اشتهرت هذه المقولة لدى رئيس جمهورية السودان عندما فرض على المغتربين سياسيات الزام التحويل عبر البنوك الرسمية أو عدم تمكنهم من استلام مقابل تحويلاتهم في السودان اذا تمت عبر السوق الموازي.. ورغم كل القيود والفروض والعقوبات وتجفيف السيولة وجد المغتربون منافذ عدة لتصريف أموالهم عوضا عن تحويلها عبر البنوك أو (بلها وشرب مويتها )، ولكن المواطنين بالداخل هم من تأثر أكثر بهذه الإجراءات ، وانطبقت عليهم مقولة الرئيس في شكل انفلات سريع ويومي في أسعار السلع والخدمات حتى أصبحت أموالهم لا تجدي شيئا في السوق ولا نفع من قلتها أو كثرتها، وظهر الى السطح مفهوم المليونير الفقير .. فهل عمد الرئيس -وهو يمثل الان السلطة السياسية والمالية والنقدية- لفرض سياسة الانفلات في طباعة العملة ورفع معدلات التضخم لمعاقبة الشعب في الداخل عن طريق اضعاف أموالهم التي رفضوا ايداعها في البنوك بالتضخم الجامح المفرط الذي يعيشه الاقتصاد الان أم أن للوضع الاقتصادي المنحط تبرير آخر خارج مدارات أصحاب السلطة والثروة؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة