سلخانة وجزارة مطار الخرطوم (فديو)

Quote: -- في البيت --- نضبح البهيمة ونخلي دمها يشيل الشارع أو يشرشح في عتبة البيت، كرامة ولا "عندي قروش" ويجي الجزار التخين داك (عمك كمبرسون)، يا ولد جيب المفراكة، ينفخ الخروف كله بخشم واحد، ويرتاح يدي الصبي المعاهو ينفخ نجيب طشت الغسيل بتاع الملابس عشان نرمي فيهو اللحمة نجيب شوال خيش قديم عشان نكسر فيهو الضلعة نعلق جزء منها في حبل الغسيل بتاع الهدوم شرموط بطعم مخلفات الذباب حبوبة تمسك مصارينها وتنفخ فيهن بالخشم عشان الكمونية نمسك رأس الخروف وندق دقنو بالخشبة عشان نطلع الدود من نخرينو بنكد العضام ونمص الفيها وإذا ما طلع بنطق العضم في التربيزة كع كع كع بنستخدم سكين واحدة للخضار واللحم وأي حاجة عايزة قطع بنقطع اللحم والخضار بمسكها باليد وما عندنا ثقافة التقطيع على اللوح بنكرش السكين في أي حاجة عشان نسنها إن شاء الله حجر من الشارع مطابخنا عادي تلقى الخضار الجديد جنب اللحمة وفي التلاجة عادي باقي حلة أمس جنب اللبن والفاكهة بناكل الفول "بموية الجبنة" وهي في الحقيقة موية ملح ملوثة أضافوها للجبنة عشان تحفظها ما تعفن بناكل الفسيخ وهو سمك معطون في العفن وفاسد بمعنى الكلمة بناكل التركين وهو في الحقيقة صديد، تتعفن السمكة لحد ما تسيل لبروتين متعفن بناكل الكول، رغم أنه نباتي لكن طريقة التخمير لا تخلو من تلوث ورائحته طاردة حتى للذباب بنشرب من كوز السبيل وهو عرضة لكل أنواع التلوث بل حتى البهائم تشرب من نفس الزير بندخل يدينا كلنا في صحن واحد عشان اسمها أم رقيقة وكل خيط فيها يعمل شبكة اتصالات بين المشتركين فلانة تمص البزة وتدخلها لولدها يمص الباقي للآن نستخدم الحفرة (latrine) للصرف الصحي، قديمة من أيام الإمبراطورية الرومانية أدبخاناتنا جنب الباب مباشرة، أول حاجة تستقبلك بنعلق الملابس الوسخانة جوة الحمامات في الشماعة لحد ما تتملي حتى ننزلها للغسيل بنخت فرش الأسنان كلها في مكان واحد أو في شباك الحمام أو نغزها في شقوق الحيطة بنستخدم ليفة حمام واحدة للكبار والصغار، الرجال والنسوان حمامنا دائماً مرطب ومن النادر نجففو بنستخدم عطور نفاذة ومزعجة كأننا عايزين نخفي ريحة تانية بنلبس ملابس داخلية من أنسجة صناعية الواحد ماشي ويحك اللوز بتاعتو قدام الناس بنطلع الوساخة برة وكلها ملخبطة، الأكل مع الخشب مع القزاز مع القماش --- في السوق --- بتاعين الخضار يغسلوا الجرجير والجزر والبصل في طشت واحد ما تفرز الموية من الطين نفرش الطماطم والخضار على شوال خيش معطون في الطين على مستوى أقدام الماشين وكمان يدهن الطماطم ببواقي زيت المطاعم عشان تلمع وتشوف فيها حبات الموية لاصقة كاللؤلؤ نعرض اللحمة على ترابيز صاج قذرة وكل المجهود البنعملو نحرق بخور عشان الضبان بياعين التفاح والعنب والنبق الفارسي شايلين كيزان صلصة يرشوا بيها البضاعة كل عشرة دقائق ويتحول الغبار فيها لطين النبق زاتو بقوا يمسحوهو بالزيت المكرر عشان يلمع ويجيب الزبون جاري من بعيد بتاع البطيخ يشق البطيخة (على السكين) ويرمي السكين تحت المخدة القاعد فيها ويقول حااااوش، ويشوف ليك غيرها مزارعنا على جروف النيل تتسمد خضرواتها بسوائل الجيف والمخلفات البشرية ومخلفات المصانع في مياه النيل هو الليمون زاتو بقوا يمسحوهو بالزيت عشان تقول جديد يا دوب جابوهو من توتي سيد الدكان يدنقر في الصندوق الفيهو صفيحة الطحنية والزيت ونفسو كلو جوة الأكل لحد ما يغرف أو يكرش ليك الكمية كافتريات السندوتشات عادي يعرضوا صينية السلطات في البنك قدام المشترين تحت مستوى أنوفهم والواحد يكورك والرزاز طالع من خشمو للسلطات بتاع البيرقر عادي يفك اللحمة ويشيلها بيدو الشمال يرميها في الصاج ولما يجي يحشي العيشة عادي يلقط اللحمة حارة باليمين وهو ماسك الرغيفة بالشمال بتاعين البارد بيشتروا الفاكهة بعد المغرب بعد ما ترخص يعني أردأ نوعية والجوافة بالذات بتكون دودت من أول يوم بعض باعة العصائر بيعيدوا استخدام العبوات البلاستيكية مرة تانية، بعضها تم استخدامه غالباً للتبول ولبصق التمباك بتاعين الملابس أول ما طلع القميص من الصندوق أو الكيس جدع الباقي قدام الدكان والأكياس تشيل الشارع بياعين التسالي بيعرضوه طول اليوم مكشوف للغبار وهو أكتر مادة جاذبة للغبار في الفراغات بتاعين الأقاشي بيعرضوه مكشوف للغبار طول الليل والنهار عشان الزبائن تشوف من بعيد ستات الشاي نفس الموية بيغسلن فيها الكبابي من الصباح للمغرب بياعين السمك والصير والجداد نفس الزيت ممكن يستمر معاهم اسبوعين للتحمير ناس الفول والبوش أثناء الزحمة المسائية الواحد يخرت عرقو قدامك ينقط في الصحن الفرانين والعجانين عادي لما يدنقر في العجانة عرقو يصب في العجين ويخرتو من أباطو لكوعو جوه العجانة بيطلعوا الطاولة كلها للشارع عشان تبرد وعشان غبار العربات يكتح فيها شوية --- في الحلة --- بنغشى الخلاوى وناكل ونشرب من طين مليان تفاف من خشم الشيخ يدينا محاية من حبر السكن والصمغ معطونة بالسنين ومدعوكة من اللوح عشان نشفا ونطيب سيد الدكان يدخل السكين في صفيحة الجبنة وبعدين يختها برة للضبان يلحس نصيبو بنمسح بيوتنا بالزبالة في زمن الناس بيوتها أصبحت أنظف من مستشفياتنا حاج فلان يتف قدام ضيوفه بعد ما يتنحنح عشان يجر المخاط من نهاية حلقومو أم فلانة بتمسك السكين بأصبع رجلها عشان تقطع اللحمة بيدينها الاتنين عمك فلان بيحك ضهرو بالعكاز وأي حاجة طويلة إن شاء الله المفراكة بتاعة المطبخ بنكب طين البحر جوة زير الموية، رواق بندخل البهايم جوة الحفير بدل ما نغرف ليهم برة في حوض مخصوص صهريج الحلة من يوم ركبوهو ناس الهيئة ما حصل اتنضف وما معروف قامت جواهو شنو نعمل البليلة ونختها في جردل ونوديها الجامع، كرامة، عشان المصلين بعد ما يختموا يدهم في الموكيت يجوا يخمشوا من الجردل مرة ومرتين