|
Re: الرئيس العالِم الزاهد :من بائع صحف إلى رئي (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
في مذكراته التي صدرت بعنوان( رحلتي: تحويل الأحلام إلى أفعال ) التي ترجمتها للغة العربية لطفية الدليمي الكاتبة والروائية والمترجمة العراقية البارعة يقول: ( كل سنوات حياتي، وخلال كلّ التجارب التي مررتُ فيها كان الدرس الأكثر أهمية الذي تعلّمته هو أن المرء ينبغي أن يواصل الحلم في كل الأطوار المختلفة من حياته، ومن ثمّ يعمل بجدية ومثابرة في سبيل تحقيق تلك الأحلام، ونحن إذا ما فعلنا هذا فإن النجاح سيكون قريبا من التحقق لا محالة. ثم لاحظوا كلماته الأخيرة: أقول دوما للكثيرين الذين أقابلهم: الأحلام ليست ما نراه في منامنا، بل هي بالضبط ما ينبغي أن يجعلنا لا ننام أبدا!).
ملحوظة: ساحاول تنزيل صورته إذا نجحت. و من لديه الإمكانية يمكن المساعدة في تنزيل صورة له فالصورة تحكي الكثير عن شخصيته و تواضعه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس العالِم الزاهد :من بائع صحف إلى رئي (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
روي عبدالكلام في 12 فصلا جوانب تفصيلية صغيرة تكشف للقارئ مدى المثابرة والنزاهة التي جُبِل عليها كلّ من أبيه، وأمّه، وشقيقته، وأبناء عمّه، وحكماء قريته، ومعلّمه الأول، والعلماء الذين عمل معهم في بواكير شبابه، ثم لاحقا (خاصة العالم المميز فيكرام سارابهاي مهندس البرنامج النووي الهندي). يكتب عن معرفته بهؤلاء، على نحو في منتهى الحميمية، ليؤكد على فكرة أساسية مفادها أن النزاهة والمثابرة هما السمتان الأعلى مقاما في هذه الحياة. نقرأ في ثنايا تفاصيل هذه المذكرات عن المشقّات التي كابدها والداه من أجل إعالة الأسرة، وعمله في توزيع الصحف، وهو في سن الثامنة ومطلوب منه في الوقت ذاته الذهاب إلى المدرسة. كما نقرأ عن الفشل الذي عاناه في بواكير حياته المهنية، ثم تغلبه على ذلك بمزيج من المثابرة والرؤية الحكيمة المستبصرة، وهو الذي كان يردد “ينبغي أن نتعلم من فشلنا أكثر مما نتعلم من نجاحاتنا”. ويبقى الأجمل بين كل هذه التفاصيل الروح الإيثارية بين جميع أفراد أسرته، تلك الروح التي يطريها كثيرا، ولا يفتأ يذكّر بها على الدوام، ويراها السبب الجوهري في صيرورته تلك الشخصية المميزة ذات الوهج الإنساني المشع. يختصر عبدالكلام رؤيته للحياة في هذه الكلمات التي جاءت في المقطع الختامي لمذكراته “العمل الدؤوب والتقوى، الانكباب على الدراسة والتعلّم، الشفقة والمغفرة، هذه كلها كانت دوما أحجار الزاوية في حياتي، وقد أمكنني من خلال هذا العمل مشاركة الناس في جذور إيماني بهذه القيم النبيلة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس العالِم الزاهد :من بائع صحف إلى رئي (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الدكتور أبو بكر زين العابدين عبد الكلام المشهور باسم عبد الكلام (1931-2015) تولي منصب رئيس للهند كثالث رئيس مسلم يراس الهند في الفترة من 2002-2007. . قبل توليه الرئاسة كان أحد أبرز علماء ومهندسي الهند، وكثيراً ما كان يدعى "الرجل الصاروخ" بسبب عمله ضمن برنامج التسلح النووي والصاروخي الهندي. وقد حظي عبد الكلام بشعبية واسعة وسط الهنود حتى لقب "رئيس الشعب". عبد الكلام لم يتزوج وليس لديه انتماء سياسي معين. وهو ينحدر من أسرة تعتنق الدين الإسلامي إلاّ أنه من المعروف عنه تدارسه للكتب الهندوسية المقدسة أيضاً كما أنه نباتي. ولد عبد الكلام في إحدى الجزر النائية التابعة لولاية تاميل نادو الواقعة جنوب الهند عام 1932 وقد نشأ نشأة عصامية اعتمد فيها على نفسه في تدبير أمور حياته ودراسته بسبب الظروف المعيشية الصعبة لعائلته، فعمل بائعا للصحف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس العالِم الزاهد :من بائع صحف إلى رئي (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
هذه بعض الإضاءات الإضافية عن هذا الرجل ذو الطابع الفريد: منقولة عن موقع الجزيرة نت بمناسبة ترشيحه ليكون رئيسيا للهند عام 2002: توجهاته الفكرية عبد الكلام معروف بتوجهاته العلمانية ومحاولته طيلة السنوات الماضية ألا يظهر على الساحة العلمية والسياسية الهندية بصفته مسلما بل إنه أعلن أكثر من مرة أنه يقرأ الكتب الدينية جميعها ومن بينها الهندوسية ويحرم على نفسه أكل اللحوم ويدعو إلى النظام الغذائي المعتمد على النباتات.
حصوله على الأغلبية يحظى عبد الكلام بتوافق وطني حيث أيدته كل الأحزاب والقوى الوطنية في الهند باستثناء الشيوعيين، وحصل على أغلبية ساحقة في البرلمان الفدرالي الهندي وبرلمانات الولايات مسجلا 4152 صوتا من إجمالي 4785 صوتا في الاقتراع الذي أجري الاثنين الماضي، متقدما بذلك على منافسته لاكشمي ساجال (87 عاما) ليخلف الرئيس كوشيريل رامان نارايانان الذي انتهت فترة رئاسته يوم 24 يوليو/ تموز 2002، وليكون الرئيس المسلم الثالث في التاريخ الهندي الحديث بعد الدكتور ذاكر حسين الذي كان أول رئيس مسلم للبلاد في الفترة من 1967 إلى 1969، والدكتور فخر الدين علي أحمد الذي تولي الرئاسة ما بين عامي 1974 و1977.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس العالِم الزاهد :من بائع صحف إلى رئي (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الأخ اسماعيل ما شاء الله أنت فطنت للجملة الذهبية المدفونة وسط الكلام( الأحلام ليست ما نراه في منامنا، بل هي بالضبط ما ينبغي أن يجعلنا لا ننام أبدا) هي عبارة فلسفية عميقة تصلح ان تكون نبراسا لكل من طلب العلا و هي تحكي إيمانا عميقا بالعمل و الجد. هناك جانب ىخر مهم و هو ما رآه من روح التضحية ليس للذات بل للآخرين كما رآه عند والديه و ابناء عمومته و اهله فهؤلاء اعطوه دروساً بقيت معه طول العمر. هذه النقطة مهمة في التربية فالإنسان بعد ان يكبر و يشيب يرى نفسه يفعل ما كان يفعله والداه و ما قدموه له و ما قدمه لهم من هم في محيطه حتى خارج دائرة الاهل. فكل تلك التصرفات التي نراها صغيرة فإنها تكون بمثابة لبنة و غرس يظل محفورا في الذاكرة و الوجدان و لا يُنسىى. لذلك فالتربية التي ملؤها التضحية و حب الخير و عدم الانانية تنطبع في العقل و الوجدان . شكرا اخي اسماعيل
| |
|
|
|
|
|
|
|