دعوات لتقسيم جنوب السودان لثلاث دويلات كونفدرالية ووساطة جديدة بقياة السودان

Quote: حرب كير-مشار تضع شعب جنوب السودان مجددا على طريق التشرد حالة عدم اليقين في جنوب السودان تدفع المئات من سكان الدولة حديثة النشأة إلى الفرار بشكل يومي باتجاه أوغندا المجاورة هربا من الحرب. العرب [نُشر في 20/07/2016، العدد: 10340، ص(3)] البحث عن ارض بلا حرب جوبا - يعيش مواطنو جنوب السودان تحت طائلة الخوف من سقوط الهدنة الهشة وعودة المعارك بين قوات الرئيس سلفا كير وقوات نائبه رياك مشار. وتدفع حالة عدم اليقين المئات من سكان الدولة حديثة النشأة إلى الفرار بشكل يومي باتجاه أوغندا المجاورة هربا من الحرب في ظل انعدام الأمن في العاصمة جوبا، وفق الأمم المتحدة التي توقّعت ازدياد حركة عبور الحدود خلال الأيام المقبلة. وموجة النزوح هذه ليست الأولى في دولة جنوب السودان التي استقلت قبل خمس سنوات عن السودان لكنها لم تعرف الاستقرار بسبب الاقتتال الداخلي. وقال متحدث باسم المفوضية العليا للاجئين ليو دوبس للصحافيين في جنيف إن 1326 شخصا دخلوا أوغندا بين الجمعة والسبت، و1633 غيرهم وصلوا الأحد. وقبل الجمعة الماضية كان يعبر الحدود 230 شخصا فقط في اليوم. وقال دوبس إنّ الأعداد ارتفعت بشكل كبير، وإن تدفق الناس عائد إلى تخفيف قيود المرور. وقالت المفوضية العليا للاجئين إن سلطات جنوب السودان أزالت الحواجز العسكرية على الطريق بين جوبا وأوغندا، ما سهل عمليات الفرار بالشاحنات. ومعظم الفارين هم جنوب سودانيين لكن بينهم كذلك أوغنديون مقيمون بجنوب السودان. وفي الإجمال فر إلى أوغندا أكثر من خمسة آلاف شخص 90 بالمئة منهم نساء وأطفال، وذلك منذ الاشتباكات الأخيرة في جوبا بين 8 و11 يوليو بين قوات الرئيس سلفا كير وقوات نائبه رياك مشار. وأدت هذه المعارك إلى مقتل 300 شخص على الأقل وتسببت بفرار الآلاف وهددت اتفاق الهدنة الهش الموقّع في صيف 2015 لإنهاء حرب أهلية اندلعت في نهاية 2013 بعد سنتين ونصف سنة من استقلال البلاد. وقالت المفوضية العليا للاجئين، إن أكثر من 40 ألف شخص فروا بسبب المعارك لكن ثلاثة أرباعهم عادوا إلى منازلهم بعد أن هدأ الوضع. وتقول منظمات إنسانية دولية إنّ الفارين من جنوب السودان كثيرا ما يواجهون ظروفا قاسية في مخيمات تنعدم فيها مقومات العيش اللائق، كما ينعدم فيها الأمن ما يجعل حياتهم عرضة للخطر.