الكرام....ابناء الكرام... كبر و هاشم الحسن و زوار هذا الخيط جميعا لكم التحية...
قالها ذاك الشاعر السوداني الذي للاسف نسيت اسمه الموسيقي لا تقول كلاما لكنها... تردم الهاوية ما بين مركز القلب و اطرافه النائية....
**ربما لن اكون قادرا...قل صالحا حاليا... للمشاركة النظرية في امر الموسيقي و الموسيقي التارقية و موسيقي الساحل و السودان قل افريقيا عموما............. سر حيامن الجد المؤسس لهذه الارض ابونا كوش...يقبع في تلابيب و تلافيف الموسيقي.... و سر هذه الاخيرة يكمن في (الربابة) او كما تسمي بلغات اخري القيثارة..... او الطنبور او ( الكسر ) - بكسر الكاف و اللام و تشديدهما ( نوبية )....لن تتخيلوا كيف يمكن ان تذهب بنا بعيدا هذه المجنونة او الجنية نحن حياري و مستضعفي هذا العالم الافارقة.... تمتد حتي تقتلع ال ( Herbe ) من يد الهة الاوليمب و تعطي قليل او كتير معني ( لمخيال و حقيقة اثينا السوداء )....
** احد الصالحين كان يقول مهما ذهب الشاب في الجنون و الصعلكة بعيدا فدائما هناك امل فيه طالما.........كان يسمع الطنبور و المديح.....ما يحيلنا الي اقوال الامام الغزالي حول ( السماع ) و علاقته بجذر ( الانسانية ).
** في اولي سنوات الدراسة بالمغرب بمدينة فاس كنا نتزود بالاشرطة السودانية...كنت اسكن مع طلاب مغاربة في شقة في احد الاحياء الشعبية لمدينة فاس....يوما ما و اثناء استماعي للكابلي في اغنية لا اذكرها يستخدم فيها مقطعا طويلا من الصفير بالفم.....بعدها قال لي احد زملائي المغاربة و كان قد عرف مني ان الكابلي من عمالقة الفن السوداني: شنو هادا الغنا ديال العروبية ( البادية ) يقصد استخدام الصفير....لست ادري ما الرابط....لكنب من يومها بدات علاقتي مع هذه المجنونة ( الربابة ) تتخذ منحي انفعاليا اخر لا ادري سره حتي الان....كثيرا ما كنت اري استغراب المغاربة لاستملاحاتي الموسيقية المرتبط دوما بالربابة و البادية.... لن اقول اني اعي هذا الجنون تماما لكنه لصيق بسهوماتي و هلاوسي حد الاقتران....الربابة اظنها سر قافية الطمي و الماء و الرمل..... لذا و كجز من انفعالاتي المتواضعة بالواقع الذي حولي....كنت و لا زلت انصح الشباب العاملين في مجال الموسيقي النوبية عموما و الدنقلاوية علي و جه الخصوص بحكم القرب و الارتباط العلائقي بالاعتماد علي ال ( الكسر ) في التلحين و الاداء و عدم الاكتفاء بالمؤثرات الصوتية البديلة في الة الاورغ كما اقترحت عليهم ادخال الة الجيتار و توظيفها ( بحكم ما رايته من التعبير عن الذات الافريقية و بيئتها من خلال علاقتي بالموسيقي التارقية و موسيقي الساحل )
** هنا بعض النماذج التي لا ترتبط بالحديث اعلاه مباشرة و لكن اظنها مساهمة في مسار هذا الخيط بكل ابعاده العميقة...
ما يعرف بالصلاد النوبي ( موجود في كل مناحي الحياة ) و
اسمر اللونا
و
اسمر اللونا نموذج وردي حيث ( يخر ) العود ( كالنيل ).
اسف للتطويل.....لكن ملاحظة اخيرة للاخوان كبر و هاشم بالخصوص ثم بقية المتداخلين بالنظر بتركيز للمعمار في فيديوهات موسيقي التةارق في النيجر و مالي و ليبيا و الجزائر و الامازيغ في المغرب و مقارنتها بالمعمار النوبي.....قد تكون اضافة نظرية من طرفكم بهذا الخصوص.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة