو 2004م في الوصول إلى مهاجرية التي كانت مركزاً للمتمردين . { هل اصدرتم أي تقرير آخر كلجنة عن الأوضاع في دارفور قبل وصولك إليها ؟ - نعم ..كنت أصدرت تقريراً آخر قبل هذا التاريخ عن مناطق شمال دارفور »مناطق الزغاوة« زودني بمعلوماته مجموعة من قيادات الزغاوة بالخرطوم »أعضاء المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي« . كان التقرير يتحدث عن كارثة انسانية في مناطق الزغاوة جرى نشرها على نطاق واسع جداً وبتوقيع لجنة تقصي الحقائق التي أرأسها. { من الشخصيات التي زودتك بمعلومات هذا التقرير الثاني ؟ - هي شخصيات قيادية بالمؤتمر الوطني والشعبي من أبناء دارفور . { كيف وجدت الوقائع على الأرض عندما وصلت مهاجرية ؟ - كانت تدور معارك في تلك الفترة بين الرزيقات وقبيلة البرقد مدعومة بقوات المتمردين من جهة أخرى- حضرت في تلك الفترة سبعة هجومات على البرقد كانت الخسائر كبيرة جداً بين الطرفين.. آلاف الجرحى ومئات القتلى ، ثم توثيق هذه المعارك أيضاً بتقرير جرى نشره حينها . { كناظر محايد وذو خلفية عسكرية .. ما هي ملاحظاتكم عن معارك تلك الفترة ؟ - ثبت لي بالملاحظة أن المتمردين »من قبيلة الزغاوة« كانوا يستخدمون البرقد كدروع بشرية لقتال الحكومة نيابة عنهم بدعوى أن المنطقة منطقة برقد وينسحبون من المعركة أحياناً قبل بدايتها . كما اتضح لي أن الرزيقات كانوا في موقف دفاع مشروع نتج عن تجربة غزو الهبانية في برام بالرغم من أن الهبانية قبيلة عربية مسالمة لم يعرف عنها التحرش بالجيران عبر تاريخها الطويل. وقد تم غزوهم في برام رغماً عن بعدهم النسبي عن مناطق المتمردين الزغاوة ، وهذا الإعتداء على الهبانية أدانه محقق محكمة الجنايات الدولية واعتبره جريمة حرب ، والرزيقات يتواجدون في حدود مناطق التماس مع المتمردين .ولولا وقفة الرزيقات الصلبة والبطولية ضد عدوان المتمردين الغزاة لتمكن المتمردون من تحقيق هدفهم وهو تدمير واستلام مدينة الضعين . ومن هنا اتضح لي فبركة التقارير الأولى التي تتحدث عن الإبادة الجماعية وتكشف لي كذب المعلومات التي كنت قد تلقيتها أولاً ونشرتها في التقريرين الأولين ، لقد كانت هناك جهة منظمة توجه متمردين وتدير الأمور بحيث تظهر أنهم معتدىً عليهم . { ماذا كانت الدوافع وراء هجوم المتمردين على الهبانية في تقديركم ؟ - كانت الدوافع عنصرية . { هل يجتمع المتمردون على هدف واحد وتنسيق مشترك؟ - نعم .. وهم نفس عناصر الانفلات الأمني القديم الممتد منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي .. هي نفس عصابات النهب المسلح التي روعت دارفور الآن غيرت اسمها إلى حركة ثورية تدعي أنها تسعى لإسترداد حقوق أهل دارفور المهضومة من قبل صفوة الشمال النيلي ومعهم عناصر تشادية معلومة . { ما هي الدوافع وراء هذا العمل ؟ - الذين صنعوا ويديرون هذا الانفلات الأمني يستهدفون العنصر العربي بغرب السودان عموماً وبالشمال النيلي قبائل الجعليين والشايقية والدناقلة على وجه التخصيص وكماورد في الكتاب الأسود . { وهل تعتقد أن وراء هذه الأهداف أجندة أجنبية معادية؟ - نعم .. ظهرت بوضوح هذه الأجندة الأجنبية بعد غزو الفاشر مباشرة . { هل كنت على إتصال مباشر بحركة تحرير السودان؟ وماذا كنت تعمل معهم ؟ - كما ذكرت لك فإنني كنت معنياً بإنتهاكات حقوق الانسان وهذا ما جعلني أدخل مناطق التمرد وكنت ممسكاً بملف حقوق الانسان بحركة التمرد.. وتحديداً منطقة جنوب دارفور وشرق جبل مرة »ما عدا مناطق دار »زغاوة« وفي هذه الفترة الممتدة من يوليو 2004 م وحتى مايو 2005 م قابلت عشرات الفضائيات الغربية والصحف العالمية كالتايمز والنيوزويك وتراو الهولندية ومنظمة الصليب الأحمر التي تتواجد معنا باستمرار وهي تقوم بأعمال كثيرة خارج نطاق قوانين العمل الانساني واتفاقيات جنيف . { مثل ماذا ؟ - تقوم بأعمال طبيعتها استخبارية خاصة جمع المعلومات ضد الحكومة وعن الجنجويد . { ما هي الجهة التي تقف وراء صنع هذه الأحداث ؟ وهل الأحداث منشؤها وعناصرها محلية ؟ أم هناك جهات أجنبية خلفها ؟ - في الأسبوع الأخير من فبراير 2003 م تم عقد ملتقى جامع لأبناء دارفور دعا له الفريق أول ابراهيم سليمان والي ولاية شمال دارفور وقتها ، وضم ذلك المتلقى جميع ألوان الطيف السياسي »عرب وزرقة« وغيرهم من أهل الحل والعقد، كان الفريق ابراهيم سليمان ينشغل بجانب ولايته لشمال دارفور رئاسة آلية حفظ الأمن. حضر ذلك المؤتمر 500 من ابناء دارفور وخرج المؤتمر بالعديد من التوصيات والقرارات تحتوي على مطالب أكثر تتحدث عن السلطة والثروة والتهميش ويعتقد أن ذلك المؤتمر كان الغطاء السياسي لما صار يعرف فيما بعد بحركة تحرير السودان ويُظن أن الفريق أول ابراهيم سليمان هو المؤسس الأول لما يعرف الآن بحركة تحرير السودان وقام بحكم موقعه التنفيذي ورئاسته لآلية حفظ الأمن باستخدام ضباط اتصال مع قادة عصابات النهب المسلح السابقين»الذين صاروا الآن ثواراً«وعددهم 17 فقط ، هم المؤسسون بقيادة يحيى حسن نيل وآخرين كان الاتفاق بين الفريق ابراهيم سليمان وهذه المجموعة بأن يمهد لهم الطريق لتحويل حركات النهب المسلح إلى حركة ثورية تهدف للإطاحة بحكم الجلابة وذلك بالضبط ما حدث بعد 5 أسابيع من انفضاض ملتقى الفاشر في أواخر فبراير 2003 م فهوجمت مدينة الفاشر وتم أسر اللواء طيار البشرى ، وفي بياناته قام الفريق ابراهيم سليمان بتضخيم الحدث بصورة مفرطة ثم ظهر بعدها كداعية سلام يدعو للتفاوض مع المتمردين وارضائهم بقسمة السلطة والثروة ، ولما أصدر الرئيس تعليماته بانهاء التمرد كان رأي الفريق ابراهيم سليمان مخالفاً فأقيل من منصبه ثم كون منبر ابناء دارفور برئاسته وهذا ما يفسر لنا الرفحلات المكوكية التي كان يقوم بها ابراهيم سليمان إلى دول الجوار واوروبا موهماً الحكومة بأنه يعمل من أجل السلام ، إن ملتقى الفاشر 2003 م هو المستنقع الذي أخرج كل هذه الشرور .. ومعظم أعضاء منبر دارفور لا يعلمون إلى أين هم مساقون . { تعج ولايات دارفور الثلاث بمنظمات العون الانساني ، وعلى رأسها المنظمات التابعة للأمم المتحدة، لقد مكثت مع حركة التمرد عاماً ونصف العام ، هل لاحظت بأن هذه المنظمات الطوعية متلزمة بقانون وضوابط العمل الانساني ، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة التمرد؟ { هذا السؤال يحتاج إجابة كثيرة التفاصيل .. لكن سأحاول باختصار إلقاء اضاءة على الدورالذي تقوم به المنظمات الكنسية وبرنامج الغذاء العالمي في تعميق وتعقيد الأزمة . إن برنامج الغذاء العالمي f.wp يقوم بدور أساسي في إعاشة قوات التمرد في دارفور.. حيث تعتمد حركة مني اعتماداً أساسياً على برنامج الغذاء العالمي في إعاشتها وتوفير جميع المواد الغذائية من مواد الإغاثة المخصصة للنازحين »مع العلم أنه لايوجد نازحون بمناطق الزغاوة« ..ففي جميع مناطق شمال دارفور لايوجد عمال اغاثة دوليون أو محليون .. فقد دأبت الfwp على تسليم مواد الاغاثة مباشرة للمتمردين ،وهي كميات مهولة حيث يقوم بتسليمها عمال جنوبيون لمسؤول الشئون الانسانية بحركة مني »سليمان جاموس« .. وتخزن هذه الكميات الكبيرة في مناطق مزبد وأمراي وبير مازدة .. والموجود منها يكفي حركة التمرد لمدة ثلاث سنوات كاملة .. هذا بخلاف الدعم الليبي السخي .. ما يقوم به برنامج الغذاء العالمي هو خرق واضح لقانون العمل الانساني .. أما المنظمات الكنسية فتقدم مساعدات كبيرة لحركة التمرد .. فمنظمة أطباء بلا حدود تقوم أساساً بعلاج جرحى العمليات من المتمردين ويوجد مستشفى تابع لهذه المنظمة ببلدة مهاجرية ، وهو مستشفى ميداني يستطيع اجراء أكثرمن أربعين عملية جراحية في اليوم الواحد .. أما المنظمة الايطالية فتقوم بحفر الآبار في المناطق التي تتمركز فيها مليشيات »التكوشا« .. مع وجود معكسر بمهاجرية يعد واحد وأربعين ألفاً من الأنفس .. لايجد سكانه الاهتمام الكبير الذي يوجه للمناطق التي يكون أغلب سكانها من الزغاوة .. هذا المعسكر معظم المقيمين به من قبيلة البرقد لذلك لايجدون الحد الأدنى من الرعاية الطبية في تمييز واضح بين قبيلة قادة التمرد وبقية القبائل الأخرى . { تكاد لا تخلو فضائية عالمية من أخبار دارفور ، هل قابلت اثناء وجودك بالمناطق التي تقع تحت سيطرة التمرد بعض وسائط الإعلام العالمية ؟ وما هو تقييمك لأداء أجهزة الإعلام الغربية عموماً؟ - صحيح هناك تواجد إعلامي غربي كثيف مقروء ومسموع ..لقد قابلت عشرات الفضائيات العالمية وخاصة ال B.B.C والفضائية الفرنسية والاسبانية واليابانية والايطالية ، كما قابلت كيوبات الصحف الغربية كالتايمس البريطانية والنيوزويك والواشنطن بوست و TROUW الهولندية وغيرها الكثير .. كان تركيزها ينصب في البحث عن الأدلة التي تثبت وجود الجرائم ضد الانسانية .. التي يدعي بأنها ارتكبت ضد السكان ذوي الأصول الافريقية . لكن الأمر المؤسف هو الغياب التام للإعلام العربي والسوداني .. ولقد حاولت الاتصال ببعض الاعلاميين السودانيين عن طريق المجموعة السودانية لحقوق الانسان التي يرأسها الاستاذ غازي سليمان .. ووجهت لهم الدعوة نيابة عن حركة التمرد، في سبتمبر 2004 م لزيارة منطقة مهاجرية والمناطق التي تسيطر عليها حركة التمرد .. لكن لم يلبوا تلك الدعوة .. لهذا تجد جميع وسائط الإعلام القومية فقيرة للغاية في المادة التي تقدمها للقارئ السوداني .. كما نجد جميع تحليلاتها واستنتاجاتها بعيدة تماماً عن الواقع الماثل على الأرض .. ونتيجة لجهل جميع وسائط الإعلام السودانية بما يدور في تلك الأصقاع النائية أن جنحت إلى تضخيم حركات التمرد كثيراً .. مما وفر خدمة إعلامية مجانية عكست صورة غير حقيقية لرجل الشارع العادي .. وغذّى تلك الصورة غير الحقيقية الخيال الخصب لبعض كتاب الأعمادة والمقالات الصحافية ..فمن الصعب إزالة هذه الصورة المزيفة أو تصحيحها . { ما هي مصادر تمويل هذه الحركات ؟ - لقد ذكرت في مدخل هذا الحوار ..أن ما صار يعرف الآن بحركة تحرير السودان هي نفس جماعات النهب المسلح السابقة .. كل ما حدث أنها طورت في أسلوب وعمليات النهب المسلح .. ففي الماضي وعند بدايات النهب المسلح بدارفور .. كانت هذه العصابات تقوم بنهب المواطنين وسلب أموالهم وممتلكاتهم الثمينة .. أما الآن فتقوم بنهب الشاحنات بكل ما تحمله من بضائع .. وتم تسويق هذه البضائع المسروقة في المناطق التي تسيطر عليها هذه الجماعات ..كما يتم ارسال الفائض عن الحاجة إلى دولة تشاد حيث تباع تلك البضائع ومعها الشاحنات المنهوبة .. ولقد تم نهب أكثر من 500 شاحنة من ماركة ZY ، كما قتل الكثيــر من سائقي هذه الشاحنات . المصدر الثاني للتمويل الذاتي يتم عن طريق نهب الإبل من القبائل الرعوية .. رعاة الإبل.. ويتم تصدير هذه الإبل لليبيا وتشاد حيث يتم بيعها .. وقد نهبت عشرات الآلاف من الإبل.. والمصدر الثابت هو الدعم المالي السخي الذي قدمته ليبيا لمجموعة مني مؤخراً . { المعروف أن سبب الانفلات بدارفور هو شح الموارد، مما ولد الصراع بين الرعاة والمزارعين .. ما صحة هذا الرأي وما هو موقف المجموعات الاخرى من مجموعة مني بعد مؤتمر حسكنيتة ؟ - هذا الرأي صحيح جزئياً ، وهو ينطبق تماماً على ولاية غرب دارفور .. ولقد ذكرت من قبل بأن هنالك قضية حقيقية بين الفور والمساليت من جهة وبعين بعض القبائل العربية من جهة أخرى .. وهي مشكلة أمنية انسانية لينبغي حلها حلاً عادلاً .. إلا أن هذا الرأي لا ينطبق على شمال دارفور وشرق جبل مرة وجنوب دارفور .. حيث تسيطر قوات مني على هذه المناطق.. فالفور والمساليت لم يخرجوا عن مناطقهم ويقومون بغزو مناطق قبائل أخرى »وهي حواكير خاصة« .. لقد ذكرت في بدايات هذا الحوار بأن الانفلات الأمني الذي تقوده مجموعة مني ، هو يشكل »98٪« من الحجم الكلي للعمليات العسكرية الميدانية ، قد تمت صناعته في ملتقى الفاشر »في أواخر فبراير 2003« .. لتحقيق أجندة تخص أولئك النفر الذين إلتقوا وخططوا لهذا الأمر لتحقيق أجندة تخصهم .. فهل يا ترى .. مثل هؤلاء الصبية الذين يركبون عربات اللاندكروزر ويقودهم قادة »معظمهم أميون«ويرفعون هذه الأيام شعاراً جديداً »قوة .. قوة .. خرتوم جوة« ..هذا الشعار وحده يفضح أجندة أولئك النفر الذين تجمعوا في ملتقى الفاشر المشؤوم . { بعد مؤتمر حسكنيتة اتضح بصورة لا لبس فيها إن ذلك المؤتمر .. خاص بقبيلة مني أركوي فقط ..»98٪« من المؤتمرين كانو من قبيلته فعضوية المؤتمركانت 800 عضواً 560 عضواً كانوا من المقاتلين »في الميدان وباقي أعضاء المؤتمر من ليبيا أعضاء اللجان الثورية « وبعض رجالات الإدارة الأهلية وطلبة بعض الجامعات .. مؤتمر حسكنيتة كان علامة فاصلة اقنعت كل القبائل بأن الأمر خاص بقبيلة واحدة فقط لا علاقة لهم به .. وإن وجود قوات مني بمناطقهم ليس تحريراً كما يشاع ،إنما هو غزو استيطاني شرس .. استند على قهر القوة المسلحة .. فنجد قبيلة كالبرقد وهي من أكبر القبائل بدارفور .. اتخذت موقفاً رافضاً لوجود قوات مني بمناطقها ، وتطور هذا الموقف إلى عداء صريح وهي مصممة على طرد الغزاة .. وأنا على ثقة بأن قبيلة البرقد لوحدها قادرة على طردهم من جميع مناطق جنوب دارفور .. ولي تجربة مع هذه القبيلة الأبية الشجاعة عندما كنت قائداً لقوات الدفاع الشعبي . فالمصالحات القبلية التي تقودها ولايتي شمال وجنوب دارفور قد أتت بمردود إيجابي خاصة المصالحة بين قبيلتي الرزيقات والبرقد التي تمت في نيالا بجنوب دارفور . هذا الرفض ، والتصميم على طرد قوات مني الغازية .. أصبح شاملاً لجميع تلك القبائل لدرجة أن قوات المتمردين ومليشياتهم أخلت بلدة مهاجرية تماماً .. وتعسكر حالياً في منطقة السنيط التي تبعد 38 كلم شمال مهاجرية .. نتيجة لسلوكهم المتسم بالقهر والتسلط واضطهاد جميع القبائل .. وسيخلون مناطق البرقد وشمال السكة الحديد وحسكنيتة وما حولها قريباً .. وقريباً جداً . { لقد ذكرت بأن هنالك عدداً مقدراً من عضوية مؤتمر حسكنيتة اعضاء اللجان الثورية المقيمين بليبيا ، ما هو تفسيرك لذلك؟ وهل هنالك قوى سياسية أخرى شاركت في ذلك المؤتمر وتبوأت مواقع قيادية في حركة تحرير السودان »جناح مني« ..؟ نعم ..شارك ابناء دارفور من أعضاء اللجان الثورية المقيمين بليبيا بنسبة كبيرة تنفيذاً للإتفاق غير المكتوب الذي تم في طرابلس في مايو 2005 م وقد كنت مشاركاً فيه .. فقد شكل ابناء الزغاوة أعضاء اللجان الثورية 80٪ من مكاتب الأمانة العامة فالأمين العام الجديد مصطفى تيراب ، وهو من أقدم أعضاء اللجان الثورية وعاش في ليبيا وخدمها لأكثر من ثلاثين عاماً .. كما أن ابناء الزغاوة يعدون بعشرات الآلاف يجمعون بين عضوية اللجان وعضوية حركة »مني« .. وإذا عرفنا أن قيمة بطاقة العضوية فقط »25« ديناراً ليبياً ، ذلك ، بخلاف الاشتراك الشهري والمساهمات الطارئة .. هذه المشاركة الضخمة من ابناد الزغاوة أعضاء اللجان الثورية هي ثمن فاتورة الدعم اللامحدود الذي قدمته ليبيا لحركة مني أركوي مناوي من جانب اخر نجد أن مجموعة المؤتمر الشعبي ، الهاربون من المحاولة التخريبية الفاشلة التي قام بها المؤتمر الشعبي بالتعاون مع حركة العدل والمساواة ، قد نالوا منصب نائب مني » د. الريح« بالرغم من أن تعينه في هذا المنصب جاء مكايدة للمساليت لموقفهم المساند لعبدالواحد محمد نور .. وهو منصب شرفي فقط .. كما تم منح بعض الأمانات ارضاءً لأبناء للمنتمين للمؤتمر الشعبي .. إلا أنه بالرغم من ذلك يظل القرار بيد مني فقط بدعم من القائد العام جمعة محمد حقار وبعض القادة الميدانيين . إن مؤتمر حسكنيتة في حقيقته يعتبر الإنقلاب العسكري الثاني للإطاحة بعبدالواحد محمد النور.. وسنفصل ذلك لاحقاً . { لقد مكثت مع الحركات المسلحة قرابة العام ونصف العام ما السبب الذي جعلك تختلف مع هذه الحركات في هذا الوقت بالتحديد ؟ - بعد رجوعي من رحلة ليبيا مع الأمين »السابق« والرئيس الحالي للحركة مني وبعد الفترة الطويلة التي قضيتها »بدار زغاوة « إتضح لي بصورة »لم تكن تخطر بذهني«إنهم أثنية عرقية عنصرية مغلقة ، مجتمع مقفول لايمكن قبول الآخر .. أياً كان هذا الاخر مصابة بمرض نفسي يطلق عليه »XNEOPHOBIA »الخوف من الأجانب« فمجتمعهم أشبه بالغيتو اليهودي .. إن حركة مسلحة تقودها مثل هذه القبائل تشكل خطراً ماحقاً على السودان عامة وعلى قبائل دارفور الأصلية على وجه التخصيص..إن مجيئها في هذا الوقت كان محسوباً بدقة .. وسأقف في الصفوف الأمامية لصد غزو التتار الجدد © Copyright by SudaneseOnline.com فى حوار ساخن ذو النون يتحدي الفريق ابراهيم سليمان