من هو آدم، عليه السلام؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 05:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-03-2017, 08:15 PM

عبد الوهاب السناري
<aعبد الوهاب السناري
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو آدم، عليه السلام؟ (Re: عبد الوهاب السناري)

    خلافة آدم في الأرض
    وردت آيةٌ قرآنية وحيدة وصفت آدم وبنيه بالخليفة:
    وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30): سورة البقرة (2).
    من أهم ما يتميز به لفظ: "خليفة" أنه يُطْلَق على المفرد والجمع والمذكر والمؤنث، وهذا ما يجعل إطلاقه ممكنا على آدم وعلى بنيه على حد السواء. فما يدل على إشتمال وصف: "خليفة" لآدم، تصريح الآية التي تليها مباشرةً بإسمه:
    وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31): سورة البقرة (2).
    لكن بعض صفات ذلك الخلفية، من فسادٍ وسفكٍ للدماء، لا تنطبق على آدم، بل على بعض بنيه من الناس، وهو ما يرجح أن تشير: "خليفة" إليهم أيضاً. وقد إختلف رواد التفسير حول الأسباب وراء وصف القرآن الكريم لآدم بالخليفة، إذ قال بعضهم أنه وُصِف بالخليفة لأنه خـلف الله تعالى فـي الـحكم بـين خـلقـه. وقال آخرون أن خليفة تشمل جميع الناس، أو كل من قام مقام آدم فـي طاعة الله تعالى، والـحكم بـالعدل بـين خـلقه من الناس. وقال البعض الآخر، أن آدم وبنيه وُصِفوا بالخليفة لأنهم خلفوا الجن في الأرض، بعدما أفسدوا فيها وسفكوا الدماء وقتل بعضهم بعضاً، أو لأنهم خلفوا من كان قبلهم من ملائكة الأرض.
    وعلى الرغم من عدم تصريح القرآن الكريم بالسلف الذين خلفهم آدم وبنيه، إلا أنه فَصَّل لنا في أمر هذه الخلافة بالقدر الذي يرشدنا إلى إدراك معناها. وردت: "خَلِيفَةً" ومشتقاتها في القرآن الكريم للدلالة على ستة أنواعٍ من الخلافة. أول هذه الأنواع يمكن وصفها بأنها خلافة مؤقتة، وتتميز بأنها خلافة إنسان حي لآخر حي في فترة زمنية محدودة تمتد بين غياب السلف وعودته لمواصلة مهامه. والمثال الوحيد لها في القرآن الكريم هو خلافة هرون لموسى، عليهما السلام، في قومه:
    وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142): سورة الأعراف (7).
    تمثل النوع الثاني في خلافة أبناء الأنبياء الذين خلفوا آباءهم من النبيين الذين أنعم الله تعالى عليهم، والذين ورد ذكرهم في الآيات 1 – 58 من سورة مريم (زكريا، يحيى، مريم، عيسى المسيح، إبراهيم، موسى، هارون، إسماعيل وإدريس)، ومن حُمِلوا مع نوح في السفينة، وذرية إبراهيم وإسرائيل، ومن هداهم واجتباهم ربهم:
    أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58) فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60) جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61): سورة مريم (19).
    النوع الثالث من أنواع الخلافة يتمثل في خلافة المسلمين للأقوام الذين سبقوهم:
    قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55): سورة النور (24).
    أما النوع الرابع من أنواع الخلافة فيتمثل في خلافة الناس لبعضهم البعض:
    وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (165): سورة الأنعام (6).
    وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (13) ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (14): سورة يونس (10).
    أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ (62): سورة النمل (27).
    هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا (39): سورة فاطر (35).
    وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَآ أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (133): سورة الأنعام (6).
    يتمثل النوع الخامس من الخلافة في تفويضٍ إلهي لحاملها لكي يحكم في الأرض. وهي ليست خلافة يتوارثها الأبناء عن الآباء، جيلاً بعد جيل، لأنها إقتصرت فقط على آدم وداوود، عليهما السلام. فقد وردتْ الإشارة إلى خلافة آدم في القرآن الكريم في آية وحيدة، تماماً مثلما وردت الإشارة إلى خلافة داوود في القرآن الكريم في آية وحيدة:
    يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26): سورة ص (38).
    قد لا يخفى على القارئ الكريم التشابه الكبير بين سياق ومعنى الآيتين السالفتين. فقد جعل المولى، عز وجل، كلاً من آدم: "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً" وداوود: "يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ" خليفةً في الأرض. وتطابقت نفس المفردات اللفظية: "خَلِيفَة"، و: "فِي الْأَرْضِ"، أو أنها أُشتِقت من نفس الأصل: "إِنِّي" مقابل: "إِنَّا"، و: "جَاعِلٌ" مقابل: "جَعَلْنَاكَ"، في كلٍ من النصين الذين أشارا لهاتين الخلافتين. كما أن هاتين الآيتين تتضمنان مقابلات عديدة بين المعاني المتضمنة فيهما. فالذي قالت الملائكة أنه يفسد في الآرض: "أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا"، غير مؤهل أن يحكم بين الناس بالحق: "فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ". والذي يسفك في الأرض الدماء: "وَيَسْفِكُ الدِّمَاء" يمكن وصفه بأنه يتبع هواه: "وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى". أما التقديس والتسبيح: "وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ" فهما ما يقيان المرء من الضلال عن سبيل الله تعالى: "فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ".
    أما النوع السادس من أنواع الخلافة فيتمثل في خلافة قوم لقوم سبقوهم، خالفوا رسلهم وعصوا المولى، عز وجل، فأهلكهم بذنوبهم وأَخلف من بعدهم قوماً آخرين. تتمثل هذه الخلافة في خلافة عاد وثمود وخلافة قوم نوح وغيرهم من الأمم:
    وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ (65) قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (67) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69): سورة الأعراف (7).
    وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74): سورة الأعراف (7).
    قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129): سورة الأعراف (7).
    واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (167) وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168) فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مُّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (169): سورة الأعراف (7).
    وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إلى وَلاَ تُنظِرُونِ (71) فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72) فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ (73): سورة يونس (10).
    قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (53) إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوَءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللّهِ وَاشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (54) مِن دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ (55) إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (56) فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (57): سورة هود (11).
    ولنقف قليلاً عند هذه الخلافة لنميط اللثام عما يميز هؤلاء الخلفاء، وعمن خَلَفوا من خَلْق، وعن الدور المناط بهم، وعن عقابهم إن لم يؤدوا ذلك الدور، على ضوء ما ورد في الآيات السالفة. أوضحَ لنا القرآن الكريم أنه يجب على هؤلاء الخلفاء عبادة الله تعالى وتقواه: "قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ"، وأن يذكروا آلاء الله عليهم: "أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، "وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ"، وأن يستعينوا بالصبر ويصبروا: "اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ"، وألا يسعو"ا في الأرض مفسدين: "وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ". وأن لا يقولوا على الله إلا الحق: "أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ".
    فإن لم يؤدوا ما كلفوا به فسينجي الله تعالى الصالحين منهم ويأخذ الظالمين عذاب أليم: "فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"، "فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ". أو يُؤمروا أن يكونوا قردةً خاسئين: "فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ". أو أن يبعث الله تعالى من يسومهم سوء العذاب: "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ". أو أن يقطعوا في الأرض أمماً: "وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا". أو أن ينجي الصالحين ويجعلهم خلائف ويغرق المكذبين: "فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا". أو أن يهلكهم المولى، جل شأنه، في الدنيا، ثم يستخلف قوماً غيرهم: "وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ".
    لابد من الإشارة هنا أن هذه الخلافة تدل على أن القوم الذين أُستِخلفوا بقوم آخرين كانوا يعيشون في منطقة بعينها، وأن هلاك الذين ظلموا منهم لا يدل أن الذين نجوا من الهلاك كانوا الناس الوحيدين في الأرض. فقد أشار القرآن الكريم لهم بالقوم: "وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْم"، "قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ"، "قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ"، "وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ"، "قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ"، "قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ"، "وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ"، "وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ"، "وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ". أو أنهم وصفوا بالخَلْف: "فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ" أو بالأمم: "وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا"، أو أنهم كانوا يسكنون في قرية بعينها: "واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ".
    هذا وقد تضمنت الخلافة التي أشار إليها القرآن الكريم بقوله تعالى: "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً"، نوعين من أنواع الخلافة، أولاهما خلافة الحكم، والتي إقتصرت على آدم وداوود، وخلافة قوم لقوم سبقوهم، خالفوا رسلهم وعصوا المولى، عز وجل، فأهلكهم بذنوبهم، وأخلف من بعدهم قوماً آخرين. وتتمثل هذه الخلافة في خلافة آدم وذريته لآباء بني آدم الذين أشركوا وفعلوا الفواحش: "وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا"، "أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ" كما رأينا في القسم الثالث من هذا الباب: "من هم الآباء الأولون؟". فإذا علمنا أن: "خليفة" ومشتقاتها أشارت فقط في القرآن الكريم إلى خلافة أناس لناس غيرهم، فكيف يكون في خلافة آدم إستثناء لهذه القاعدة القرآنية؟ ألا يؤكد ذلك أن آدم وذريته خلفوا ناساً عاشوا قبلهم، وأنهم لم يخلفوا الملائكة، أو الجن في الأرض؟
    من أهم ميزات منهج تفسير القرآن الكريم بالبحث فيه أنه يمكننا من تمييز التفسير الصحيح من بين التفاسير المطروحة. وقف المفسرون كثيراً عند الكيفية التي تمكن بها الملائكة من معرفة أن ذلك الخليفة سيفسد في الأرض ويسفك فيها الدماء: "أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء"، علماً بأنه لم يرد في القرآن الكريم ما يفيد صراحةً أن الله، سبحانه وتعالى، أخبرهم بذلك، ولكنهم لم يهتدوا إلى أجوبةٍ مقنعة. لكن إذا علمنا أن آدم وذريته كانوا خلفاء لقوم عاشوا قبلهم وأفسدوا في الأرض وسفكوا فيها الدماء فأهلكهم المولى، جل شأنه، بشركهم. وإذا علمنا أن الملائكة رأوا ما فعله أسلاف آدم بأم أعينهم، من فسادٍ في الأرض وسفكٍ للدماء. ألا يدل ذلك أن سؤالهم للمولى، عز وجل: "أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء" كان مستنداً على ما رأوه من فِعْل هؤلاء السلف؟ فلم يكن قول الملائكة: "وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ"، إلا إعتذاراً منهم لربهم عن السؤال الذي بدر عنهم: "أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء"، وتأكيداً منهم على تسبيحهم وتقديسهم لله الواحد القهار، والذي أكد القرآن الكريم عليه في مواضع كثيرة.
    فكأن لسان حالهم يقول: "لقد رأينا ما فعله أسلاف هؤلاء الناس، وقد استحقوا أن تهلكهم بذنوبهم على مافعلوه، لكننا، وأنت أعلم بمدى تسبيحنا وتقديسنا لك، لا نفهم جعلك لآدم وذريتة خلفاء لهم، ليقترفوا نفس الأعمال التي قام بها أسلافهم من قبلهم". هو، أيها القارئ الكريم، إعتذار عن مجرد أن تخطر مثل هذه الأفكار على بالهم، وأمنياتٌ صادقةٌ منهم أن يكون من إختاره المولى، جل شأنه، خليفةً، أهلاً لتلك الخلافة، وعلى قدرٍ من التقديس والتسبيح له. هو نفس التسبيح والتقديس الذي جعلهم يذعنون لأمر السجود لآدم الذي خلف من فسد في الأرض وسفك فيها الدماء، دون أي سؤال أو إعتراض، خاصة وأنهم لم يسجدوا من قبل إلا لله الواحد القهار الذي خلقهم.
                  

العنوان الكاتب Date
من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:12 PM
  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:13 PM
    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:14 PM
      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:15 PM
        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:17 PM
          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:18 PM
            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:19 PM
              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طه جعفر01-03-17, 10:05 PM
                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Dr. Ahmed Amin01-03-17, 10:18 PM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:32 AM
                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ اميرة السيد01-03-17, 10:23 PM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-04-17, 02:28 AM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ سيف النصر محي الدين01-04-17, 03:34 AM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Saifaldin Fadlala01-04-17, 04:55 AM
                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:54 AM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:49 AM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:38 AM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:36 AM
                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:29 AM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-04-17, 12:21 PM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-04-17, 12:38 PM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-04-17, 03:51 PM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 05:02 PM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ محمد عثمان الحاج01-04-17, 06:19 PM
                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 07:40 PM
                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-04-17, 07:49 PM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ سيف النصر محي الدين01-04-17, 11:18 PM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ أبوبكر عباس01-04-17, 11:28 PM
                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ سيف النصر محي الدين01-04-17, 11:49 PM
                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ أبوبكر عباس01-05-17, 00:05 AM
                                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ سيف النصر محي الدين01-05-17, 00:16 AM
                                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ أبوبكر عباس01-05-17, 00:22 AM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-05-17, 03:46 AM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-05-17, 10:16 AM
                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ اساسي01-05-17, 10:45 AM
                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-05-17, 11:00 AM
                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-05-17, 12:07 PM
                                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Munir01-05-17, 11:57 PM
                                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ أبوبكر عباس01-06-17, 00:05 AM
                                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Mohamed Adam01-06-17, 02:10 AM
                                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-06-17, 08:32 AM
                                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-06-17, 03:12 PM
                                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Osman M Salih01-06-17, 04:09 PM
                                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-06-17, 05:27 PM
                                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-06-17, 07:54 PM
                                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علي دفع الله01-06-17, 09:09 PM
                                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-06-17, 09:10 PM
                                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-06-17, 09:19 PM
                                                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-06-17, 10:05 PM
                                                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-06-17, 10:21 PM
                                                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-07-17, 02:01 AM
                                                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-07-17, 02:21 AM
                                                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ osama elkhawad01-07-17, 08:27 AM
                                                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-07-17, 01:16 PM
                                                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-07-17, 01:57 PM
                                                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-07-17, 01:38 PM
                                                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-07-17, 01:50 PM
                                                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-07-17, 02:02 PM
                                                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-07-17, 02:32 PM
                                                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 07:41 AM
                                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ اساسي01-08-17, 08:09 AM
                                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 08:41 AM
                                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ اساسي01-08-17, 10:14 AM
  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ محمد الحسن حمدنالله01-07-17, 11:12 PM
    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 06:38 AM
      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-08-17, 01:04 PM
        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 03:44 PM
      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 01:43 PM
        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 02:30 PM
          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-08-17, 03:09 PM
          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 03:10 PM
            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 03:39 PM
              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 06:27 PM
            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 04:21 PM
              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 08:16 PM
                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 08:39 PM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 08:49 PM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-08-17, 08:50 PM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-08-17, 11:06 PM
                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-08-17, 11:13 PM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-08-17, 11:24 PM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-09-17, 00:57 AM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-08-17, 11:41 PM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-09-17, 00:15 AM
                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ أبوبكر عباس01-09-17, 00:27 AM
                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-09-17, 01:18 AM
                                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-09-17, 01:34 AM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-09-17, 02:14 AM
                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-09-17, 01:22 AM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-09-17, 01:36 AM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-09-17, 03:25 PM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-10-17, 09:12 PM
                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-10-17, 10:10 PM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-10-17, 10:24 PM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Osman M Salih01-11-17, 04:21 AM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-11-17, 05:34 AM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-11-17, 04:36 AM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Osman M Salih01-11-17, 04:55 AM
                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-11-17, 05:14 AM
                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Osman M Salih01-11-17, 05:37 AM
                                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Osman M Salih01-11-17, 06:37 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de