والآن أتكلم (توجد صورة).....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 06:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-26-2017, 01:32 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: والآن أتكلم (توجد صورة)..... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    شيطنة الآخر.. أو المكارثية الجديدة شيطنة الآخر هي محاولة لصياغة صورة ذهنية سلبية لدى الرأي العام تجاه أشخاص وتيارات معينة عبر تصويرها على أنها شخصيات وتيارات هدامة تهدد الوحدة الوطنية وأمن البلاد او أنها خطر على الدولة وتعمل على تهديد القيم والوحدة الوطنية… وووغيرها، وهذه الشيطنة تكون متبادلة غالبا بين السلطة والمعارضة او بين شخصيات وتيارات فكرية. فالحاكم أو السلطة ترى في نفسها أنها هي المصلح الوحيد والمحافظ على مصالح العباد والبلاد، وكل معارض لها هو شيطان يحتاج الى الرجم، فتصبح المعادلة: المعارضة هي المهدي المنتظر -والتي هي شيطان في نظر السلطة- المنقذ من براثين المسيح الدجال -والتي هى السلطة في نظر المعارضة- ليتخلص الناس من هرطقاتها. إن المعارض سواء كان شخصا او حزبا او تيارا ليس بالضرورة أن يكون شخصا يقدم الرفض دائما، بل هو مجرد إنسان له رأي يختلف عن رأي البعض أو لا يوافق البعض الآخر. إن الشيطنة أسبابها متعددة، منها محبة الانفراد بالسلطة والثروة والامتيازات والإحساس بالفشل الشعبي وضعف التأثير المجتمعي، حيث لا طاقة ولا قيود ولا أتباع، ومن هنا فإن الشيطنة تعقد الأزمات الوطنية ولا تحلها. وتتم “شيطنة الاخر” من خلال قوالب جاهزة تتهم الآخر بالشر او الخيانة او الفساد او انه اداة في يد الأجنبي او التخابر مع العدو، وتستعمل فيها طرق التشويه والسخرية والتقزيم ووصف الآخر بأنه “لا حدث” وتوظف فيها وسائل الاعلام المختلفة. وشيطنة الآخر عملية تلجأ اليها السلطة. كما تلجأ اليها المعارضة، غير أن السلطة بما لها من وسائل وإمكانات هي التي تلجأ الى مثل هذا، ومن اخطر أنواع الشيطنة هي التي تستصحب الدين او الوطنية لتكون غطاء يستعمل في شيطنة الاخر. وبهذا فإن وسائل الشيطنة تغيرت اليوم، فالمعارض او المخالف او المهتم بالشأن العام الذي لا يتزلف وينتقد بصراحة لن يصلب او يرجم او يقطع رأسه او لسانه، ولكن تسلط عليه وسائل الاعلام للتشكيك بنواياه وتصيد زلاته واقتصاص حديثه من سياقه بأخذ كلمة منه او عبارة خارج سياقها ليدان بها. وفي تاريخنا العربي الاسلامى يعتبر “ابن المقفع” من اكثر الشخصيات في تاريخنا التي شوهت سيرتها، وقد مات ابوه حرقا في زمان الحجاج نكاية به، ولكن المقفع وهو صاحب كتاب “كليلة ودمنة “المعروف وصاحب كتاب “الادب الصغير… الادب الكبير” يظن البعض انه كتاب في الادب، والحقيقة انه كتاب في الاداب السلطانية، وفيه يحذر صاحبه من صحبة السلطان، وان كان لا بد من صحبته فبشروط، فيقول: ان الطالب لصحبة الملوك لا يفلح حتى يشابههم ويماثلهم..” وكتابه وصايا تحذر من منافقة ومداهنة السلطان. وهو من الذين اهتموا بمبدأ “عدم العقاب على التهمة” وأضاف في كتابه “كليلة ودمنة” بابا باسم “الفحص في أمر دمنة” وأضاف قصتين مضمونهما يشير إلى بشاعة أن يعاقب السلطان على الظن فإن الدم عظيم، وهو من الشخصيات التى تعرضت للتشويه، وهو من الذين وجهوا رسالة الى المنصور وهى مشهورة بـ: “رسالة الصحابة” وفيها نقد السلطة وأسلوب الحكم، وكان من اكثر الناس مطالبة بحقوق الناس، وإقامة مؤسسات للدولة مستقلة، وتمكين المفكرين منها، وإنما نقل كتابه “كليلة ودمنة” لمعانى عميقة، وأضاف له رموزا حساسة تشير الى العلاقة بين السلطان والمثقف وتأكيد معنى مؤسسة القانون وشرح ما يترتب عن بطانة السوء.. ولذلك تم تشويهه وشيطنته واتهامه باعتناق العقيدة “المانوية” وأنه يخفى الزندقة، واتهم بإفساد العقول لأنه ترجم كتاب المنطق لأرسطو، ومما قاله عنه الخليفة المهدى “.. ما وجدت كتاب زندقة إلا واصله ابن المقفع”. اما الشيطنة في عصرنا الحاضر فهى ما عرف ايضا بمصطلح “المكارثية” او شيطنة الفكر المعارض، وهو اتجاه سياسي ظهر في الولايات المتحدة الامريكية، حيث كان الصراع شديدا بين الشيوعية والرسمالية. وأصل المصطلح يعود لعضو مجلس الشيوخ الامريكى “جوزيف ريموند مكارثي توفي 1957″ وكانت وسيلته في تأسيس ثقافة الخوف يريد بذلك تخويف الناس من الشيوعية في ذلك الوقت، وقد استمرت المكارثية وشملت عدة قطاعات راح ضحيتها 200 شخص من البارزين سجنوا و10 آلاف شخص طردوا، ومن هؤلاء مارتن لوثر كينغ. تشارلي شابلن. ألبرت انشتاين، وحتى الرئيس الامريكى نفسه هاري ترومان. والمكارثية اعتمدت اسلوب التشهير وإلصاق التهم غير المنطقية بطبيعة الحال المكارثية انتهت، وقد تصدى لها ألمع الاعلاميين بأمريكا منهم “إدوارد مارو” ومات مكارثي، ولكن بقيت المكارثية منتشرة وتعمل على تمزيق دول وتمكين الفاسدين، وهى اليوم اكثر انتشارا في الوطن العربي، وبكل تفاصليها، وأصبح لكل دولة عربية وإسلامية مكارثى او شيطانها. ألم يعمل الاعلام الغربي كما يقول “فيصل القاسم” صحافي الجزيرة على شيطنة أردوغان، فقام بمحاولات كانت قصفا تمهيدا اعلاميا للانقلاب عليه عسكريا. ولذلك فإن شيطنة الآخر لن تؤدي بالنهاية، وغالبا، الا الى نتائج عكسية، ففي مقابلة مع صحيفة “لوموند الفرنسية” قال رئيس حزب النهضة بتونس راشد الغنوشي “.. يجب تفادى خطاب عدو الداخل” وأضاف “إذا مضينا في شيطنة السلفيين فإنهم سيكونون في السلطة في غضون 10 او 15 سنة”.. وأردف يقول: “لذلك فإننا نتحدث إليهم باعتبارهم مواطنين وليس باعتبارهم أعداء” طبعا هذا تفاديا لشيطنتهم. وعلى مستوى الحضارات، فإن مؤلفات “برناد لويس” اسهمت في التأسيس لخطاب شيطنة الآخر الذي يعني الشرق والعرب بالنسبة للغربيين، فكتابه “اكتشاف الاسلام لأوربا” واحد من الكتابات التي تسعى للحط من شأن الحضارة الاسلامية. اذن خلاصة القول انه كل من يخشى على نفسه او منصبه او موقعه سلطة او معارضة او افرادا يحاول ان يخرج من قمقمه ويتحول الى مارد ويعمل على شيطنة الآخر ووصفه بأبشع الأوصاف، مستعملا كل اداة، فبطبيعة الحال كما يقول المثل العربي “الجمل ما يشوف حدبتو” فلا احد يمكن ان يرى كل عيوبه، فوجود سلطة ومعارضة مسؤولة ورشيدة يحمى من الشيطنة، والتي ان استشرت على مستوى الوطن، فإنها تنتج عواقب وخيمة منها: – تحرم الدولة من طاقات فاعلة في المجتمع، – تضعف الوحدة الوطنية، – تعمل على تخويف الناس من بعضهم البعض، وبالتالي قبولهم بفكرة اقصاء الآخر، – تهيئ الشيطنة الأرضية لكل مفسد من التمكن والسيطرة. د/ عطاء الله أحمد فشار
    المصدر : مقالات تهم الشباب و المجتمع و الأسرة...مقالات تهم الشباب و المجتمع و الأسرة...
                  

العنوان الكاتب Date
والآن أتكلم (توجد صورة)..... سيف اليزل برعي البدوي04-25-17, 01:03 PM
  Re: والآن أتكلم (توجد صورة)..... سيف اليزل برعي البدوي04-25-17, 06:36 PM
    Re: والآن أتكلم (توجد صورة)..... سيف اليزل برعي البدوي04-25-17, 06:41 PM
      Re: والآن أتكلم (توجد صورة)..... سيف اليزل برعي البدوي04-25-17, 06:43 PM
        Re: والآن أتكلم (توجد صورة)..... سيف اليزل برعي البدوي04-26-17, 12:40 PM
          Re: والآن أتكلم (توجد صورة)..... سيف اليزل برعي البدوي04-26-17, 01:32 PM
            Re: والآن أتكلم (توجد صورة)..... سيف اليزل برعي البدوي04-27-17, 01:05 PM
              Re: والآن أتكلم (توجد صورة)..... سيف اليزل برعي البدوي04-30-17, 05:50 PM
                Re: والآن أتكلم (توجد صورة)..... عمار عبدالله عبدالرحمن04-30-17, 06:01 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de