عبدالوهاب همت الراكوبة تحدث الرئيس عمر البشير مساء السبت 29 أبريل وفي ختام فعاليات حزب المؤتمر اللاوطني والتي أقيمت بأرض المعارض في بري حديثاً يؤكد أن الرجل يتحدث عن وطن آخر وشعب آخر وأكثر مايدعو للادهاش والذي يجعل المرء يشك في نفسه ان كان به مس من الجنون أو شئٌ من ذلك. بدأ البشير خطابه مباهياً بتجربة السودان في مكافحة الارهاب مما مكنه ذلك من استعادة عناصر سودانية من حضن الارهاب، والرئيس والذي من المفترض أن يكون عالماً ببواطن الاشياء صغيرها وكبيرها لم يفصح لنا عن أعداد التائبين العائدين من حضن الارهاب ولا طلب ممن يعاونوه أن يقوموا بعقد جلسات نقاش مفتوحة مع هؤلاء العائدين ليحكوا عن تجاربهم وماهي رسالتهم للآخرين الذين يحملون نفس هذه الافكار المتطرفة وكيف تسللت الى أرض السودان والذي كان مشهوداً له بالتسامح والتعدد الديني والثقافي ومن يدعمهم وكيف يتم تجنيد هؤلاء الطلاب ومن فتح لهم الباب على مصراعيه ليفعلوا ما يروق لهم. وعناصر الأمن التي تحصي أنفاس معارضيها كيف فشلت في ملاحقتهم وجمع المعلومات عنهم ؟ وماهي أكثر الاماكن التي ينشطون فيها من جامعات وتجمعات شبابية وطلابية ؟ والبشير الذي يتحدث عن عودة البعض من أحضان الارهاب ربما يدري أو لايدري فقد لف حبل الاعتراف حول عنقه وحديثه هذا يؤكد على أن حكومته في مقدورها استعادة من يذهبون الى حيث التطرف لأنها هي من مهدت لهم طرق السفر للالتحاق لأن كل من التحق بصفوف تنظيم داعش أو مثلائه من التنظيمات الارهابيه خرج نهاراً جهاراً وعن طريق مطار الخرطوم وهناك تصريح على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير علي الصادق ان ابنته والتي كانت قد هربت عن طريق مطار الخرطوم ملتحقةً بدولة داعش ان ذلك تمت بترتيب من جهات أمنيه. وقال البشير( الصدق سيف الكذب وهم حاولوا تشويه سمعتنا والان يقولون السودان أحسن دولة في مكافحة الارهاب) .. والسؤال من هم الذين يقولون ذلك وكل العالم يعلم علم اليقين ان حكومتكم هي التي غذت ولازالت تغذي الارهاب منذ مجيئها في ليل بهيم وبعد ذلك فان حكومتكم هي التي اعتقلت معارضيها وسامتهم صنوفاً شتى من العذاب وهي نفس الحكومة التي آوت الارهابيين وقدمت لهم كل سبل العيش السهل الناعم في قلب المدن وخصتهم بما لم توفره لابناء الشعب السوداني فتدفقت رهوط الارهابيين من كل حدب وصوب وقدمت لهم حكومة الانقاذ من سكن مريح ووسائل مواصلات ومقر آمن للاقامات بل وحمل بعضهم جوازات السفر الدبلوماسية السودانية من أمثال :- {راشد الغنوشي - محفوظ نحناح - علي بلحاج - أسامه بن لادن - صفوت عبدالغني - عمر عبدالرحمن }..الخ.. يواصل البشير حديثه ليقول ( هؤلاء الشباب صادقين وغرر بهم والفكر لايمكن أن يحارب الا بالفكر) ومن يستمع الى مثل هذا الغثاء اللغوي يعتقد أن البلاد تعيش في بحبوحة من الرزق وتوفر الامن والطمأنينه ويتوفر الدواء للفقراء والاغنياء على وجه سواء وتقام الندوات في الميادين العامة وتمتلئ بالجماهير وتطبع الصحف دونما رقيب أو حسيب وتتحدث بحرية منتقدة لاشكال الفاسد المختلفة وحالات استغلال النفوذ...الخ....والسجون والمعتقلات خاليه فلا دكتور مضوي ابراهيم ولا محمد حسن بوشي والمعتز البرير ولا ولا اَي معتقل او معتقله يتحدث البشير عن أن الفكر لايحارب الا بالفكر فكم هي عدد الندوات والتي تم السماح بإقامتها وهل رؤساء تحرير الصحف يسمحون بنشر كلما يرد اليهم من اخبار ومقالات ودراسات الخ........ السؤال للسيد عمر البشير منذ متى توصلتم الى قناعة ان الفكر لايحارب الا بالفكر ولماذا ضاق صدركم بنشاطات صغيرة هنا وهناك وهل إغلاق دور الأحزاب والمراكز الثقافية هو وسيلتكم ونهجكم في الحوار وإذا انكرتم ذلك لماذا تم إغلاق مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية ومركز الدراسات السودانية ولماذا رفضتم تسجيل الحزب الجمهوري رغم استيفائه لكل الشروط علما بان هذا الحزب أطول عمراً عن حزبكم. ولان الوعود الكاذبة ربما أثرت كثيراً على ذاكرة قيادات حزبكم وأنتم تتحدثون انه لاصلة لكم بالارهاب فقد كانت شعاراتكم منذ يومكم الاول أمريكا وروسيا دَنا عذابهما وشعار آخر اكثر غوغائيةً في ايدنا رشاش في ايدنا رشاش في ايدنا خنجر توكلنا على الله والله أكبر. بل وحورتم حتى الشعر السهل الممتنع وعندما كانت المدرسة فاتحة على الشارع والشارع فاتح في القلب والقلب مساكن شعبية وجاء شعركم الأجوف المدرسة فاتحه على الجامع وعندما ذهب الناس الى الجوامع لم يجدوكم هنا لأنكم أدرتم ظهوركم للمساجد وهرولتم نحو الاسواق تكتنزون وتضاربون وترابون. يواصل البشير أكاذيبه مدعياً ان هناك اتصلت به تحت تحت طالبةً منه التدخل لحل مشكلة الجنوب وأعلن رفضه لعودة الجنوب وهو نفسه البشير والذي أعلن على رؤوس قبل الانفصال ان الجنوب ترلة ظللنا نجرها منذ الخمسينيات وأنهم لايرغبون في استمراريته مقروناً بالشمال. والجهات التي يدعي البشير انها تتصل به سراً لحل مشكلة الجنوب تعلم اكثر من البشير اذا كانت هناك فعلاً جهات تطالبه لحل مشاكل الجنوب والأفضل للبشير ان يطفئ نيران الحروب التي أججها في دارفور وجنوب كرديان وجنوب النيل الأزرق. يمضي البشير ليقول انه سيمنح الأمن والامان للمشردين وسنفتح لهم أبوابنا ومحلاتنا وصواليننا ونقسم لقمتنا معهم. سؤالي للسيد بشه كيف للمشردين والجوعى والأرامل والأيتام ان يصلوا الى قصوركم المنيفه في ضاحية حوش بانقا فرع كافوري أو في القيادة وانت محاطاً بجحافل الوحوش من دعم سريع وأمن وشرطة وجيش ومخابرات وشيوخ وحجبات ومحايات ....الخ...... يواصل بشه في هزيانه مؤكداً ان الحوار الوطني أصبح نموذجاً يمكن أن يقدم للدول التي تعاني من الانقسامات واذا ارادت اَي دولة ان تحذو حذو حوار أهل الإنقاذ فهذا يعني تلاشيها الابدي من الوجود. وسؤالي البرئ الذي اطرحه ياجماعة البشير ده عندو جيوش من المستشارين مافي زول بدّي رأسو؟
05-01-2017, 10:01 PM
Arif Nashed Arif Nashed
تاريخ التسجيل: 05-12-2014
مجموع المشاركات: 12692
الكذب شيء متداول بين الناس وليس هناك إنسان لم يكذب بحياته وهو أمر طبيعي في النفس البشرية ولكن ما هو غير طبيعي أن تتحول أفعال واقوال شخص كلها لكذب في كذب .. إننا فعلا نعيش في عصر عمر البشير الكذاب نجده يتهافت علي الكذب حتي يصدق كذبه فقد أصبح الكذب حياته بل أدمن الكذب ولا يمكن يوما إن يكون صادق حتي مع نفسه الإمارة بالسوء .. »وما يزال الرجل يكذب ويتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذابا»
05-01-2017, 10:16 PM
Arif Nashed Arif Nashed
تاريخ التسجيل: 05-12-2014
مجموع المشاركات: 12692
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Arif Nashed
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست