الكشّاف البشير عند البشّار-- بقلم مهند الحاج علي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-17-2018, 07:09 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الكشّاف البشير عند البشّار-- بقلم مهند الحاج علي

    06:09 PM December, 17 2018

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    أخطأ المحللون في حصر زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، بانفتاح دولة غير مؤثرة عربياً على نظام معزول دولياً. بالعكس تماماً. البشير جندي إقليمي، بالمعني الحرفي للكلمة. وهو بالتالي لديه ما يكفي من الانضباط في محوره، كي لا يُقدم على هذه الخطوة البالغة الأهمية منفرداً. جاء البشير إلى دمشق كشافة استطلاع، أو في مهمة جس نبض. أن تأتي الصدمة الأولى للتطبيع مع النظام، من البشير، أفضل، إذ يمتص الأخير موجة الغضب، بانتظار سلوك الآخرين طريقاً باتت مُعبّدة.
    لكن هذا البُعد الإقليمي للزيارة ليس منفصلاً عن سياق داخلي. البشير يؤدي هذه الأدوار غير المحمودة في سُلّم الهيبة والاعتبار الإقليميين، عند ولوجه في أزمات داخلية لا يقوى على حلها، سوى بتدخل أو مساعدة خارجية. في حرب اليمن، شارك البشير مقابل المساعدة في التطبيع مع الولايات المتحدة والعالم الغربي، وبعض المعونات الاقتصادية والعسكرية. جاء هذا القرار عقب أزمات داخلية وتكثيف الاحتجاجات نتيجة عدم الاستقرار المالي، وأيضاً اثر انقلاب الرئيس السوداني على الإسلاميين لمصلحة العسكر داخل فريقه الحاكم.
    بالتزامن مع زيارة البشير إلى دمشق، يتظاهر السودانيون احتجاجاً على انهيار جديد في الجنيه السوداني مقابل الدولار (خسر أضعاف قيمته خلال سنوات، وانخفض احتياطي العملات الأجنبية الى مليار دولار). تزداد وتيرة قمع الحكومة المركزية للأصوات والحركات المعارضة في أنحاء البلاد، بالتزامن مع انفتاح البشير على الولايات المتحدة والعالم. هذه مفارقة تنفع في مقاربة السياسات الأميركية في المنطقة.
    واللافت أيضاً أن الرئيس السوداني يزور سوريا مع ارتفاع وتيرة التطبيع بين الخرطوم من جهة، وإسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو من جهة ثانية. لم تعد العلاقات الإسرائيلية-السودانية سراً، بل وصلت العلاقة إلى مرحلة متقدمة نتيجة خدمات اسرائيلية في مجالين: الأول، مساعدة اللوبي الاسرائيلي في واشنطن في تسهيل التطبيع بينها وبين النظام السوداني. والثاني، مساعدة تقنية في قمع المعارضة والتجسس عليها لحماية النظام.
    خرجت العلاقات الاسرائيلية السودانية إلى العلن أخيراً، مع اعلان اسرائيلي واضح بأن وقت تطبيع العلاقات قد حان. كانت الاتصالات العالية المستوى بدأت عملياً مع قطع السودان علاقاته بايران عام 2015، لتبدأ بعدها المطالب الاسرائيلية بتطبيع واشنطن مع النظام، رغم ارتكاباته في دارفور، ومذكرة الاعتقال الدولية الصادرة بحق البشير عام 2009. سرّب الإعلام الاسرائيلي الشهر الماضي بأن مسؤولين دبلوماسيين وأمنيين من البلدين ناقشوا في اسطنبول، تطوير العلاقات بينهما "واحتمال مساعدة اسرائيل للسودان في مجالات الطب والزراعة والاقتصاد". مثّل السودان في الاجتماع قائد الاستخبارات حينها محمد عطا، وفقاً لتقرير نشره موقع "ذي تايمز أوف اسرائيل". ونقلت القناة الاسرائيلية العاشرة عن مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى أن زيارة الرئيس التشادي ادريس ديبي الى اسرائيل الشهر الماضي، تُمهد للتطبيع مع 3 دول مسلمة في أفريقيا: السودان ومالي والنيجر، في اطار الانفتاح على العالم الاسلامي، وفتح أجوائه أمام الطيران الاسرائيلي. "العال"، شركة الطيران الاسرائيلية، بات بإمكانها السفر فوق عُمان باتجاه الهند، وأيضاً فوق السودان للتخفيف من طول مدة السفر إلى أميركا اللاتينية بأربع ساعات على الأقل، وفقاً لتصريح أدلى به نتنياهو.
    بهذا الإرث، يأتي البشير إلى دمشق. ذلك أن للانفتاح على سوريا ثمناً على الأسد أن يدفعه، مدعوماً بروسيا التي حملت إحدى طائراتها الرئيس السوداني (المبعوث الرئاسي العربي الأول الى سوريا).
    وهناك انعكاسات لهذا الانفتاح أبعد من سوريا نفسها، وتحديداً في لبنان. وعلى اللبنانيين التفكر ملياً بزيارة البشير وانفتاح الأسد على "المحور العربي" خلال الشهور المقبلة. بيد أن احتمالات عودة هذا النظام لاعباً إلى الساحة اللبنانية، بقرار اقليمي وبرضا أميركي-اسرائيلي، لم تعد بعيدة جداً. قبل 28 عاماً، حصد النظام السوري هيمنته في لبنان، ثمرة مشاركته في حرب الخليج بقيادة الولايات المتحدة عام 1990. لـ15 عاماً، احتوى النظام السوري ايران وحصر نفوذها بإطار مُحدد خاضع للمراقبة والتدقيق والتنسيق.
    قد تُحاك صفقات مماثلة لضمان دور روسي-سوري في هذا الاتجاه، لإعادة انتاج السيطرة السورية السابقة بأشكال مختلفة. قد تفصلنا شهور فقط عن أحداث تُحدد معالم انقسامات سياسية جديدة في لبنان في اطار هذه التبدلات الاقليمية.




















                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de