حي العباسية بأمدرمان يلتام شمل ساكنيه علي وحدة راضية دون تحيزات اوجهويات مذمومة... سكان الحي الأمدرماني العريق يعتدون بحركات التحرر ونضالات الشعوب وثمرات الفكرالإنساني في حرية طليقه ... سكان العباسية يحتفون بنضالات الغاني كوامي نكروما والكنغولي باتريس لوممبا ولقدتملكهم حزن عميق عندرحيلهم بل وبعضهم أقام سرادق عزاء عندرحيل بوب مارلي... ثم في ذات الحي ..صورة الرجل الوقور ذو الملامح الجادة التي تظهر علي نشرات شاشة تلفزيون السودان في حكومة نميري ماتزال عالقة في مخيلة ثلة من فتيان الحي وتلفت إنتباههم... الرجل هومولانا ابيل اليرنائب الرئيس الأسبق جعفر نميري وهو مذدخوله كلية القانون جامعة الخرطوم تتسق حياته ومواقفه مع قضية واحدة وهي (حقوق ) الاقليم الجنوبي و(كرامة ) أهله ضمن مشروعات الوحدة والسلام ... هولأكثرمن خمسة عقود عمل بالمحاماة وتدرج في سلك القضاء واستوزر في الحكومات وقدم محاضراته في المحافل الدولية وهو لاتعدو عيناه وحياته عن هدف الوحدة النبيل... مولانا ابيل الير هومفتاح كل المفاوضات والإتفاقات وظل يعمل علي تجسير الهوة بين الشمال والجنوب بما له من مكانة وتقديربين النخب والسياسين والعسكريين وكذا قدرته الفائقه علي تقريب وجهات النظر بين الفرقاء إذ هم يختصمون ولذا لعب دورا رئيسا في مفاوضات السلام الأخيرة التي نقض غزلها من بعدقوة ضيق الأفق واتساع المطامع وسماسرة الحروب فهي بدلا من أن تفضي إلي وحدة جامعة واقتسام عادل للسلطة والثروة وسلام دائم وتنمية مستدامه إنتهت الي انفصال وفصام نكد لوطن قارة اكثرخصائصه هي توفرعناصر الوحدة بين ربوعه في عالم ينزع إلى ضم الكيانات الي بعضها وأبرز مصادرقوته في تنوعه وتعدد ثقافاته ومناخاته وثرواته... مثل مولانا ابيل آخرون..حيث تسهر نخبة من مثقفي الجنوب وسياسيه وقادته وقد برح بهم نزوعهم الوحدوي وأضناهم تمادي البعض في نقض العهود والمواثيق... إبان إنطلاقةحملة المرشح الرئاسي عن الحركة الشعبية ياسرعرمان بمنزل الزعيم علي عبداللطيف بحي الموردة يتحدث مثقف جنوبي عميق الثقة بموضوع الوحدة وهويعرب عن قلقه واحباطاته أن تؤدي اتفاقات السلام مع ماأقرته من فرص للوحدة الممكنه إلا أن النخبة الشماليه لاتفي ماوعدت لجعل الوحدة خيارا جاذبا... الشماليون عبر السنوات يتقدمون خطوة نحوإستقرار الجنوب غير أنهم يرجعون القهقري خطوات بشأن وحدته مثل نقضهم إتفاق أديس ابابا الذي نعمت به البلادلعشرة أعوام حسوما حقبة السبعينات... الشماليون يؤسس لوحدتهم مع الجنوب رجال خلصاء لاشبهة في مواقفهم ونضالاتهم وتاريخهم.. الشاعرمحمدمهدي المجذوب من أبكار المثقفين الذين رسموا ملمحا لعمق وجذرالعلاقة وهويتهادي طليقا في فضاء الجنوب لاتقيده قريش بأنسابها ولاتميم... الجنوب رغم الذي يضج بسوحه ويضطرب في حدوده لكنه هوالأوثق عروة لبلادنا وأرجي لوحدة ممكنة لو علم الساسة والمنظرين رغم عدم الإلتزام وضعف الوفاء بالعقود وعجزنا عن مواجهة أنفسنا بالحقائق وهوما قطع به الاستاذ محمودمحمدطه قبل ستين عاما في كلمته الملهمه بأن المشكلة ليست في الجنوب وإنما المشكلة في الشمال... أوفوا بالعقوديرحمكم الديان.. -------------------- صحيفة أخباراليوم- الثلاثاء12أبريل2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد عكاشة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست