|
الأستاذ بدر الدين الحاج أحمد (الزعيم) أو قصة النبي أيوب
|
01:54 PM December, 07 2016 سودانيز اون لاين أسامة العوض-المدينة المنورة مكتبتى رابط مختصر الأستاذ بدر الدين الحاج أحمد (الزعيم) أو قصة النبي أيوب
أحد أنبياء السودان الذين يأتيهم الوحي من ضمائرهم اليقظة ودواخلهم النبيلة. درس القانون في جمهورية مصر العربية بجامعة المنصورة في بداية ثمانينيات القرن الماضي, ونشط في العمل السياسي عن الحزب الاتحادي الديمقراطي بمنطقته الجريف شرق. شن عليه الكيزان منذ يومهم الأول وحتى الآن حرباً شعواء في رزقه فتم التضييق عليه أشد الضيق, لكنه لم ينحني يوماً ولم ينكسر. حمل مفرشة وذهب إلى أطراف السوق يفترش خضاراً يوماً وفاكهة أياماً أخر ليعود إلى أسرته الممتدة بمال شحيح لقوت يومها. أطلق عليه أهالي المنطقة لقب (بدر الدين الزعيم) وطالبوه بالترشح عن منطقتهم للمجلس التشريعي في انتخابات (2010م) التي عرفت بانتخابات "الخج" وبالفعل ترشح عن المنطقة, وكلنا يعلم كيف كانت نتيجتها. سال لعاب الكيزان في أراضي الجريف شرق لينهبوها, واستندوا إلى مبدأ قوة السلطة لانتزاعها وبيعها للمستثمرين, فجابههم أهالي الجريف بكل شرف وبسالة وقدموا الشهداء في سبيل الحفاظ على أرض أجدادهم مستندين على مبدأ قوة الحق. كان بدر الدين في مكانه الطبيعي الطليعي قيادياً في عملية تنظيم المناهضة للظالمين عبر إرثه في النضال بالإعتصامات السلمية, فكان الناطق الرسمي باسمهم وتم اعتقاله في (2013) وأطلق سراحه بعد ضغط من جماهير المنطقة. عرض عليه سماسرة وهو قابع أمام شواله أن يملأوه له بملايين الأموال وأن يسكن في أرقى القصور والفلل مقابل أن يبتعد عن الاعتصام ويخون قضية منطقته. ومازال السمسار الذي قابله مندهشاً, يردد في مكتبه الفخيم كلما جاءت سيرة البطل بدر الدين "أنا في حياتي ما شفت أبلد من الزول ده, ده عبيط رسمي!" اعتقله جهاز الأمن عدة مرات وفي أكتوبر 2016 تم اعتقاله وتعذيبه بالضرب الوحشي في العين والصفع على الوجه والركل على الرأس, والضغط بالأرجل على ظهره ورقبته, كما تم أمره بأن يقف رافعاً يديه ويضربوه بالسياط على يديه كلما حاول إنزالهما, وكالوه بالشتائم والإهانات المستمرة. قال ضابط الأمن الفاجر لعساكره حينما تم اعتقاله" ده بدر الدين؟ المغلبننا بيهو؟ عامل زي نملة السكر!, طيب ما كان تتخلصوا منه بعربية ولا موتر تنتهوا منو!" قال ذلك أمام 14 معتقلاً من المعتقلين. خرج من المعتقل كالطود الأشم يزداد قوة وصلابة ليعود مرة أخرى وينخرط مع جماهير الجريف شرق في تنظيم الاعتصامات السلمية. جذور عميقة ممتدة في أعماق أرض الجريف شرق لا تجعله يبارحها قيد أنملة, ولا يبارح قضيتها فتم اعتقاله بوحشية مرة أخرى, ومازال معتقلاً حتى الآن. وادعي النظام أنه معتقل بتهمة تقويض نظام الحكم تحت المادة 50 دون أن يقدمه إلى محاكمة عادلة. بدر الدين الزعيم من أولي العزم الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون, لك أن تعرف أن اسماء إبنتيه هما (نضال) و (كفاح), كما أن أهالي الجريف شرق غير قابلين لأي ابتزاز سياسي, لكن يجب أن لا تنسينا مطالبتنا بالعصيان المدني وإسقاط النظام أن نطالب بإطلاق سراح المناضل الزعيم فوراً أو تقديمه للمحاكمة العادلة.
|
|
|
|
|
|