....... 1 انتبه ليدك أيها الليل أنها تثقل كتفي تحد خطوي في الشارع. 2 الشارع قهقتي المدوية نسور أصابعي السمراء في النزق والغواية. 3 مررتُ بهذه التجربة قبل قليل كنت سأتزوج بحبيبتي لكنها هجرتني تحسست رأسي مراراً إثر (الشاكوش) حتى اكتشفت سر الكلمات فطفقت أغمسه في حروفها ذهبت الندبة وبقي في القلبِ هذا الفراغ الضخم. 4 أيُّ مَقطعٍ فّخختهُ اللّغةُ في الغمام حمّصَ شظاياه ليديكِ فالتقمتِ النغم؟ 5 قطعت الوردة اليتيمة الشارع بدفع الريح جف حراك السابلة لزهو يضمحل على حوافها الريح ليست مؤدبة السابلة في جفافهم البهيم الشارع ظهره وردة. 6 في الصفحة الأخيرة من كتاب الشارع جثة مجزأة الملامح إسمنت راكم أوردته ومشى كخيط ضئيل باتجاه الأفق ثمة جزيرة خارجة من إصبعين للجثة نهر من القلب ابتسامة راقصة على مرأى من الشفتين المزمومتين كطلسم ثمة موسيقى منقوشة بالضفتين فتاة وحيدة مفتوحة الصدر عقب انفلات قلبها إثر الأسى الزاهر . . . تشكل كل شيء ليشي برعشة الشاعر الأخيرة طي الصفحة الأخيرة من كتاب الشارع. 7 اخلع رعشة وجدك عن جسد الليل وقم.. غدك اﻷن سيبدأ رهن يديك..!! 8 - ما الخبر؟ - جاء الصباح المنتظر. - ومن لعين الليل يا كف المطر؟ 9 ما كتبتُ اليومَ على يدِك وتسرَّبَ في عُروقِك؟ أنهُ مِنها وهي تهِبُّ لنهلِهِ كي تستعيدَك.. أيُّ بَحرٍ للحُروفِ، يأخذُ ، إذن ، من يديكَ رقصةَ الوجدِ المُسماةَ نشيدَك. 10 الحرية هي ألا يشغلك شاغل اسمه البلاد أن تتسلق قمة عالية، أعني صرخة مدوية وتسقط مثل حجر على الزجاج.. الحرية أن يقتلك العطش لبلاد تسمى بلادك ولا تجدها لا على الخرائط أو الأرض فتضحك ملء نزقك تنشيء بلادا بين أصابعك ثم تضعها بجيبك وتبلله بالماء. 27/10/2015م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة