الحريات والتنمية والديمقراطية لا تكفي وحدها لمنع التطرف.. بقلم عماد الدين حسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 02:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-21-2016, 02:04 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحريات والتنمية والديمقراطية لا تكفي وحدها لمنع التطرف.. بقلم عماد الدين حسين

    02:04 PM July, 21 2016

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر

    من موقع DW العربي

    آراء
    عماد الدين حسين: الحريات والتنمية والديمقراطية لا تكفي وحدها لمنع التطرف
    في هذا المقال يلقي عماد الدين حسين الضوء على مواجهة الإرهاب والتطرف بعيدا عن الشعارات المكررة، معتبراً أن الهجمات الإرهابية في أوروبا كشفت أن التنمية والحريات لا يكفيان وحدهما للحد من التطرف.

    Kolumnisten Emad El-Din Hussein
    لفترات طويلة اعتنق غالبية المفكرين والخبراء والمعلقين والمحللين، في المنطقة العربية أفكاراً اعتبروها بديهية، خلاصتها أن هناك علاقة وثيقة بين انتشار العنف والإرهاب والتطرف وبين انتشار الفقر والاستبداد والديمقراطية.
    والآن حان الوقت لإجراء مناقشة جادة بشأن هذه المقولات التي يتعامل معها كثيرون باعتبارها مسلمات.
    أهمية هذه المراجعة أن أمر الإرهاب والتطرف لم يعد تأثيره قاصراً على دولة هنا أو هناك أو حتى إقليم معين، بل صار شراً يضرب عشوائياً في كل القارات تقريباً، من فرنسا وبلجيكا غرباً إلى أستراليا وإندونيسيا شرقاً ،ومن نيجيريا جنوباً إلى ألمانيا شمالاً، مروراً بوسط العالم المتمثل في منطقة الشرق الأوسط.
    لم يعد هناك منطق يمكن به تفسير هذا الإرهاب الأعمى، الذي يجعل شخصاً مختلاً يقود شاحنة ويدهس بها أبرياء في نيس، أو يقتحم قطاراً ألمانياً ويطعن بعض ركابه بالساطور.
    أذكر أن غالبية الخبراء في مصر طوال إرهاب الجماعات الإسلامية في التسعينيات والذي وصل إلى ذروته بحادث مقتل السائحين - ومعظمهم كانوا من سويسرا- في معبد وادي الملكات بالأقصر عام 1998، كانوا يعتبرون أن غياب الانتخابات النزيهة وعدم إعطاء الفرصة، لتيار الإسلام السياسي للوصول إلى السلطة، هو السبب الرئيسي في هذا العنف.
    لكن التجربة التونسية الأخيرة، كشفت عدم صحة هذا الزعم، لأن جماعة "النهضة" الإخوانية شاركت في الانتخابات بتونس ووصلت إلى السلطة وحكمت بالفعل، لكن ذلك لم يمنع وجود عمليات إرهابية دامية ضربت تونس عدة مرات، على يد تنظيمات إرهابية متطرفة مثل "أنصار الشريعة"، بل هناك تقديرات تقول إن أكثر الجنسيات العربية تطوعاً في القتال مع داعش في سوريا والعراق من تونس قياساً بنسبة السكان.
    كان هناك زعم آخر مفاده أن الفقر وغياب التنمية سبب جوهري لانتشار العنف والتطرف، لكن العمليات التي شهدتها بلدان الخليج الغنية مثل السعودية والكويت، أكدت أن هذا العامل لا يصمد طويلاً أمام المناقشة. والمفارقة إن بعض قادة العنف والتطرف والإرهاب في المنطقة ينحدرون من أسر ميسورة وثرية، ولم تعان من الفقر المدقع، مثل أيمن الظواهري وأسامة بن لادن وغيرهم كثيرون.
    ورغم ذلك فإن حجة هؤلاء تظل قابلة للنقاش وأحياناً منطقية، بالنظر إلى أن معظم المنطقة العربية تشهد مناخاً عاماً من غياب الديمقراطية الفعلية والقمع والاستبداد والتنمية الشاملة وسوء توزيع الثروة، وبالتالي فإن البعض يقول إن السبب الجوهري للعنف والتطرف هو انعدام الحريات وغياب حقوق الإنسان.
    حزن في مكان اعتداء نيس، حيث دهس إرهابي العشرات من المحتفلين بعيد الاستقلال في مدينة نيس الفرنسية.
    عماد الدين حسين: "لم يعد هناك منطق يمكن به تفسير هذا الإرهاب الأعمى، الذي يجعل شخصاً مختلاً يقود شاحنة ويدهس بها أبرياء في نيس، أو يقتحم قطاراً ألمانياً ويطعن بعض ركابه بالساطور". الصورة: حزن في مكان اعتداء نيس، حيث دهس إرهابي العشرات من المحتفلين بعيد الاستقلال في مدينة نيس الفرنسية.
    الآن وبعد الاعتداء الإرهابي الذي ضرب مدينة نيس يوم الخميس الماضي، وغيره من العمليات الإرهابية في باريس وبروكسل وغيرها من المدن الأوروبية، يحق لنا أن نسأل هؤلاء الخبراء ونقول لهم:
    إذا كان تحليلكم صحيحاً ومنطقياً وينطبق على منطقة الشرق الأوسط التي تعانى أمراضاً عضالاً، فكيف يمكن لكم أن تفسروا لنا سبب إقدام الإرهابيين على تنفيذ عملياتهم في أوروبا والولايات المتحدة؟
    إذا كان هناك تضييق على الحريات وانتهاك لحقوق الإنسان في الشرق، فلماذا يلجأ الإرهابيون إلى ارتكاب عملياتهم في الغرب؟!!
    دولة مثل فرنسا، علمانية لا دين لها، وتساوي بين الجميع، تعطي المهاجر المسلم والمسيحي واليهودي والملحد حق الإقامة والجنسية، طبقاً لشروط موحدة وميسرة، وهو ما تفعله معظم الدول الأوروبية والغربية تقريباً.
    ودولة مثل بريطانيا تعطى حق اللجوء والإقامة لكثيرين من قادة جماعات الإسلام السياسي، بما فيهم شخصيات متطرفة تقوم بتكفير الغرب بأكمله.
    بعد كل ذلك: كيف يمكن تفسير قيام الإرهابيين بتنفيذ عملياتهم في أوروبا؟
    ببساطة، الإجابة التي اكتشفناها أخيراً أن أمر تفسير سبب تنامي العنف والتطرف والإرهاب لا يعود فقط إلى تفشي الاستبداد والقمع وانعدام الحريات وغياب حقوق الإنسان.
    بالطبع كلها أسباب مهمة، وكلما اختفت كلما انخفض معدل الإرهاب والعنف والتطرف، وزاد منسوب التوافق في المجتمع، وأمكن محاصرة المتطرفين والإرهابيين وعزلهم عن المجتمع.
    لكن في النهاية يتضح لنا أن السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة هو الفكر ثم الفكر ثم الفكر، وبعده بمراحل تأتى بقية العوامل من القهر والاستبداد والفقر وغياب الديمقراطية والتنمية الشاملة وزيادة معدلات الفقر والبؤس وانتشار الفساد.
    الفكر المتطرف هو الذي يجعل شخصاً غنياً جداً لم يتعرض للقهر أو يعانى شظف العيش مثل أسامة بن لادن، يقود منظمة إرهابية هي القاعدة.
    عمليات الإرهاب في أوروبا تعني أن التنمية والحريات وحقوق الإنسان لا تمنع التطرف والإرهاب للأسف، حتى لو كانت تحد منهما.
    إذا ثبت صحة هذا الرأي وجب على العالم أجمع، وفى مقدمته المسلمين أن يبحثوا بجدية في كيفية مواجهة هذا الفكر المتطرف الذي يكاد يكون قد اختطف ديناً بكامله هو الإسلام ومعه كل اتباعه من المسلمين وشوه صورته بصورة لم يحلم بها أعدى أعداء الإسلام.
    السؤال: كيف يمكن مواجهة هذا الفكر المتطرف بعيداً عن الشعارات المكررة والأفكار النمطية؟ سؤال يستحق المتابعة.
    تاريخ 21.07.2016
    الكاتب عماد الدين حسين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de