نحروه ام انتحر ؟؟ عنوان جميل ولكنه وفي كلا الحالتين يدل على ضعف في الحزب وسوء تقدير وربما تعجل او تفلت وعدم اتساق في المواقف بين فصائله المختلفة !!!! الذين نجوا من الحادثة من قيادات الحزب ( نقد مثالا ) يميلون الى القول بتفلت العسكر وتعجلهم وتمردهم غير المعلن داخل الحزب على مؤسساته المدنية وربما الميل لقيادتها لا الإنقياد لها ، ويظهر هذا جليا في تردد الحزب في تأييد إنقلاب مايو الذي نعتوه بإنقلاب البرجوازية الصغيرة اولا ، ولكنهم أخيرا إنساقوا وأيدوا الانقلاب وتمكنوا في مؤسسات مايو !!! الحزب في تقديري إنتحر لأنه لم يستطع ان يحدد رأيا واضحا في رفض الإنقلابات ، وأيا كان موقف عبد الخالق فمن المعلوم ان الحزب قد أيد مايو ويوليو وكان القلب النابض فيهما وهذا هو ما دعاني الى وصفه بالمنتحر !!! عدم تقدير قوة النميري واستقوائه بميثاق طرابلس وتدخل دول الجوار لإجهاض الإنقلاب ايضا يكشف عن غفلة سياسية وسوء تقدير من قيادات الحزب . ولكن الأيام كشفت ان العسكر دوما ( يفقشون ) البيضة السياسية التى تأتي بهم او تحويهم ، اي عصيون على الأحزاب وتظل العقيدة العسكرية والأنواط هي التي تحكم حركتهم ( راجع الترابي شاهد على العصر ) ومآل الناصرية بعد عبد الناصر !!! ولو نجح هاشم العطا لربما تمرد على عبد الخالق ومؤسسات الحزب وقاده الى السجن وإستن منهجا عسكريا آخر وغير لون الكاكي الى أحمر ولكن بذات الأنواط والنياشين فالعقدية العسكرية هي المحور دوما !!! الفيلم التالي يوثق لتلك الفترة وذاك الحدث بدقة وربما بحياد حذر .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة