القاهرة تستضيف ملحمة شعرية عربية تضامناً مع السودان

Quote: كمال حسن علي : الشعراء هم نبض الأمة العربية ووقفهم مع السودان شهادة علي صحة موقفنا القاهرة : جمال عنقرة نظمت الجمعية المصرية لتنمية القدرات التي يقودها الدكتور بشري شلش ملحمة شعرية تضامنية مع السودان في معركته غير العادلة مع المحكمة الجنائية الدولية. ولقد شارك في الملحمة مجموعة من الشعراء المصريين والعرب والسودانيين. واحتضنت الملحمة دار المؤتمر الوطني بالقاهرة وشارك رئيس المكتب السيد كمال حسن علي ونائبه الأستاذ وليد سيد في الملحمة بما قدما من قراءاءت شعرية ترحيبية بالحضور الأنيق الذي تقدمه السفير إدريس سليمان نائب رئيس البعثة الدبلوماسية السودانية بالقاهرة وحرمه السيدة عفاف أحمد حسن ومستشار السفارة السيد عماد الطيب والمستشار الإعلامي الأستاذ عبد الملك النعيم والمستشار الثقافي الدكتور إبراهيم محمد آدم. ولقد أضافت نسمة السينما المصرية الفنانة المتألقة دوما شيرين بعداً خاصاً للحفل بحضورها الأنيق وقفشاتها الطروبة. فارس القصيدة الفصيحة عم الشعراء الأستاذ الكبير محمد التهامي كان روح الحفل وراحته. فاستدعي الشاعر التهامي ذكريات مضي عليها نحو سبعون عاماً عندما كان طالباً يهتف للمرشح علي البرير السوداني الأصل الذي كان نائباً برلمانياً عن دائرة عابدين بوسط القاهرة ويقع في دائرته قصر الرئاسة المصرية فلذلك فهو لا يتصور سودان بغير مصر ولا مصر بغير السودان. وقال محمد التهامي أن أول ما حفظه من الشعر كان قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقي وصف فيها رياض مصر وخلجانها السودان. واستدعي ذكرياته مع أصدقاء الصبا، محمد أحمد المحجوب، محي الدين صابر محي الدين فارس، وغيرهم ممن شاركوه قرض الشعر أو العمل في جامعة الدول العربية. الشاعر السوداني الكبير السر أحمد قدور كان ثلاثي الحضور فشارك أولاً بملحمة جديدة كتبها خصيصاً ليوم نصرة البشير شعراً أسماها (عاش الوطن) يقول مطلعها : هذا الوطن أجمل وطن وأعظم وطن نحميه من كل الفتن ونحميه من كل المحن وغنت له الفنانة ستونة (أرض الخير) و(وصتنا الشجاعة) كما غنت له الفنانة آسيا مدني (وطني البريدو جميل) وثالثتهما كلماته المضيئة عن العلاقات الشعرية المصرية السودانية وقدم فيها نماذج رائعات لأغنيات وأشعار مصرية صاغها سودانيون، وأخري مصرية جرت بأقلام وحناجر سودانية. لم تقف المشاركة عند حدود مصر والسودان، فالشاعر العراقي الكبير أمجد محمد سعيد كان حضوره مميزاً، وأمجد من أكثر الشعراء غناء للسودان، وفخاراً به وهو عند السودانيين سوداني، ليس بالجنسية التي منحها له الرئيس البشير فحسب، ولكنه قبل ذلك فهو سوداني بما احتل من مكان في وجدان السودانيين، وبما يحمل وجدانه من حب لهذا الوطن وأهله. وشارك من لبنان المطرب المبدع إيهاب الشيوي، وبرزاي من سوريا. هذا فضلاً عن مشاركة الشعراء محمد الأمير مختار، أحمد نفادي، محمد عبد الحفيظ،إسماعيل بخيت، عبد المحسن إبراهيم. بالإضافة إلي المطربة دينا أحمد والملحن خالد يوسف، والفنانة مها السادات. ولقد كانت وصلات الشاعرة المنقبة راوية إبراهيم سافرة بهاءً وجمالاً. السيد كمال حسن علي رئيس مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة أشاد بالأدوار العظيمة التي ظل يقوم بها الدكتور بشري شلش في حشد طاقات المجتمع المدني في الوقوف مع السودان وقضاياه العادلة، كما أشاد بالوقفة القوية للشعراء والفنانين المصريين والعرب، وأضاف أن الشعر هو نبض الأمة العربية، ووقوف الشعراء العرب مع السودان يؤكد عدالة قضيته، ويبشر بالنصر المحتوم بإذن الله القادر القدير. السفير إدريس سليمان حيا الحاضرين من المناصرين، ثم حيا مكتب المؤتمر الوطني تحية مزدوجة، الأولي لهذا الصنيع العظيم، والثانية لأنه قدم للوطن رجلاً بكفاءة ومصداقية الدكتور شلش. وأعلن السفير سليمان تبنيه لطباعة ديوان لشعراء وادي النيل تشرف عليه المستشارية الثقافية بالسفارة السودانية بالتضامن مع الجمعية المصرية لتنمية القدرات البشرية.