إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر . وهاهو القدر قد استجاب لارادة الشعب التركي .. هذا هو الوعي الذي يجب أن تحتذيه الشعوب ، فليس كل من خرج على دين أوردوغان ، ولكن الدفاع عن ديمقراطية نالها الشعب بمرارات لايمكن التفريط فيها .. وحتى أوردوغان الذي يجلد الديمقراطية أحيانا كثيرة بالديمقراطية على غرار ، وداويها بالتي هي الداء ، أدرك وهو يعود بمآربه الجديدة ونواياه السلطانية التي حملته على القول بتشدّق بأن تركيا ماقبل الإنقلاب ليست تركيا بعد الإنقلاب . مايهمنا نحن الشعب السوداني المغلوب على أمره أن ندرك بأن إرادة الحياة بأيدينا ، لا بالرصاص وتمزيق البلاد ، ولا بالعصبية والجهوية وغيرها من موازين الرؤى ، ولكن بالإنتماء الجمعي لهذا الوطن الكريم الذي خلقه الله متنوعا ليستوعب كل أوعية التنوع الثقافي والسياسي في منظومة القيم الإجتماعية العليا . مشكلتنا كشعب صنعنا أكتوبر ، ولم نحافظ عليها ، بل انتظرنا من ساستنا فعل ذلك ووقفنا متفرجين ، وكذلك الأمر بالنسبة لأبريل ، وليس المهم الآن ما كان ، ولكن يجب أن نحمل الجميع للجلوس إلى طاولة التفاوض شريطة أن يكون هدفه هو أن يفضي لحل وطني يدعم أمن ونهضة واستقرار هذا البلد الذي حباه الله بكل شيء إلا الإستقرار ، فقد جربنا الإحتراب أكثر من نصف قرن ولم نجد نتيجة ، فتعالوا نجرّب دواءا آخر يشفي بلادنا من هذا الداء عبدالدين سلامه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالدين سلامه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست