شلهوتة - مقال لسهير عبدالرحيم منع من النشر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 05:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-07-2016, 07:08 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شلهوتة - مقال لسهير عبدالرحيم منع من النشر

    06:08 AM December, 07 2016

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    كانت هناك امرأة ستينية ؛ تكثر من التطواف ببيوت الجيران بصورة شبه يومية؛ مما كان يسبب الازعاج لأهالي الحي.
    زيارات تلك المرأة لم ترتبط بمناسبات أو أسباب أو مواقيت معينة بل كل ما هفا بخاطرها طرق أبواب الجيران كانت (تلفح) ثوبها و(تبقى مارقة) ؛ ولأن كثرة تلك الإطلالة ارتبطت عند الجيران بـ (الشحاته) فقد كان وجودها غير مرغوبا فيه.
    وحدث أن أطلقت عليها إحدى نساء الحي لقب (شلهوتة)، وكلمة شلهوتة مشتقة من كثرة الشلهتة؛ بمعنى أنها تكثر من الشحاتة واللهلهة، ودائما (متجرسة ومشلهتة)، وباستمرار في وضعية عليكم الله أدوني حبة زيت وأدوني شوية بصل.
    وحين يتعذر على شلهوتة لفح ثوبها، وطرق أبواب الجيران بالدرب عدييييل؛ كانت تنادي بالحيطة (يا جماعة أزيكم كيفنكم عاوزة كسبرة، شطة، ملحة، ثوم) وهكذا، كانت شلهوتة تشحت كل شيء واي شيء..
    والغريب في الأمر أن "شلهتتها" تلك لا ترقى إلى مستوى احتياجاتها أو تتناسب مع مستوى عائلتها المادي بمعنى أنها بقليل من التدبير والاقتصاد كان في أمكانها تجنب شحدة الأشياء البسيطة على الأقل.
    وبمرور الوقت لم يعد أحد ينادي شلهوتة باسمها الحقيقي وصار اسم شلهوتة هو الاسم المتداول، والسائد عند نسوة المدينة، بل إن زوجها اكتسب سمات اسم زوجته فصاروا ينادونه بـ (شلهوت).
    شلهوتة كانت تزور الجيران أكثر من زيارة الجيران لها في بيتها، بمعنى أنها حايمة طوالي (يا بيت امسكني ويا بيت فكني) ، ولأن الجيران بدأوا يتضايقون من شحادتها الكثيرة ، ونفذ صبرهم، وملوا من الإنفاق عليها فقد أصبح يستقبلها الأطفال الصغار حين تطرق أبواب البيوت.. وما أن تجلس في صالون هذا البيت أو ذاك حتى يبدأ الاطفال يتهامزون ويتلامزون حول يا ترى ما هي أسباب الزيارة؟، هل هي ملحة، ولا كسبرة، ولا شطة، ولا يمكن لحمة عدييل؟.
    شلهوتة كانت تحس بالحرج من ضعف استقبالها، ثم لا تلبث أن تسأل الأطفال أمكم وين يا أولاد فيتحجج الأطفال بأن الأم إما نائمة أو مريضة أو في مشوار خارجي؛ ومهما مكثت شلهوتة من ساعات في انتظار الأم ففي النهاية لا يودعها عند باب الخروج إلا الأطفال.
    طيب نحنا حكينا قصة شلهوتة ليييييه.


    خارج السور:

    من فارق داره قلّ مقداره.

    *منع من النشر في التيار
                  

العنوان الكاتب Date
شلهوتة - مقال لسهير عبدالرحيم منع من النشر زهير عثمان حمد12-07-16, 07:08 AM
  Re: شلهوتة - مقال لسهير عبدالرحيم منع من النش� kamal omer12-07-16, 07:17 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de