من سئم السلاح ؟ بقلم سلمى التجاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 11:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-05-2017, 11:03 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من سئم السلاح ؟ بقلم سلمى التجاني

    10:03 PM June, 06 2017

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    في الاسبوع الأخير من مايو المنصرم طرأت مستجدات داخل القوى الثورية الحاملة للسلاح ، ومضت في اتجاه يقتضي تساؤلاً ملحاً عن الى أين تتجه المقاومة المسلحة بالسودان .
    فعلى صعيد الحركة الشعبية شمال ، اندلعت منذ الخامس والعشرين من مايو الماضي معارك دامية بالنيل الأزرق بين مكونات جيش الحركة الشعبية هناك ، وتبودلت اتهامات بين فصائل من الجيش كلٌ يتهم الآخر بالتصعيد . رئاسة الحركة تتهم مجموعات مؤيدة لمجلس تحرير جبال النوبة بأنها تعمل على تحريض الجيش الشعبي وتهاجم الرعاة وبعض الحاميات . ومجموعات من الجيش الشعبي ترد الاتهام لقوى مسلحة تابعة للقائد مالك عقار رئيس الحركة ، والمحصلة معارك داخل الجيش الشعبي تمتد حتى احد معسكرات اللاجئين ، يروح ضحيتها العشرات ، وفقاً لبيانٍ صادرٍ من جهة أسمت نفسها المجلس القيادي العسكري .
    هذا الانفجار في الاوضاع داخل الحركة الشعبية لا يمكن قراءته بعيداً عما حدث في السابع من مارس الماضي بعد استقالة القائد عبدالعزيز الحلو ومقررات مجلس جبال النوبة التي جمدت نشاط الامين العام للحركة ودعت لمؤتمر قومي استثنائي . خاصةً وان أبناء الجبال يشكلون نسبة مقدرة من قوام الجيش الشعبي بالنيل الأزرق بعد انضمامهم لنصرته عند بداية الحرب الثانية .
    اما حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي فقد تعرضت مواقعها لهجوم من مليشيا الدعم السريع في شمال وشرق وجنوب دارفور ، وفقاً لبيانٍ صادرٍ عن الحركة ، استبسل فيه مقاتلوها حتى نفدت ذخائرهم فاستشهد عدد من القادة وأُسر عددٌ آخر بعد ان كبدوا مليشيا الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات ، لكن حجم الخسائر في قوات الحركة وعتادها ينبئ عن عامل المفاجأة الذي الذي يضع قوات الحركة ، وهي قد قاتلت لقرابة الأربعة عشر عام في ذات الحيّز الجغرافي ، في وضع مكشوف جعل منها هدفاً ربما سهلا لقوات الحكومة . وهنا يحتاج الامر لوقفة ، إذ كيف يفاجؤك العدو على ارضك فتضطر لخوض المعركة حتى آخر جندي ، أهو سوء تقدير ام إنه أمرٌ آخر أكثر سوءاً .
    جانبٌ آخر كشفه بيانٌ للحركة ؛ فبعد انجلاء المعارك قالت حركة تحرير السودان ان مليشيا الدعم السريع قامت بمهاجمة عدداً من القرى وأحرقتها بالكامل وقتلت مواطنيها ونهبت ممتلكاتهم . هذا يحدث عادةً في فوضى الحرب بدارفور ، غير العادي ان قادة هذا الهجوم من قبل الدعم السريع هما عبدالله شغب ومحمدين اورقاجور ، وقد كانا حتى اتفاق أبوجا في العام 2006 من ابرز القادة العسكريين بحركة تحرير السودان ، حيث كان عبدالله شغب قائدا للواء الحدود ومحمدين قائدا كبيرا لأحد ألوية الحركة ، ثم وفي في لمحة أقرب للكوميديا السوداء انتقلا لمهاجمة المناطق التي كانا على استعداد للموت دفاعاً عنها .
    في حركة العدل والمساواة السودانية ، وصل وفدٌ للخرطوم يضم اثنين من مؤسسي وقادة العمل المسلح بدارفور ، ففي الثلاثين من مايو المنصرم حطت بمطار الخرطوم طائرة تقل الباشمهندس ابوبكر حامد نور ، احد ابرز مؤسسي وقادة الحركة ، والذي شغل منصب منسق عام الحركة في بداياتها ثم امين أمانة التنظيم والإدارة بها قبل ان تصدر حركته بيانا بفصله مؤخرا . يرافقه الشيخ سليمان جاموس امين أمانة الشئون الانسانية وقد تم إعفاءه من منصبه قبل ايام . جاموس أيضاً من مؤسسي العمل المسلح بدارفور في جانب حركة تحرير السودان ، وقد كان من رافضي اتفاق أبوجا لينضم في ابريل 2009 لحركة العدل والمساواة السودانية . جاء الرجلان للخرطوم برفقة أعضاء من الحركة ، يحملان مبادرة للسلام من الداخل بعد خمسة عشر عاماً من العمل الفاعل في المقاومة المسلحة بدارفور .
    هل لا زالت القوى المسلحة قادرة على حملة السلاح ؟ الواقع يقول ان أكبر مشاكل العمل المسلح الآن هو حالة عدم الرضا التي تسود داخل فصائل المقاومة المختلفة . فبعضها ظهرت فيه صراعات وانقسامات بسبب غياب المؤسسية . وظهر تململاً في صفوفها في صورة مذكرات تطالب بالإصلاح واتجهت بعض العضوية ، وحتى قادة من الصف الاول ، لتجميد عضويتها تلقائياً دون ضوضاء . وقد يمضي الامر اكثر من ذلك فتبدأ الانقسامات في محاولة الإعلان عن نفسها كما في الحركة الشعبية شمال ، او يحدث التفلت اللا منطقي في صفوف العسكريين والسياسيين فينحازوا لمعسكر الحكومة . ما يعني نزفٌ للعضوية التي آمنت وعملت في ميادين المقاومة المسلحة لسنواتٍ طويلة ، يستوي في هذا التسرب القيادات والقواعد خصوصاً بالمجموعات المسلحة بدارفور .
    وبدأ البعض في البحث عن وسائل لاختراق حالة اللا حرب ولا سلم فيلتقطون قفاز المبادرة منفردين في محاولةٍ لإنجاز ما يمكن انجازه كما حالة في ابوبكر حامد وجاموس من العدل والمساواة .
    وهنا يجب ان نضع في الاعتبار الظروف الإقليمية التي تصب في غالبها في مصلحة الحكومة ، فدولة الجنوب كانت آخر من طلب من المجموعات المسلحة إخلاء أراضيها تنفيذا لاتفاقاتها مع الحكومة ، اما دولة شاد فقد أصبحت منصة لعقد الاتفاقات مع حملة السلاح .
    هل لازالت هذه القوى تؤمن بحمل السلاح كطريقٍ للتغيير ؟ في الواقع أن عبارة إسقاط النظام عبر العمل المسلح اختفت من ادبيات قوى المقاومة المسلحة منذ اعلان باريس الذي تم توقيعه في الثامن من اغسطس من العام 2014 بالعاصمة الفرنسية ، بين الجبهة الثورية وحزب الامة القومي . مع ظهور عبارات أخرى بديلة في ثنايا بنود الاتفاق ، فقد ورد في فقرة وقف الحرب ، البنود الثاني والثالث والثامن الآتي : ( وقف الحرب هو المدخل الصحيح لايٍ حوار وطني ) و ( الجبهة الثورية تعلن استعدادها لوقف العدائيات في جميع مناطق العمليات ) و ( أكدت الجبهة الثورية رغبتها في إنهاء الحرب التي فرضت عليها ) .
    وقد كانت الجبهة الثورية اكثر وضوحاً في موقفها من حمل السلاح في اعلان نداء السودان الذي وقعته مع حزب الأمة وقوى الإجماع الوطني والمجتمع المدني بأديس أبابا في الثالث من ديسمبر 2014 م ، جاء في احدى الفقرات ما نصه ( العمل من اجل تفكيك نظام دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن والمواطنة المتساوية ، عبر النضال الجماهيري اليومي وصولاً للإنتفاضة الشعبية ) انتهى . إذن ومنذ ذلك التأريخ تغيَّر شعار المقاومة السودانية المسلحة ، وفقاً لما ورد أعلاه ، من إسقاط النظام عبر العمل المسلح الى العمل لتفكيكه عبر النضال الجماهيري .
    هذا على مستوى الشعارات ، في واقع الامر ان هذه الفصائل لا زالت تحمل السلاح لكنها لا تحارب الحكومة . قد تحارب نفسها في نزاعاتها الداخلية ، وقد تفاجئها الحكومة بهجومٍ على مواقعها ، في نهاية الامر فان هذه القوى ان أردنا وصفٌ دقيق لوضعها الآن ، تحتفظ بالسلاح ، او ما تبقى منه . ربما كضامنٍ لأي اتفاق متوقع مع الحكومة ، أو للضغط به لتعزيز الوصول لفرص اتفاقٍ تساوي ما قدمته المناطق التي تدور فيها الحرب من خسائرٍ في الأرواح والممتلكات ودمار لمناطق باكملها وما عاناه الشعب السوداني من غيابٍ للحريات وتدميرٍ ممنهج لكافة أوجه الحياه .
    أحداث الاسبوع الأخير من شهر مايو الماضي ، كنموذج ، داخل القوى التى تحمل السلاح لأجل التغيير ، تطرح أسئلةٌ ملحَّة لا يملك أجوبتها الا قادة الفصائل المسلحة أنفسهم ؛ هل لا زالت الرؤية واضحة لديهم ، هل نزيف الثورة بالمعارك الخاسرة والحروبات الداخلية والانشقاقات والتساقط لا يقتضي وقفةٌ واعية لمراجعة واقع ومستقبل العمل المسلح ، هل لا زالوا يحملون السلاح لأجل التغيير ؟
                  

العنوان الكاتب Date
من سئم السلاح ؟ بقلم سلمى التجاني زهير عثمان حمد06-05-17, 11:03 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de