|
Re: الأدب السوداني الحديث : غادة عبد العزيز في جريدة الصحافة : (Re: baha eassa)
|
أتذكر مطالعتي لبعض تلك المقالات, وفي تلك الفترة تحديدا { 1986 1989 }... وما يفرحني اليوم هو تجميع تلك المقالات فى شكل كتاب, فهذا ما لم أكن به أعلم, بس نحتاج لمرشد, يدلنا عن هل ما يزال الكتاب معروضا للبيع؟ أم نفذ من الأسواق, وهل هناك نسخة إلكترونية منه؟ ... عموما يهمني أن يكون هذا المقال مدخلا لتذكير الناس, بهذا الكتاب وبأهميته, فالتعريف بالأدب السوداني, مشكلة أرى أنها لم تحل بعد, رغم الإختراقات المائزة التي سجلها الطيب صالح وقلة من الكتاب الآخرين. يظل السوق العالمي بل وحتى الإقليمي, يضعان الكتاب السوداني فى حيز الندرة أو العدم, رغم إعتقادي بوجود أدب سوداني حري بالنشر والتعميم, دون أن تلغي فرضيتي عاليه النشاط المستحق لإختبار عالمية الأدب السوداني. وعندما يكون الحديث عن الخروج بأدب مجتمع ما, إلي خارج حدوده الجغرافية, يتبادر إلى الذهن أن المعني فقط هو الرواية, وهذا بالطبع ليس صحيح, وإن تتقدم الرواية فى إستصدار الغلبة, لكنه عمل يشمل كل منتوج أدبي وإنساني, من القصة إلى الرواية إلى الشعر إلى أدب الأطفال, إلى الكتاب السياسي, إلى المخطوطة العلمية, إلى الكتابة عن المرأة, وعن أنماط وتجارب تربية الأطفال, وعن الرياضة والفن وشتى ضروب الإبداع...أو ... أي نشاط فكري إنساني بين دفتي كتاب... وبتوسيع إطار ومكونات الأدب السوداني الحديث, تكون الفرصة أوفي, لإعادة الإلتحاق بعصر التداول العالمي للمعلومة الإنسانية, خاصة وأن وسائط النشر قد تعددت وتفننت, وصرنا فى قلب القرية المعلوماتية العالمية... فلنتحسس منتوجنا المحلي, ونضعه على طاولة التبادل الإقليمي والعالمي, في ظل تطور مدهش لأنماط وآليات الترجمة والنقل إلى اللغات الأخرى.
شكرا للأستاذ فضيلي جماع, وقد آل على نفسه التصدي العملي لمشكلة تؤرق الوجدان السوداني الإبداعي... مشكلة التواصل مع الآخر.
وشكرا للأستاذة غادة عبدالعزيز, وهي تنفض الغبار عن فكرة وعن كتاب, حريان بحوار وعمل لا ينقطعان.
وشكرا للأستاذ بهاء عيسي , وهو يشركنا عنوة فى موضوع يهمنا ويستحق إهتمامنا.
|
|
|
|
|
|