ربما يتعجب قارئ العنوان أولٱ لغرابة العنوان !!! فكيف تكون شركات داخل شركة ؟؟؟ طالما وصفت تلك الشركة بالهزال والضعف والدمار ، والعمل على تجفيف مصادر دخلها وبقائها وتطورها !!! . وأذكر جيدٱ أن أحد الإخوة الزملاء قد أورد سؤالٱ في أحد البوستات على هذه الصفحة ... هل سودانير أحد الشركاء في شركة عقارية ؟؟؟ بالطبع الكل تعجب من هذا التساؤل !!! فكيف لشركة طيران ولوج هذا المجال ؟؟؟ وماعلاقة هذا المجال بصناعة الطيران ؟؟؟ وماهي الأطراف الأخرى المشاركة في تأسيس وتكوين تلك الشركة ؟؟؟ . وهاهو السؤال يطرح نفسه مرة أخرى .. وأتمنى من كل صاحب جرأة وصاحب ضمير حي ووطنية ولديه معلومة بكل شجاعة أن ينبري ليدلي بما يعلم من ذلك إستبراءٱ لذمته أولٱ ومن ثم لحفظ حقوق شركة سودانية خالصة تخص جميع أفراد الشعب السوداني ، ولعلها تذهب عن معظمنا كثير من الأسئلة التي تدور بأذهاننا .. ومبددة عنا غشاوة الغموض والتستر !!! وكذلك لفهم مايحدث او حدث داخل أروقة ومكاتب هذه الشركة العريقة .
مادعاني لإختيار هذا العنوان ( شركات داخل شركة ) هو علمي اليقين والتام وحسب معلوماتي المتواضعة أن شركة الخطوط الجوية السودانية هي شريك أساسي ورئيسي لشركة ( أماديوس فرع السودان ) ( Amadeus Sudan ) ، وحسب علمي أن سودانير أيضٱ تمتلك النصيب الأكبر من أسهم تلك الشركة ، وإن لم تخني معلوماتي فنسبة سودانير فيها ( ٧٠٪ ) من الأسهم !!! وبداية العام الحالي إستلمت الشركة نصيبها من أرباح تلك الأسهم وصل مبلغ مليون دولارٱ أمريكيٱ قرر مجلس إدارة الشركة أن يجنبها لكي تكون كجزء من إستحقاقات المتضررين من العاملين بالشركة من جراء الهيكلة والمتوقع تطبيقها . السؤال أيضٱ لماذا يكتنف الغموض ويلف تلك الشركات والشراكات ؟؟ ولماذا يجهلها الكثيرون منا ويجهل نسبة مشاركة سودانير فيها ؟ ولماذا لا تظهر على السطح كجزء من أصول الشركة في أي مباحثات أو ندوات أو مناقشة دراسات عمومٱ عن الشركة وتقييم اوضاعها ؟؟؟ ومن ثم وضع المعالجات والحلول وتطبيق التوصيات للإصلاح عمومٱ بالشركة !!! .
شركة إيروكلوب لخدمات المسافرين !!! :- ( تعرف بالكيوت داخل صالات مطار الخرطوم CUTE ) .
من منكم سمع بهذه الشركة ؟؟؟ وماعلاقة سودانير بها ؟؟؟ ومن هم المؤسسين والمساهمين لهذه الشركة ؟؟؟ وماهي مجالاتها ؟؟؟ وما الذي آلت إليه وماذا حدث لها وماذا دار فيها ؟؟؟ . """"""* شركة إيروكلوب هي الشركة المسئولة عن تشغيل نظام القبول الآلي للركاب بصالات مطار الخرطوم ( المغادرة العالمية والداخلية ) . شركة إيروكلوب فيها ثلاث شركاء أساسيين :
١/ الخطوط الجوية السودانية ( سودانير ) بنسبة ٥٠٪ . ٢/ شركة يونيسول بنسبة ٢٥٪ ( وهي مملوكة لشركة عارف الكويتية ) . ٣/ شركة عالم التكنولوجيا الكويتية ( Technology World Company TWC ) . أيضٱ بنسبة ٢٥٪ .
رأس مال الشركة المصرح به مليون ونصف المليون دولار .
قامت سودانير بدفع مبلغ ٣٧٥٠٠٠ دولار ( ثلاثمائة وخمسة وسبعون ألف دولارٱ أمريكي ) . مقابل نسبتها في الشركة ( ٥٠٪ ) . قامت شركة عالم التكنولوجيا الكويتية بدفع مبلغ ١٧٨٠٠٠ دولار ( مائة وثمانية وسبعون ألف دولارٱ أمريكي ) في مقابل ٢٥٪ من أسهمها بالشركة . قامت شركة يونيسول التابعة لمجموعة عارف الكويتية أيضٱ بدفع كذلك مانسبته ٢٥٪ نظير أسهمها وهو مبلغ ١٧٨٠٠٠ دولار ( مائة وثمانية وسبعون ألف دولارٱ أمريكي ) .
إجمالي المبلغ المدفوع بواسطة المساهمين الشركاء ٧٥٠٠٠٠ دولار ( سبعمائة وخمسون ألف دولارٱ أمريكي ) .
شركة يونيسول بدورها أخذت كل هذه الأموال بإعتبارها هي التي ستشرف على شراء نظام القبول الآلي للركاب وكل السيستم وملحقاته من الأجهزة وكلفة توصيل الشبكة في صالات المطار ، وقامت بالفعل بشراء الأجهزة من شركة ريسا الفرنسية ، وللأسف التكلفة الحقيقية مجهولة للجميع وغير معروفة ، وربما قد تربحت شركة يونيسول من وراء هذه الصفقة الكثير !!! .
مجلس إدارة الشركة مكون من :- * إسحق آدم بشير ( وهو رئيس مجلس إدارة الشركة ) ، وجاء تعيينه بخطاب رسمي من وزير النقل والطرق والجسور العام ٢٠١٣ عندما كان يرأس حينها لجنة تسيير سودانير . * سامي صابر محمد الحسن عضوٱ بإعتباره المدير العام لشركة يونيسول ( بالرغم من إستقالته من الشركة في العام ٢٠١٢ ، والغريب في الأمر أن شركة يونيسول نفسها قد صفيت وصارت ليس لها وجود ) . * عبدالرحمن الفضل عضوٱ ( تقاعد للمعاش من سودانير ) وهو أتى للمجلس ممثلٱ لها أثناء مزاولته لعمله ) . * يوسف أحمد التني عضوٱ ( مدير بنك المال المتحد أحد إستثمارات شركة عارف الكويتية ) . * هاشم أحمد عضوٱ ( وممثلٱ لشركة عالم التكنولوجيا الكويتية ) . * مدثر الطيب الريح عضوٱ وسكرتير مجلس الإدارة للشركة ( بإعتباره المدير العام لشركة إيروكلوب والمفرغ والمنتدب من سودانير لشغل هذا المنصب ) .
هل كانت شركة إيروكلوب أحد الخطاطيف الماصة من بعيد لشركة عارف الكويتية تم توصيلها بإتقان ونجاح ببدن سودانير لإمتصاص دمائها وتجفيفه وإصابتها بفقر دم حاد ومن ثم السقوط ضحية لكثير من الأمراض التي أقعدتها حتى هذه اللحظة ؟؟؟!!! . لنا بقية إن شاء الله . شركات داخل شركه ( ٢ ) :
تعتبر سودانير من أوائل الشركات التي أدخلت حوسبة خدمات الركاب وخصوصٱ مايتعلق بإجراءات القبول المباشر لمغادرة الركاب ( DCS ) Departure Controul System , وقامت في يوم ما بإبتعاث مجموعة من خيرة موظفيها من إدارتي تقنية المعلومات وخدمات الزبائن لتلقي التدريب على نظام القبول المباشر لمغادرة الركاب من صالات المغادرة بالمطار بل والتعرف والإطلاع على أحدث ماوصلت إليه التكنولوجيا من أنظمة خدمات الزبائن وأجهزتها الحاسوبية المساعدة وكيفية تشغيلها والتعامل معها تحت رعاية شركة سيتا ( SITA ) العالمية لأنظمة الطيران والقبول المباشر للركاب ومقرها الرئيسي بأتلانتا في الولايات المتحدة الأمريكية . شركة سيتا الأمريكية هي الداعم الرئيسي والمشغل لعدد من أنظمة القبول الآلي للركاب وكذلك نظم الحجز حول العالم لمعظم شركات الطيران العالمية مثل نظام أماديوس وجاليليو وسيبرا والمايسترو وألباهاما وغيرها من النظم الأخرى . ونسبة لظروف الحصار الأمريكي وإلزاميته رضخت شركة سيتا كغيرها من الشركات الأمريكية وآثرت عدم التعامل مع سودانير تفاديٱ لأي عقوبات قد تطالها وتوقعها تحت طائلة مساءلات وغرامات باهظه . تأثر نظام القبول الآلي ( DCS ) في صالة المغادرة بمطار الخرطوم والمدعوم فنيٱ من شركة سيتا من جراء ذلك وتعرض للإهمال وعدم الصيانة مما أدى إلى تأثر شبكته وتعطل أجهزته .. مما حدا بالشركة للرجوع مرة أخرى لنظام القبول اليدوي البدائي والذي تجاوزته معظم الشركات العالمية في ذلك الوقت وذلك بسبب بطئه وكثرة أخطائه وإعتماده على العنصر البشري بنسبة كبيره .
بعدها بفترة جاءت فكرة إنشاء شركة إيروكلوب لخدمات المسافرين والتي تبنت برنامج القبول الآلي بصالات مطار الخرطوم ( المغادرة والداخلية ) بشراكة وكما أسلفت بين سودانير بنسبة ٥٠٪ وشركتي يونيسول وعالم التكنولوجيا الكويتيتين بنصيب مساهمة ٢٥٪ لكل منهما ، وتعاقدت هذه المرة مع شركة ريسا الفرنسية لإدخال نظام الحجوزات والقبول المباشر للمسافرين ( Videocom ) وإستجلاب الأجهزة وربط الشبكة والإشراف على الصيانة خلال فترة كل عام . وكما ذكرت تم التفاوض مع شركة ريسا الفرنسية بإعتبارها المصممة والمالكة للسيستم بواسطة شركة يونيسول ( أحد الشركاء ) لإدخال وتشغيل النظام .
قامت شركة إيروكلوب بإستئجار مبنى لها بالعمارات شارع ٣٥ ليكون مقرٱ إداريٱ وماليٱ للشركة به المدير العام والمدير المالي وعدد من المحاسبين وبعض من الموظفين لشغل وظائف أخرى .
مدخلات التشغيل : أي نظام تشغيل تتبناه شركة طيران لابد له من مدخلات تشغيل ، مثل أوراق الطباعة للتذاكر وكروت الصعود والديباجات للأمتعة .( سوف نتطرق لهذا في جزئية أخرى ) وكذلك توفير عدد من العمالة ( مهندسي حاسوب وتقنية معلومات ) والتعاقد معهم لمتابعة سير العمل داخل الصالات واللجوء إليهم في حالة حدوث حالة تعطل طارئة للأجهزة والعمل على حلها وتأمين إستمرارية عمل السيستم .
الشيئ المؤسف أنه ليس هناك عقد ملزم للتشغيل يوضح الحقوق والواجبات بين سودانير ( بإعتبارها صاحبة النصيب الأكبر من الأسهم بالشركة ) والطيران المدني يوضح فيه كافة بنود التشغيل ونسبة الطيران المدني من الأرباح خلال العام والذيادة السنوية وكافة الشروط المطلوبة لسلامة التشغيل وإنسيابه بصورته الطبيعية مع حفظ حقوق الشركة في مدة التشغيل وحصريته ... الشيئ المؤسف كانت هناك فقط إتفاقية هشة أبرمت العام ٢٠٠٨ بين الطرفين ، ونستطيع أن نطلق عليها إتفاقية هشة لأنها لم تراع إطلاقٱ حفظ حقوق الشركة وإمتيازها في التشغيل مما أدت في النهاية إلى كارثة كبرى أصابت الشركة في مقتل وأدخلتها في دوامة حسابات لم تكن بالحسبان . ( إتفاقية الشراكة موضحة في البوست الأول ) والغريب ان الموقع نيابة عن سودانير هو السيد سامي صابر محمد الحسن مدير شركة يونيسول الكويتية ، والمفترض ان يكون التوقيع ممهورٱ بواسطة المدير العام المنتدب من شركة الخطوط الجوية السودانية .
سلطة الطيران المدني السوداني ممثلة في شركة مطار الخرطوم المنضوية تحت مظلة الشركة القابضة لمطارات السودان هي المسئولة عن تحصيل رسوم الخدمة من شركات الطيران التي تستفيد من النظام وتشغيله ، وهذه واحدة من إلتزاماته المنصوص عليها في الإتفاقية وهي الجهة الوحيدة المنوط بها ذلك لتوفر إحصائيات دقيقة لديه للمسافرين عبر صالات المغادرة وعلى ضوئها يتم المحاسبة .
هل كان هنالك سوء إدارة وتجاوزات مالية وإدارية بالشركة ؟؟؟ .
بناءٱ على الجدولين الموضحين أسفل البوست هناك أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات شافية وعلى ضوئها نستطيع إيجاد وإستنباط إجابات للأسئلة أعلاه !!! . ١/ هل كانت هناك مدفوعات ليس لها مستند أو بند صرف واضح تحت مسميات مختلفة ؟ ٢/ ماذا يعني بند الصرف (مصروفات تحصيل إيرادات ) ؟ ٣/ ماذا يعني بند الصرف ( لجنة الفواتير ) وعن أي فواتير يتحدث ؟؟؟ . ٤/ ماذا يعني بند صرف ( مصروفات حراسة أجهزه ) ؟؟؟ والمعلوم للجميع أن الأجهزة داخل صالات المغادرة والتي تتواجد فيها جميع السلطات الأمنية بالإضافة لأمن النقل الجوي !!! . ٥/ ماذا يعني بند صرف ( تبرعات ) ولأي جهة تذهب تلك التبرعات ؟؟؟ . ٦/ بنود الصرف أعلاه هل لها مستندات صرف رسمي وتوقيع للطرف المسلم والمستلم ؟؟؟ . ٧/ هل المدير المالي مأمون القدال يمت بصلة قرابة للمدير العام ؟ أو بالأصح ( إبن عمه ) ؟! . ٨/ هل قام المدير العام لشركة إيروكلوب بتعيين إبنه كمهندس كمبيوتر بالشركة وهو لا يحمل مؤهل لتلك الوظيفة ؟! .
٩/ الجدول أدناه يوضح المبلغ المنصرف وتاريخ صرفه ... فهلا تكرمتم يامن يعنيكم الأمر بشرحه وشرح معنى بنود الصرف تلك وهل هي مضمنة ضمن بنود الصرف الصريحة ووفقٱ للوائح وقوانين الصرف لتشغيل الشركة ؟؟؟ .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست