الحزبان العقديان الكبيران تاريخيا وسياسيا، وأقصد هنا حزب الجبهة الاسلامية والحزب الشيوعي (بمسمياتهما التاريخية وواجهاتهما اللاحقة) هما سبب بلاوي الحكم الذي تعرض له الشعب السوداني عبر مسيرته المعروفة ، فالانقلابات العسكرية والديكتاتوريات ضد الديمقراطية والقوات الخاصة والجهاد السياسي والنضال الوطني والدولة البوليسية كلها أفكار هدامة نبعت من داخل هذين الحزبين .. بقية الأحزاب السودانية وحتى الكبيرة منها ( الاتحادي، الأمة) لم تشكل خطرا على الديمقراطية والحريات إلابقدر تفريطهم في الديمقراطية واشتراكهما في أخطاء السياسة والاقتصاد بسبب نظرتهم الحزبية الضيقة، ولكن تاريخيا لم يبدر منهم في العمل العسكري سوى محاولات ذات أثر ضعيف، وان كانت فكرة الديمقراطية غير ناضجه لدى أغلبها. للأمانة فاللوم الذي طرحناه هنا على حزبي الجبهة والشيوعي (بمساتهما المختلفة) لا نلقيه على كل الحزب، فبعض الدوائر والأمانات داخل الحزبين كان اداؤها مهنيا ومحترفا ، ولكن الأمانات الفنية وخاصة المكاتب السرية وبالأخص (مكاتب التأمين) كانت وما زالت هي أس البلاوي والمصائب السياسية حتى الآن.
يتبع..
.. .. للأمانة فان فكرة البوست مستوحاة من بوست للاخ العزيز رمزي منشور على صفحته في الفيس بوك بمناسبة انعقاد المؤتمر السادس للحزب الشيوعي.
العنوان
الكاتب
Date
مكاتب التأمين هي آفة السياسة الراشدة في السودان ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة