مرافعتي عن “علمانية الدولة” في ملتقى نيروبي-مقال لرشا عوض

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 10:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-07-2017, 09:55 AM

على تاج الدين على
<aعلى تاج الدين على
تاريخ التسجيل: 10-25-2008
مجموع المشاركات: 2213

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرافعتي عن “علمانية الدولة” في ملتقى نير (Re: على تاج الدين على)

    كتب عبد السلام الطويل ...الحاصل على الاجازة فى الفلسفة فى كلية الاداب والعلوم الانسانية جامعة محمد الخامس بالرباط..
    في هذا الإطار يعقد ' برهان غليون : مقارنة بالغة الدلالة بقوله :' بقدر ما كانت العلمانية الغربية اكتشافا إيجابيا خطيرا ومبدعا ­ بما أتاحته من فرص سياسية لفك الإشتباك الذي كلف المجتمع عشرات الحروب , بسبب الصراع علي الدمج بين الدولة والإعتقاد الفكري , تهدد العلمانية المتحولة إلي دين أو عقيدة بتخريب الوعي السياسي وتعميق الخلط بين سلطة الدولة ومذهب الفرد وعقائده ­ وبقدر ما ساعدت العلمنة في الغرب علي خلق شروط استقلال السلطة السياسية واطمئنانها علي نفسها وتطويرها لآليات ضبطها الذاتي , ومن ثم تطور مفهومها , وإنتاجها لدولة ديمقراطية , عملت مذهبة الدولة والسياسة في العالم مجلة الديمقراطية ­ إشكالية العلمانية في الفكر العربي المعاصر 2017/7/3 http://democracy.ahram.org.eg/UI/Front/InnerPrint.aspx؟NewsID=262http://democracy.ahram.org.eg/UI/Front/InnerPrint.aspx؟NewsID=262 2/14 العربي , باسم العلمانية التي تماهت مع الإشتراكية أو الليبرالية أو الحداثة عموما , علي تسعير التنافس الشامل بين نخبتين وسلطتين أهليتين علي السيادة العليا , وعلي المشروعية , في إطار التنازع العقائدي , وليس في إطار الإنجازات العلمية . وهكذا فتحت الباب أمام الخلط أكثر فأكثر , بين سلطة السياسة وسلطة العقيدة وعدم التمييز بينهما , وبالتالي أمام تغذية الدولة الإستبدادية والتسلطية '(3.( ولعلها الحقيقة التي جعلت المفكر التونسي ' راشد الغنوشي ' ينفي أن تكون للإسلاميين أية مشكلة مع الحداثة ولا مع العلمانية بالمعني الغربي .' فإذا كانت الحداثة في الغرب وفي الثورة الفرنسية قد صنعت الديمقراطية , وإذا كانت الحداثة في الغرب تمردا علي الديكتاتورية , وتمردا علي السلطة المكبلة للعقول وفتحا لمجال التقدم وحرية الشعب , فإن العلمانية والحداثة في بلداننا تعني أمرا آخر هو تسلط النخبة الموالية لما وراء البحار والوصية علي المصالح الأجنبية علي الشعب وعلي تراثه ودينه وضميره ', إذن فمشكلتنا ليست مع الحداثة أصلا , فإذا كان الغرب قد اختار الحداثة بمعني سلطة الشعب , وحرية العقل في البحث والمساواة بين الناس وبمعني التعدد السياسي والتداول علي السلطة عبر الإقتراع , وإذا كان الغرب دخل الحداثة أو العلمانية من بابه الخاص أي التراث اليوناني والروماني والمسيحي , فنحن أريد لنا أن ننسلخ عن كل ماضينا وعن ضميرنا وكل معتقداتنا . وكأن الحداثة ليس لها إلا معني واحد , وليس لها من باب إلا الباب الذي دخل منه الغرب أي إنه إذا كان الغرب قد تمرد علي الكنيسة فنحن لابد لنا أن نتمرد علي الدين , إن مشكلتنا ليست مع الحداثة وليست مع العلم ولا حتي مع العلمانية , إننا إذا إزاء حداثة مزيفة معناها الأساسي تسلط للأقلية المنعزلة علي الشعب وعلي الثروة وعلي الدين وعلي ضمائر الناس والعقول باسم الديمقراطية والحداثة والعلمانية والمجتمع المدني وأحيانا باسم الإسلام ذاته '(4.( وفي نفس السياق يذهب ' محمد مهدي شمس الدين ' إلي أن ' الحضارة الإسلامية يمكن أن تنشئ مجتمعات مدنية , وبتعديل بسيط يمكن أن نسميها علمانية , وفي الوقت نفسه تكون دينية أو مبنية علي الشريعة , فإذا كان مفهوم المجتمع المدني يعني أن المجتمع يكون قادرا علي بناء مفاهيم ومقولات في تنظيم السلطة وتداولها وفي إدارة الشأن العام وفقا للمعطيات الموضوعية البحثة , فإن المجتمع في الإسلام يمكن أن يكون علمانيا أو مدنيا وفي الوقت نفسه مستندا إلي الشريعة ..'(5 (وغير بعيد عن هذا التصور فقد دعا ' محمد أركون ' إلي تطوير المجتمعات الإسلامية وفقا للنموذج العلماني انطلاقا من أن ' الإسلام يسمح بالعلمنة والتمييز بين الديني والزمني علي عكس ما يتوهم الجميع '(6 ,(مشددا رفضه لكل علمانية عقائدية متطرفة وداعيا , بالمقابل , إلي علمانية جديدة ومنفتحة (7.( لا يكل غليون من التذكير بأكثر من صيغة بأن العلمانية تعد في الأصل ' نظرية إجرائية سياسية ' تقضي بأن تتقاسم سلطة الدولة وسلطة الكنيسة الحكم علي الإنسان لصالح المجتمع ( المسيحي ) ولوقف النزاع المزمن داخله , حيث اعترفت الدولة في هذه التسوية للكنيسة والدين بالسلطة علي الروح , واعترفت الكنيسة مجبرة للدولة بالسلطة علي الجسد والعدل المادي . وبهذا المعني ' لم تكن العلمانية تهدف إلا إلي كسر القيد الذي كان الدين قد فرضه علي تيار الحياة , ومن ضمنه حركة الإجتماع السياسي , فمنعها من تكوين الدولة والسياسة المدنية , وأكرهها علي البقاء في إطار الكنيسة كنظام للجماعة وللمجتمع الديني الذي يجد تعبيره المدني المواكب والموافق في التنظيم المدني الإقطاعي , أي في غياب الدولة المركزية .. وهكذا ساعدت العلمنة علي فض الإشتباك بين أطراف النزاع الإجتماعي , وتحييد بعض المجالات , وإنقاذها منه , وخلق أرضية مشتركة لنمو روح الأمة والجماعة والمعرفة الموضوعية . وبإضعافها للسلطة الكنسية المؤسسية ساعدت العلمانية علي إعادة إشعال جذوة الإيمان الشخصي , وحررت الضمير الشخصي المسيحي ودعمت الشعور بالمسئولية الفردية , لقد كانت التعبير عن نهاية عصر محاكم التفتيش , وتحرير الإنسان من سلطة كنسية خانقة ' وهكذا ترتفع العلمانية إلي مستو ي ' عقيدة في الإصلاح الديني ' أعادت ثقة الإنسان بعقله وصالحت بينه وبين الحقيقة الدنيوية .. وقامت بالتالي بإطلاق الجهد الحضاري البشري الذي كاد أن يموت , كما أطلقت قوي العلم والإيمان نفسها , وفتحت أبوابا جديدة للأمل في الحياة والمستقبل , وفي إحياء الأمم وتجديد الدين ' وكان من نتيجة ذلك أن الدين أصبح يعني الصدق في المشاعر والإعتقادات والمواقف في قضايا الحياة , وقضايا الدين معا . وبهذا المعني أدت العلمنة إلي تنقية الشعور الديني وجعل المعاملة الحسنة أصل الدين في مقابل المظاهر الطقوسية المظهرية . إن العلمانية بهذا المعني , تنأي عن أي مضامين سلبية إلحادية أو إقصائية للدين , كما أن تطور الموقف مجلة الديمقراطية ­ إشكالية العلمانية في الفكر العربي المعاصر 2017/7/3 http://democracy.ahram.org.eg/UI/Front/InnerPrint.aspx؟NewsID=262http://democracy.ahram.org.eg/UI/Front/InnerPrint.aspx؟NewsID=262 3/14 العلماني يساهم في ' إعادة بناء وتجديد الضمير الديني ', أكثر من ذلك فإن الإسلام يمسي , من وجهة نظر غليون , دينا علمانيا بالمعني ' العميق والحقيقي ' للكلمة , وهو ما عبر عنه الإسلام ' بتمجيده لمواهب الإنسان المبدعة , واستخلافه له وحثه علي المغامرة والنظر في كل شئ , ومراعاة حاجات الجسد والروح دون تمييز ' و ' وضعه للعقل في موازاة الوحي , وليس كنقيض له أو عدو .. ولهذا السبب لم تصل القطيعة بين الأرض والسماء أو ما جري التعبير عنه في الأدبيات الإسلامية بـ ' الفصام النكد ' إلي منتهاها '(8 ..(ولهذا أيضا لم يأت تحرير العقل في الإسلام وتفجير الإهتمام بالعالم والثقة به , وإضفاء طابع الخير عليه من خارج الدين كما لم يضطر الفكر الديني من أجل إنجاز هذا التحرير إلي وضع الدنيا في مواجهة السماء , والعقل في مواجهة الوحي , ولهذا السبب لم ' تبرز العقلانية والعلمانية والإنسانوية في الإسلام كمذاهب خاصة وقائمة بذاتها ', ومستمدة من نقد المعرفة النصية أو بناء معرفة مختلفة جوهريا عن معرفة الوحي , لقد كانت هذه القيم جزءا مندمجا في المنظومة الدينية ذاتها '(9 .(وبصيغة أخري ' فان المشكلة الرئيسية في المجتمعات العربية الإسلامية لا تكمن في سيطرة النزعة الثيوقراطية (Theocratie( كتعبير عن النزوع الدائم لتأليه السياسة أو إضفاء الطابع المقدس عليها , ولكن من الميل الأكبر والسائد عمليا إلي الأوثوقراطية أو (Autocratie (أو سيطرة الفرد الواحد المطلق والمتماهي ذاتيا وجسديا مع السلطة , وهو ما تعبر عنه بدقة كلمة ' السلطان '(10.( أما عن نتائج كلا النمطين من الثيوقراطية والأوثوقراطية , فيمكن إجمالها في أنه بينما تقود الثيوقراطية , أو استخدام الدين للدولة إلي تقويض مفهوم السلطة السياسية ذاته , وحرمانها من منطقها الخاص , منطق السياسة والتسوية والمساواة القانونية بين المواطنين , دون البحث عن درجة الإيمان والمساءلة عن النيات , تقود الأوثوقراطية إلي حرمان المجتمع من حقيقته الإنسانية , وقدرته علي التسامي فوق واقعه المادي المباشر , أي إلي التسوية الكاملة بين جميع الأفراد في العبودية أمام السلطان الأوحد , وتخلق الدولة الإستبدادية التي ليس لها لا دين ولا قانون ولا شريعة سوي إرادة الحاكم الفرد ومزاجه . الواقع أن نخبة متميزة من المفكرين العرب أمثال : محمد عابد الجابري , ومحمد جابر الأنصاري , وعبد الإله بلقزيز وعبدالوهاب المسيري يؤكدون أن إشكالية العلمانية إشكالية مغلوطة أو مزيفة لا تقبل الانطباق علي حالة العلاقة بين الدين والدولة في العالم العربي المعاصر حيث تبدو : إشكالية فصل الدين عن الدولة عندنا مصطنعة منقولة عن الغرب : إن مشكلة الدولة في العالم التابع هي بالضبط أنها بلا دين ولا عقيدة , إن أصل المشكلة عندنا .. لا يكمن في سيطرة الدين أو السلطة الكهنوتية علي الدولة واعتدائها عليها وعلي اختصاصاتها , وإنما ينبع علي العكس تماما , من مصادرة الدولة للدين وسيطرتها عليه واحتوائه وتوظيفه في استراتيجياتها الخاصة , ورفضها السماح لغيرها بمثل هذه الممارسة . فالدولة العربية أصبحت تري في احتكار التفسير الديني جزءا أساسيا من شرعيتها , كما هو الحال بالنسبة لاحتكار ما يسميه الإجتماعيون السياسيون العنف الشرعي '(11.( وتبعا لذلك فإن الفصل بين السلطتين الزمنية والروحية لا ينبغي أن يكون فصلا ميكانيكيا إقصائيا , وإنما يجب أن ينبني علي أساس وظيفي تحكمه علاقة توافقية من حيث دور كل واحد منهما , أي تمييز كل واحدة منهما في علاقتها بالأخري علي مستوي الأدوار والوظائف إنه الفصل الذي حكم التجربة الحضارية العربية الإسلامية , وهو ما أكده باحثون ومفكرون من مشارب مذهبية ومعرفية مختلفة مثل : حسن حنفي وراشد الغنوشي ووجيه كوثراني وخالد زيادة وعبد الله حمودي .. فراشد الغنوشي يؤكد ' أن الأمة المسلمة وجدت أولا ثم بعد ذلك أوجدت الدولة .. فرغم أن الدولة الإسلامية في صورتها النموذجية لم تعمر طويلا , إلا أن تاريخ ازدهار الأمة كان أطول من ذلك بكثير نظرا لقدرتها الأهلية الفائقة علي البقاء رغم فساد الدولة وتوالي الهجومات الوحشية الكاسحة , كما يشهد عليه إرثها الحضاري الفائق الثراء حتي في أشد عصور إلاستبداد السياسي '(12.( وفي نفس الإطار يشير وجيه كوثراني إلي أن الدولة قد قامت منذ قيام الأسرة الأموية وحتي أواخر العهد العثماني , علي قوي متغلبة لم تستطع أن تدمج الأمة بها , بينما قامت الأمة علي اجتماع من سماته التنوع في حدود الإجتهاد والتمهذهب الفقهي وحقوق أهل الكتاب (13.( ومن جهته يلاحظ خالد زيادة أن المجتمع المدني العربي الإسلامي كان مشمولا برعاية الشريعة التي توحده وتوحد ثقافته , وكان العلماء هم قادة هذا المجتمع المدني وليس الأمراء أو الحاكم . وقد تيقن العلماء أن الإسلام يتحقق في الجماعة وليس في الدولة (14 .(وهي الحقيقة التي جعلت حسن حنفي يعلن أن ' مجلة الديمقراطية ­ إشكالية العلمانية في الفكر العربي المعاصر 2017/7/3 http://democracy.ahram.org.eg/UI/Front/InnerPrint.aspx؟NewsID=262http://democracy.ahram.org.eg/UI/Front/InnerPrint.aspx؟NewsID=262 4/14 الإسلام دين علماني في البداية لأنه ليس به رجال دين , علمانيته معطاة من الداخل بوضع إلهي , وليست مكتسبة من الخارج بجهد إنساني (15.
                  

العنوان الكاتب Date
مرافعتي عن “علمانية الدولة” في ملتقى نيروبي-مقال لرشا عوض زهير عثمان حمد03-04-17, 04:26 AM
  Re: مرافعتي عن “علمانية الدولة” في ملتقى نير على تاج الدين على03-05-17, 12:22 PM
    Re: مرافعتي عن “علمانية الدولة” في ملتقى نير على تاج الدين على03-05-17, 09:37 PM
      Re: مرافعتي عن “علمانية الدولة” في ملتقى نير على تاج الدين على03-07-17, 09:55 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de