الراكوبة حنينة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 03:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2017, 11:23 PM

طارق جبريل
<aطارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الراكوبة حنينة

    10:23 PM January, 07 2017

    سودانيز اون لاين
    طارق جبريل-المغرب
    مكتبتى
    رابط مختصر

    https://www.0zz0.com

    الونسة البتكون تحت الراكوبة دي بين اهلي وأنا صغير كنت بحبها جدا... كنت بحس إنه بيناتهم في محنة وحاجات حلوة كتيرة..
    رغم الفقر والضنك الكان حاصل وكتها لكن كان في محنة ومحبة كدة حدها السماء ما عارف كان بيجيبوها من وين رغم الظروف المحيطة الصعبة جدا جدا..
    كنت بسمع أمي لمن يقولوا ليها مثلا فلان عيان أو عنده مشكلة.. كانت عندها لازمة في الحاجات الزي دي: يا يابا تبكي علي...
    لمن تقول جملتها دي كانت بتدي ايحاء انها ما مصدقة الكلام الاتقال ليها وإنه الزول الوصلها خبره دة زول هي بتحبه شديد..
    قُرب بيتنا من محطة السكة حديد وقتها كان قبلة لكل أهل القرية الجايين الخرطوم لي علاج أو «غرض» عايزين يقضوهوا في الخرتوم..
    ما كان شرط إنه يكون في صلة دم بيناتنا عشان ينزلوا عندنا...
    كنت بحس إنه أمي فرحانة جدا جدا رغم انه بتكون مقابلة الصاج و«الدوكي» 24 ساعة
    بس من جواها كانت مبسوطة شديد وبتحس بيها جات الخرطوم من «شبا» (البركل) مرغمة أو ما مرتاحة..
    في الضهرية بتذكر ضيوفنا وأحبابنا كانوا بيتلموا في الراكوبة الجمب التُكل دي.. كانوا كأنهم بيستعيدوا ذكرياتهم في البلد..
    الونسة بتحسها طالعة من القلب والضحكة من جوة الجوف..
    وكان الزول البيكون جايي من البلد دة عبارة عن وكالة أنباء متحركة بيعرفوا بيهو أخبار البلد كلها وأخبار أهلهم وأحبابهم هناك..
    في نفس الوقت الزول دة بيكون مرسال لي ناس الخرطوم من أحبابهم في «شبا»..
    أول من يجي زول من سكة حديد الخرطوم والتاكسي اللصفر داك يقيف قدام بيتنا مليان طرود «تمُر ومنقة وفول وجُروم وقرقوش»..
    بعرف طوالي إنه الايام الجاية دي حا يكون في ازدهار اقتصادي حا يحصل في البيت و«صينية اللكل» حا تتصلح احتفاء بالضيف دة
    والخيرات البتجي معاهو من «بت بغداد» أو «الفردوس» حبوباتي في «شبا»..
    أها الراكوبة دي في الغالب كانت بتكون مكان للمحنة..
    فيها ثلاثة عناقريب قصار كدة واصغر شوية من بقية العناقريب الفي البيت وفي الغالب ما بيكون فيهم لحافات باستثناء مخدة في راس العنقريب..
    في الضهرية لمن تسمع الرادي المعلق في «شِعبة» الراكوبة يقول: كيف قيلتوا..
    الأحباب ديل كان بيتلموا في الراكوبة دي وامي بتكون خاتة ليها كانون صغير كدة بتسوي فيه الجبنة وبتكون جمبها علبة حلويات ريرة فيها بُن وشرقرق وجبنة وفناجين..
    أها بيقعدوا يشربوا الجبنة ويتونسوا ويضحكوا ويتذكروا حكاوي البلد وحاجاتها اللذيذة..
    أمي كانت بتكون دايما خاتة ليها طرحة في راسها ولو الزول كان بعيد شديد بتكون لابسة توب الجارات داك..
    أنا كانت بكون ماسك في يدها وقاعد وغالبا شايل لي «جُلة» ولا «بلية» ولا «فريدة» ولا «تعريفة» أو «قرش» أو «شلن» أداني ليه واحد من الضيوف..
    ومرات كتيرة بلقى نفسي نومت واتكلت فيها وكانت بتشيلني تختني في حجرها.. أها لمن أشم ريحتها دي بقوم أنوم زيادة.. الأم دي عندها ريحة عجيبة ياخ....
    الراكوبة دي كان مقياس للمحبة عجيب ياخ.. الزول البيجي يقعد فيها ويتونس الضهرية دة بيكون اسهمه عالية جدا في بورصة الأسرة..
    حتى الزول المسافر وراجع البلد بتكون الوصايا في الراكوبة دي ( أمي كانت بترسل سكر للبلد دايما وتلقاهو عندها طردين واحد لي أمها وواحد لي حبوبتي أم أبوي)...
    الناس كانت بتسيل الوصايا دي بأريحية كبيرة جدا...
    بتذكر لمن كنا نمشي الشمالية ونحن صغار كنت بنقنق شديد في الطرود البتشيلهم أمي من الناس لأنه كنت بحس إنها في رحلة القطر من كريمة للخرطوم ما بتنوم
    ودايما تقعد تحسب الطرود وتخت علامة في كل طرد: دة طرد ناس حسين شنان ودة طرد احمد عوض السيد كنيش ودة طرد ناس القووت ودة طرد ناس الزهرة بت جعفر..
    المكان دة ذاته بيكون فيه مزيرة وفيه جدادة «راكضة» وفي الركن بيكون فيه شوال قمح متكول وحطب عواسة الكسرة والقراريص..
    ياخ الراكوبة دي كانت حياة براااااااااها... أولاد أهلنا الكانوا بيدرسوا في جامعة الخرطوم لمن يجوا من «البركس» يوم الخميس في الصباح لمن يتلموا فيها كان مسمنها «راكوبة المين»..
    إنا لله ياخ
    ــــــــــــــــــــــــــ
    الصورة للمبدع عباس حبيب الله من مجموعة صور عن الحياة في السودان
                  

العنوان الكاتب Date
الراكوبة حنينة طارق جبريل01-06-17, 11:23 PM
  Re: الراكوبة حنينة كمال عباس01-06-17, 11:50 PM
    Re: الراكوبة حنينة طارق جبريل01-07-17, 00:00 AM
      Re: الراكوبة حنينة طارق جبريل01-08-17, 10:54 PM
        Re: الراكوبة حنينة محمد البشرى الخضر01-09-17, 04:51 AM
          Re: الراكوبة حنينة طارق جبريل01-09-17, 09:04 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de