ملحدون مع الإسلام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 11:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-05-2017, 00:35 AM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Sinnary)

    Quote: لأقرب للمنطق أن هذه الآية التي تعلن اكتمال الرسالة كتبت بعد مماته
    وقد يكون كثير جدا من القرآن كتب بعد مماته
    أو قد يكون محمد نفسه لم يكن موجودا بهذا الوجود الكبير
    بمعنى أن غالبية الأحداث والقرآن نسج بعد الفتوحات العربية
    لو كان القرآن الكريم من كلام البشر كما تدعي ....لكان فيه اختلاف كثير وتناقض لا أول له ولا آخر
    هل يعقل أن يكتب القرآن الكريم عرب والقرآن الكريم لم يمجد العرب وقال أنهم أشد كفراً ونفاقا
    وذكر الأنبياء غير العرب أكثر من ذكره للعرب كموسى عليه السلام الذي ذكر 136 مرة وعيسى عليه السلام
    25مرة ونبينا باسمه محمد 4 مرات فقط ..ولم يمجد القرأن العرب ..ولا أي كلام يشير لدعواك الغبية الساذجة التي تنم عن جهل ورعونة فائقة .
    ولم يشير القرآن الكريم لأي شي يدل على أنه يخدم مصلحة محددة لفئة محددة ليقال أنها هي التي كتبته .
    الشي الآخر القرآن إنتشر في بلدان واسعة في شعوب وأمم مختلفة وبينها حروب كالأمويين وخصومهم من صحابة وتابعين من جهة
    والعباسيين في المشرق وحروبهم مع الأمويين في المغرب من جهة أخرى وخلاف الشيعة والسنة من جهة
    فكيف يتوافق كل هؤلاء المختلفون على صياغة قرآن يكتبونه بأيديهم ثم يقولون هو من عند الله ...؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
    هذا يدل على أن الملحد ليس فقط لا يعترف ولا يقر بخالقه ورازقه هو كذلك لا يعترف بالعقل والمنطق والموضوعية.

                  

07-05-2017, 00:57 AM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: منتصر عبد الباسط)

    كيف يقال أن القرآن كتبه العرب من أنفسهم وكلمة عربي وردت في القرآن الكريم كله 11مرة فقط وبني اسرائل ذكرت 33مرة
    يعني ثلاثة اضعاف ..!!!
    .وكيف يقال أن قريش هي من كتبت القرآن من نفسها وكلمة قريش لم ترد في القرآن الكريم إلا مرة واحدة !!!
    وكيف يقال أن النبي صلى الله عليه وسلم هو من كتب القرآن الكريم من نفسه وفي القرآن الكريم سورة كاملة تعاتبه!!!
    كيفة يقال أن أبو بكر وعمر رضي الله عنهما هما من ألفا القرآن الكريم وفي القرآن الكريم آية فيها تهديد لهما بأنهما لو لم يخفضا صوتهما أمام النبي
    صلى الله عليه وسلم سيهبط عملهما ويكونا من الخاسرين ...
    فلو كان هناك إنسان كتب آية واحدة فكيف أقنع البقية باضافة هذه الآية للقرآن وهم كانوا مختلفين في فهم القرآن نفسه رغم توحدهم في النص.
                  

07-05-2017, 10:45 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: منتصر عبد الباسط)

    يأخذ الأخ هشام على من يسميهم بالتيارٌ الليبرالي تشجيعه للنظر المعتدل والمجدد في الخطاب الإسلامي مقابل النظر السلفي المتطرف لأن المشكلة ليست في تفسير معتدل وآخر متطرف للنص بل في الإسلام عضمه ولحمه وبالتالي الموقف السليم يجب أن يكون موقفاً جذرياً من الإسلام ، لأنَّ التسامح مع الإعتدال يعني الاعتراف -ضمنيًا- بأنَّ الإسلام نفسه -كـديانة لها تاريخٌ، ونصوصٌ تراثيَّةٌ- يُمكن أن يكون قد خضع لتأويلاتٍ مُتطرفةٍ ومُتشددة. وفي دا من ناحية فهم مشوش آخر لمفهوم التسامح كمفهوم أنتجه الإصلاح الديني مع بواكير النهضة الأوروبية للإعتراف بوجود الآخر والتسامح مع حقه في أن يوجد مختلفاً وفي التعبير الحر عن إختلافه، لذا فقد ندد جان جاك روسو في العقد الإجتماعي وبلهجة صارمة بالمصادرة على حرية التدين فكتب "يخطئ في نظري أولائك الذين يفصلون بين اللاتسامح المدني واللاتسامح الديني".. يستمر هشام في إستعدائه الليبراليين على الفهم المتواضع على أنَّ الإيمان والاعتقاد من المسائل الشخصيَّة التي يجب عليهم الدفاع عنها، باعتبارها حريَّاتٍ وحقوقٍ أصيلة. ويقول أن هذا الموقف في رأينا يُعبَّر عن تشويشٍ فكريٍ، يجعل هؤلاء يخلطون بين المفاهيم، ويُدخلون بعضها في بعض دون درايةٍ، ودون فهم. ويستمر في لهجته التجريمية قائلاً:

    Quote: الحقيقة أنَّه لا يُوجد منطقٌ سليمٌ يجعل اللادينيين أو المُلحدين من أصولٍ إسلاميَّةٍ إلى التَّصالح مع ما يُسمى بالإسلام المُعتدل؛ إلَّا أنَّ يكونوا واثقين بالفعل من أنَّ الإسلام (في أساسه) مُعتدلٌ، وأنَّ المُشكلة تكمن في الفهم والتفسير السلفي للنصوص، وهو موقفٌ نعتبره غريبًا وشاذًا، ولا علاقة له بمسألة حقوقيَّة حريَّة الاعتقاد، لأنَّ الاعتقاد الديني إنَّما يُبنى على "النَّص"، لأنَّ الأديان المُؤسساتيَّة هي من افترضت فكرة "الوحي" كأساسٍ للاعتقاد، فالأديان الإبراهيميَّة (وغيرها)، ليست عقائد روحيَّة شخصيَّة، بسبب وجود نصوص تُبيّن (بصورةٍ مُتعاليةٍ ومُفارقةٍ للواقع والذات)


    وهذا يتنافي مع ما ذكرته سابقاً عن أن الليبرالية فضاء مفتوح للتعبير عن كل التعارضات الاجتماعية في إطار سلمي. و حتى الإسلام ذات نفسه من جهة أخرى يحتمل وجود الآخر المختلف فقد جاء في القرآن الكريم (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة).. واضح من الكوت أعلاه أن الأخ هشام يخلط بين مقامات المقدس والمدنس في الإسلام. لقد ذكرت سابقاً بأن النص المقدس عند وحيه للنبي البشري يتحول لنص بشري على أيدي البشر قابل للتأويل بمقتنضى المصالح والتناقضات الإجتماعية والتاريخية لذا يفرّق الفقهاء بين نص التنزيل المقدس ونص التأويل النسبي المتحول والمدنس ضمن هذا الإطار الديالكتيكي الذي تصاحيه ديناميات مشجعة على البحث والتفكر والتأمل في الدلالات المختلفة أكانت دلالات التنزيل (أو ما يعرف بالسياق) أودلالات الواقع المتغير من بيئة إلى أخرى ومن تاريخ إلى آخر حيث يصاحب النص هذه العمليات الإجتماعية المختلفو بتشطياتها وتعضياتها ومواقعاتها الجدلية في السلم والحروب، في أيام النهضة والتدهور، في أيام الفتن أومناخات التسامح.
                  

07-05-2017, 12:50 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Sinnary)

    المشكلة التي تواجه التيار الليبرالي السوداني (على أقل تقدير) بمتدينيه ولا دينييه يا أخ هشام هي مشكلة الإسلام السياسي
    وليس الإسلام كدين. ولا يختلف حتى الماركسيون على وجوب المرحلة الليبرالية كضرورة تعالج مشاكل من عينة تغول
    التيارات التي تستهم بالإسلام في الصراع على السلطة، لذا فعناية النخبة السياسية بمعالجة مشكل الإسلام السياسي، مشجعة
    الإعتدال وفصل الدين عن السياسة، يأتي كخطوة إصلاحية هدفها الأساسي رفع التيار العقلي إلى سقف المداولات الإصلاحية
    ولا تنسي أن سوابق النزعة العقلانية في التاريخ الإسلامي مشرفة للغاية حتى أن ثمارها تعدت الحدود الجغرافية والدينية
    لتنتج تيارات مثل المتكلمين والمعتزلة في تضاريس تاريخ الفكر الإسلامي ويمتد فعلهم لينيروا عصور الظلام الأوروبية
    فانتجت الإشراق الأوغسطيني والعقلانية التوماكوينية في المسيحية والأبنميمونية في اليهودية
    وإمتدت تلك الإشراقات لتشكل أزهي عصور الفكر والعقل المسيحي واليهودي معاً
    بل أن الفكرة الزاهية عن وحدة الوجود التي أنتجت الرومانسية في أوروبا وكذلك ألهمت الفلسفة السبنوزية والهيجليه
    التي رفعت من شأن العقل إلى مرتبة الألهة هي أيضاً فكرة إسلامية نتجت خلال إزدهار التيارات التأملية والصوفية.
    أريد أن أقول أن أي نهضة ليبرالية وعقلانية لن تحجر على إشتغال العقل في النص وإستصلاح التفكير داخل النص الإسلامي
    دون الإلتفات للدعوات الراديكالية للداعشية اللادينية أو الملحدة في القطع مع الأديان

    (عدل بواسطة Sinnary on 07-05-2017, 12:57 PM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 07-05-2017, 01:01 PM)

                  

07-05-2017, 04:03 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Sinnary)

    الأخ أبوبكر عبَّاس
    تحيّاتي

    كلامي عن آية {اليوم أكملت لكم دينكم} جاء في معرض التأكيد على فكرة تغيّر الخطاب مع تغيّر الظروف، ولم تكن فيه أي إشارة إلى معرفة محمَّد بموته أو أي شيء من هذا القبيل، العقليَّات الخرافيَّة فقط هي من قد تنزع إلى مثل هذه التأويلات أو الاستنتاجات. مبدئيًا عزيزي فأنا لا أستبعد فكرة أن تكون الآية قد أُقحمت بعد وفاة محمَّد، ولكني لا أُرجح هذا الاحتمال لأسباب، وهذه الأسباب هي ما تدفعني -في المُقابل- لترجيح أن تكون الآية جزءًا أصيلًا من القرآن المحمَّدي، والأسباب هي على النحو التالي:
    1) آية اكتمال الدين تحتوي على تحريمات {حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق} ومن المُستبعد أن يكون أحد الصحابة قد أضاف تحريمات من عنده وأدرجها في النص القرآني. آخذين في عين الاعتبار -في المقابل- أنَّ الآية نفسها غير مُترابطة؛ إذ أنَّ الآية نفسها تنقسم إلى 3 أقسام لا علاقة لكل قسم بالآخر تقريبًا، وهذه الأقسام على النحو التالي:
    القسم الأول: {حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق} وهو القسم الخاص بتوضيح ما لا يجب على المُسلم أن يأكله.
    القسم الثاني: {اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون} لا علاقة بين هذا المقطع والمقطع السابق، فما هي علاقة يأس الكفَّار من الإسلام بتحريم بعض المأكولات؟ لا علاقة على الإطلاق.
    القسم الثالث: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} قد يبدو المقطع مُقحمًا إقحامًا؛ إذا وضعنا في الاعتبار فكرة التكرار التي نجدها في كلمة "اليوم" {اليوم يئس ...} و {اليوم أكملت ...}
    القسم الرابع: {فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم} هذا المقطع يعود بنا إلى المقطع الأول، لأنَّه مُتمم له، وهو ما يجعلنا نقول بأنَّ المقطع الثاني والمقطع الثالث من المُحتمل أن يكون تمت إضافتهما إلى الآية، لأنَّ الآية دون هذين المقطعين مكتملة وتامة المعنى. وأعتقد أنَّ أصل الآية يجب أن تكون على النحو التالي: {حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم} إلَّا أنَّ المقطعين الثاني والثالث قد يأتيان بعد هذه الآية، دون أي مشكلة صياغيَّة على الإطلاق، وعندها سيكون الأمر مُجرّد خطأ في ترتيب الآيات، وليس مُشكلة إضافة.

    2) هذه الآية واردة في سورة "المائدة" وهي من أواخر السور، ولكنها ليست آخرها على الإطلاق، لأنَّ آخر سورة -بحسب التراث الإسلامي- هي سورة "التوبة"، وبين المائدة والتوبة قد لا يكون هنالك زمن طويل فقد تكون الفترة الزمانيَّة بينهما شهورًا، فالمسألة لا علاقة لها بكرامة أو بمعرفة محمَّد بوقت موته؛ بل هو قراءة للواقع لا أكثر، فالحقبة الزنية التي تحرك داخلها هذ النص كان حقبة استقرار عسكري وسياسي، خصوصًا بدخول كل قبائل الجزيرة العربية في الإسلام أو خضوعها للحكم الإسلامي، ومثلها تمامًا سورة "الفتح" والتي تبعد عن وقت موت محمد بسنوات، ولكنه كان استشراف للمستقبل حسب المعطيات، إنَّه تمامًا كإحساس أحدنا بالنجاح عندما يُوشك عليه.

    3) تتفق كتب التراث (بطرقٍ كثيرةٍ ومختلفة) على أنَّ هذه الآية ذُكرتُ لأول مرة في خطبة الوداع في الحجَّة الأخيرة لمحمَّد، وهذا يعني أنَّ جمعًا غفيرًا من الصحابة سمع هذه الآية لأول مرة في حياة محمد، وليس بعد ذلك.

    4) ليس هنالك سبب لوضع هذه الآية وإقحامها في القرآن، لأنَّ أمرًا كهذا من شأنه أن يعوق أي مخططات سياسيَّة لأي حاكم يُريد أن يتلاعب مستخدمة سلطة الدين والقرآن، فمن يُمكن أن يكون فعل ذلك (كما تعتقد) يكون قد غلَّ يديه بيديه، إن كانت له نيَّة أو مخطط سياسي مُسبق.

    لهذه الأسباب فإنَّني أرجح أن يكون محمد نفسه هو من وضع هذه الآية في حياته، وذلك لا يعني أبدًا أنَّه كان يعلم بموته؛ لاسيما إذا وضعنا في الاعتبار حالة الاستقرار السياسي التي عمَّت الدولة الإسلامية في السنة العاشرة للهجرة، وإحساس محمد بدون أجله بسبب مرضه، وليس بسبب كرامةٍ أو مُعجزة ما.

    مودتي
                  

07-05-2017, 04:04 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: هشام آدم)

    الأخ سناري
    تحيّاتي مُجددًا

    الحقيقة أنَّني لم أفهم مُداخلتك التي ذكرتَ فيها قصَّة "أشعب"، وربما كان الخلل في فهمي أنا، وربما في صياغتك اللغويَّة الركيكة، وعلى أيَّة حال، لقد أوضحتُ (في شرحٍ مستفيض ومع بعض الأمثلة) فكرة التدليس، وكيف أنَّ النص يدل على شيءٍ في حين أنَّ المُسلمين الجدد يُحمّلونه معنىً غير موجودٍ فيه، وأعتقد أنَّني لا أملك ما أقوله في هذا الصدد، وإلَّا فسوف أعيد وأكرر ما قد قيل سابقًا. أنصحك بمراجعة مُداخلتي الموجه للأستاذ كمال عباس، فربما تجد فيها إجابة على سؤالك: "شنو البيشرعن لوصفتك انت في الإصلاح ويشيطن وصفات من سميتهم الليبراليين" أمَّا سؤالك عن الآيات منتهية الصلاحية من عدمها، فقد أوضحتُ ذلك أيضًا، وقلت إنَّ ما يهمني من القرآن هو ما يتعلق بالأحكام والمعاملات والعقوبات، وفيما عدا ذلك فهو إمَّا مجرد قصص أسطورية لا يُضرني أن يُؤمن بها المُسلم، أو عبادات تخص المُسلم وحده، أو تعاليم يُعتبر بعضها من المُشتركات الإنسانية والتي حتى لا تحتاج إلى قرآن لنعرفها. أمَّا اعتبارك أنَّ الإصلاح ما هو إلَّا مجرد تأويل وليس "تصحيح" فهن أساسًا تكمن المُشكلة، ومقالي هذا يُوجد العذر للمسلم عندما ينحو هذا المنحى (بحكم القداسة) وكان محور المقال هو (ما هو عذر الملحدين واللادينيين في القبول بهذا "الإصلاح" الذي لا يُصلح أصلًا؟) إذا كان المُسلم بحكم قداسة النص لديه غير قادر على نقد النص والاعتراف بوجود خطأ فيه، فما عذر الملحد؟ وإذا كان بالإمكان فعلًا تجاوز مشكلة النص بالتأويل، فلماذا ترك الملحدون واللادينون الإسلام؟ كان بإمكانهم أن يُعيدوا تأويل النص، ويبقوا مُسلمين طالما تصالحوا مع النص بعد تأويله. والأهم من كل ذلك، إذا كان النص مقدسًا ولا مُشكلة فيه على الإطلاق، فما الداعي إلى إعادة تأويله أصلًا؟

    أمَّا بالنسبة لموضوع الإسلام السياسي، وموضوع الإصلاح الديني في أوربا أو المسيحيَّة فقد رددتُ على هذه النقاط سابقًا، ولا أعرف لماذا تُصر على تكرار ما تم تناوله والحديث عنه. ألستَ أنتَ القائل: "ولذلك سأبعد عن الجدل بمعنى إذا طُرحت نقطة ما وتم الرد عليها وتم الرد على الرد بميكانزم مكانك سر، أي أن يعيد كل واحد صياغة موقفه بمفردات جديدة. دي بيبقى تعبير عن حالة من حالات إدمان الملل ياخي" ؟

    مُحاولة إفهام:
    أنا ليست لديَّ مشكلة (أبدًا) مع نوايا التعايش السلمي، ومنع الإرهاب والعنف، ومنع الاضطهاد الديني، وإشاعة الحريات الدينيَّة وووو إلخ. هذه الأشياء أنا معها قلبًا وقالبًا، مشكلتي هي محاولة الربط بين هذه القيم وبين الإسلام، الذي لا علاقة له بهذه القيم أبدًا، لا من ناحية النصوص، ولا من ناحية التاريخ؛ فالنصوص الإسلامية مليئة بالعنف والكراهية للآخر، وشتم وإساءة لمُعتقدات الآخرين، وتكفير لهم، وتحريض على قتالهم، والقرآن يقولها بشكل واضح جدًا {قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} وهذه الآية لا تختلف أبدًا عن الحديث (الصحيح) الذي يقول: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ، عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله." ولا تختلف الآية كذلك عن الواقع التاريخ للإسلام في زمن محمد، حيث لم يبق في الجزيرة العربية أي ديانة أخرى، فاليهود تمت إبادتهم وإجلاؤهم، والمسيحيين تمت قتل بعضهم وبعض الآخر أُجبروا على دفع الجزية {عن يدٍ وهم صاغرون}، ولم تبق للوثنية بقيَّة، فقد قام محمد بتحطيم أصنامهم بعد استيلائه على مكة. أين هو التعايش السلمي واحترام المعتقدات بعد كل ذلك؟ عندما يكون النص القرآني متوافقًا مع الحديث النبوي، والحديث النبوي متوافقًا مع الواقع التاريخي، فمن أين لنا أن نفترض قيمة جيدة في النص؟ وإن لم يكن هذا تزويرًا وتدليس، فما هو التدليس والتزوير إذن؟




                  

07-05-2017, 04:33 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: هشام آدم)

    مداخلتي يا هشام عن أشعب تقول أنك قوّلت التيار الليبرالي ما لم يقله، وأعلنت إفتراءً عن نواياه الباطنة في موقفه من الدين.
    أي أن هذا التيار لم يعلن أبداً التواري عن نقد الإسلام وإستبدال ذلك بالدعوة لإصلاح نص لا يمكن إصلاحه
    لأن أساسه خربان (حسب إفتراضك)
    أشعبيتك تظهر في تكذيبك لإدعائك نفسه بسرعة البرق والإستعجال إلى طرح تصور في النصوص تقول أنه التصور المقبول
    لكنه تصور لا يعمل أكثر من البتر والجز والقطع تشذيباً في النصوص مع فقدان البوصلة التي توجه هذه المجزرة
    إذن كيف تدّعي بأن على الليبرايين توجيه مباضعهم نحو الأساس الخربان (الإسلام) ثم تمشي في نفس الطريق الخاطئء الذي مشوه
    أي الإشتغال على النص نفسه متناسياً الأساس الخربان الذي لا يمكن أن يحتمل أي بناء.
    بمعنى آخر إذا كانت عملية تفكيك وتركيب النص على قاعدة التشظيات الوجودية حالة من التأسيس الموضوعي للإصلاح
    فلماذا تنكره على غيرك.؟
    والعجيب أنك تعود وتكرر من جديد في مداخلتك الجديدة أعلاه بأن المسلمين الجدد يحملون النص معنى غير موجود فيه
    بدون ما توضح براهينك الموضوعية التي تبني عليها هذه الأحكام الغريبة
    هل إعتمدت على أساس من الفقه أي إعتماداً على أسس ومناهج اصول الفقه ؟ أم على أساس علم اللغة الحديث
    التي تعتمد الهرمونطيقا ؟ ولا على أساس الفكر المثالي حيث جدلية وحدة الذات والموضوع في منهجية تجاوزالعقل.
    لقد كتبت يا هشام عن نفسك سابقاً انك لا تؤمن أصلاً بحقيقة الوحي
    وعلى هذا الأساس فشغلك يجب أن يتجه لحدود الميتافيزيقا..
    أرجو أن تبين لنا المنهجية التي تستخدمها في مقارباتك للمسألة حتى لا تكتب كتابة إنشائية مجانية تقوم على منهج فوضى الفكر وعشوائية الأداة اللغوية.. أواصل

    (عدل بواسطة Sinnary on 07-05-2017, 04:50 PM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 07-05-2017, 04:57 PM)

                  

07-05-2017, 05:07 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Sinnary)


    تكتب يا أخ هشام مرة أخرى عن المقاربة الموضوعية التي يجب إلتزامها تجاه الإسلام

    Quote: وقلت إنَّ ما يهمني من القرآن هو ما يتعلق بالأحكام والمعاملات والعقوبات، وفيما عدا ذلك فهو إمَّا مجرد قصص أسطورية لا يُضرني أن يُؤمن بها المُسلم، أو عبادات تخص المُسلم وحده، أو تعاليم يُعتبر بعضها من المُشتركات الإنسانية والتي حتى لا تحتاج إلى قرآن لنعرفها.


    ولكنك في أول فقرة في البوست تنكر على الليبراليين نفس الشيء أي موقفهم من الإسلام السلفي الذي يسعي لتحكيم الدين سياسياً ودعوتهم إلى إسلام العبادات والعقائد الشخصية كما يظهر أدناه

    Quote: ثمَّة تيارٌ ليبراليٌ يميل إلى قبول الخطاب التَّجديدي للإسلام، والتَّصالح معه، في مُقابل المُحافظة على عدائه للخطاب السَّلفي المُتطرّف، وهو ما يقودنا إلى وضع تصوراتٍ مبدئيَّةٍ عن موقف هؤلاء من الإسلام نفسه، كموضوعٍ مُستقلٍ عن المُسلمين، وعن تصوراتهم الذاتيَّة عن الإسلام، لأنَّ تسامح هؤلاء مع المُسلمين المُعتدلين يعني الاعتراف -ضمنيًا- بأنَّ الإسلام نفسه -كـديانة لها تاريخٌ، ونصوصٌ تراثيَّةٌ- يُمكن أن يكون قد خضع لتأويلاتٍ مُتطرفةٍ ومُتشددة. ومن أجل هذا فإنَّهم يقفون ضد القراءات السلفيَّة، في مقابل القبول بالقراءات المُعتدلة والأكثر تسامحًا، رافعين -في ذلك- شعار أنَّ الإيمان والاعتقاد من المسائل الشخصيَّة التي يجب عليهم الدفاع عنها، باعتبارها حريَّاتٍ وحقوقٍ أصيلة. هذا الموقف في رأينا يُعبَّر عن تشويشٍ فكريٍ، يجعل هؤلاء يخلطون بين المفاهيم،
                  

07-05-2017, 05:30 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Sinnary)


    نواصل مع مداخلتك يا هشام إذ تقول

    Quote: أمَّا اعتبارك أنَّ الإصلاح ما هو إلَّا مجرد تأويل وليس "تصحيح" فهن أساسًا تكمن المُشكلة، ومقالي هذا يُوجد العذر للمسلم عندما ينحو هذا المنحى (بحكم القداسة) وكان محور المقال هو (ما هو عذر الملحدين واللادينيين في القبول بهذا "الإصلاح" الذي لا يُصلح أصلًا؟) إذا كان المُسلم بحكم قداسة النص لديه غير قادر على نقد النص والاعتراف بوجود خطأ فيه، فما عذر الملحد؟ وإذا كان بالإمكان فعلًا تجاوز مشكلة النص بالتأويل، فلماذا ترك الملحدون واللادينون الإسلام؟ كان بإمكانهم أن يُعيدوا تأويل النص، ويبقوا مُسلمين طالما تصالحوا مع النص بعد تأويله. والأهم من كل ذلك، إذا كان النص مقدسًا ولا مُشكلة فيه على الإطلاق، فما الداعي إلى إعادة تأويله أصلًا؟



    بالفعل يا هشام لا يمكننا التعامل مع النص من موقع المصحح ولكن موقع المأوّل وإن إختلط عليك الفهم هاهنا فسأبسط مثلاً يوضح الفرق بين العمليتين
    الأب يصحح أخطاء ابنه السلوكية وهو يربيه والمعلم يصحح كراسة التلميد وورقة إمتحانه أثناء عملية تعليمه
    التصحيح يستدعى مقاماً أعلى من مقام مصدر الفعل. ومصدر النص كان رسولاً أو إلهاً لا يمكنك ولا منطقياً تصحيحه، نعم يمكنك رفضه كخيار بديل
    مشكلتك الثانية هنا تكمن في فهمك لمعنى التأويل وبالتالي كلامي عن أن الإصلاح يستدعي إعادة تأويل النص وفق الظروف الزمكتنية الكائنة
    وقد شرحت لك في مداخلة سابقة بأن الحقيقة المسبقة التي يجب أن نستصحبها هنا هي أن النص المنزّل يتحول من إلى النص مأوّل في أيدي البشر
    وأن التأويل هو عملية إعتراف ببشرية وتاريخية النص الديني إذ لم يعد مقدساً ولا ثابتاً (أرجو أن تكون قد استبنت مسألة القداسة هنا)
    يتحرك بعد ذلك المأول للنص في ميدان سياقات النزول ومواضعات الواقع الاجتماعي أي توظيف النص في حياتنا البشرية وفق
    تعدديات البشر المعرفية وتناقضاتهم الاجتماعية أي ضمن الإحتمالات المعرفية والمصلحية.
                  

07-05-2017, 04:10 PM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3389

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: هشام آدم)

    أنا انطلق من فرضية إنّو القرآن والسنة تم تأليفهم بعد معركة اليرموك،
    يعني لمان دخلوا القدس لم يكن لهم دين حسب أقوى توثيق تاريخي.

    عموما شكرا على الرد، وما في داعي نخرج من المحاور الاساسية للبوست،
    لحدي ما نلقى فرصة تانية
                  

07-05-2017, 06:54 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: أبوبكر عباس)

    الأخ سناري
    تحيّاتي

    كنتَ قد طالبتني بعدم الحدة في النقاش (رغم أني لم أفعل)، وأراك تتبعي معي أسلوب "رخيص" لا يليق بنقاش جاد و "محترم"، وحاولتُ تجاوز ذلك لمصلحة النقاش لا لشيء آخر، ورغم ذلك فأنتَ ما زلت مُصرًا على اعتبار هذا السلوك أمرًا طبيعيًا؛ بل ومفروغًا منه، وكأنَّ الآخرين لا يمتلكون الحق الذي تمتلكه في فرض شروط لصحيَّة النقاش والحوار، وهذا أمرٌ لا أستغربه منك كمُسلم؛ فعلى الدوام يتعامل المسلمون مع غير المسلمين بفوقيَّة (حتى لا يستشعرونها أبدًا) لأنَّها بالنسبة إليهم أمرٌ عادي، ولا يخرج عن حدود الاحترام والتأدب، في الوقت الذي يتمتعون فيه بحساسيَّة عالية جدًا عندما يتعلَّق الأمر بهم، وكأنَّ المطلوب هو أن تتجاوز (كمُسلم) حدود التأدب والموضوعيَّة معي، في الوقت الذي أكون أنا فيه مُلزمًا بهذه الحدود. أحب أن أقول لك أنَّني لا أحب "قلة أدب المُسلمين" هذه، ولا أسمح بها أبدًا، وأرجو ألا تأخذ كلامي هذا إلا في إطار أنَّه تنبيه لكَ إلى ضرورة الالتزام بالموضوعيَّة والاحترام. تكلَّم عن "أفكاري"، ولا علاقة لك بسلوكي ونواياي، وسواء إن كنتُ كأشعب أم لم أكن؛ فذلك أمرٌ لا يعنيكَ أبدًا، ولا علاقة له بالحوار. وتأكيدًا على حرصي على مواصلة النقاش، فسوف أقوم بالرد على ما جاء في مداخلاتك (والتي أتمنى في المرات القادمة أن تمتاز بالتركيز والتكثيف في مداخلة واحدة) عوضًا عن تتابع المُداخلاتك.

    ملاحظة عابرة:
    أعرف أنَّه قد لا يكون ذنبكَ؛ هذه عادة كثير جدًا من السودانيين في النقاش، ولكن أسلوب التوقف عند فقرة أو جملة من مُجمل المقال، هو أسولب لا يُفضي إلا إلى اللف والدوران حول نقطة واحدة فقط، وهو الأسلوب الذي ترفضه، وأنا كذلك. حاول (مُجرَّد محاولة) أن تقرأ كامل مُداخلتي، وأن تستنتج منها "مجملًا" الفكرة الأساسيَّة، ثم ناقش هذه الفكرة. هذا الأسلوب أريح وأفضل وأجدى، أمَّا أسلوب اقتطاع فقرة أو عبارة أو جملة أو حتى كلمة (كما فعلت في كلمة "ليبراليين" والذي تطلب الأمر شرحه في عدّة مُداخلات) هو أسلوب مُمل، ولا يُبشر بفائدة حقيقية من الحوار. وهو ما يجعلك تقرأ فقرة، وتكتب ردًا عليها، ثم تعود لمُداخلتي مرَّة أخرى، وتقرأ الفقرة التي تليها، وتكتب ردًا عليها في مُداخلة مُنفصلة ... وهكذا، دون أن تتوقف مع نفسك لتُحاول الربط بين هذه الفقرات، وتخرج بالفكرة العامة التي تربط بين هذه الفقرات.

    ما علينا !

    إذا أخذنا فحوى قصَّة "أشعب" فنجد أنَّها تدور حول فكرة (خلق الكذبة وتصديقها)، فأين هي الكذبة التي كذَّبتها أنا، وصدّقاها حتى ينطبق عليَّ المثل؟ حسنًا؛ أنتَ تقول: "أشعبيتك تظهر في تكذيبك لإدعائك نفسه بسرعة البرق والإستعجال إلى طرح تصور في النصوص تقول أنه التصور المقبول لكنه تصور لا يعمل أكثر من البتر والجز والقطع تشذيباً في النصوص مع فقدان البوصلة التي توجه هذه المجزرة إذن كيف تدّعي بأن على الليبرايين توجيه مباضعهم نحو الأساس الخربان (الإسلام) ثم تمشي في نفس الطريق الخاطئء الذي مشوه أي الإشتغال على النص نفسه متناسياً الأساس الخربان الذي لا يمكن أن يحتمل أي بناء. بمعنى آخر إذا كانت عملية تفكيك وتركيب النص على قاعدة التشظيات الوجودية حالة من التأسيس الموضوعي للإصلاح فلماذا تنكره على غيرك.؟" فما هو ادعائي الذي كذَّبته بسرعة البرق يا ترى؟ الحقيقة أنَّ الأمر لا يخلو من أحد أمرين، فإما أنَّك لا تُجيد توصيل المعلومة على نحو جيد ومفهوم، أو أنك لا تفهم ما أكتبه لك مرارًا وتكرارًا.

    أنا ادعائي بسيط جدًا يقو على أنَّ النص القرآني واضح وبسيط ولا يحتمل التأويل، وبالتالي فإنَّ الفهم السلفي الكلاسيكي له هو الفهم الصحيح أو الأقرب إلى الصحة (ولقد وضحت آلية الكشف عن المعنى في مُداخلة سابقة لي فأتمنى أن تعود إليها)، بينما المسلمون الجدد يدعون أنَّه بالإمكان إعادة تأويل النص بحيث يُمكننا مثلًا استخراج معانٍ غير المعاني الظاهريَّة، وضربتُ مثالًا على ذلك بآية قطع يد السارق، وأضيف هنا أيضًا آية ضرب الزوجة، لأنَّ المسلمين الجدد يحاولون إقناعنا أو إقناع أنفسهم بأنَّ كلمة "فاضربوهن" وكلمة "فاقطعوا" لا تعنيان بالضرورة الضرب بمعنى hit وإنما الضرب بمعنى الإضراب أي الابتعاد عنهن وهجرهن، وأنَّ القطع لا يعني البتر؛ بل يعني المنع، وقلتُ فيما قلتُ أنَّه بالإمكان تحديد معنى الآية على نحو دقيق بالرجوع إلى سياق الجملة وإلى السياق التاريخي (الجانب التطبيقي)، وهو ما يحسم مسألة المعنى، فأين تكذيبي لادعائي؟ منذ سنوات وكلامي وموقفي هو هو نفسه لم يتغير، فأن تقول بأنَّني أكذب وأصدق كذبتي، فهذا جائز إن كنتَ تقصد موضوعًا آخر غير هذا الموضوع. والحقيقة أنَّني لم أفهم عبارة "التشظيات الوجودية" التي جاءت في كلامك؛ لاسيما في سياقها. فماهي التشظيات الوجودية هذه؟ وما هي علاقتها بموضوعنا هنا؟ ثم أنَّني لم أتكلَّم عن موضوع "تفكيك" و "تركيب" نصوص أبدًا، أو أنَّ ذاكرتي لا تُسعفني؛ فهلَّا أشرت لي على المقطع الذي ذكرتُ فيهما هذين الكلمتين أو حتى معناهما؛ طالما أنَّني أفعله وأُحرّمه على غيري أيضًا؟

    نعم! أنا كمُلحد لا أعترف بالوحي ولا أؤمن أصلًا بأنَّ النص القرآني نصٌ "إلهي"، وكذلك أي مُلحد آخر، فلماذا تستغرب من موقفي "الرافض" للنص القرآني، ولا تستغرب من موق المُلحد المُتصالح معه؛ خصوصًا وأنَّ هذا المقال يتناول هذا الموضوع بالتحديد؟ هل جاء في كلامي ومُداخلتي ما يُوحي أنَّني أؤمن بالقرآن أو بفكرة الوحي حتى توجه لي كلامك هذا: "لقد كتبت يا هشام عن نفسك سابقاً انك لا تؤمن أصلاً بحقيقة الوحي وعلى هذا الأساس فشغلك يجب أن يتجه لحدود الميتافيزيقا" ؟ أم أنَّك تُريد أن تقول: "طالما أنك ملحد وتركت الإسلام؛ فلماذا تشغل بالك بنقد القرآن والكلام عنه؟" (نظام: خليك في حالك). إن كان هذا مرادكَ، فيُمكنك الرجوع إلى مداخلتي الموجهة للأخ المُشرّف في بدايات هذا الحوار، فقد تعرَّضتُ لهذه النقطة سابقًا، ولكن ترى لماذا لا تتعجب من موقف الملحدين المُتصالحين مع فكرة الإصلاح الإسلامي، والمُصدقين بإمكانيَّة إعادة تأويل نص هم أصلًا غير مؤمنين بقداسته. أليس هذا هو موضوع المقال أساسًا؟

    كنتُ أقول دائمًا إنَّ مُشكلتي ليست مع الأفكار؛ بل مع طريقة التفكير، فعندما ترى تناقضًا بين جملتي:
    وقلت إنَّ ما يهمني من القرآن هو ما يتعلق بالأحكام والمعاملات والعقوبات، وفيما عدا ذلك فهو إمَّا مجرد قصص أسطورية لا يُضرني أن يُؤمن بها المُسلم، أو عبادات تخص المُسلم وحده، أو تعاليم يُعتبر بعضها من المُشتركات الإنسانية والتي حتى لا تحتاج إلى قرآن لنعرفها
    وجملتي:
    ثمَّة تيارٌ ليبراليٌ يميل إلى قبول الخطاب التَّجديدي للإسلام، والتَّصالح معه، في مُقابل المُحافظة على عدائه للخطاب السَّلفي المُتطرّف، وهو ما يقودنا إلى وضع تصوراتٍ مبدئيَّةٍ عن موقف هؤلاء من الإسلام نفسه، كموضوعٍ مُستقلٍ عن المُسلمين، وعن تصوراتهم الذاتيَّة عن الإسلام، لأنَّ تسامح هؤلاء مع المُسلمين المُعتدلين يعني الاعتراف -ضمنيًا- بأنَّ الإسلام نفسه -كـديانة لها تاريخٌ، ونصوصٌ تراثيَّةٌ- يُمكن أن يكون قد خضع لتأويلاتٍ مُتطرفةٍ ومُتشددة. ومن أجل هذا فإنَّهم يقفون ضد القراءات السلفيَّة، في مقابل القبول بالقراءات المُعتدلة والأكثر تسامحًا، رافعين -في ذلك- شعار أنَّ الإيمان والاعتقاد من المسائل الشخصيَّة التي يجب عليهم الدفاع عنها، باعتبارها حريَّاتٍ وحقوقٍ أصيلة. هذا الموقف في رأينا يُعبَّر عن تشويشٍ فكريٍ، يجعل هؤلاء يخلطون بين المفاهيم

    عندها يتضح لي جليًا أنَّ ثمَّة خللًا في طريقة تفكيرك، وتحليلك لا أكتبه؛ ولهذا فإن استنتاجاتك ؟(وبالتالي أحكامك) تبدو -بالنسبة إليَّ- في غاية في الغرابة، وربما كان ذلك بسبب اتباعك لأسلوب البتر واقتاع الجملة والفقرات من سياقها. فما علاقة لومي على الملحدين الداعمين للتيار الإسلامي المعتدل، بمسألة تركيزي في النقد على الجانب التشريعي من القرآن؟ ما هي نقطة الالتقاء التي رأيتها بيني كمُلحد في هاتين الفقرتين، وبين موقف المُلحدين الداعمين لحركة الإصلاح الإسلامي؟

    أمَّا فكرة موقعنا من النص (مُصحح) أو (مُتأول)، فهنا أساسًا تكمن من المُشكلة، ولا أدري إلى متى سوف أظل أكرر لك فكرة المقال (والبوست عمومًا): أنت كمُسلم لا يُمكنك أن تقف من النص موقف المُصحح؛ بل موقف المتأول. لماذا؟ لأنك مسلم، ومؤمن بأن هذا النص مقدس، ولا يُمكن أن يكون فيه خطأ حتى يتم تصحيحه، ولكن المُلحد (الداعم لحركة الإصلاح الإسلامي) ليس له مُبرر لذلك. ليس هنالك ما يجعل المُلحد يقف من النص (الذي لا يُؤمن بقداسته) موقف المتأول وليس موقف المُصحح؛ وهذه هي أصلًا فكرة المقال الأساسيَّة. أنا لا أفهم لماذا تُخاطبني وتاناقشني بصفتك كمُسلم، والمقال أساسًا يُبرئ ساحة المُسلمين المُعتدلين، ويُركز على المُلحدين واللادينيين؟ ثم إنَّ كلامك عن أنَّ موقف المُسلم من النص لا يُمكن أن يكون موقف المُصحح، يُؤكد كلامي عن "زيف" ما يُسمى بحركة "إصلاح"، ولهذا قلتُ إنَّ جوهر حركة الإصلاح هو إيهامنا بأنَّ المُشكلة ليس في النص أصلًا، ورغم ذلك تقفون أمام النص "متأولين" فما هو الداعي للتأويل إذا كان النص سليمًا وليست فيه مُشكلة؟ لماذا لا تأخذون بظاهر النص كما هو طالما تُؤمنون أنَّ النص لا مشكلة فيه؟ يقول النص اقطعوا يد السارق، فيكون المعنى ابتروا، لماذا تلجأون إلى التأويل إن لم تكن هنالك مشكلة في ظاهر النص؟ وإن قلنا إن المشكلة ليست في ظاهر النص، فماذا ستفعلون في التراث الذي يُؤكد ظاهر النص، ويُؤكد على أن فهم السلفيين للآيات هو الصحيح؟ هل ستنكرون ببساطة، وبهذا تُحلون الإشكال؟ أهذا هو "الإصلاح" من وجهة نظرك؟ الإصلاح من وجهة نظرك أن تلقي اللائمة على السلفيين وعلى "الإسلام السياسي" وتجعل العالم يقود حربًا بالنيابة عنك ضد هؤلاء في حين أن النص واضح ومباشر؟

    عجيب!

    أخيرًا:
    لو اتضح لي من مُداخلاتك التالية أنك لم تفهم كلامي، وظللت تردد وتعيد ما قيل وما تم الرد عليه، فسوف تضطرني إلى التحاور معك بالعاميَّة السودانيَّة.




                  

07-05-2017, 07:01 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: هشام آدم)

    الأخ أبوبكر عباس
    تحياتي مُجددًا

    لو أنَّنا سوف نعتمد على المعلومات "العلميَّة" والوثائق التاريخيَّة؛ فإنَّ أول ظهور للإسلام سوف يبدأ مع الخلافة الأموية، لأنه لا يتوفرلنا من المخطوطات أو حتى الآثار ما يُثبت وجود الإسلام قبل عهد الأمويين، حتى أن المخطوطة الأصلية لمصحف عثمان مفقودة ولا وجود لها حتى الآن، ولكن ذلك -بالنسبة إليَّ- لا يعني أي شيء، فربما يتم اكتشاف مخطوطات أو آثار في زن لاحق. تمامًا حدث ويحدث مع نظرية التطور، إذ تتم إضافة معلومات جديدة دائمًا بسبب اكتشاف حفريات جديدة في كل مرَّة، كان أولها اكتشاف أحفورية آردي، ثم اكتشاف الأحفورية الأخيرة في المغرب. فلا يُمكنن الجزم أبدًا، وإلى حين اكتشاف شيء جديد؛ فليس أمامنا إلا التعامل مع التاريخ الإسلامي باعتباره المخطوطة التاريخية المتوفرة لدين حتى الآن.

    مودتي
                  

07-05-2017, 09:04 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: هشام آدم)



    Quote: أنا ادعائي بسيط جدًا يقو على أنَّ النص القرآني واضح وبسيط ولا يحتمل التأويل، وبالتالي فإنَّ الفهم السلفي الكلاسيكي له هو الفهم الصحيح أو الأقرب إلى الصحة (ولقد وضحت آلية الكشف عن المعنى في مُداخلة سابقة لي فأتمنى أن تعود إليها)، بينما المسلمون الجدد يدعون أنَّه بالإمكان إعادة تأويل النص بحيث يُمكننا مثلًا استخراج معانٍ غير المعاني الظاهريَّة، وضربتُ مثالًا على ذلك بآية قطع يد السارق، وأضيف هنا أيضًا آية ضرب الزوجة، لأنَّ المسلمين الجدد يحاولون إقناعنا أو إقناع أنفسهم بأنَّ كلمة "فاضربوهن" وكلمة "فاقطعوا" لا تعنيان بالضرورة الضرب بمعنى hit وإنما الضرب بمعنى الإضراب أي الابتعاد عنهن وهجرهن، وأنَّ القطع لا يعني البتر؛ بل يعني المنع، وقلتُ فيما قلتُ أنَّه بالإمكان تحديد معنى الآية على نحو دقيق بالرجوع إلى سياق الجملة وإلى السياق التاريخي (الجانب التطبيقي)، وهو ما يحسم مسألة المعنى، فأين تكذيبي لادعائي؟ منذ سنوات وكلامي وموقفي هو هو نفسه لم يتغير، فأن تقول بأنَّني أكذب وأصدق كذبتي، فهذا جائز إن كنتَ تقصد موضوعًا آخر غير هذا الموضوع. والحقيقة أنَّني لم أفهم عبارة "التشظيات الوجودية" التي جاءت في كلامك؛ لاسيما في سياقها. فماهي التشظيات الوجودية هذه؟ وما هي علاقتها بموضوعنا هنا؟ ثم أنَّني لم أتكلَّم عن موضوع "تفكيك" و "تركيب" نصوص أبدًا، أو أنَّ ذاكرتي لا تُسعفني؛ فهلَّا أشرت لي على المقطع الذي ذكرتُ فيهما هذين الكلمتين أو حتى معناهما؛ طالما أنَّني أفعله وأُحرّمه على غيري أيضًا؟


    عزيزي هشام في كلامك عن أن النص القرآني واضح وبسيط تعميم غريب كأنك تنسى أن الضرورة الموضوعية لنشأة علم إصول الفقه هي كل ما يتنافي مع هذا الفهم التسطيحي لما هو غاية في التعقيد، عوضاً عن أن النص القرآني خشوم بيوت وحمال أوجه . أما أنه لا يحتمل التأويل فدي مقبولة من طالب إبتدائي لكن من شخص يتوهم القدرة على نقد الأديان فلا يمكن أن يستحملها قارئه الكريم . بعدين صلاحية النص القرآني لكل زمان ومكان يقتضي خاصية التغير وليس الثبات لأن النص في حد ذاته ثابت والزمان متغير مع المكان وحتى ندخل ثابت المعادلة تنبثق إمكانية التأويل شهادة في وجه التكلس والرجعية الثقافية. هذه المواكبة لتحولات الزمان وما يصاحبها من تشظيات إجتماعية كانت تتم معالجها في أزمان الوحي بأليات من مثل النسخ والتنزيل المستجد فيكون هنالك قرآن لمكة وآخر للمدينة وفق المصالح الاجتماعية المستوجبة ضمناً أو علناً لإستجابات جديدة للمواقف الجديدة وبعد إنقطاع الوحي كان التأويل دافعاً لشخص في مقام عمر بن الخطاب كي يوقف حد الردة في عام الرمادة. إعادة تأويل النص ليس الغرض منه إستخراج معاني غير المعاني الظاهرية يا هشام (وزيا ريت لوكان كلامك صاح وكل المعاني أو حتى المفردات واضحة ومباشرة ولكن معظمها متوسط إليها وعليها) بل التعامل مع تفارق أفهام الناس ومصالحهم أي أن النص كما أكدت لك تتم قراءته ليس حسب الظاهر أو الما ظاهر بل حسب الإحتمالات المعرفية المشبعة لكل الإمكانيات التي يجبل بها على خلفية الحيثيات الجديدة للمسلمين الجدد كما تحب أن تطلق عليهم. تسأل عن التشظيات الوجودية وعلاقتها بموضوعنا وأقول لك أنها التباينات في الأفكار والجغرافيا والتقاطعات في التمايزات والإنتماءات (وهكذا تظهر فيما بعد الملل والنحل في تاريخ ما بعد الوحي وينقسم الصحابة على علي وعثمان ويخرجون منهم في الخوارج خارجون..أواصل
                  

07-05-2017, 09:51 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Sinnary)


    Quote: نعم! أنا كمُلحد لا أعترف بالوحي ولا أؤمن أصلًا بأنَّ النص القرآني نصٌ "إلهي"، وكذلك أي مُلحد آخر، فلماذا تستغرب من موقفي "الرافض" للنص القرآني، ولا تستغرب من موق المُلحد المُتصالح معه؛ خصوصًا وأنَّ هذا المقال يتناول هذا الموضوع بالتحديد؟ هل جاء في كلامي ومُداخلتي ما يُوحي أنَّني أؤمن بالقرآن أو بفكرة الوحي حتى توجه لي كلامك هذا: "لقد كتبت يا هشام عن نفسك سابقاً انك لا تؤمن أصلاً بحقيقة الوحي وعلى هذا الأساس فشغلك يجب أن يتجه لحدود الميتافيزيقا" ؟ أم أنَّك تُريد أن تقول: "طالما أنك ملحد وتركت الإسلام؛ فلماذا تشغل بالك بنقد القرآن والكلام عنه؟" (نظام: خليك في حالك). إن كان هذا مرادكَ، فيُمكنك الرجوع إلى مداخلتي الموجهة للأخ المُشرّف في بدايات هذا الحوار، فقد تعرَّضتُ لهذه النقطة سابقًا، ولكن ترى لماذا لا تتعجب من موقف الملحدين المُتصالحين مع فكرة الإصلاح الإسلامي، والمُصدقين بإمكانيَّة إعادة تأويل نص هم أصلًا غير مؤمنين بقداسته. أليس هذا هو موضوع المقال أساسًا؟


    المشكلة يا هشام مش فقط إنك كملحد بتناقض في نفسك داخل هذا البوست، لكن أكثر من ذلك إنك بتصرخ في العلن محتجاً على أشياء مكانها الكتمان، فالإلحاد والإيمان هي مواقف شخصية يا هشام. لا أفهم لماذا تتلهف لمعرفة مواقف الناس الشخصية من الدين وتحاسبهم عليها؟ لا والأكثر من ذلك تحاسب ضمائرهم. لا أستغرب موقفك الرافض للنص القرآني ولا يهمني خارج سياق اليوست وحملتك التفتيشية على الضماير، ضماير الليبراليين الذين يصانعون الإسلام المعتدل. أنا لا يهمني موقف الملحد الرافض للنص القرآني ولا الملحد المتصالح معه (وإن كنت أتحفظ على المفردة) لأن التدين لاهوتياً أو إلحادياً موقف شخصي. أنا لن أسألك لماذا تشغل بالك بنقد القرآن الكريم لأن هذا حق من حقوقك، ,انك لا تعرف موقفي من القرآن الكريم رغم وصفك لي بالمسلم، ذلك لأنني لا أحدث الناس عن موقفي العقدي. لعل في هذا رد على سؤالك لماذا لا أتعجب من موقف الملحدين المتصالحين مع فكرة الإصلاح فهذا حق خاص بهم..
                  

07-05-2017, 10:14 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Sinnary)

    Quote: كنتُ أقول دائمًا إنَّ مُشكلتي ليست مع الأفكار؛ بل مع طريقة التفكير، فعندما ترى تناقضًا بين جملتي:
    وقلت إنَّ ما يهمني من القرآن هو ما يتعلق بالأحكام والمعاملات والعقوبات، وفيما عدا ذلك فهو إمَّا مجرد قصص أسطورية لا يُضرني أن يُؤمن بها المُسلم، أو عبادات تخص المُسلم وحده، أو تعاليم يُعتبر بعضها من المُشتركات الإنسانية والتي حتى لا تحتاج إلى قرآن لنعرفها
    وجملتي:
    ثمَّة تيارٌ ليبراليٌ يميل إلى قبول الخطاب التَّجديدي للإسلام، والتَّصالح معه، في مُقابل المُحافظة على عدائه للخطاب السَّلفي المُتطرّف، وهو ما يقودنا إلى وضع تصوراتٍ مبدئيَّةٍ عن موقف هؤلاء من الإسلام نفسه، كموضوعٍ مُستقلٍ عن المُسلمين، وعن تصوراتهم الذاتيَّة عن الإسلام، لأنَّ تسامح هؤلاء مع المُسلمين المُعتدلين يعني الاعتراف -ضمنيًا- بأنَّ الإسلام نفسه -كـديانة لها تاريخٌ، ونصوصٌ تراثيَّةٌ- يُمكن أن يكون قد خضع لتأويلاتٍ مُتطرفةٍ ومُتشددة. ومن أجل هذا فإنَّهم يقفون ضد القراءات السلفيَّة، في مقابل القبول بالقراءات المُعتدلة والأكثر تسامحًا، رافعين -في ذلك- شعار أنَّ الإيمان والاعتقاد من المسائل الشخصيَّة التي يجب عليهم الدفاع عنها، باعتبارها حريَّاتٍ وحقوقٍ أصيلة. هذا الموقف في رأينا يُعبَّر عن تشويشٍ فكريٍ، يجعل هؤلاء يخلطون بين المفاهيم

    عندها يتضح لي جليًا أنَّ ثمَّة خللًا في طريقة تفكيرك، وتحليلك لا أكتبه؛ ولهذا فإن استنتاجاتك ؟(وبالتالي أحكامك) تبدو -بالنسبة إليَّ- في غاية في الغرابة، وربما كان ذلك بسبب اتباعك لأسلوب البتر واقتاع الجملة والفقرات من سياقها. فما علاقة لومي على الملحدين الداعمين للتيار الإسلامي المعتدل، بمسألة تركيزي في النقد على الجانب التشريعي من القرآن؟ ما هي نقطة الالتقاء التي رأيتها بيني كمُلحد في هاتين الفقرتين، وبين موقف المُلحدين الداعمين لحركة الإصلاح الإسلامي؟


    تستغرب في إدعائي وجود تناقض بين جملتيك وتستنبط بقدرة قادر أن هنالك بناء على هذه الحيثية خطأ في طريقة التفكير؟؟ حسناً سأشرح لك ما قلته مرة أخرى عسى الله يفتح علينا بإتفاق في الفهم هذه المرة وتتم تبرئة طرائقي الذهنية من الشذوذ والنشوز.
    تتساءل عن علاقة لومك الملحدين الداعمين للتيار الإسلامي المعتدل، بمسألة تركيزي في النقد على الجانب التشريعي من القرآن؟ فأقول لك أن موقف الليبراليين غير الداعين لكنس الإسلام من الوجود يحددون موقفهم من الإسلام كما يلي: هم يرفضون الإسلام السياسي، أي إسلام التشاريع والأحكام والسلطان والذي وصفته انت أو يصفونه هم بالإسلام السلفي بنسختيه الحاكمة الأن في السودان أو تلك الحاكمة في السعودية لأنهم يتفقون مع وصفك لموقفهم أعلاه بأنهم يرون في هذا الإسلام التطرف والتشدد ويقبلون بإسلام وصفته انت أيضاً بأن يعود الإيمان كشأن شخصي لا تقفل فيه المسجد لكن تمنع الأحزاب السياسية باسمه. نعم لا أرى فرقاً بين الموقفين رغم الرغم يا طريقة تفكيري يا عجيبة
                  

07-05-2017, 10:08 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Sinnary)

    الأخ سناري
    تحياتي

    الفقه الإسلامي نشأ لإكمال المسكوت عنه من النص الواضح، ولم ينشأ لفك غموض والتباس النص، فمثلًا آية قطع يد السارق هي آية واضحة، ولهذا فلا يوجد مذهب فقهي يقول بأن السارق لا تُقطع يده، بينما يكون الخلاف الفقهي حول ما لم يذكره النص كالنصاب الذي يجب أن تقطع فيه اليد، ومكان القطع، هل تقطع من الرسغ أم من الساعد وما إلى ذلك. ولهذا فإنَّ هنالك قاعدة فقهيَّة تقول إنَّه لا اجتهاد مع وجود نص، فالقول بوضوح النص مع وجود الفقه ونشأته لا تناقض أو تعارض بينهما؛ بالإضافة إلى أنَّ وضوح النص هو ليس ادعائي أنا؛ بل هو ادعاء القرآن نفسه، فالقرآن هو من ادعى أنَّه واضح ومُبين، أمَّا عن "خشم البيوت" فأود تذكيرك أنَّني أتكلَّم عن آيات الأحكام والعقوبات والحدود، فهذا هو ما يهمني من مُجمل القرآن كما ذكرتُ سابقًا، وربما لا يخفى عليك أنَّ آيات الأحكام هي من المُحكم وليس من المُتشابه، ولكن حتى المُتشابه ليس هنالك تصريح قرآني بتأويله؛ بل على العكس تمامًا، فقد نهى القرآن عن تأويل المُتشابه، ووصف المتأولين بأن في قلوبهم زيغ: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} فالمطلوب من المُسلم أن يُؤمن بالمُحكم وبالمُتشابه من آيات القرآن، وأن يترك المُتشابه فلا يُحاول تأويله لأنَّ تأويله لا يعرفه إلَّا "الله" هذا ما تقوله الآية نصًا، وإن كنت مؤمنًا بأنَّ هذا الكلام هو كلام الله، فمن الواجب أن تُسلّم له، لا أن تُجادل فيه بغير علم فقط من أجل الانتصار لأهوائك؛ فالدين لا يُؤخذ بالأهواء، وما سُمي المُسلم مُسلمًا إلَّا لاستسلامه الكامل لله ولأوامره، فإن كنتَ لا تتفق معي حول ذلك؛ فتأكد أنَّ مشكلتك مع الإسلام نفسه، وليس معي أنا، فها هو النص أمامك: واضحٌ ومباشر، وصريح.

    وعلى فكرة، عبارة "القرآن حمَّال أوجه" هي عبارة منسوبة لعلي بن أبي طالب بطرق ضعيفة جدًا (هذا إن كان يهمك أن تعرف، وإن كان يهمك ألا تخرج من دينك في الوقت الذي تحاول فيه الدفاع عنه)، فلا تعتمد على حديث ضعيف لتنفي عن القرآن ما يُثبته القرآن لنفسه. أمَّا بخصوص صلاحيَّة القرآن لكل زمان ومكان، ومحاولة ربطها بضرورة التأويل، فهو أمر غريب جدًا، ففكرة صالحيَّة القرآن لكل زمان ومكان هو مُجرَّد افتراض اقتضاه إيمانكَ، ورغم ذلك أراكَ تتعامل وكأنَّ المسألة حقيقة علميَّة مُسلم بها، ومفروغ منها، وبناءً على هذا "الافتراض" تُبرر للتأويل! إنَّه أمر غريب فعلًا؛ لأنَّه سيكون بإمكان أي نص أن يكون صالحًا لكل زمان ومكان أيضًا، طالما كان الأمر مرتبطًا بالتأويل. الحقيقة أنا مُتعجب جدًا من وقاحة المُسلم حين يُحرَّف قرآنه، ويُدلس معانيه، ثم (وفي نفس الوقت) يتكلَّم عن قداسة القرآن! ألا تخشى (وأنت تُحاول تأويل القرآن) أن تقع في خطأ ألا يُصادف تأويلك مُراد الله، فتكون من الذين يقول فيهم القرآن بأنهم يُحرفون الكلم عن مواضع؟ بالفعل أمر غريب جدًا.

    من الجيد أنك تعرف أنَّ النص ثابت. هذه خطوةٌ جيدةٌ جدًا، وهي حقيقةٌ أحاول إقناع البعض بها فلا يقتنعون، وفكرة أنَّ الزمان متغيرٌ؛ فهي حقيقة أيضًا، أمَّا الخلوص إلى نتيجة أنَّه طالما النص ثابت، والزمن متغير إذن يجب أن إعادة تأويل النص، فهي نتيجة مُضحكة ومُفارقة للمنطق. النص هو المعنى، فإذا غيرت المعنى بالتأويل فأنت غيرت النص، ولهذا اعتبر القرآن ذلك تحريفًا. النص ليس الكلمات والألفاظ يا عزيزي، ليس مجرد كلمات متراصة، وإنما النص ماعون للمعنى، ووراء هذه الكلمات المتراصة معنى، فإذا غيرت المعنى تغير النص نفسه. ومن الجيد أنَّك ذكرت موضوع النسخ، فمن كان -برأيك- يقوم بهذا النسخ؟ بحسب العقيدة الإسلامية فإن النسخ أمر إلهي ولا يحق لأحد أن يتدخل فيه؛ حتى محمد نفسه، ولهذا قال القرآن بكل وضوح {قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي}، فمن أنتَ حتى تتدخل في النص القرآن بنسخ معانيه وصرفها إلى غيرها؟ أنتَ الآن تضع نفسك في مقام "الله" وتقرر أنه يتوجب تأويل النص، وتبديل معناه، فهل أنت مُدركٌ فعلًا لما تفعله؟

    ما الذي تُريد الوصول إليه بالتحديد؟ تريد التعايش السلمي؟ تريد تحقيق الحريات؟ تريد محاربة الطائفية؟ تريد إتاحة حرية الاعتقاد والأفكار؟ إن كانت إجاباتك بنعم (وأنا أتوقع ذلك)، فما الداعي إلى تأويل القرآن؟ لماذا لا تفعل ذذلك وحسب؟ هل نحن أساسًا بحاجة إلى أديان لتحقيق هذه المطالب والقيم؟ هذه القيم تم الوصول إليها بقوانين ومعاهدات وضعية، لم ينتظر أحد أن يُعيد تأويل نصوص دينه لتحقيق هذه المطالب، هذه المطالب متوفرة فعلًا، كل ما علينا هو الالتزام بهذه القوانين الوضعية، واحترامها، لا أن نُعيد تفصيل النصوص الديني لنأتي متبجحين أمام من وضعوا هذه القوانين لنخبرهم بأن هذه القيم موجودة في الإسلام قبل 1400 سنة.

    وطالما أنَّنا نتكلَّم عن التأويل، فإذا نجحن في إعادة تأويل النصوص، وصدق الجميع هذا التدليس العلني والوقح، فماذا عن "التاريخ" ؟ أنت ترفض تطبيق آيات السبي، وهذا أمر جيد، ولكن بالنتيجة، فهل ستنكر أن هذه الآيات كانت موجودة في زمن محمد وأن محمد نفسه قام بسبي النساء؟ أنت ترفض تطبيق زواج القاصرات، وهذا أمر جيد، ولكن بالنتيجة فهل سوف تنكر أن محمدًا نفسه قد اغتصب طفلة صغيرها عمرها 9 سنوات؟ ماذا سوف تفعلون بالتاريخ؟ هل سوف تُنكرونه ببساطة وتدعون أنَّه لم يكن وأنَّه تم تزويره؟ أم سوف تدافع عن اغتصاب محمد للنساء وسبيه لهن وإبادته لليهود وقمعه لمُعارضيه؟ هل سوف تدافعون عن دموية التاريخ الإسلامي (في زمن محمد)؟ أم سوف تُنكرونه؟ إنَّ ما تُسميه "إصلاحًا" لهو عملية تزييف وعي واستخفاف بالعقول، وإن كنتُ سأجد لك مبررًا بسبب إيمانك؛ فلا أجد مبررًا للملحدين واللادينيين الذي يتغاضون عن هذا التزييف ببرغماتية سخيفة.

    مودتي .. ولكن هذه آخر مُداخلة لي معك، فأنا لا أحب أسلوب المُداخلات المتعاقبة، وقد نبَّهتك لذلك من قبل. أنتَ لستَ مُلزمًا طبعًا بتغيير أسلوبك، ولكنني أنا أيضًا لستُ ملزمًا لاحتمال أسلوب لا أحبه. أشكركَ على الحوار





                  

07-05-2017, 10:22 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: هشام آدم)

    التدين إلحاديًا (؟)

    عارف يا سناري، نظام المسكنة البيمثلوه المسلمين ده مش بكره بس، لكن بكجّنه عديل. لمن الموضوع يتعلق بنقد الأديان تقربوا تتباكوا (الإيمان مسألة شخصية أصلًا) وبيكون قصدكم من الكلام ده إنه الملحد يحتفظ بإلحاده لنفسه، لأنه الحاجة دي مسألة شخصية، في الوقت اللي بتعلنوا فيهو عن إيمانكم ودينكم، في بوستات للصلاة على النبي، وفي حملات دعوية، والدين والشعارات الدينية بنلقاها في كل مكان: في الجرايد، في التلفزيون، في الإنترنت، حتى في الحيطان. محل ما نقبل نلقاكم بتعلنوا عن إيمانكم ودينكم، ولمن الموضوع يتعلق بالملحدين تبقى المسألة شخصية والمفروض يحتفظ بيها الزول لنفسه؟ أنا ما عارف إنتو بتغشوا منو؟ أنا أساسًا قناعتي إنه مافي حاجة اسمها مسلم معتدل ولا هم يحزنون، لينا يومين بنتنقش حول موضوع الاعتدال والليبرالية الإسلامية، وإنت في قرارة نفسك زعلان ومغيوظ ومتضايق إنه هشام آدم بيعبر عن رأيه "الإلحادي" وبينتقد الدين علنًا. إنتو دايرين تفصلوا الحريات والحقوق دي على مقاس دينكم وبس. والكلام ده ما بقوله ليك وبس لكن لكل واحد بيقرا البوست ده. ياخ حتى كمال عباس ممتعظ من نقدي للدين رغم إنه المفروض زول مؤمن بحرية التعبير، والمفروض يكون عارف إنه نقد الدين ده حق من حقوقي، وما قاعدة تتعارض مع حرية الاعتقاد والتدين أصلًا. أما بالنسبة لموضوع التدين الإلحادي، فللمرة المليون (لأني قرفت من التكرار في البوست ده): ما في علاقة بين نقد الأديان وبين الإلحاد، لمن تجي تلقاني قاعد أتكلم عن موضوع وجود الخالق من عدمه، تعال كلمني عن "التدين الإلحادي" ما تقرفونا بقى بترديد الكلام من غير فهم.

    مودتي وإلى لقاء
                  

07-05-2017, 10:24 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: هشام آدم)

    يطيب لهشام آدم أن يطل على الدين من نافذة الفكر السلفي يا سناري .. ذلك مقبول في ذاته بالتأكيد والزول حر تماما في تبني الحاد سلفي ولكن من غير المقبول فرض هذه الاطلالة على الجميع..

    الدين معطى فاعل ومستمر في التأريخ الانساني .. والدين فكرة تتجاوز النصوص التي - وفي أغلبها - لاحقة في اعتقادي بالضرورة (تمرحلت الظاهرة الدينية في مجتمعاتها وحتى كتابتها) ومتوزعة جيدا بين المجتمعات الانسانية ومنها المجتمعات الاسلامية .. اذن فكرة الدين أكثر تجذرا في المجتمعات من النصوص الدينية والتي لو لم تكتب في اي نقطة في التاريخ لكتبت في اللحظة التأريخية التي تليها ولأختلفت معطياتها .. وهكذا أفهم التأويل... أو هكذا لا يفهم هشام آدم التأويل مرتكنا على تسطيح الشرفة التي يطل من خلالها .. شرفة الفكر السلفي .. محض نص .. محض معاني .. محض دلالة بالتوالي.

    هذا ويرى سيدنا مصطفى أن ذلك حسن !!
    مودتي

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 07-05-2017, 10:30 PM)

                  

07-05-2017, 10:51 PM

امتثال عبدالله

تاريخ التسجيل: 05-15-2017
مجموع المشاركات: 7424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: محمد حيدر المشرف)

    منتصر عبد الباسط

    شكرا..شكرا..قلت فاوفيت وكفيت وافحمت..ولا نزيد..

    مع وافر الاحترام والتقدير والامتنان..
                  

07-05-2017, 11:38 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: امتثال عبدالله)

    الأخ محمد حيدر المشرف

    لا أعتقد أنه تنقصك اللباقة وحسن التصرف/ ولكن توجيه كلام يخصني إلى شخص آخر داخل بوستي أنا، هو تصرف لا يشبهك أبدًا. كان بإمكانك أن توجه كلامك لي مباشرة.
    وغدًا سوف أعلق على ما جاء في مداختلك عن "الإلحاد السلفي" وهذا الكلام المكرر

    مودتي

    (عدل بواسطة هشام آدم on 07-05-2017, 11:40 PM)

                  

07-05-2017, 11:42 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: هشام آدم)

    أخت امتثال عبدالله

    إنتي شايفة إنه دور المطبلاتية والمشجعة (أو المحرشة) لايق عليكي؟

    (عدل بواسطة هشام آدم on 07-05-2017, 11:42 PM)

                  

07-05-2017, 11:58 PM

امتثال عبدالله

تاريخ التسجيل: 05-15-2017
مجموع المشاركات: 7424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: هشام آدم)

    هشام ادم

    لا....بل شايفه انه المنطق الذي لا يرد...

    مع وافر الاحترام
                  

07-06-2017, 01:33 AM

عبد الصمد محمد
<aعبد الصمد محمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: امتثال عبدالله)


    يا أستاذ هشام انت ليه بتقل أدبك حتى على النساء هل بتفتكر كدا ممكن ترهبهم. من يملك الفكر لا يلجأ للشتم وأني أرى أستاذ سناري قد عراك تماماً وكذلك كتابات كمال عباس كانت تطرح نقاط مهمة بما في ذلك مقال عادل عبدالعاطي إلا أنك لجأت للهروب منها
                  

07-06-2017, 10:29 AM

جمال ود القوز
<aجمال ود القوز
تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 5925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: عبد الصمد محمد)

    أخونا هشام آدم ..
    أنت بي انفعالك الغير مبرر ستفقد اهم مزية كنت تمتاز بها ..
    وهي الصبر والجلد وطولة البال والنفس البارد مع محاوريك ..
    أكيد انت تعلم إنه الموضوع الذي تطرقه وعلى الدوام ..
    هو موضوع صعب وشائك جدا ..
    فإن اتبعت أسلوب الحدة في المحاورة ..
    ستجعل نفسك محط للتهكم والسخرية والاستفزاز ..
    ولن تقوى على ما سياتيك من ردود أفعال وأقوال ..
    فخلي بالك سلبه يا اخوي ..
    أنا برضو شايف إنه أخونا سناري أرهقك جدا ..
    فلجأت لأسلوب غير مقنع ولا منطقي في ردودك عليه ..
    فهلا عدت لاسلوبك القديم في المحاورة ..
    وتركت عنك هذا الانفعال والتشنج الغير مبرر ..

    سامحني على ابداء ملاحظاتي ..
    لكن لأني متابع ساءني ما آل إليه حال البوست ..


                  

07-06-2017, 11:02 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: عبد الصمد محمد)

    Quote: الفقه الإسلامي نشأ لإكمال المسكوت عنه من النص الواضح، ولم ينشأ لفك غموض والتباس النص،


    أخ هشام إحترامك لمبدأ الإلحاد الذي تنطلق منه وإكراماً منك للملحدين يجب أن لا تتكلم هكذا بدون دراية كلاماً إنشائياً عشوائياً عن أموراً تم التوثيق لها بأحكم ما يكون التوثيق ولعل في تعبير الأخ المشرف عن ركبوك مركب السلفية أصدق توصيف لحالتك الخبطعشوائية هذي. وحتى إذا لم يكن علم أصول الفقه علماً موثقاً فبالدراجي كدا كيف يكون النص واضحاً ويحمل في ذات الوقت معانٍ محتجبة أو مسكوت عنها.. كيف بالله عليك؟ الواضح لغة هو ما لا خفاء فيه..أليس كذلك؟ لو قلت أن بروز الحاجة لتأصيل الفقه كانت مرتبطة بتاريخ التطورات الإجتماعية والسياسية وبروز وقائع مستجدة لا وجود لنص يعالجها لكان أرحم لك ولنا. لقد بينت لك بأنه في عهد الرسول كانت تتم عملية الإستجابة للمستجدات بالوحي وآلية الناسخ والمنسوخ أو في عدم الحاجة لوحي برزت قواعد من شاكلة انتم أدري بشؤون دنياكم، لكن بموت الرسول برز الركن الثالث في الفقه بعد القرآن والسنة وهو اإجتهاد وذكرت لك من قبل تعطيل سيدنا عمر للحدود في عام الرمادة ومثال آخر هو وضع الأراضي المفتوحة عنوة، والتي تباينت فيها الأحكام إذ رغم أنها كانت تعتبر غنائم حرب أيام الرسول إلا أن الخليفة عمر غير وضعها لفيئ لمواضعات قدرها هو. وعلم إصول الفقه يا هشام مثله مثل كل العلوم الشرعية علم مستحدث في حد ذاته مع الإمام الشافعي وقد نشأ لعلمك في إمومة علم الكلام وأبوة الفقه
    للتعاطي كما ذكرت لك مع مستجدات الظروف ومتغيرات الزمان تأكيداً لبشرية النص في أيدي البشر. قال ابن خلدون في مقدمته (واعلم أن هذا الفن ـ يقصد علم أصول الفقه ـ من الفنون المستحدثة في الملة) فلما تشظت المجتمعات وإختلفت مشاربها وظروفها ودخل في الإسلام أقوام عاداتهم وحياواتهم تختلف تماماً عن عادات وحياوات غيرهم تشعبت الإجتهادات والمدارس الإسلامية في العراق والشام وارض الحرمين ووصلت الإختلافات بين الفقهاء حد التكفير والتفسيق بين أتباع هذه المدارس فجاءت الحاجة لعلم جديد حتي تتوحد مسارات التشريع عبره وإلي حد ما كان ذلك مفيداً رغم أنه قد تبين أنه أما تحدي التشظيات الإجتماعية الهائلة يستحيل عليه توحيد المدارس السنية بإختلافاتها والشيعية الإخبارية وغير الإخبارية، فإتفق غالب أهل العلم علي القرآن والسنة والإجماع والقياس وإعتبروها أهم مصادر التشريع والفتوي تعبيراً عن مرونة النص الديني في مقابلته للنص الإجتماعي وتعييناً لأولوية النص الإجتماعي على الدين أي أن النص الديني تابع ومسخر لمصلحة الحياة الإجتماعية...أواصل
                  

07-06-2017, 12:07 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Sinnary)

    Quote: فمثلًا آية قطع يد السارق هي آية واضحة، ولهذا فلا يوجد مذهب فقهي يقول بأن السارق لا تُقطع يده، بينما يكون الخلاف الفقهي حول ما لم يذكره النص كالنصاب الذي يجب أن تقطع فيه اليد، ومكان القطع، هل تقطع من الرسغ أم من الساعد وما إلى ذلك. ولهذا فإنَّ هنالك قاعدة فقهيَّة تقول إنَّه لا اجتهاد مع وجود نص، فالقول بوضوح النص مع وجود الفقه ونشأته لا تناقض أو تعارض بينهما؛ بالإضافة إلى أنَّ وضوح النص هو ليس ادعائي أنا؛ بل هو ادعاء القرآن نفسه، فالقرآن هو من ادعى أنَّه واضح ومُبين، أمَّا عن "خشم البيوت" فأود تذكيرك أنَّني أتكلَّم عن آيات الأحكام والعقوبات والحدود، فهذا هو ما يهمني من مُجمل القرآن كما ذكرتُ سابقًا، وربما لا يخفى عليك أنَّ آيات الأحكام هي من المُحكم وليس من المُتشابه، ولكن حتى المُتشابه ليس هنالك تصريح قرآني بتأويله؛ بل على العكس تمامًا، فقد نهى القرآن عن تأويل المُتشابه، ووصف المتأولين بأن في قلوبهم زيغ: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} فالمطلوب من المُسلم أن يُؤمن بالمُحكم وبالمُتشابه من آيات القرآن، وأن يترك المُتشابه فلا يُحاول تأويله لأنَّ تأويله لا يعرفه إلَّا "الله" هذا ما تقوله الآية نصًا، وإن كنت مؤمنًا بأنَّ هذا الكلام هو كلام الله، فمن الواجب أن تُسلّم له، لا أن تُجادل فيه بغير علم فقط من أجل الانتصار لأهوائك؛ فالدين لا يُؤخذ بالأهواء، وما سُمي المُسلم مُسلمًا إلَّا لاستسلامه الكامل لله ولأوامره، فإن كنتَ لا تتفق معي حول ذلك؛ فتأكد أنَّ مشكلتك مع الإسلام نفسه، وليس معي أنا، فها هو النص أمامك: واضحٌ ومباشر، وصريح



    إعتقد أنني ذكرت لك أن حد السرقة نفسه عطله من هو في عداد أقرب الأقربين للرسول وهذا يدحض الكلام الكتبته عن ضرورة وجود قاعدة أو مذهب يقول صراحة بأن السارق لا تقطع يده إلا في حدود نصاب معين وبطريقة ميكانيكية متكلسة بشروطها المحددة في الحالات التالية 1،2،3 فأين الخلل ياهشام هل في إستيعابك أم في إستيعاب عمر بن الخطاب لمرونة أو أوالية النص. المشكلة يا هشام كما أظن تكمن في إستسهالك وإستهوانك الخوض في إمور تحتاج لتأهيل صارم حتى تتفهم كيف تتعامل مع أشياء من قبيل سد الذرائع والمصالح المرسلة والإستصحاب. لابد أن تتذكر أخي هشام بأن ليس كل نص إسلامي صندوق مغلق بل آلية تفريخ للأحكام المتولدة بإستمرار أكانت من تلك التي يتفق عليها أوالمختلف فيها مما ي وكل ذلك فتح الباب واسعاً للتعاطي مع حالات ذي حالتنا دي يا هشام نحن العايشين في الغرب وعاوزين نشتري بيوت ولا يوجد غير الرهن الربوي والأماكن التي لا يوجد فيها بروتين حيواني مذبوح حسب مواصفات النص أو مدارس تمنع تغطية الشعر للفتيات أو الدعوة للتعاطي مع الحكمة أياً كان وعاؤها. النص يا هشام ما جامد إما كله أو عدمه إما أبيض أو أسود بل فيه من المرونة التي تظهر أحياناً في شكل تدريجات فيها الحلال المباح والحلال المكروه والحلال المندوب المستحب والمرخص كما العزائم وتلك هي المرونة الضرورية لحفظ معادلة الثابت والمتغير ما بين الدين والزمان وأن القاعدة الأصولية تقول أن الأصل في الأشياء الإباحة قال تعالي (هوَ الَذِي خَلَقَ لَكم مَا فِي الُأَرُضِ جَمِيعَاَ ). لقد كانت رسالة الشافعي ضربة بداية موفقة ثم أتي بعده من أتي مثل الجويني والغزالي الأشعري
    الذي رغم ممالئته للحكام وحملته علي ابن سينا وابن رشد إلا أنه يعتبر الغزالي الملقح الرئيسي للمنطق الأرسطاطاليسي بعلوم التشريع الإسلام يظهر هذا جلياً في اسلوبه ومنطقه السهل المتمنع لا سيما مقدمة كتابه الفقهي الشهير المستصفى والتي أبان فيه كيف أن منطق أرسطو يمكن إعتباره شرطاً من شروط الاجتهاد وفرض كفاية على المسلمين
                  

07-06-2017, 12:33 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Sinnary)

    Quote: من الجيد أنك تعرف أنَّ النص ثابت. هذه خطوةٌ جيدةٌ جدًا، وهي حقيقةٌ أحاول إقناع البعض بها فلا يقتنعون، وفكرة أنَّ الزمان متغيرٌ؛ فهي حقيقة أيضًا، أمَّا الخلوص إلى نتيجة أنَّه طالما النص ثابت، والزمن متغير إذن يجب أن إعادة تأويل النص، فهي نتيجة مُضحكة ومُفارقة للمنطق. النص هو المعنى، فإذا غيرت المعنى بالتأويل فأنت غيرت النص، ولهذا اعتبر القرآن ذلك تحريفًا. النص ليس الكلمات والألفاظ يا عزيزي، ليس مجرد كلمات متراصة، وإنما النص ماعون للمعنى، ووراء هذه الكلمات المتراصة معنى، فإذا غيرت المعنى تغير النص نفسه. ومن الجيد أنَّك ذكرت موضوع النسخ، فمن كان -برأيك- يقوم بهذا النسخ؟ بحسب العقيدة الإسلامية فإن النسخ أمر إلهي ولا يحق لأحد أن يتدخل فيه؛ حتى محمد نفسه، ولهذا قال القرآن بكل وضوح {قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي}، فمن أنتَ حتى تتدخل في النص القرآن بنسخ معانيه وصرفها إلى غيرها؟ أنتَ الآن تضع نفسك في مقام "الله" وتقرر أنه يتوجب تأويل النص، وتبديل معناه، فهل أنت مُدركٌ فعلًا لما تفعله؟


    هل لا زلت تتمسك بثبوت النص مبنىً ومعنىً يا هشام ؟لا أعتقد أن تقرير المقرر بماهيته إلا حالة أقرب للإستهتار بالكلام منه إلى المحاججات الرصينة. لا يحتاج أي إنسان لبذل أي مجهود كي يصل إلى أن النص كان آية قرآنية أو حديث نبوي هو نص صدر من الله أو النبي فثبت بعدها. هذه نقطة مفروغ منها ولكن هل ثباته يعني تكلسه. لنفترض أنك يا هشام في البلدة الأوروبية التي تقيم فيها صادفت داعية إسلامي إستطاع تحويل جميع الناس فيها لمسلمين هل تتخيل أنه سيعيدهم للقرن السابع الميلادي ويثبتهم في شكل الحياة التي نزل في رحابها ذلك النص؟ وهل هذا شيء ممكن حتى؟ وعندما نتكلم عن إنفتاج النص على دلالات مواكبة لكافة التعينات الإجتماعية لا يمكن أن نستشهد على ثبوت النص بوقائع الناسخ والمنسوخ لأنها كانت الآلية المناسبة لظرفها حيث الوحي ما زال مستمراً مدراراً إستجابة للتغير في الظروف المستجدة يومياً. نعم لا تبديل في النص وهذا ما إستدركته عليك في قولك بإمكانية تصحيح النص وهو يعني عملية التبديل المذكورة هنا. لا أعرف كيف أرد على من يفترض أن المأول للنص يضع نفسه مكان الله إلا الرثاء على حالتك الذهنية التي أوصلتك إلى هذا الفهم الغريب

    (عدل بواسطة Sinnary on 07-06-2017, 12:36 PM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 07-06-2017, 12:40 PM)

                  

07-06-2017, 12:56 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Sinnary)

    Quote: ما الذي تُريد الوصول إليه بالتحديد؟ تريد التعايش السلمي؟ تريد تحقيق الحريات؟ تريد محاربة الطائفية؟ تريد إتاحة حرية الاعتقاد والأفكار؟ إن كانت إجاباتك بنعم (وأنا أتوقع ذلك)، فما الداعي إلى تأويل القرآن؟ لماذا لا تفعل ذذلك وحسب؟ هل نحن أساسًا بحاجة إلى أديان لتحقيق هذه المطالب والقيم؟ هذه القيم تم الوصول إليها بقوانين ومعاهدات وضعية، لم ينتظر أحد أن يُعيد تأويل نصوص دينه لتحقيق هذه المطالب، هذه المطالب متوفرة فعلًا، كل ما علينا هو الالتزام بهذه القوانين الوضعية، واحترامها، لا أن نُعيد تفصيل النصوص الديني لنأتي متبجحين أمام من وضعوا هذه القوانين لنخبرهم بأن هذه القيم موجودة في الإسلام قبل 1400 سنة



    أتفق معك يا هشام هنا بأنني أريد من منطلق الليبرالية العلمانية تحقيق كل ما ذكرته آنفاً من تعايش سلمي وحريات ومحاربة الطائفية. أما سؤالك إذن ما الداعي لتأويل النص الإسلامي؟ أو بالأصح إعادة تأويل النص القرآني؟. والإجابة تتأسس على حالتين الأولي إجتماعية والثانية سياسية. الإجتماعية هي المستجدات المتسارعة التي تصيب مجتمعاتنا فقد أصبحت هذه المجتمعات تتغير بشكل فظيع كل 50 سنة على عكس سكونية المجتمعات .القديمة وهذه المستجدات تستقدم معها تحديات جديدة محلية وأقليمية وعالمية. المحلية يمكن ملاحظتها في أن السودان الآن أصيح سودانين وأن تقنية التواصل الآن خلقت أجيال جديدة تستهلك جل وقتها في التواصل مع عالمها المحلي والقولبي بشكل جدد في ثقافتها وشعورها العام بشكل مذهل. الحالة السياسية هي تغول غول الإسلام السياسي على السلطة السياسية والعسكرية في البلاد لتحقيق مصالح فئات إجتماعية معينة مستعيناً بترسانة من النصوص الدينية المأوّلة بما يخدم هيمنته على السلطة بشرعية زائفة، وبالتالي فإن التصدي لهذا القول لا يقتصر على الميدان العسكري فقط بل الميدان المعرفي ساحة أخرى ضرورية لتعرية هؤلاء المستهبلين مما يتسربلون به من شرعية زائفة
                  

07-06-2017, 01:41 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17066

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Sinnary)

    سلام يا أخ هشام آدم
    النص القرآني قابل للتأويل - وقابل لتعدد التفاسير وتبائن الفهم - وإختلآف التأويل وتبائن الفهم
    يرجع لعدة العوامل ( لغة النص وفهم المتلقي أو" المأول " ومصالحه وموقعه منحركة التغيير والحراك الإجتماعي وتفاعل النص مع تطور العلوم الطبيعية والإجتماعية وصيرورة الحياة
    * ثانيا قضية التأويللاتنحصر فقط في لغة النص أو قراءة النص في السياق الكلي للقران ومقاصد
    الدين العامة والعناصر أعلاه ولكن في عوامل أخري منها
    الأسباب المباشرة لتنزل ونزول النص والسياق التاريخي والظرفي الذي نزل فيه النص وعقلية
    المخاطب والثقافة ومنظومة القيم والمثل التي كانت سائدة وقتها الخ
    * من التعسف الزعم والقطع بأن النص القراني غير قابل للتأويل ! في تقديري أن هناك كثيرا من
    النصوص قابلة للتأويل وبعضها ومباشر وقطعي وواضح الدلالة لايمكن التعاطي عبر آلية
    التأويل وإن يمكن الإستناد علي قراءة وفهم النص في سياقاته الظرفية والإجتماعية لما يصعب
    تأويله !
    ** العلماني - هنا وفي هذه الحالة الأخيرة يتجاوز النص لو كان واضحا ومباشرا وقاطعا
    كما هو الحال بالنسبة لقطع يد السارق والجلد ونصفية شهادة المراة !
    مرجعية العلماني لاتعتمد ولاترتهن علي المخارج المنبثقة من داخل حق الدين من تأويل ومراعاة
    السياقات - ولكنه -إي العلماني يشجع ويدعم المخارج والرؤي الإسلامية الإستنارية
    العلماني العقلاني - لايسعي لشطب الدين أو إقصائه عن حياة الفرد والمجتمع
    لأنه ليس عدمي ولايغفل مكونات الوعي الأجتماعي وليس مهمته كعلماني محاربة
    الأديان !!
                  

07-06-2017, 04:23 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: كمال عباس)

    الأخ محمَّد حيدر المشرف
    تحيّاتي

    ربما قلتُ ذلك من قبل، ولكن لا بأس من الإعادة: مُشكلتنا الحقيقيَّة تكمن في النُّخب، وفي الظاهرة التي تكلَّمتُ عنها في مُداخلةٍ سابقة وهي "جهالة المُثقفين"، وهي أمرٌ آخر لا علاقة له بظاهرة أشباه المُثقفين. عندما تُصبح الثقافة ومُنتجاتها مُجرَّد كلمات وعبارات وجُمل لا تمثيل لها على أرض الواقع، بسبب جهل المُثقف بحقيقة معانيها، لأنَّه لم يتبنى مُصطلحات الثقافة إلَّا لأنَّها كالاكسسوارات التي يُجمّل بها المرء نفسه، ليبدو عصريًا. لا أعرف من أين أبدأ في الرد على مُداخلتك القصيرة الأخيرة، لأنَّها مليئة بالمُغالطات، من أولها لآخرها، ولكن سأحاول أن أبدأ من السطر الأول.

    الإلحاد السلفي
    هذه العبارة "المُفارقة" تُذكرني دائمًا بمقطع من قصيدة حُميّد عندما قال:
    "البوليس صاقع شيوعية
    وفاكر نفسو بنبز فينا
    هي آ بوليس أمك مسكينة"
    وسوف يتضح لك الرابط من خلال كلامي الآتي.
    إنَّ فكرة القولبة والتنميط والتصنيف هو مكانيزم دفاعي يستخدمه الضعفاء فقط ليشعروا بالراحة النفسيَّة عند الحوار، فمُجرَّد تصنيف الآخر يُشعره بالراحة، لأنَّ التصنيف والقولبة في حد ذاتها -بالنسبة إليه- تعني أنَّ الآخر على خطأ. من يستخدمون توصيف "سلفي" لا يستخدمون إلَّا من باب التخطئة، والإعابة، على اعتبار أنَّ صاحب هذا الفكر هو شخص جامد ومُتعسف ومُتحجر، فأنتَ عندما تصف أحدًا بأنَّه سلفي فأنتَ -ضمنيًا- تستدعي كل هذه الصفات السلبيَّة فيه، وفي فِكره (تمامًا مثلما يستدعي "البوليس" كل الصفات السلبية في الشخص عندما ينعته بالشيوعي)، وطالما أنَّ الآخر تمت قولبته في قالب التَّحجر والتَّعسف والتَّعصب والجمود، فأنتَّ (بالتَّالي) على العكس من هذه الصفات تمامًا: مُنفتح، مُتقبل للآراء الأخرى، مرن، ديمقراطي، تُؤمن بحريَّة الآخرين ووو إلخ. أسلوب التصنيف هذا يا عزيزي لا يختلف كثيرًا عن أسلوب "التكفير" لأنَّه يُؤدي إلى نفسه الفكرة: تخطئة الآخر، في مُقابل ادعاء الصحَّة للذات. ولكن في الحقيقة لا يُمكنني الإعابة عليكَ في ذلك، فكثيرٌ جدًا من السودانيين -لاشعوريًا- يجدون أنفسهم يتبعون أسلوب التصنيف والقولبة، وأسلوب الشخصنة، لكسب أي حوار. استخدام هذا الأسلوب لا ينفع معه أن تقول جملة مثل: " ذلك مقبول في ذاته بالتأكيد والزول حر تماما في تبني ... " حتى تظهر بمظهر الشخص الديمقراطي الذي يمنح الحريَّة لآخرين، لأنَّك -ببساطة- نزعت هذه الحريَّة بهذا التصنيف.

    الفرض
    تقول إنَّه من غير المقبول أنَّ أفرض "سلفيتي" على أحد، والحقيقة لا أعرف ما الذي تقصده بالفرض في هذا المقام. فمتى وكيف "فرضتُ" وجهة نظري على أحد؟ أم تُراكَ تعتقد أنَّ مُجرَّد "النقد" هو فرضٌ في حد ذاته؟ أم أنَّ نقد موقف شخصٍ ما هو فرضٌ بالنسبة إليك؟ إن كان الأمر كذلك، فهل انتقادكَ لموقفي "الإلحادي السلفي" فرضٌ بالمُقابل؟ أم أنَّ فرض ما تراه أنتَ صحيحًا مقبولٌ ومسموح به، وإنَّما الفرض غير المقبول هو فرض الفكر السلفي فقط؟ أنا يا محمَّد المُشرف لا أملك غير عقلي الذي أُحلل به، وقلمي الذي أكتب به، ولا أفعل شيئًا غير الكتابة فقط، فهل هذا "فرض" من وجهة نظرك؟ هل فرضتُ عليك قراءة هذا البوست؟ هل حملتُ السلاح في وجهكَ وأجبرتكَ على الإقرار بفكرتي وصحتها؟ ما هو الفرض في نظرك بالتحديد؟ إنَّ الاعتقاد بأنَّ النقد في حد ذاته هو فرض، لهي مُحاولة بائسة جدًا لقمع الرأي وقمع حريَّة التعبير بطريقة عصريَّة، وهو ما يدل على ضيق صدور المُسلمين (حتى الليبراليين منهم) بنقد مُقدساتهم، والمساس بها بصورةٍ مُباشرة، وهو ما يجعلني غير مُتفائل أبدًا بما يُسمى بحركة الإصلاح، لأنَّه (وإن كُتب له النجاح) فلن يكون إلَّا نقضًا لفكر جامدٍ وإحلالًا لفكرٍ جامد غيره، ولكن هذه المرَّة سيكون فكرًا جامدًا مُتدثرًا بثياب عصريَّة، في حين أنَّ الجوهر واحد.

    الدين والنَّص
    أحيانًا قد ينخدع البعض باستخدام بعض المعلومات الصحيحة (بل والبديهيَّة) داخل جُملةٍ ما، فيحكم على الجُملة كلها بالصحَّة، ففكرة أنَّ الدين مُعطى فاعل ومُستمر في التاريخ الإنساني هي فكرة صحيحةٌ 100%، وأنا أيضًا لا أختلف معك حولها، ولكن ما قلته بخصوص "النص" وعلاقته بالدين هو عبارة عن "خطرفة" لا أكثر، وخلطٌ لا أجد له مُبررًا؛ لاسيما من شخصٍ مثلك. العلاقة بين الدين والنص هي تمامًا كالعلاقة بين السياسة والبرنامج الحزبي، فالدين مفهوم عام، وداخل هذا المفهوم العام تُوجد أديان مُؤسساتيَّه يُمثل النص فيها مركزًا محوريًا، تمامًا كالسياسة والبرنامج الحزبي، فهنالك عشرات الأحزاب السياسيَّة التي تُمارس "السياسة" ولكن البرنامج الحزبي هو أمرٌ محوري جدًا بالنسبة للأحزاب التنظيميَّة، وهو ما يجعل هذا حزب أمَّة، وذلك حزب وطني وآخر شيوعي وووو إلخ، والبرنامج الحزبي هو ما يخلق الاختلاف بين المجموعات التي تُمارس نفس الفعل "السياسة"، ولكن بدون البرنامج الحزبي يُمكن للإنسان أن يُمارس السياسة دون أن يكون منضويًا داخل أي تنظيم حزبي، وكذلك الدين والنص، فالنص هو الذي يخلق الاختلافات الجوهريَّة بين الأديان المؤسساتية، ومن أجل هذا كان هنالك مُسلمون ومسيحيون ويهود، ولولا النص لكان من الجائز للمُسلم أن يتبنى الأفكار والعقائد المسيحيَّة، والعكس بالعكس. فإذا كنتَ تعتبر النَّص غير مهم في الدين، فهذا لأنَّك تخلط بين مفهوم الدين العام، وبين مفهوم الدين الخاص "المُؤسسي" القائم على النص، والذي يلعب فيه النص دورًا محوريًا، وكأنَّك تخلط بين السياسة وبين الممارسة السياسيَّة داخل الأحزاب. النص محوري جدًا في الأديان المؤسساتيَّة، لأنَّه يعتبر manuel يُوضح للمُسلم ماذا يفعل، وكيف يفعل، ومتى يفعل. النص هو الذي يُشكل "عقيدة" الإنسان "الإيمانيَّة" فالنص هو الذي جعل المُسلم مُقتنعًا بأنَّ هنالك جنَّة ونار، وأنَّ الله له عرشًا، وكرسيًا، والنص هو ما جعل المسيحي يرفض هذه الأفكار ويُصدق (بالمقابل) أنَّ الله تجسد في إنسان ومات على الصليب فداءً لخطايا البشريَّة، وبأنَّ لله ملكوتًا (لا جنة) ووووو إلخ. ولولا النص أصلًا لما أصبحت مُسلمًا مُعتقدًا بصحة الإسلام وبصحة نبوة محمَّد، وأنَّ رسالته هي آخر الرسالات، لأنَّ النص هو الذي قال لك ذلك.

    أريدكَ أن تفهم أمرًا واحدًا عزيزي محمد المُشرف، إن كنتُ أنا أُدافع عن فكرتي، فأنتَ تفعل الأمر ذاته، فكلما كتبتُ موضوعًا جديدًا تداخلت معي وقدّمت اعتراضات على أفكاري، ونحن في هذا العالم الافتراضي نتبادل الآراء، أنتَ تقول رأيك وتُصره عليه، وأنا أقول رأيي وأُصر عليه، فليس هناك سببٌ واحدٌ يجعلك تعتقد أنَّ موقفي "سلفي"، ولا يجعلك موقفك كذلك أيضًا، ليس هنالك سبب واحد يجعلك تعتقد أنَّني مُتحجر في حين أنك مُنذ ولادتك لم تغير ديانتك، ولم تغير رأيك تجاه، وما زلت تعتقد بصحته. لا يوجد سبب واحدٌ أيضًا يدفعك إلى تصنيفي ومُحاولة قولبتي، لأنَّ هذا ليس من حقك أبدًا.

    مودتي




                  

07-06-2017, 04:30 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: هشام آدم)

    الأخت امتثال عبدالله

    قلتِ لي "منطق" ؟ عندما يتكلَّم المُتدينون عن المنطق أو العلم .. أجد نفسي أضحك دون إرادةٍ مني. وعلى رأي باسم يوسف "انتو فشختو المنطق" ياخ

    مودتي
                  

07-06-2017, 04:30 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: هشام آدم)

    الأخ عبد الصمد محمد
    أقيف ورا امتثال عبدالله في الصف
    شكرًا على مُداخلتك.
                  

07-06-2017, 04:31 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: هشام آدم)

    جمال ود القوز
    كان لدي صديق في صغري، حكى لي أنَّ والده كان يضطهده كثيرًا، وفي يوم ما، كان والده نائمًا (ونحن كسودانيين نعتبر وقت قيلولة الأب وقت مُقدس، يُمنع فيه إصدار الضجيج). كان هو وأخته يلعبان إلى جوار سرير والده النائم. كانت أخته تصرخ في وجهه لرغبتها في الاستحواذ على اللعبة؛ عوضًا عن مشاركتها إياه، وهو كان ينتظر أن يستيقظ والده ليضربها بسبب صراخها، ولكنه لم يفعل. فعندما يئس من ذلك ما كان منه إلَّا أن ضرب أخته، فبكت؛ فما كان من والده إلا أن استيقظ وانهال على صديقي ضربًا، وهو الذي لم يُوقظه صراخ الطفلة طوال تلك المُدة.

    انتهت القصَّة، واستخراج المعنى من اختصاصك.
                  

07-06-2017, 04:31 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: هشام آدم)

    أخ سناري
    أشكركَ على مُداخلاتك (مُداخلة لكل فقرة) :-)
    سعدتُ بالحوار معك
                  

07-06-2017, 04:32 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: هشام آدم)

    الأستاذ كمال عباس
    تحيّاتي

    شرحتُ آلية فهم النص القرآني ولا أجد حاجةً لإعادة الشرح، رغم أنَّه يبدو من مُداخلتك وكأني لم أقل شيئًا على الإطلاق. ولكن للأمانة أعجبتني كلمة "مخارج" في كلامكَ، والغريب أنَّك تقولها دون استشعار أي خجل أو حتَّى تحفظ. الدين (كان) مهم عزيزي كمال عباس، كان مهم للإنسان البدائي وكان مهم لتطور عقله وخياله، ولكنه لم يعد كذلك الآن. الدين عبارة عن مرحلة تمثل الجانب "الطفولي" للإنسان (هكذا قال أينشتاين) وأنا أعتبر الدين مثله مثل "المشَّاية" للطفل، مهمة جدًا لتساعده على المشي، ولكنها تفقد أهميتها بمجرّد أن يمتلك الطفل القدرة على المشي بمفرده. قد يقوم الأهل بالاحتفاظ بالمشَّاية من باب التذكار لا أكثر، ولكن دورها ووظيفتها تكون قد انتهت فعليًا. بصراحة أجد أنَّه من المعيب على أي مثقف أن يُدافع عن الدين (وأي فكرة أو فكر قائم على الخرفات) بحجج سخيفة جدًا كالدور الدين التاريخي والاجتماعي، والذي وإن كان صحيحًا؛ إلَّا أنَّه يدل على مكمن المُشكلة. المُشكلة الحقيقية أستاذ كمال عباس أنَّ الدين (عوضًا عن أن يكون مسألة شخصيَّة تقوم على العلاقة بين الإنسان والإله، تمدد وأصبح له دور في الثقافة والاجتماع والسياسة والتاريخ، هذه الحقيقة التي يُكررها البعض هي في الواقع أُس المُشكلة، ولا أعرف كيف أمكنهم الاعتماد عليها للتبرير للدين!

    عمومًا أشكرك على الحوار
                  

07-06-2017, 05:38 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: هشام آدم)

    Quote: شرحتُ آلية فهم النص القرآني ولا أجد حاجةً لإعادة الشرح، رغم أنَّه يبدو من مُداخلتك وكأني لم أقل شيئًا على الإطلاق. ولكن للأمانة أعجبتني كلمة "مخارج" في كلامكَ، والغريب أنَّك تقولها دون استشعار أي خجل أو حتَّى تحفظ. الدين (كان) مهم عزيزي كمال عباس، كان مهم للإنسان البدائي وكان مهم لتطور عقله وخياله، ولكنه لم يعد كذلك الآن. الدين عبارة عن مرحلة تمثل الجانب "الطفولي" للإنسان (هكذا قال أينشتاين) وأنا أعتبر الدين مثله مثل "المشَّاية" للطفل، مهمة جدًا لتساعده على المشي، ولكنها تفقد أهميتها بمجرّد أن يمتلك الطفل القدرة على المشي بمفرده. قد يقوم الأهل بالاحتفاظ بالمشَّاية من باب التذكار لا أكثر، ولكن دورها ووظيفتها تكون قد انتهت فعليًا. بصراحة أجد أنَّه من المعيب على أي مثقف أن يُدافع عن الدين (وأي فكرة أو فكر قائم على الخرفات) بحجج سخيفة جدًا كالدور الدين التاريخي والاجتماعي، والذي وإن كان صحيحًا؛ إلَّا أنَّه يدل على مكمن المُشكلة. المُشكلة الحقيقية أستاذ كمال عباس أنَّ الدين (عوضًا عن أن يكون مسألة شخصيَّة تقوم على العلاقة بين الإنسان والإله، تمدد وأصبح له دور في الثقافة والاجتماع والسياسة والتاريخ، هذه الحقيقة التي يُكررها البعض هي في الواقع أُس المُشكلة، ولا أعرف كيف أمكنهم الاعتماد عليها للتبرير للدين


    سأواصل في التداخل يا هشام لأن المعني بالكتابة هنا هو القارئ ولك الحق في التداخل أو عدمه فهدا لا يعنيني كثيراً. وأعتقد لأننا نحتاج أن نكرر كثيراً (أنا وكمال والمشرف وكل من جرى في المضمار عينه) بأن حديثنا عن الدين هنا لا ينطلق من مواقفنا الإيمانية، أقصد بهل نحن مؤمنين، ملحدين، أو لادينيين بل من خلفيتنا العلمانية الليبرالية التي ترى حرية وحق الإنسان في خياراته الإيمانية وواجب المجتمع في حماية هذا الحق. هذا الحق الذي وصفه كانط بالضرورة العقلانية. ويا لها من طفولة عقل تلك التي تشحنك بالشجاعة حتي تتفوه بالعبارات مثل ( كان الدين مهم للإنسان البدائي وكان مهم لتطور عقله وخياله، وأنا أعتبر الدين مثله مثل "المشَّاية" للطفل، مهمة جدًا لتساعده على) المش هل تعلم بأن ديكارت مؤسس العصور الحديثة أقام الكوجيتو ليطرح العقل كمقدمة ضرورية للإيمان نعم الله طرحه مؤسس الأنوار كمضمون للأنا والوجود قبل أن يطرح كانط العقل العملي لأدراك الروح المؤهلة للذهن المدرك لظواهر الكون والأشياء وهيجل من جانبه ربط العقل بالمطلق والمطلق هي الآلهة في وصله للمحدود باللامحدود ووصل الأمر بكريكجارد أن يؤسس اعقد ظواهر الحياة وهي التناقض كجوهر للإيمان. وانت يا هشام تصر على أن الدين من لوازم العقل البدائي والطفولة العقلية. بالمناسبة لا ينطلق كل من هؤلاء الجهابذة في تفلسفه من مبدأ إيمان بأي من الأديان التوحيدية ربما إلا كريكجارد ولكن من وعي بحدود العقل وإطلاقية الروح وإكتشاف الفلسفة لأخطاء العقل الذي كرر أخطاء الدين القديمة كما سأتعرض لها في مداخلة لاحقة
                  

07-06-2017, 05:56 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Sinnary)

    لا مشكلة عزيزي سناري، بإمكانك المواصلة. أساسًا كان من الواضح أن حوارنا حوار طرشان لا أكثر.
    بالتوفيق
                  

07-06-2017, 06:10 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Sinnary)


    يا هشام وانت تتحدث عن طفولة العقل والتفكير المعترف بوجود الدين مفترضاً أن عقلانية العصر الحديث تجاوزت الأديان أقول لك أنها دورات الزمان التي قد تتجاوز اليوم العقل نفسه وطبعاً كلنا يدري الإزمات الإنسانية التي أوصل العقل (لا سيما العقل الأداتي) العصر الحديث إليها حتى إهتمت الفلسفة طيلة هذا العصر بنقد العقل وتكريس الجهد لقضايا أصبحت هي الأساسية الآن وعلى رأسها أزمات الوجود (لدي بوست مهم عن الوجودية وتأسيساتها على نقد العقل والميتافيزيقا في وجهتها المعنية بالحقيقة وليست تلك المعنية بما وراء الوجود) أو ظهور الفينومينولوجيا التي عالجت وهم الإنفصال بين الذات والموضوع حين أصبح اللامعقول هو التعبير الجديد عن العقل وإستمر العقل أبلهاً لا يقول شيئاص في المحن التي لا زالت تلم بنا وليست آخرها الكوليرا التي تحصد المئات والمجاعات في الجنوب والشرق والإستعمار النيوكولونيالي وكل تلك الأسئلة الجديدة التي تفرزها حياتنا بل يفرزها الموت موت الأطفال والنساء في اليمن وسوريا والموصل وكافة أرجاء إفريقيا بل على متن قوارب الهجرة على البحر الأبيض المتأسي أمام العقل. إنها هي الأسئلة الحارقة والأولية التي تواجه الناس المعرضين بإستمرار في هذا الزمن العجيب لمحن عجيبة. إنها الأسئلة المباشرة والحساسة التي تواجه الناس الما ناس اليوم. أسئلة الوجود الإنساني من رأسه لأخمص قدميه. أسئلة المعنى والمعاناة يا هشام والعقل المغيب التي تتطلب بسبب من عموميتها وأهميتها القصوى إجابات لا يوفرها العقلز ربما يوفرها القلب أو الروح أو لو
                  

07-06-2017, 10:38 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Sinnary)


    بينما ينظر الأخ هشام للدين كتعبير عن الطفولة العقلية والبداوة يُنظّر كريكجارد للدين كخيار الفرد الذي يختار أن يركن العقل جانباً ليمضي في رحلة محاورة المستحيل. حاجة كدا ما عندها علاقة بالعقل أبداً، طفولي ولا بالِغ. ما عندها علاقة بالطقوس الإجتماعية أو العبادة. ولعل هذا السبب الذي يفسر ليه كثير من المفكرين بتجهوا من العقلانية أو المادية للتصوف. ولدي شخصياً صديقان كانا أبرز الكوادر الفكرية اليسارية في الثمانينات في الداخل والخارج وهماعبداللطيف عثمان ومحمد جعفر إنتهيا إلى التصوف لأنهما ربما رأيا أفقاً آخر للحياة لا يراه الماديون أو العقلانيون المنكفئون على المادية المحضة أو العقلانية المحضة دون الإنتباه لوجود طريق آخر للروح تتهادى في دروب مكافحة المستحيل. والإيمان عند هؤلاء كما عند كريكجارد بارقة أمل أو درب من دروب الأمل المنبثق وسط إحباطات واقع لا معنى له و لا يحمل غير المفارقات. لأن بالأمل فقط يكون للحياة معنى، الأمل في أن شيئاً ما حقيقي يوجد في مكان ما. إنه إيمان بأن ما نؤمن به بعيد ومستحيل وأهم من ذلك لا عقلانية في الإيمان به لأنه مليء بالتناقض. ألم يقل الله لنبيه إبراهيم إذبح إبنك؟ أها دا كلام عقل. تخيل أن تؤمن بإله يأمرك بأن تذبح ابنك وهو أعز ما تملك في هذه الحياة هذا عوضاً عن المخاطر القانونية والإجتماعية لمثل هذا الفعل؟
                  

07-06-2017, 11:02 PM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Sinnary)

    تحياتي لك أخي هشام ،،
    ولضيوف البوست ،،

    طالما أن السائد عند الكثيرين بأن القرآن حمال أوجه وبه مثانى ومتشابهات ويحتمل تفاسير متعددة وتأويلات متباينة وأن نصوصه صالحة لكل زمان ومكان .. وأن صلاحيته مكتسبة من مرونة النص الذي يمكن أن يفسر على عدة أوجه، ومادام أن تفاسير وتأويلات السابقين والحاليين للقرآن تستند في الإساس على فهم وثقافة ومعارف المفسر أو المؤول والظروف السياسية والإجتماعية والإقتصادية المحيطة به، ومادام أن هذه التفاسير والتأويلات تعتبر صحيحة مئة بالمئة في نظر الشخص أو الطائفة التي تتبنى التأويل أو التفسير، فهناك عدة تساؤلات بتطرح نفسها في الأمر المعقد دا:

    1. هل هذا يعتبر إقراراً بأن النص القرآني غامض وغير واضح؟

    2. طالما أن كثير من أتباع الطوائف الإسلامية يقرون بأن النص القرآني قابل لعدة تفاسير وتأويلات فلماذا إذاً يعترضون على تفاسير مخالفيهم (داعش، القاعدة، الوهابية، بوكو حرام …… الخ مثالاً).
    3. وبالتالي ماهي الحكمة في تنزيل نصوص غامضة ويمكن تفسيرها بعدة أوجه تجعل الإسلام في الواقع عدة أسلامات (أديان) مختلفة!


    فلو نظرنا لما يعرف بالإصلاح أو التجديد الديني نفسه عبر تاريخ الأديان بصورة عامة وللإسلام بصفة خاصة لوجدنا أن معظم هذه الحركات التجديدية إن لم تكن كلها ينتهي مصيرها أما لأن تصبح طائفة جديدة تضاف لذلك الدين، أو للزوال نتيجة لتعرضها لقمع السلطة المناوئة لأفكارها! وعلى حد علمي لا توجد تجربة تجديدية واحدة نجحت في توحيد كل أتباع دين على رؤية واحدة لفهم ذاك الدين!! وعلى الرغم من ذلك يا عزيزي هشام فانا من حيث المبدأ لا أرى أية غضاضة في أن يدعم الليبراليين أو أي شخص أية مساعي تهدف لتجديد الخطاب الديني الإسلامي عبر إيجاد تأويلات جديدة لمعالجة النصوص التي تدعو للعنف وعدم المساواة والحدود وغيرها من النصوص التي ترفض الآخر لكي تسود ثقافة التعايش السلمي فيما بين الأديان والثقافات المتنوعة.
                  

07-07-2017, 02:32 AM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Ahmed Alim)

    Quote: 2. طالما أن كثير من أتباع الطوائف الإسلامية يقرون بأن النص القرآني قابل
    لعدة تفاسير وتأويلات فلماذا إذاً يعترضون على تفاسير مخالفيهم (داعش، القاعدة، الوهابية، بوكو حرام …… الخ مثالاً)..
    إذا حدث خلاف في فهم النص فهو في أمور متعلقة بالفروع وليس الأصول...........
    المسلمون متفقون إلا ما ندر في الأصول ......وهذه الأصول تجرم داعش والقاعدة وبوكو حرام وما شاكل .......
    والسنة النبوية هي المرجع الأساسي لفهم القرآن الكريم وعشرات من آحاديث في السنة النبوية جرمت الخوارج
    وجعلت هؤلاء الخوارج رغم صلاتهم المجودة ظاهرياً وصيامهم وقراءتهم للقرآن الكريم إلا أنهم حكمت عليهم هذه النصوص بأنهم أشر الخلق
    يعني أشقى من الكفار ....
    وهناك حديث ذكر داعش تحديداً بالأسم وجرمهم وهو حديث دون في كتب لحديث منذ أكثر من ألف عام.......
    وهو مروي عن علي رضي الله عنه :إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأ‌رض، فلا‌ تحركوا أيديكم وﻻ‌ أرجلكم، ثم
    يظهر قوم ضعفاء ﻻ‌ يؤبه لهم، قلوبهم كزبر الحديد، هم، أصحاب الدولةﻻ‌ يفون بعهد وﻻ‌ ميثاق،
    يدعون إلى الحق وليسوا من أهله،
    أسماؤهم الكنى، ونسبتهم القرى، وشعورهم مرخاة كشعور النساء، حتى يختلفوا فيما بينهم

    رواه أبو نعيم في كتاب الفتن

    (عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 07-07-2017, 02:58 AM)

                  

07-07-2017, 03:21 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17066

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: منتصر عبد الباسط)

    تحية أخ هشام آدم
    لا أدري لما الضيق بالرأي الآخر ؟
    بحسب فهمي العناصر (العلمانية والديموقراطية ) التي تحاورك في هذا البوست
    تملك- مثلك- حق التعبير والرأي الآخر والإختلاف مع بعض أو كل طرحك !
    * وهي تكفل وتصون وتدافع عن حقك في الإلحاد والإعتقاد وعدم الإعتقاد - وحقك( إن شئت) في
    الترويج لفكرك ومعتقدك - سلميا ورفض تهديد حياتك أو شخصك بسبب فكرك أو معتقدك !
    * مع التثبيت علي هذه النقطة المبدئية - ومع مراعاة أختلاف أولويات الكتاب فإن البعض
    يركز ويري أن الأهم حاليا هو( الخبز والحرية ) والعلمانية وحياة الناس وهموها اليومية ـ القضية
    - قضية حياة أو موت بالنسبة للمواطن - وطن يتفتت ويتمزق يعاني من الفساد والإستبداد
    والضياع !
    ** ومن ناحية أخري
    فللناس مداخل عدة للتعامل مع الدين - بإعتباره أحد مكونات وعي المجتمع - ليس من الضروري
    أن تتطابق مع رؤيتك وفكرتك - من حق علماني ما أن يثمن إي إتجاه للإصلاح الديني يتماشي
    مع العلم والتطور ومع الديموقراطية وحقوق المواطنة والإنسان -وقوانين وضعية وإنسانية !
    .........
                  

07-07-2017, 05:27 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: كمال عباس)

    الأستاذ كمال عباس
    تحياتي

    الأمر لا يتعلَّق أبدًا بالضيق بالرأي، وإلا لاعتبرتك (والآخرين أيضًا) تضيقون برأيي؛ هذا إن كان مجرد الرأي والنقد الرأي الآخر تعتبره ضيقًا. ضيقي في الحقيقة نابع من تكرار فكرتي في كل مرة رغم محاولاتي المستمرة لتوصيل الفكرة بأشكال وأساليب مختلفة، وفي كل مرة تكون الردود مُحبطة للغاية، ليس لأنَّها تنتقد فكرتي، وليس لأنها تقف على الجانب الآخر من رؤيتي، ولكن لأنَّ هذه الردود تشي بعدم الفهم الحقيقي لما قلته، وكأنني لم أقل شيئًا. عمومًا، يهمني أن أخبرك بأمرٍ أعتبره مُجرد إحساس لا أكثر، فعندما أتحاور مع "ليبرالي" يقف على الطرف الآخر، ويحمل أفكارًا تدعم ما يُسمى بالإصلاح الإسلامي، يأتي الكلام على فكرة أنَّه كان من الواجب عليَّ كمُلحد أن أدعم الليبرالية الإسلامية باعتبارها من سوف تضمن لي حق الرأي والتعبير، وأنها من سوف تكفل لي حرية نشر أفكاري دون خوف، ودون تهديد على حياتي، وكأن الأمر "منَّة" يمن بها الآخرون عليَّ، وليس حقًا أنتزعه انتزاعًا من الآخرين. وأخشى ما أخشاه أن يُصبح الأمر أشبه بالابتزاز الذي سوف يُمارسه الليبراليون المتدينين على اللادنييين والملحدين.

    القمع يا أستاذ كمال عباس أحيانًا يتخذ أساليب مُختلفة ومتعددة، وقد تناولتُ هذه الفكرة في مقال سابق لي بعنوان (الحرب على النقد)، فكثير من المسلمين (حتى الليبراليين منهم) يعتبرون مجرد النقد مناهضة ومعاداة للإسلام، وسلبًا لحرية المعتقد، وهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، ورغم ذلك، فهم يُساومون (نظام سيب وأنا أسيب)، سوف نكفل لك حرية معتقدك، ولكن أنت أيضًا لا تُسيء إلى معتقداتنا. وطبعًا النقد هنا هو الإساءة إلى المعتقد، فيكون المطلوب هو التوقف عن نقد "المقدسات". وأحيانًا تأخذ المطالبة بنقد المقدسات أساليب أخرى، كالادعاء بأنَّ هنالك قضايا أهم من نقد الدين، والتحجج بقضية الخبز والحياة اليومية، واعتبار الكلام عن الدين من الترف الفكري الذي لا داعي له؛ بل وإنه يصرف الناس عن القضايا "الملحة" والأساسية. وأحيانًا يتحجج البعض بفكرة أنَّ بعض الملحدين لا ينتقد إلا الإسلام، ويترك الأديان الأخرى، وكيف أنَّ ذلك إشارة إلى معاداة الإسلام، وليس فقط مجرد حريَّة تعبير ورأي للمُلحدين، وغيرها من الأساليب التي تسعى في مجملها إلى إسكات أصوات النقد الموجه للمقدس الديني. قد يكون بعضها لاشعوريًا، وقد يكون بعضها الآخر شعوريًا، ولكن النتيجة واحدة. لا أحد تداخل في بوست "كروي" مثلًا، ووجه إلى صاحبه اتهامًا بالانصرافية وبصرف أنظار الناس عن القضايا "الملحة" والأساسية، ولا أحد تداخل في بوست "أدبي" ووجه إلى صاحبه تهمة الترف الفكري، والعزوف عن الاهتمام بالقضايا الشعبية، لا يحدث هذا إلا مع البوستات ذات الطابع النقدي للدين. الناس (مسلمين وغير مسلمين) ليست لديهم رغبة فعليًا في نقد الدين، ويشعرون بالضيق لذلك، وهو ما أراه إشارة غير مبشرة أبدًا.

    إذا سقطت هذه الحكومة عزيزي كمال عباس، فلن يقوم حكم ديمقراطي علماني أبدًا، وسيكون الفضل في ذلك إليك وإلى الذين يتخذون نفس موقفك من نقد الدين، والداعمين دائمًا لما يُسمى بالإسلام المعتدل. وسوف تتذكر كلامي هذا يومًا ما. وإذا قامت ديمقراطية ما، فتأكد أنها ستكون ديمقراطية بنكهة إسلامية خالصة، سوف يتم تفصيل الديمقراطية والحريات على مقاس الإسلام تمامًا. وهذه سوف تكون نتيجة "التكتيكات" المرحلية والآنيَّة التي يتبعها الليبراليون اللادينيون بتأييدهم ودعمهم لما يُسمى بالإسلام المعتدل. التاريخ الإسلامي يا كمال عباس مليء بحوادث تُظهر لنا أنَّ الإسلام عندما لا يمتلك السلطة يميل دائمًا إلى الاعتدال والموادعة، وفقط عندما يمتلك السلطة يظهر وجهه الحقيقي، ويبدأ العنف. هكذا كان الأمر دائمًا مع الإسلام على مدار تاريخه. ولكن يبدو أننا لا نتعلم من التاريخ، وكما يقول المثل:

    Those who do not learn history are doomed to repeat it


    مودتي

                  

07-07-2017, 03:42 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: منتصر عبد الباسط)

    الأخ أحمد الأمين
    تحيّاتي

    أنا لا أدعم الإسلام المُعتدل، أنا أدعم القيم الإنسانيَّة وحسب. ما يفعله بعض المُلحدين وبعض الليبراليين هو أنَّهم يدعمون الإسلام المُعتدل. هل لاحظتَ هذا الفارق؟ النص القرآني نص تاريخي مُتأثر بثقافة زمانه وعصره، والقراءة حسب السياق اتاريخي تُفضي إلى نتيجة واحدة حتميَّة؛ وهي أنَّ هذا النص (وليس تأويله أو تفسيره) غير صالح لهذا الزمان، ما يفعله المُسلمون الجدد (ويتفق معهم بعض المُلحدين) هو خلع تأويل جديد لا علاقة له بالنص نهائيًا، يُفضي إلى نتيجة أخلاقيَّة، فالذي يحدث هو أنَّ هؤلاء المُلحدين ينظرون إلى النتيجة النهائيَّة، ويُسجلون موقفهم بناءً على ذلك، وهو موقف براغماتي نفعي صرف. وبالطبع فأنا لستُ ضد هذه النتيجة النهائيَّة أبدًا، ولكنني ضد مُحاولات الربط بين هذه النتيجة النهائيَّة وبين النص التاريخي الذي تُؤكد قراءته وفقًا لسياقه التاريخي إلى عدم صلاحيته. دعني أشرح ببعض الأمثلة.

    1) النص القرآني يعتبر ممارسة الجنس خارج إطار الزواج جريمة، بينما القيم المُعاصرة تعتبر ذلك حريَّة شخصيَّة، فما هو موقف المُلحدين والليبراليين من مثل هذا الموقف الديني؟ سوف نفترض أنَّ الرجم ليس من الإسلام، ستظل أمامنا آية الجلد، وآيات كثيرة تتكلَّم عن البغاء باعتباره فعلًا مُحرمًا، والجنس خارج إطار الزواج باعتباره فعلًا مُحرمًا، والقيم الليبراليَّة تكفل حرية ممارسة الجنس للأفراد. فما هو الحل؟ هل سوف نتعامل مع النص وكأنه غير موجود؟ أم سوف نُعيد تفصيل الليبراليَّة والحريَّات على مقاس الإسلام "المُعتدل" ؟

    2) ما هو موقف المُسلمين الجدد والمُلحدين من النصوص التي تتناول حلول لمشكلات غير موجودة في زماننا هذا؟ كعدة المُطلقة والأرملة، هل نحن مُضطرين إلى العمل بهذه الأحكام القرآنيَّة وتطبيق العدّة رغم عدم حاجتنا لها في العصر الحالي، أم سوف نتجاهل النص ونعتبره غير موجود؟

    3) ما هو موقف المُسلمين الجدد والمُلحدين من أحكام الميراث القطعيَّة والواضحة والتي تُوصي بتقسيم تركة المُتوفي بشكلٍ معلومٍ ومُحدد، هل سوف نُطبقها بصرف النظر عن فكرة المساواة الكاملة بين الجنسين، أم سوف نتعامل مع النص وكأنَّه غير موجود؟

    4) ما هو موقف المُسلمين الجدد والمُلحدين من الآيات التي تتكلَّم عن ملكات اليمين، وبأنَّ المُسلم غير ملام في وطئ ملكات اليمين حتى وإن كنَّ مُتزوجات؟ هل سوف نتعامل مع النص وكأنَه غير موجود؟ لنفترض أنَّ الآية خاصة بزمانها (كما هو الحال مع كل الآيات السابقة)، فما هو موقف المُلحدين والمُسلمين الجدد من التراث عندها؟ لأنَّنا عندها سنكون أمام حقيقة واضحة جدًا وهي أنَّ محمَّدًا (قدوة المُسلمين) كان يُمارس السبي وكانت لديه ملكات يمين وكان يُطبق عليهن هذه الآيات التي يُريد المُسلمون الجدد تجاوزها، فتكون النتيجة هي أن يكون المُسلمون الجدد أكثر إنسانيَّة وأكثر أخلاقيَّة من نبيهم "القدوة"، فهل هذا الأمر يستقيم؟ ثم بعد ذلك نكون مُطالبين باعتبار أنَّ الإسلام لم يتكلَّم أصلًا عن ملكات اليمين وعن السبي؟

    5) ما هو موقف المُسلمين الجدد من زواج محمَّد من زينب بنت جحش؟ هل سوف يتعاملون مع الآية التي تتناول هذه الحادثة بالتفصيل وكأنها غير موجودة، ورغم ذلك نظل مُضطرين لاحترام موقف المُسلمين من رجل كهذا؟ على اعتبار تعدد القراءات والأفهام للنص مثلًا؟ هذه الحادثة لا معنى لها أصلًا سوى أنَّ محمَّدًا اشتهى امرأة مُتزوجة، وقام بتطليقها من زوجها ليتزوجها. فما هو موقف المُسلمين الجدد من مثل هذا الحادث؟ كيف سيتعاملون مع هذه الحادثة؟

    6) ما هو موقف المُلحدين من الآيات المحتوية على خرافات كقصة الطوفان، وقصة آدم، وقصة موسى وشق البحر، وقصة ولادة عيسى المُعجزة، وقصة إبراهيم والنار، وقصة يأجوج ومأجوج؟ هل سوف يتظاهرون بتصديق تأويلات المُسلمين الجدد التي تتعامل مع هذه القصص وكأنَّها قصص "رمزيَّة" لا أكثر، علمًا بأنَّ بعض هذه القصص الخرافيَّة يعرفون تمامًا منابعها؟

    7) ما هو موقف المُسلمين الجدد والمُلحدين من فكرة الإعجاز العلمي المزعوم في القرآن؟ أنا أعرف أنَّ كثيرًا من المُسلمين الجدد يُنكرون فكرة الإعجاز العلمي هذه، على اعتبار أنَّ القرآن كتاب هداية وليس كتاب علوم، ولكنهم في الوقت نفسه مؤمنون أنَّه لا يُوجد تعارض بين القرآن وبين النظريات والحقائق العلميَّة، والنتيجة واحدة، ففكرة ألا يتعارض نص "تاريخي" مكتوب قبل 1400 سنة مع نظريَّة علميَّة حديثة، هو إعجازٌ في حد ذاته، وإيمانهم بأنَّه لا يُوجد تعارض بين القرآن والنظريات العلميَّة هو اعترافٌ ضمني بالإعجاز العلمي في القرآن.

    وهنا سأُعيد ما قلتُه في المقال يا عزيزي
    لدينا الآن وصفة طهي، يُؤدي الالتزام "حرفيًا" بمقاديرها إلى إنتاج طبق "مُلاح خُدرة"، فإذا أردنا إنتاج طبق "عصيدة" فلابُد من تغيير مقادير الوصفة، ولكن أن نطبخ عصيدة، وندعي أنَّ الوصفة هي نفسها؛ فهذا اسمه "ضحك على الذقون" لا أكثر. الحكم على هذه العملية بأنَّها ضحك على الذقون، لا علاقة له بموقفي من "العصيدة"، فانتقادي لهذه العمليَّة التدليسيَّة، لا يعني أبدًا أنَّني أرفض "العصيدة"، ولا يعني أيضًا أنَّني أُصر على "مُلاح الخدرة"، كل ما في الأمر أنَّني أريد أن أقول: "إذا كنتم تُحبون العصيدة، فلا أقل من أن تعترفون بأنَّ وصفة ملاح الخدرة لا تنفع." بس! الأمر في غاية البساطة والبداهة. إن الرغبة في التأويل هو اعتراف ضمني بعدم صلاحية النص أصلًا، ورغم ذلك فإن المسلمين الجدد (وحتى الملحدين الداعمين لهم) يُريدون إعادة التأويل وفي نفس الوقت بقاء ادعاء صلاح النص على حاله، استنادًا فلى فكرة أن النص القرآني قابل للتأويل، ولا أعرف لماذا النص القرآني بالذات هو الذي يمتاز بهذه الميزة الزئبقية!

    مودتي

    (عدل بواسطة هشام آدم on 07-07-2017, 05:04 PM)

                  

08-07-2017, 10:48 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: هشام آدم)

    شكرا كمال عباس وسناري على هذه المساهمات القيمة

    الليبراليون يدعمون الاعتدال كافة في الامور ؛ وهم يدعمون الاسلام المعتدل ما في ذلك شك في مواجهة الاسلام المتطرف ؛ وهشام آدم يدعم الإسلام المتطرف وداعش ويقول انهم هم الاسلام؛ ولا يهمه ان يقتلوا الملايين في سبيل اثبات فكرته اللاتاريخية ان الاسلام ( والدين كله) باطل وظلم وجهل وفاشية ؛وهذه نظرة متطرفة سلفية اعتقدها تأتي من خلفية هشام ادم السلفية التي نقلها للالحاد المفترى عليه ؛ فهشام أدم ليس ملحدا ولا شيء ؛ انما هو صاحب عقيدة معادية للاديان مستعدة لتزوير كل شيء من اجل اثبات صحتها . هو في هذا لا يختلف عن اهل داعش في شيء

    تعرض هشام آدم لهزيمة كبيرة ببروز تيار "الإسلام العصري" وازدياد المسلمين المعتدلين العلمانيين الليبرالين وهذه ظواهر ايجابية جدا مرت بها اوروبا واليابان الخ ؛ وهي انفصال الدين عن الايدلوجيتا وتحوله لشأن شخصي. هشام آدم لا يريد ذلك بل يريدها معركة بين الدين والالحاد كما يتصوره الى نهاية الدنيا . هشام ادم يدعو لحرب دينية اخرى ولضمان اشتعالها هو يحارب معتدلي المسلمين ومعتدلي الملحدين؛ فالرجل داعشي ومتطرف يدعي الالحاد بامتياز

    هشام ادم اكثر من ذلك لا يملك ان يحدد من يذكرهم بمقاله او يضرب امثلة ؛ والكل يعرف من يقصد ؛ فمن هم هؤلاء الملحدون مع الاسلام ؟ في الحقيقة هم كثيرون ممن يعرفوزن تاريخية الدين وتاريخية النص ويقفون مع بسطاء المسلمين ضمن وقوفهم مع بسطاء الناس ويحاولون تجنيبهم الحروب والتسلط والقمع ؛ كان منهم لا تسي وكان منهم هادي العلوي وكان منهم حسين مروة ؛ ولكن هشام آدم لا يقصد كل هؤلاء وربما لا يعرفهم ؛ ويداور ولا يحدد من هم المقصودين بدعواه؛ ممن يعمل على تشويه مواقفهم كما فعل ويفعل دائما.

                  

08-07-2017, 07:46 PM

عمر مصطفى مضوي
<aعمر مصطفى مضوي
تاريخ التسجيل: 02-04-2012
مجموع المشاركات: 276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Abdel Aati)

    Quote:

    وهذه نظرة متطرفة سلفية اعتقدها تأتي من خلفية هشام ادم السلفية التي نقلها للالحاد المفترى عليه ؛ فهشام أدم ليس ملحدا ولا شيء ؛ انما هو صاحب عقيدة معادية للاديان مستعدة لتزوير كل شيء من اجل اثبات صحتها . هو في هذا لا يختلف عن اهل داعش في شيء

    الاخ / عادل اعتقد انك لخصت الحالة بشكل مؤجز وجدي ومفيد هي حالة مساوية في الشدة للتي كان عليها فقط .
                  

08-07-2017, 09:27 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: عمر مصطفى مضوي)

    Quote: إن الرغبة في التأويل هو اعتراف ضمني بعدم صلاحية النص أصلًا،

    جميع أسئلة هشام آدم محتاجة لإجابة.
    لكن قبل ذلك لابد من التفريق بين طرح هشام والطرح البراجماتي النفعي الذي يتوسل به السادة السياسيين من الذين تداخلوا.
    فهشام ليس غرضه سياسي وانما فكري ولكن الساسة غرضهم سياسي وفكري وكله.
    يعني خطاب أستاذ عبدالعاطي هو ممارسة للفعل السياسي:
    Quote: ولكن هشام آدم لا يقصد كل هؤلاء وربما لا يعرفهم

    -----------

    Quote: هذا ويرى سيدنا مصطفى أن ذلك حسن !!

    مافهمت سيدنا دي شنو؟ لكن فيها شبهة سخرية. قصة الحاد سلفي القايمين فيها دي وين التأسيس الفكري
    ليها؟ وبعدين ياخي الآية اللي جابها هشام واضحة، تأويل القرآن فعل يقوم به الذين في قلوبهم زيغ.
    هسع إنت كزول ليك صلة بالعلم ح تؤول قصة ذو القرنين كيف لما قالت الحكاية إنو وصل لحد الحتة
    اللي غربت فيها الشمس ولقاها غربت في حفرة موية سخنة وكمان لقى جنبها ناس؟ هل ممكن تحكي
    القصة دي لشاب ملينياوي (من ملينيوم) دون أن يتشكك في عقلك؟
    أعتقد أن طرح الوسطية هو نفسه طرح الإصلاح الديني عند الجمهوريين ولا يستطيع أن يجيب
    على أسئلة هشام أعلاه.

                  

08-07-2017, 10:50 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: mustafa mudathir)

    Quote: هسع إنت كزول ليك صلة بالعلم ح تؤول قصة ذو القرنين كيف لما قالت الحكاية إنو وصل لحد الحتة
    اللي غربت فيها الشمس ولقاها غربت في حفرة موية سخنة وكمان لقى جنبها ناس؟ هل ممكن تحكي
    القصة دي لشاب ملينياوي (من ملينيوم) دون أن يتشكك في عقلك؟
    والله كلما قرأنا هذه الآية في سورة الكهف لم نجد في فهمها صعوبة ....
    معنى الآية مفهوم وواضح ..القرآن هنا يصور لنا مشهد بصري وليس حقيقة فيزيائة أو فلكية
    وهو أن الله يصور لنا مشهد بصري بحت مشهد صور لنا الشمس وانعكاسها في حالة غروبها في تلك البركة أو البحر أو المحيط..
    القرآن الذي هو كلام الذي ابدع خلق كل شي ..صور لنا المشهد اليصري الذي وجده ذو القرنين حينما وصل ذلك المكان ...
    فالذي يستشكل عليه الأمر هو لم يستوعب ما هو المشهد البصري وما هو وقعه على النفس
    فهذه لوحة بصرية صورها لنا القرآن صورها لنا الذي أبدع في خلق كل شي ....
    ولكن الملاحدة منعهم جهلهم وحمقهم وجفاءهم وتعاليهم الدخاني عن الحقائق ..
    الحافظ بن كثير ذكر هذا المعنى في تفسيره فقال :
    وقوله : ( وجدها تغرب في عين حمئة ) أي : رأى الشمس في منظرها تغرب في البحر المحيط ،
    وهذا شأن كل من انتهى إلى ساحله ، يراها كأنها تغرب فيه ، وهي لا تفارق الفلك الرابع الذي هي مثبتة فيه لا تفارقه .

    سنضطر للتكرار لأن الملاحدة مخهم طخين
    يقول الحافظ بن كثير في كتابه تفسير العظيم في تفسر هذه الآية من صورة الكهف قصة ذو القرنين : يراها( كأنها) تغرب فيه
    يراها (كأنها)تغرب فيه
    يراها (كأنها) تغرب فيه
    يراها (كأنها )تغرب فيه
    يراها( كأنها)تغرب فيه
    يراها (كأنها )تغرب فيه
    يراها (كأنهاا )تغرب فيه
    يراها (كأنها) تغرب فيه



                  

08-08-2017, 00:46 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: منتصر عبد الباسط)

    Quote: مشهد بصري وليس حقيقة فيزيائة

    يا شيخ منتصر
    بس ما تزعل ياخي وتشتم الناس، كيف يعني مشهد بصري
    من غير حقيقة فيزيائية؟
    Quote: الحافظ بن كثير

    دا كان مخو أطخن
    Quote: (كأنها)

    كأنها
    وكأنها
    وكأنها
    والله لو تتنطط ما عندك طريقة.
    برضو بقول ليك، أنتو عايزين تفسرو بطريقتكم ولما يغلبكم
    تلجأوا لإبن كثير وإبن فلان والحاجة واضحة، القرآن فيهو
    ما هو أصعب من هذه الآية.
    أنا رديت عليك لأنك اقتبست من كلامي.

                  

08-08-2017, 03:14 AM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: mustafa mudathir)

    من المؤكد يا مصطفى ان كل مسلمي القرون الاولى فهموا أن ذو القرنين ده وصل فعلا للمكان
    الذي تغرب فيه الشمس و شافها وهي بتغطس في العين الطينية ووصل ايضا للمكان الذي تطلع منه
    و لكن الا ترى يا عزيزي انه من حق منتصر وناس الزمن ده أن يخرجوا علينا بفهمهم الخاص الذي
    فرضه عليهم ما توصل له العلم من حقائق حول الكون لا تقبل الجدال؟
    ما كمان لازم الناس تعقد المصالحة اللازمة دي كي تطمئن قلوبهم بالايمان.
                  

08-08-2017, 04:05 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: سيف النصر محي الدين)

    سلام يا دكتور سيف
    Quote: و لكن الا ترى يا عزيزي انه من حق منتصر وناس الزمن ده أن يخرجوا علينا بفهمهم الخاص الذي
    فرضه عليهم ما توصل له العلم من حقائق حول الكون لا تقبل الجدال؟

    لا مانع من أن نتداول التفاسير بصفتنا ومعارفنا الراهنة ولمنتصر وغيره من ناس الدين كل الحق.
    بس عليهم يتذكروا إننا بنتعامل مع النص كلغة وتعابير والنص ككتاب بداخله قصص وروايات تاريخية.
    لو النص فيهو حاجات العقل الحديث ما بيقبلها فلابد من معالجة أمره، دون المساس به.
    لو النص فيهو أخطاء تاريخية يجب أن يقر بها الناس وتتم معالجتها. ولن يكون ذلك على حساب أحد
    ولا يمس حريته في التدين، كل ما في الأمر أن تفشي الروح النقدية سوف يملك الناس القدرة على
    إسقاط الفعالية من هذه النصوص وبمرور الزمن قد تختفي في نسخ 2030 وما إلى ذلك.
    لكن الاستمرار في المناقشة مشروط برحابة الصدر والبعد عن الإساءة.
                  

08-08-2017, 09:11 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: mustafa mudathir)

    كتب هشام آدم:
    ولكن النَّص الديني مُختلف عن بقيَّة هذه النصوص، ولكن في هذه الحالة فارتباط النص بالعاطفة الدينية، هي مسؤوليَّة من؟ هل هي مسؤوليَّة المُلحد واللاديني؟ أم هي مسؤولية المُتدين؟ إن كانت مسؤوليَّة المُتدين (وهي كذلك فعلًا)، فلا أستغرب أن يُقاوم المُسلم (أو المُتدين عمومًا) فكرة اندثار وتجاوز نصه الذي يراه مُقدسًا، ولكن عندما يأتي مُلحد كعادل عبد العاطي أو غير ليقوم بهذا الدور نيابة عن المُتدين، فكيف يُمكنني أن أفهم ذلك؟ إنَّ فهم النَّص في سياقه التاريخي والاجتماعي يُفضي إلى نتيجةٍ واحدةٍ فقط، ألا وهي: أنَّ هذا النص غير صالح لزماننا هذا (ويُمكننا المُناقشة حول ما إذا كان صالحًا أيضًا لزمانه أم لا)، ولكن أن تقرأ نصًا يحتوي على عنف واضطهاد للمرأة وتحريض على الكراهيَّة فتتصالح معه بحجَّة القراءة في السياق التاريخي والاجتماعي، فهو أمر غير مفهوم على الإطلاق. ألغ هذا النص الآن (لأنَّه غير صالح الآن)، ثم دعنا نتناقش "فكريًا" حول فكرة السياق التاريخي والاجتماعي لمُجرَّد المعرفة لا أكثر، كما يُمكننا مناقشة أي نص تاريخي قديم وبائد، في محاولة للتعرف على ثقافة وتاريخ ذلك الزمان وأهله.

    إدعاء فرية " أن يأتي ملحد مثل عادل عبد العاطي او غيره ويقاوم فكرة اندثار وتجاوز نص " هي فرية اتي بها هشام آدم ولذلك اقول انه يزور - اولا ليس هناك شخص يستطيع ان يقاوم" فكرة" اندثار نص او تجاوزه فالافكار لا تقاوم ولو كانت شديدة الجنون ؛ ثانيا اذا كان المقصود هو مقاومة اندثار النص وليس فكرة اندثاره فقط فهذا ايضا من العبط لأن اندثار النصوص او غير النصوص من الآثار الفكرية امر اجتماعي تاريخي لا يستطيع ان يقاومه احد.

    ثانيا لم اقم بمقاومة اندثار نص ولا مقاومة فكرة اندثار نص ؛ وانما في كل كتاباتي ركزت على ان القرآن وكل النصوص "المقدسة" هي نصوص تاريخية اجتماعية نشأت في ظل ظروف تاريخية زمكانية معينة وتم التعامل معها وتأويلها بأشكال مختلفة وكما قال علي بن ابي طالب " القرآن حمال اوجه" وان القراءة التاريخية فقط تستطيع ان تضعه في مكانه المناسب وتقبل ما تقبل منه من طرح انساني وترفض ما ترفض منه من طرح تجاوزه الزمن وتطور البشرية - فقط القراءة الاجتماعية التاريخية تجعلنا علميين ولا نرمى الطفل مع ماء الغسيل ولا نتحول الى داعشيين؛ فالداعشيون كما هشام ادم لا يقراؤن القران ولا الاسلام في تاريخيته ولذلك يريدون تطبيق اسلام القرن السابع حرفيا ؛ هم بلهاء وفاشيون فلماذا يدعمهم هشام آدم ؟

    ايضا يعلم هشانم ادم اني في نشاطي الفكري والسياسي ادعو لمساواة المراة الكاملة دستوريا وارفض اي شكل من اشكال التمييز تجاهها دينيا او غير ديني وارفض كافة اشكال التمييز الديني بين الناس وارفض نظام العقوبات المبنى على الشريعة الخ ؛ كما ادعو للعلمانية الشاملة ؛ فمن اين التخريج ان هناك تصالح مع نص ضد المراة ؟ هذا تزوير آخر لهشام آدم - في الحقيقة هشام آدم يرفض الدعوة العلمانية لانها تقوم على فصل الدين عن الدولة وليس الغاء الدين؛ فهدفه هو الغاء الدين تماما من المجتمع ؛ حتى لو تحول لتدين شخصي لا علاقة له بالدولة والقانون والسياسة؛ هو مجرد متطرف لا ديني مهووس وداعشي مقلوب .

    دعوة هشام آدم اعلاه لإلغاء نص وقوله (( ألغ هذا النص الآن (لأنَّه غير صالح الآن)،)) ماذا تعني ؟ هل تعني تجاوز النص والتعامل معه في تاريخيته واجازة قوانين علمانية وفقا لمنطق العصر؛ تماما كما فعل عمر بن الخطاب عندما تجاوز بل رفض تطبيق اية الزكاة كاملة ورفض اعطاءها للمؤلفة قلوبهم لانتفاء السبب وتجاوز الزمن لهم وللحكم دون ان يشطل الاية وانما ابقاها كنص تاريخي؟ لا تعني ذلك لأن هذا هو ما نطرحه نحن الليبراليين والعلمانيين ؛ بل هو يعني حرفيا الغاء النص اي شطبه من القرآن - هذا منهج طفولي عاجز يذكرني بممارسات الفراعنة المصريين الذين كانوا يشطبون انجازات وسير من قبلهم ويكتبون سيرتهم هم ؛ وكذلك كان يفعلها القساوسة في القرون الوسطى حينما اخفوا وشطبوا والغوا الاناجيل التي اعتبروهنا مخالفة لمنهجهم او فهمهم .

    تدخلك في النص قطعا والغاءا هو صياغة لنص جديد انما فهمك وتأويلك له هو امانة علمية - الغاء ايات بعينها والابقاء على الباقي هو خيانة لتاريخ النص وتزوير ادبي ( طبعا هشام ادم لا يتورع عن السرقات الادبية ولا يحترم النصوص وكتابها لذلك لا استغرب دعواته العدمية) . ولنرى مثلا لاوروبا التي تحضرت وتعلمنت وتجاوزت النصوص الكقدسة تماما ؛ هل قامت بالغاء وشطب فقرات بعينها من تراث البشرية الثقافي المسمى بالكتب المقدسة ام حفظتها من الاندثار وتدرسها تاريخيا ؛ وكيف لك ان تدرس تاريخيا شيئا تم شطبه والغاءه من قبل فرعون قديم او جديد جاهل او قسيس مغرض ؟ لا يمكن ذلك الا في العقلية الداعشية لهشام آدم .

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 08-08-2017, 09:17 AM)

                  

08-08-2017, 09:28 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Abdel Aati)

    كتبنا في كشف تزويرات هشام آدم الفجة من قبل في بوسته المعنون " دردشة فقهية : الحجاب في الإسلام" ولما رفض واستنكر ما اورده له الكثيرون إن آية الحجاب خاصة بنساء الرسول حصرا :

    هشام آدم تحياتي

    مشكلتك ان كل الايات التي اتيت بها تخاطب نساء النبي وهن كان لهن احكام خاصة منها ان لا يتزوجن بعد الرسول ومنها ان التعدد فيهن اكثر من اربعة

    الآية عن تبرج الجاهلية في سياقها ووسط الايات السابقة واللاحقة لها :

    يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)

    اما الآية الخاصة بسؤال المتاع والتي استخلصت منها الحجاب الكامل او النقاب فهي أيضا خاصة بزوجات الرسول - وانت استتلتها ليس فقط من سياقها ؛ بل من الاية نفسها ؛ أقرأها في سياقها :

    (52) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)

    وقبلها هذه الاحكام الخاصة بالنبي وزوجاته :
    (49) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (50) ۞ تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ ۖ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51) لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا (52)

    ولقد عرف بعض الاقدمين هذا السياق الواضح - اذا تمت قراءة الاية 53 كاملة ؛ ناهيك عن قراءة ما قبلها وما بعدها ؛ فقد قال ابن عاشور قال ابن عاشور في "التحرير والتنوير" : (وهذه الآية هي شارعة حكم حجاب أمهات المؤمنين ) وقال أيضاً : (وبهذه الآية مع الآية التي تقدمتها من قوله : ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء ) الأحزاب : 32 ، تحقق معنى الحجاب لأمهات المؤمنين ، المركبُ من ملازمتهن بيوتهن ، وعدمِ ظهور شيء من ذواتهن حتى الوجه والكفين ، وهو حجاب خاص بهن لا يجب على غيرهن ، وكان المسلمون يقتدون بأمهات المؤمنين ورعاً ، وهم متفاوتون في ذلك على حسب العادات )

    اما غيره من المفسرين فقد اقروا جميعهم ان هذه الايات وسابقاتها خاصات بزوجات الرسول ؛ ولكنهم توسعوا منهم - شلاقة ساي - ؛ ومن المعلوم ان عمر بن الخطاب كان يضرب الاماء عندما يلبسن الحجاب ؛ بل كانت خادمته تعمل وهي مكشوفة الصدر . أما الخمر فليس هو غطاء الرأس وانما غطاء الصدر والنحر - قال ابن كثير : (وقوله : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) يعني : المقانع يعمل لها صنفات ضاربات على صدور النساء ، لتواري ما تحتها من صدرها وترائبها; ليخالفن شعار نساء أهل الجاهلية ، فإنهن لم يكن يفعلن ذلك ، بل كانت المرأة تمر بين الرجال مسفحة بصدرها ، لا يواريه شيء ، وربما أظهرت عنقها وذوائب شعرها وأقرطة آذانها .) واورد الاقوال التالية التي اولها واضح في ان الجيب هو الصدر والنحر

    قال سعيد بن جبير : ( وليضربن ) : وليشددن ( بخمرهن على جيوبهن ) يعني : على النحر والصدر ، فلا يرى منه شيء .

    وقال البخاري : وقال أحمد بن شبيب : حدثنا أبي ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : يرحم الله نساء المهاجرات الأول ، لما أنزل الله : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) شققن مروطهن فاختمرن به .

    وقال أيضا : حدثنا أبو نعيم ، حدثنا إبراهيم بن نافع ، عن الحسن بن مسلم ، عن صفية بنت شيبة; أن عائشة ، رضي الله عنها ، كانت تقول : لما نزلت هذه الآية : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) : أخذن أزرهن فشققنها من قبل الحواشي ، فاختمرن بها .

    وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، حدثني الزنجي بن خالد ، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن صفية بنت شيبة قالت : بينا نحن عند عائشة ، قالت : فذكرنا نساء قريش وفضلهن . فقالت عائشة ، رضي الله عنها : إن لنساء قريش لفضلا وإني - والله - وما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقا بكتاب الله ، ولا إيمانا بالتنزيل . لقد أنزلت سورة النور : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) ، انقلب إليهن رجالهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم فيها ، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته ، وعلى كل ذي قرابة ، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل فاعتجرت به ، تصديقا وإيمانا بما أنزل الله من كتابه ، فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح معتجرات ، كأن على رءوسهن الغربان .

    [ ص: 47 ]

    ورواه أبو داود من غير وجه ، عن صفية بنت شيبة ، به .

    وقال ابن جرير : حدثنا يونس ، أخبرنا ابن وهب ، أن قرة بن عبد الرحمن أخبره ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة; أنها قالت : يرحم الله النساء المهاجرات الأول ، لما أنزل الله : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) شققن أكثف مروطهن فاختمرن به . ورواه أبو داود من حديث ابن وهب ، به .

    والمتابع لنساء شرق السودان من الهدندويات وللزبيديات والرشايدة في زمن مضى يعرف انهم كن يظهرن صدورهن ولا يغطينها وغالبا كان هذا سائدا في الجانب الثاني من البحر الاحمر فهي ثقافة سامية - حامية ضاربة في القدم ؛ ومالنا نفترض وقول ابن كثير وسعيد بن جبير واضح
                  

08-08-2017, 09:30 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Abdel Aati)

    وقلنا ايضا :

    الشاهد ان الفقهاء والسلفيين يزورون كل هذه الايات ويخرجوها من سياقها ليثبتوا الحجاب المزعوم بل النقاب الكريه القبيح السنيح ؛ وكذلك يفعل هشام ادم لاثبات نفس الفكرة . فهشام ادم من مصلحته ان يظهر الاسلام انه داعشي من اوله الى اخره وتغيب عنه اي قراءة تاريخية بل لغوية وهو الدارس لاداب اللغة العربية والدارس لنظريات النقد في الادب ؛ وهو يفعل هذا لأنه يظن انه بذلك يكره الناس في الاسلام باظهر ان نسخته الداعشية هي النسخة الاصيلة ؛ فلا سبيل امامكم غير الالحاد الفج .

    والشاهد انه ليس هناك اسلام واحد ولا نسخة اصيلة من الاسلام؛ وانما هناك عشرات بل مئات بل آلاف الاسلامات على مر التاريخ؛ فالاسلام دين تاريخي تفاعل مع المجتمع لاكثر من 1500 عاما وانتج الاف الفرق والمدارس بل وانتج اديانا جديدة من داخله (الاسماعيلية ؛ الدرزية ؛ البهائية ؛ الخ) . بل هناك اكثر من اسلام في عهد الرسول نفسه؛ وكون ان هناك قوانين مختلفة لنساء المسلمين ولنساء الرسول يوضح انه كان هناك اكثر من اسلام واكثر من قانون في عهد النبي نفسه ؛ ناهيك عن عهود من هم بعده؛ وهذا يبطل دعوة هشام امين لتدعيش الاسلام حصرا كما يدحض دعوة الداعشيين .
                  

08-08-2017, 09:39 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Abdel Aati)

    قلت في معرض نقاشي السابق مع هشام آدم مما يعززه تزويراته الحالية :

    انا عندي ظن قوي انك تزور الكلم في هذا المقال بدليل انك لم تذكر قصة ان الايات خاصة بنساء النبي الا لمن زنقوك واسقطت هذا تماما في متن المقال بل اقتطعت الايات ولو اتيت بها كاملة لعرف اي طفل في الابتدائي انها خاصة بنساء النبي فهي تخاطبهن وتذكرهن وتقول لهن انهن لسن مثل غيرهن من النساء وتخاطب المسلمين كيف يتعاملوا معهن الخ ؛ هذا غير عشرات التفاسير التي قالت انها خاصة بنساء النبي لكن لا مانع من تعميمهالا ؛ فانت فارقت النص وفارقت التاريخ وفارقت التفسير لغرض في نفسك وهذا اسلوب سيء لنشر الالحاد فالالحاد موقف فلسفي عظيم ولا يجب ان ينشر بهذا التزوير الفج وهذه الاستهبالات التي تعول على جهل القاري .

    أيضا رددت لك في موضوع الخمار وضربت لك الامثلة بنساء شرق السودان وهو يقع في نفس الحيز الثقافي لعرب الجزيرة واتيت لك بقول ابن كثير وسعيد بن جبير ان الجيب هو الصدر وهو النحر وليس الوجه كما زعمت انت ؛ ولكن يبدو انها لو طارت عنزة .

    والجلباب ليس كما وصفته يا هشام فهو اقرب للطرحة او الملفحة وقيل هو الازار يعني زي الحزام ؛ والظاهر عندي انه اقرب لنصف الثوب السوداني او مثل الساري الهندي او الفركة ؛ ولا علاقة له بالجلباب الحالي وكان اولى ان تعرف ان الكلمات تغير معناها ؛ جاء في لسان العرب عن الجلباب :
    ( والجلباب : ثوب أوسع من الخمار ، دون الرداء تغطي به المرأة رأسها وصدرها ، وقيل : هو ثوب واسع ، دون الملحفة ، تلبسه المرأة ; وقيل : هو الملحفة . قالت جنوب أخت عمرو ذي الكلب ترثيه :
    تمشي النسور إليه وهي لاهية مشي العذارى عليهن الجلابيب
    معنى قوله : وهي لاهية : أن النسور آمنة منه لا تفرقه لكونه ميتا ، فهي تمشي إليه مشي العذارى . وأول المرثية :
    كل امرئ بطوال العيش مكذوب وكل من غالب الأيام مغلوب
    وقيل : هو ما تغطي به المرأة الثياب من فوق كالملحفة ; وقيل : هو الخمار . وفي حديث أم عطية : لتلبسها صاحبتها من جلبابها أي : إزارها . وقد تجلبب . قال يصف الشيب :
    حتى اكتسى الرأس قناعا أشهبا أكره جلباب لمن تجلببا
    وفي التنزيل العزيز : يدنين عليهن من جلابيبهن . قال ابن السكيت ، قالت العامرية : الجلباب الخمار ، وقيل : جلباب المرأة ملاءتها التي تشتمل بها ، واحدها جلباب ، والجماعة جلابيب ، وقد تجلببت)

    اما تعييرك للبعض انهم "مسلمون جدد" فهل ابن عاشور كان مسلما جديدا وهو قال بنفس القول ؛ بل قال ان هذا الحجاب خاص بنساء النبي لا يتعداهن ؛ وان الاخرون تابعوهن ورعا ؛ وكانوا يتفاوتون في ذلك ؟

    الشاهد عندي ان بحثك هذا ليس بحثا علميا؛ وانما هو بحث ايدلوجي شعاراتي ولو نمقت الكلمات واجدت التصميم واستخدام الالوان؛ ولو كان فيه الحد الادني من الامانة والعلمية لشجعني على الحوار؛ ولكني لا ارى ذلك فيه للأسف .
                  

08-08-2017, 09:42 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Abdel Aati)

    وكتبت ايضا

    انا ما عارف سام هارس قال شنو ولا عارف سام هارس دا ذاتو منو ؛ لكن على الاقل اعرف انك مزور ؛ وتزويرك لا يقتصر على اليوم فأنت كنت تسرق النصوص امس وربما لا تزال تفعل اليوم؛ ولا تقل لي ان من هنا مسلمون يعرفون القرآن او لا يعرفوه حيث لا يحق لك بتر الاية والاتيان ببعضها لانها لا توافق هواك .

    انا لا اتملق الاسلام لان الاسلام ليس شخصا حتى يمكن تملقه ؛ قصارى جهدك ان تقول اني اتملق المسلمين ولكن كل كتاب هذا الموقع وقرائه يعرفون اني ملحد ويعرفون كتاباتي النقدية عن الاسلام وعن غيره من الاديان؛ ولكني لا اميل للتزوير مثلك واراه منقصة للانسان الحر والكاتب الاصيل . بينما انا منحاز قطعا لبسطاء المسلمين ويهمني ان يخرجوا من التفسيرات السلفية والارهابية للدين الى تفسيرات اكثر رحابة ؛ تجد لها شرعية في النص نفسه وفي التاريخ الاسلامي ؛ وهذا واجب فكري قبل ان يكون سياسيا ولكن انى لك ان تعلم ذلك ؟ اما زجك بالحزب الليبرالي فهو امر مضحك .. متى اتهم الحزب الليبرالي بالالحاد ومن اتهمه ؟ ربما انت فانت يا هشام ادم وهابي داعشي في داخلك لا تزال . ونعم هناك اسلام شعبي واسلام معتدل واسلام صوفي واسلام فردي واسلام سلفي واسلام ارهابي الخ ؛ ونظرة لتعدد الفرق الاسلامية وصراعاتها - الدموية مرات كثيؤى - كفيل باظهار ذلك ؛ ولكن مرة اخرى انى لك ذلك ؟

    انا لم اتحدث عن تجار الدين ابدا ولا عن الاسلام المعتدل ؛ وانما تحدثت عن قراءات مختلفة للنص واتيت لك بالشواهد من حديث الاقدمين ومن اللغة العربية ؛ ولكنها عندك عنزة ولو طارت . والنص لا يتم التعامل معه بمثل هذه الفجاجة ؛ فهناك علم كامل اسمه النقد الكتابي واساطنته لا يتحدثون بهذه الوثوقية الوهابية التي تتحدث بها انت .. عموما انا ما دخلت هنا الا غضبا من تزويرك وقد اوضحته؛ فإن فهمته فهمت ؛ وان كابرت فلن تكون هذه اول مرة تكابر فيها.
                  

08-08-2017, 05:59 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: Abdel Aati)

    يعني نفهم من كلامكم أن الله عز وجل بيقصد أن الشمس لقاها ذو القرنين غاتسة في الموية تششششششششششش كد؟!
    بالله لو واحد شرب عشرة سجارات بنقو في جلسة واحدة ممكن يقول الكلام دا؟!
    ول في ظنكم المسلمين ديل كانوا فاقدين العقل والتمييز؟؟ ...
    بس الواحد مشى أوربا ومبهور وضربوا الهوا بقى يشوف المسلمين ديل زي الطير .والجراد
    نسأل الله السلامة..ول الواحد ما عارف وهو بكتب مالو الحاصل شنو وشارب شنو؟
                  

08-08-2017, 06:18 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: منتصر عبد الباسط)

    Quote: كيف يعني مشهد بصري
    من غير حقيقة فيزيائية؟
    المشهد البصري هو الذي يجعلني أرى قرص الشمس بحجم الرقيفة يعني هذه الكرة الضخمة الملتهبة
    تصبح قطرها لا يتجاوز في رؤتي البصرية أكثر من عشرين سنتميتر في حين أن الحقيقة الفزيائية
    تقول أن الشمس قطرها 864 327.328 ميل ....فلو كانت الشمس تتجلى للناظر بهذا الحجم لغطت الشمس
    السماء كله ...
    أنا والله في كل مرة وأنا بشرح للطلاب قانون المنظور في حصة التربية الفنية ....بضرب مثال بحجم الشمس في الحقيقة
    وحجمها في الرؤية البصرية وكيف أن حجمها يصغر في الرؤية البصرية لأنه بعيدة نراها بهذا الحجم الصغير...
    والشي الثاني أن السنة النبوية دللت في كثير من الأحاديث على ما يفيد ببعد الشمس وشدة حرارتها ....
    فكيف يقترب منها ذو القرنين دون أن يحترق ؟؟!!

                  

08-08-2017, 06:45 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: منتصر عبد الباسط)

    Quote: من المؤكد يا مصطفى ان كل مسلمي القرون الاولى فهموا أن ذو القرنين ده وصل فعلا للمكان
    الذي تغرب فيه الشمس و شافها وهي بتغطس في العين الطينية ووصل ايضا للمكان الذي تطلع منه
    وانت بتأكد بدون دليل؟!
    ثم أنت بمن تقصد أصحاب القرون الأولى ؟!
    هل تقصد بهم الصحابة والتابعين والعلماء والأئمة الأربعة وغير الأربعة وأتبعاهم
    بعدين ابن الكثير هذا توفى منذ قرابة السبعة قرون ...
    وهذا كلام ابن كثير في المسألة :
    وقوله : ( حتى إذا بلغ مغرب الشمس ) أي : فسلك طريقا حتى وصل إلى أقصى ما يسلك فيه من الأرض من ناحية المغرب ،
    وهو مغرب الأرض . وأما الوصول إلى مغرب الشمس من السماء فمتعذر ، وما يذكره أصحاب القصص والأخبار من أنه سار
    في الأرض مدة والشمس تغرب من ورائه فشيء لا حقيقة له . وأكثر ذلك من خرافات أهل الكتاب ، واختلاق زنادقتهم وكذبهم
    ...
    من كتاب تفسير العظيم للحافظ ابن كثير الدمشقى المتوفي في774هـ

                  

08-10-2017, 05:46 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: منتصر عبد الباسط)

    عادل عبد العاطي

    بعيدًا عن الهراء والقص واللصق الذي استخدمتَه (وأساسًا لا تُجيد غيره)؛ فالبوست المعني مُتاح للقراءة من الجميع، ولم يكن ثمَّة ما يستوجب النقل الحرفي. أنا اسألكَ سؤالًا مُباشرًا: هل الإسلام في العهد المُحمدي كان إسلامًا مُسالمًا ومُعتدلًا، أم أنَّ الاعتدال هو منحى "جديد" ؟

    ركز في سؤالي جيدًا إذ أنَّ له علاقة مُباشرة بفكرة "الإسلام الصحيح" والذي يُمثل محمَّد نموذجًا له، فإذا كنتَ ترى أنَّ الإسلام الذي مارسه محمَّد نفسه إسلامًا عنيفًا ودمويًا يحتوي على قتل وإبادة واغتصاب وسبي، فلي الحق أن أتساءل عن أصالة فكرة "الاعتدال" التي تقول بها ويقول بها غيرك، وعندها فقط يحق لك وصمي بالسلفيَّة وبما تشاء من نعوت لا معنى لها إلَّا الإقصاء والإرهاب الفكري.

    سؤالي مرَّة أخرى (وأرجو أن يكون الرد مُحددًا): هل الإسلام المحمدي كان إسلامًا مُسالمًا ومُعتدلًا أم أنَّ الاعتدال هو منحى جديد؟

    مودتي

    (عدل بواسطة هشام آدم on 08-10-2017, 05:47 PM)
    (عدل بواسطة هشام آدم on 08-10-2017, 06:33 PM)

                  

08-10-2017, 06:10 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: هشام آدم)

    تحياتي

    تقول:
    Quote: القرآن هنا يصور لنا مشهد بصري وليس حقيقة فيزيائة أو فلكي
    \
    في الفن السردي نُفرّق بين مجموعةٍ من مستويات الأصوات، فعندما نقرأ أي نص "قصصي" فإنَّنا يجب أن نعرف الصوت السردي: هل يعود للسارد أم يعود لإحدى الشخصيات السرديَّة؟ هذا التفريق مهم جدًا، لأنَّ كل صوت محدود بإطار محدد من المعرفة، فإذا كان السارد هو إحدى الشخصيات السرديَّة مثلًا فإنَّه لا يستطيع أن يتناول خبايا الصدور، وإنَّما ينقل إلينا ما يراه بحسب وجهة نظره هو، أمَّا إذا كان الناقل هو السارد العليم فهو يستطيع أن يدخل إلى كوامن الصدور ويُحدث بما يعتمل داخلها، وكذلك فهو يسرد لنا ما يحدث من وجهة نظر شاملة وعامة؛ بالإضافة إلى وجهات النظر الخاصة بالشخصيات السرديَّة، فمثلًا عندما نقل إلينا القرآن ما جرى بين موسى وبين سحرة فرعون كان "الله" هو نفسه السارد، ولم ينقل كلامًا عن موسى، فقال: }فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ{ ففكرة التخييل هنا جاءت على لسان السارد العليم لأنَّه لو كان النقل عن موسى نفسه، لقال: "فإذا حبالهم وعصيهم تسعى" لأنَّ هذا ما يراه فعلًا، ولكن ولأنَّ الصوت السردي هنا مُتعالٍ على الحدث نفسه، فهو يرى ما لا تراه الشخصيات السرديَّة، فينقل إلينا ما يجري، وكيف تراها الشخصيات السرديَّة. ونحن كقراء نفهم من خلال النص أنَّ ثمَّة فارقًا بين ما تراه الشخصيات السرديَّة وبين ما يجري بالفعل.

    الآن في قصة ذي القرنيين، فالسارد هو "الله"، أي ساردٌ مُتعالٍ على الأحداث: {حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا}؛ فإذا صدّقنا كلامك بأنَّ الآية تنقل لنا المشهد البصري، فهذا يُعتبر أحد العناصر، وهو عنصر "التخيل" أي ما يراه موسى كشخصيَّة سرديَّة، ولكن يتبقى لنا عنصر "الحقيقة" أي ما هو حادث بالفعل، كما في مثال موسى وسحرة موسى، فعندما ينقل إلينا الراوي "العليم" أنَّ ذا القرنين رأى الشمس تغرب في عين حمئة، لم يضع في الآية أي قرينة تجعلنا نفهم أو نفرّق بين المُتخيّل والحقيقة، وعندها سيكون الأمر على حالتين:
    1) فإمَّا أن يكون المشهد نفسه حقيقي، ولا فرق بين ما رأته الشخصية السرديَّة وما يراه الراوي العليم.
    2) وإمَّا أن يكون الراوي العليم أغفل ذكر رؤيته "الحقيقيَّة" وهذا يُعتبر عيبًا في السرد، كأن نقرأ آية موسى والسحرة على النحو التالي: {فإذا حبالهم وعصيهم تسعى} وعندها يحق للقارئ المُحايد أن يُقر بأنَّ مشهد سعي الحبال والعصي "حقيقة" وهذا على عكس الحقيقة، ويكون الراوي العليم هو المُتسبب في ذلك.

    مودتي

                  

08-11-2017, 10:03 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحدون مع الإسلام (Re: هشام آدم)

    التحية لك وللجميع
    Quote: الآن في قصة ذي القرنيين، فالسارد هو "الله"، أي ساردٌ مُتعالٍ على الأحداث: {حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا}؛ فإذا صدّقنا كلامك بأنَّ الآية تنقل لنا المشهد البصري، فهذا يُعتبر أحد العناصر، وهو عنصر "التخيل" أي ما يراه موسى كشخصيَّة سرديَّة، ولكن يتبقى لنا عنصر "الحقيقة" أي ما هو حادث بالفعل، كما في مثال موسى وسحرة موسى، فعندما ينقل إلينا الراوي "العليم" أنَّ ذا القرنين رأى الشمس تغرب في عين حمئة، لم يضع في الآية أي قرينة تجعلنا نفهم أو نفرّق بين المُتخيّل والحقيقة، وعندها سيكون الأمر على حالتين: 1) فإمَّا أن يكون المشهد نفسه حقيقي، ولا فرق بين ما رأته الشخصية السرديَّة وما يراه الراوي العليم. 2) وإمَّا أن يكون الراوي العليم أغفل ذكر رؤيته "الحقيقيَّة" وهذا يُعتبر عيبًا في السرد، كأن نقرأ آية موسى والسحرة على النحو التالي: {فإذا حبالهم وعصيهم تسعى} وعندها يحق للقارئ المُحايد أن يُقر بأنَّ مشهد سعي الحبال والعصي "حقيقة" وهذا على عكس الحقيقة، ويكون الراوي العليم هو المُتسبب في ذلك.
    أولاً هذا المشهد البصري الذي صور لنا غروب الشمس عند تلك الماء أو في تلك الماء وتلك البحيرة أو المحيط...........
    كان حقيقة ولم يكن خيال بالنسبة لذو القرنين ... والله عز وجل نسب الرؤية لذو القرنين بلفظ (وجدها تغرب)
    غروب الشمس في تلك الماء حدث حقيقة بالنسبة لذو القرنين ....
    لأن تلك المياه كانت تنتهي عند الافق الفاصل بين السماء والأرض بحسب الرؤية البصرية والشمس عند الغروب عادة تحتجب خلف ما ينتهى إليه النظر عند خط الأفق
    وهنا كانت تلك الماء تغيب خلفها الشمس بحسب رؤية رؤية ذو القرنين...وهذا أمر طبيعي تعارف عليه الناس
    والناس في العادة الشمس تغيب في المكان الفلاني الساعة كذا وفي الخرطوم كذا وتغيب في لندن الساعة كذا فما هو الجديد والغريب؟!
    .والشي الثاني مقارنتك بين موضوع غياب الشمس في تلك العين الحمئة مع قصة الحيات التي كانت تسعى بفعل السحر مقارنة غير دقيقة وغير موضوعية لانعدام القرينة
    لأن رؤية الحيات والثعابين التي كانت عصي للسحرة لم تكن رؤية حقيقية إنما كانت بسبب السحر الذي سحروا به أعين الناس ...
    فالله عز وجل ليفرق بين الفعل الحفيقي الذي قام به موسى عليه السلام لجعل العصا ثعبان بقدرة الله وبين الخيال الناتج من السحر الذي قام به السحرة .....
    ذكر كلمة (يخيل لهم من سحرهم أنها تسعى) لأن كثير من الناس لا يعلمون حقيقة السحر
    أما موضع الغروب في الماء كان حقيقة بحسب الرؤية البصرية الحقيقة التي لم تكان خيالاً ...
    فماذا كنت تريد أن يكون كلام الله عز وجل في وصف ذلك الموقف أو المشهد؟؟..
    فهل تريده أن يقول تبارك وتعالى :( يخيل له أنها تغيب في عين حمئة ؟!
    ولو كان النص كذلك سيكون نص غامض وغير مفهو م ويذهب بالقارىء لمظان متعددة وغير واضحة ..
    في حين أن الرؤية لم تكن خيالاً ولا بتأثير سحر أو ما شابه بل كانت رؤية حقيقية بالعين ...وشي تعارف عليه الناس
    ثم الناس يعلمون في ذلك الزمن أن الشمس لا تلتصق بالأرض ...فما هي الحاجة للتوضيح ؟؟!!

    ثم هناك شي آخر وهو أن الله عز وجل يريد أن يبين أن ذو القرنين حينما بلغ ذلك المكان وصل عند غروب الشمس ...
    ثم أن الله ذكر بعد هذه الآية التي كانت رقم 85 ذكر في الآية 89 قوله :
    ((حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجده تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها ستراً))وهنا ذكر الله عز وجل وصول ذو القرنين لمكان لا تغيب في الشمس ...
    و هو معنىقوله نبارك وتعالى: لم نجعل لهم من دونها ستراً ..
    يغني الشمس لا يغطيها شي ولا تغيب خلف شي ...
    والشمس جسم واحد فلو كانت تغيب داخل الماء فيزيائياً وليس بصرياً لما ظهرت في مكان آخر دون أن تغيب ....وقد ثبت الأن وجود أماكن لا تغيب فيها الشمس تصديقاً لهذه الآيات التي نزلت منذ 14 قرناً

    (عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 08-11-2017, 10:18 PM)
    (عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 08-11-2017, 10:28 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de