حول المراحل التي مرَّ بها فكر محمود محمد طه.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 08:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-08-2018, 03:12 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! (Re: صلاح عباس فقير)

    ياسر الشريف
    السلام عليكم،
    وشكراً جزيلاً للفديو،
    استمتعت بمشاهدته أيّما استمتاع،
    رغم كوني مرهقاً، ومنشغلاً،
    لكن رأيتني مشدوداً للمتابعة!

    سبحان الله،
    قد كاد (الأستاذ محمود) أن يرسي قاعدةً راسخة
    للديمقراطية في السودان،
    لولا الوباء الصوفي!

    منذ أواخر الثلاثينيات بدأ الحزب الجمهوري،
    يباشر نضالاً دؤوباً تجاوبت معه مؤتمرات الخريجين،
    في كل مدن السودان،
    وكان من ثمرات هذا النضال أن التحقت بالحزب
    شخصياتٌ وطنية وثقافيّة بارزة،
    من وزن (محمد المهدي المجذوب).

    تواصل نضال الحزب،
    وأصبح قبلةً لكثيرٍ من المثقفين غير المؤدلجين،
    بسبب رؤيته الوطنية الواعية،
    ثم تعاظمت مكانته بين الجماهير إلى درجةٍ كبيرة،
    بسبب سجن زعيمه البارز (الأستاذ محمود)،
    من أجل موقفه الوطني من قضية (الخفاض الفرعوني)،
    حيث وقف فيها الموقف المتوازن الواعي الذي كان
    ينبغي أن يقفه أيّ وطنيّ واعٍ،
    ثم ماذا؟

    أُفرج عن القيادي الوطنيّ، الذي احتلّ من قلوب الناس
    مكانةً كبيرة، وأبصروا فيه فجر نهضةٍ قادمة،
    فاقتربت قيادات الحزب من زعيمها
    بعد إطلاق سراحه،
    ممنّيةً النفس بجولاتٍ أكثر ارتقاءً من النضال،
    حتى تتحقق أهداف الحزب الكبيرة!

    فماذا؟
    أُصيبوا بالصدمة والذّهول!
    لأنّ زعيمهم المحبوب أحدث إنقلاباً في الحزب،
    أطاح بالقاعدة الديمقراطية التي سكب من جهده
    وعرقه الكثير من أجل بنائها!

    أطاح بها،
    إذ توجه بالحزب نحو طريقٍ آخر!
    اسمحوا لي:
    إنه طريق يذكرني تماماً بالمشروع الحضاري الجبهجي!
    وبصداه القريب: مشروع الخليفة عبد الله التعايشي!
    ربط يثير التعجب والاستغراب،
    لكنه في نظري يتضمن قدراً كبيراً من الحقيقة!

    واجه محمود محمد طه قيادات الحزب المثقفة
    ورموزه الكبيرة، بأنّ الحزب سيتخلى عن السير في
    طريق النضال الوطني الذي بدأه،

    يا للأسف!
    وكلّ تلك المكتسباب؟
    وكل ذلك النبض الشعبيّ المتناغم من أجل بناء
    دولة وطنية مستقلة؟ والذي تشكّل من خلال الجهود
    التي بذلها (الأستاذ محمود) وقيادات الحزب الجمهوري،
    من أجل بناء حركة وطنية واعية!

    قد كاد (الأستاذ محمود) أن يبني قاعدة ومرتكزاً للديمقراطية
    في السودان،
    ولكن غيبوبة المتصوّف غيّبت وعيه،

    وإذ تمسك الأستاذ محمود باسم الحزب،
    مع خروجه عن خطه الفكري والنضالي،
    لم تجد قيادات الحزب وكوادره المثقفة بداً من الانفضاض عنه،
    وهي تتجرع المرارة والحسرة،

    ولم يُبال (الأستاذ محمود) بذلك،
    إذ عوّض عنهم بجماعةٍ من الشباب،
    لقيت أفكاره الجديدة هوىً في أنفسهم،
    وصادفت قلوباً خاليةً فتمكنت!

    لم يقدم محمود استقالته للحزب لأن أفق الحزب النضالي،
    صار ضيّقاً عن الآفاق التي شعر بأنها قد انفتحت
    أمامه في السجن،
    وكان هذا هو الطبيعي أن يتخلى محمود عن الحزب،
    لأنه تخلى عن فكره وأيديولوجيته،
    لكنه تمسك به،
    وأحدث فيه هذه التغييرات الهيكلية الجذرية،
    التي لم ينضجها عبر الحوار والشورى والديمقراطية،
    ،مع رفاقه في الحزب،
    فوجدوا أنهم قد صاروا خارجه!

    انقلاب أيديولوجي على الديمقراطية التي انبنى وتأسس
    عليها الحزب الجمهوري قام به محمود محمد طه،

    ولا بد أن الإنجليز والمصريين كلهم قد تنفسوا الصُّعداء،
    لمَّا رأوا هذا القائد الوطني الشاب،
    بعد خروجه من السجن يقرر السير في طريقٍ بعيد
    عن القضية الوطنية!

    سيقول الإخوة الجمهوريون:
    إنه لم يبتعد عن القضية الوطنية،
    لكن سلك بها نحو أفقٍ جديد، وهو مرحلة التنوير العلميّ!

    وأقول: حقّاً، التنوير والتبشير بالقيم الجديدة،
    قيم الحرية والعدل والمساواة،
    وتثقيف الجماهير بها،
    فريضة واجبة!

    ولكن،
    أيُّ تنويرٍ ذلك المخترق بادّعاء النبوة
    وشيءٍ من الألوهة!؟

    لا أنكر أنّ قدراً كبيراً من التنوير قد
    حدث من خلال رسائل الفكرة،
    ولكن أبطل فعاليّته ما أصابه من الاختراق الصوفي،
    بنظرية (وحدة الوجود)،
    فغدا (الحزب الجمهوري) جماعةً طائفيّة،
    زعيمها ليس شيخ طريقة فقط، وإنما هو رسولٌ،
    وشيءٌ من الإله،
    وأتباعها موعودون كذلك بشيءٍ من هذا الارتقاء،
    عن الصفات البشريّة!

    وراحت القضية الوطنية شمار في مرقة!
    وفقد السودان شخصيّةً وطنيّة فذّة،
    ومثقفاً من الطراز الرفيع،
    تمّ اختراق وعيه الكبير بذلك الوباء الصوفي،
    الذي طالما فتّ في عضد مبدعي هذه الأمة،
    ففقدوا التوازن الفكري!

    قال: فقدوا التوازن الفكري!
    هكذا سيقول البعض ساخراً، من حكمي
    على (الأستاذ محمود) بأنه قد فقد التوازن الفكري،
    وهو المثقف ذو القدرات الفكرية والتحليلية المهولة!
    ولكن هذه هي الحقيقة!
    وهل دليلٌ عليها أكثر من ادعائه شيئاً من الألوهة!
    وهذا شيء ثابت أرجو أن لا تشوّشوا علينا بإنكاره!

    ويُقال لي:
    فهل ترى أنّ الإيمان بالألوهية والرسالة والنبوة،
    يخالف طريق العقل والعلم والثقافة والديمقراطية؟
    فأقول:
    لا بالتأكيد،
    ولكن فارق كبير، بين الحقيقة والادعاء!

    (عدل بواسطة صلاح عباس فقير on 02-08-2018, 03:34 AM)





















                  

العنوان الكاتب Date
حول المراحل التي مرَّ بها فكر محمود محمد طه. صلاح عباس فقير02-08-18, 03:05 AM
  Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-08-18, 03:12 AM
    Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-08-18, 03:22 AM
      Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Abureesh02-08-18, 03:57 AM
        Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-08-18, 05:02 AM
          Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! عبد الصمد محمد02-08-18, 05:37 AM
            Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Ali Alkanzi02-08-18, 06:30 AM
            Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-08-18, 06:36 AM
              Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! عزالدين عباس الفحل02-08-18, 06:47 AM
                Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-08-18, 07:11 AM
                  Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-10-18, 06:02 AM
                    Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Yasir Elsharif02-10-18, 09:24 AM
                      Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Yasir Elsharif02-13-18, 08:20 AM
                        Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-13-18, 07:52 PM
                          Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! زينب محمد عبدالله02-14-18, 00:39 AM
                            Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Yasir Elsharif02-14-18, 08:20 AM
                              Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Yasir Elsharif02-14-18, 10:18 AM
                                Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-14-18, 01:28 PM
                                  Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Yasir Elsharif02-15-18, 08:11 AM
                                    Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Yasir Elsharif02-16-18, 01:06 PM
                                      Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Ali Alkanzi02-16-18, 06:26 PM
                                        Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Ali Alkanzi02-16-18, 07:39 PM
                                          Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! زينب محمد عبدالله02-17-18, 03:55 AM
                                          Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-17-18, 05:35 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de