09:53 PM June, 12 2018 سودانيز اون لاين محمد عبد الله الحسين- مكتبتى رابط مختصر:من أين أتيت يا جدتي العزيزة؟ الذكرى السنوية للقاء الأثيري الملائكي أنني أفتقدك بشدة يا جدتي. و أعلن لكن بلا حدود شوقي و حبي و أنتِ بعيدة هناك في الملكوت العلوي. بعد أن ذهبتِ في الرحلة الابدية المحتومة، و بعد أن عبرتِ الحدود المادّية إلى السدوف السماوية الندية ، و بعد أن عبرتِ الحدود الفاصلة بين الصدق و الزيف بين الحق و الباطل . و ما زالت صورتك تلألأ في خاطري دائماً ،حتى بعد أن صِرتِ كائن أثيري و روح هائمة. و إن كنت احس بك أكثر تشيوءً و نضارة و أنصع حضورا و ألقاً مما علِقَ في خيالي منذ الصغر.. كيف بعد كل هذه السنوات ـأتيتُِ إليّ لأتفاجأ بك تقِفينَ تحت نافذتي. و أنتِ تنتظرين أن انفض الوسن الفجري اللذيذ عن عيني الساهرتين في الأيام الأخيرة من شهر رمضان ؟ ها قد اتاني صوتك طازجاً و نابضا مثل حبي لك يا جدتي. ما اعظمها من زيارة جاءتني مع إرهاصات ليلة الجائزة الكبرى (ليلة القدر). كيف اخترقتِ بالله حُجُب السنين و الزمان مصطحبة معك الذكريات الأثيرة القديمة التي كنتي انت و صديقاتك ايقوناتها المضيئة؟ ترى أي نداء أتى بكِ اليوم لتطلي عليّ ؟ الآن ارى جدتي تقف على نافذتي و هي تطالعني في حنان كما كانت تفعل و أنا طفل. كيف بالله تذكرتِنِي بعد كل هذه السنين؟ من أيقظها من نومها الأبدي الهاديء لتزورني هذه الليلة؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة