رغما عن ان العاصمه اسلام اباد وتوأمها روالبندى رغم انهما تقعان على سفوح الهملايا ورغما عن الشتاء الفظيع الذى ياتى عليهما الا ان الاحساس به لم يكن كبيرا فقد كنا فى مقتبل العمر واذكر اننا نادرا ما استخدمنا ملابس نتقى بها البرد. كان صديقى الطيب احمد النعيم مولعا بالسينما ولكى تشاهد فيلما اميريكيا كان عليك ان تذهب الى اسلام اباد وتحديدا الى (NAFDEC) وهى عباره عن مبنى يحتوى على مجموعة دور تقدم فيها مجموعة افلام فى نفس الوقت وبلغات مختلفه من ضمنها الانجليزيه يقابل ذلك عندنا فى السودان( مؤسسة الدوله للسينما) والتى ضاعت ضمن الكثير من اسباب الجمال التى فرط فيها اهل السودان. شاهدنا فى تلك الايام افلام عظيمه امتعتنا وفتحت اذهاننا على الاحداث الكبيره كالحربين الكونيتين والحرب البارده وتناول الغرب لقضايا الدين وحقوق الانسان..ونادرا ماشهدنا فيلما باكستانيا فبالاضافه الى حاجز اللغه فان افلامهم تتسم بالطول الشديد وهى من الخصائص المشتركه بينهم وبين الهنود وتندرا يوصف اهل السودان القصه الطويله بالفيلم الهندى.. من الافلام التى تزال عالقه فى الذهن The Wind and the Lion وGuns of Naveron وHeaven can wait وهو كوميديا اميريكيه تسخر من فكرة الموت والبعث والحساب ولازلت محتارا كيف سمح بعرضه فى باكستان, ايضا من الافلام الجميله التى ولعنا بها انذاك سلسلة ال Pink Panther والتى قام ببطولتها الراحل Peter Sellers عليه الرحمه. من الطرائف التى حدثت فيما يتعلق بموضوع السينما هى اننى اقنعت صديقى يوسف عبدالوهاب بضرورة تسجيل اغنية فيلم Seven Nights in Japan وقد كان هدفى الاساسى هو ان يقبل يوسف بحمل جهاز التسجيل ..المهم اننا اخذنا الجهاز وسجلنا الاغنيه وظللنا نسمعها لشهور ولم اجد بعد هذه السنوات سببا لهذا الجهد سوى جمال المغنيه اليابانيه واواصل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة