(1) ينظر الرأي العام المحلي والخارجي إلى أطروحة (الانقاذ الحكومية) ...على أنها (الابن الشرعي) والمنتوج الأصلي للحركة الإسلامية السودانية .. فالحركة في هذه الحالة بمثابة (الشركة المصنعة) صاحبة الامتياز .. التي يفترض أنها تتحمل بمسؤولية مهنية وأخلاقية أعباء عيوب التصنيع ...
(2) ومن هذا المنطلق يتم تقييم الحركة الإسلامية الحاكمة .. بمدي نجاحها في صناعة (دولة الكفاية والعدل) وتوفير العيش الكريم للعباد ..
(3) على أن (شظف العيش) ومعاناة الجماهير الحياتية .. التي تنظر إليها الحركة الإسلامية على أنها مجرد (ابتلاءات) .. لم تكن عند الآخرين إلا (فشل الإسلاميين في الحكم) ...
(4) فعندما خرج شيخ الزبير أحمد الحسن أمس الأول ، مخاطبا فعاليات المنتدي العاشر .. الذي يتزامن هذه الأيام مع تضاعف سعر الخبز وتضاعف أعباء المعاش .. جاوب شيخ الزبير في ورقة الامتحان المعاشية عن سؤال (سياسية بسمارك الخارجية) ..
(5) وذلك بتجاوزه مايقيم دنيانا ويقعدها من تفاقم أمر المعاش .. ومضى للقول .. (سنسعى دائما لتجويد و تحسين اداء الحركة .. بحيث سنأخذ بأسباب العلم و التقنية في البرامج الدعوية و التزكوية و الاجتماعية .. وسط شرائح الطلاب و الشباب و المرأة .. مضيفاً .. بان المشروع الاسلامي في السودان نجح في كافة جوانبه الدعوية و الثقافية و الاجتماعية ..
(6) هنا تكمن المفارقة .. بحيث ترى الحركة الإسلامية إن غاية جهدها يكمن في الأدوار الدعوية والتزكوية .. كما لو أن الإنقاذ في هذه الحالة تمثل اثام (الدنيا) .. وإن الامتحان يكمن في تجويد (مادة التربية الاسلامية) .. برغم أن الشهادات لا تمنح لمن يسقط في مادة الحساب والاقتصاد الأساسية ...
(7) علي ان حركات اسلامية أخرى في المنطقة والمنطق ، فطنت مبكراً إلى مأزق هذا الانفصام وعالجته .. مثال ذلك (اسلاميو تونس) عندما تحولوا بحركتهم الي أطروحة (النهضة) .. واسلاميو المغرب عندما استعصموا بمعنى (البناء) .. وصولا للإخوة الأتراك وهم يختزلون فهمهم لدولة الإسلام في مغذي (العدالة والتنمية) ..
(8) فلو استقدمنا من امرنا ما استدبرنا .. لما تواني خريج كلية الاقتصاد وزير المالية الأسبق الأستاذ الزبير أحمد الحسن للانضمام .. لما تواني في الانضمام إلى الطواقم الاقتصادية .. سيما في زمن رمادتنا التي تكاد تعصف بالدولة والمجتمع .. ومن ثم تكون الأولوية في الهجرة .. (الهجرة الى الحقول) أولا.. حتى يطعم الناس من جوع ويأمنو من خوف .. فيكتسبوا الطمأنينة في صلاتهم وسائر عباداتهم .. فقديما قيل (في البدء كان الخبز ثم الأخلاق) ...
(9) لهذا ستكون نظرة الرأي العام في هذه الحالة .. كم يساوي جنيه الحركة الإسلامية من الخبز .. ولن يحسب نجاحها بإعداد (الهجرات الدعوية) للولايات .. فالإسلام مشروع حياة كامل كما تعلمنا من الحركة الإسلامية نفسها .. وكنا في عهود سابقة نحارب من يفرق بين الدين والسياسة والحكومة ..
(10) الرأى عندي أن تتحول الحركة الإسلامية بأسرع ماتيسر .. بهياكلها وفلسفتها وحزبها وبرامجها الي مشروع.. (الزحف الأخضر) .. وإن نتقرب الي الله سبحانه وتعالى بقضايا حوائج الناس وتذليل أمر معاشهم .. (فلا يستقيم ظل الحركة وعود الحكومة اعوج) ... وليس هذا كلما هناك .. أبشر الماحي الصائم.. ملاذات
01-13-2018, 08:03 PM
عمر التاج عمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 3422
تعليقي على المقال: أولا الحركة الإسلامية لم تعد كيانا محددا بل شراذم من قدامى الإسلاميين ولم يعد لهم كلمة على النظام ، ثانيا أغلب قيادات الحركة الإسلامية كانوا وزراء أو مسئولين في يوم ما، والزبير نفسه كان وزير مالية قبل ان يتنحى ويفسح المجال لزوجته لتستوزر ثالثا افراد الحركة الإسلامية اليوم عبارة عن حملان صغيرة لا تجيد سوى الرضاعة من أجهزة الدولة، ولا شأن لهم بالنفرات الزراعية أو الصناعية
01-13-2018, 08:05 PM
عمر التاج عمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 3422
تعليقي على المقال: أولا الحركة الإسلامية لم تعد كيانا محددا بل شراذم من قدامى الإسلاميين ولم يعد لهم كلمة على النظام ، ثانيا أغلب قيادات الحركة الإسلامية كانوا وزراء أو مسئولين في يوم ما، والزبير نفسه كان وزير مالية قبل ان يتنحى ويفسح المجال لزوجته لتستوزر ثالثا افراد الحركة الإسلامية اليوم عبارة عن حملان صغيرة لا تجيد سوى الرضاعة من أجهزة الدولة، ولا شأن لهم بالنفرات الزراعية أو الصناعية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر التاج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست