......الحرس القديم... بين الكلاسيكيه والتحديث...والصراع الخفى وسط اليسار السودانى... . الصراع الذى يدار فى اروقة الحزب الشيوعى السودانى فاحت روائح افرازه وعمت القرى والحضر..وكشفت بوضوح عن الصراع المحتدم بين العناصر الكلاسيكيه القديمه فى الحزب بقيادة الخطيب ومن خلفه من تتلمذوا على المتشددين داخل الحزب.وبين الجيل الجديد الذى يمثل الحداثه والرؤى العصريه المنفتحه علىى عوالم اليوم فى القرن الحادى و العشرين..والمتغيرات الديمغرافيه والبيئيه والسايكلوجيه والاقتصاديه لعوالم اليوم وثورة المعلوماتيه وتكنلوجيا العصر, ومدارك ومفاهيم شباب اليوم ومدى استيعابه للتطور والتواصل الاجتماعى ومتطلبات المرحله..هذه المجموعه بقيادة دكتور الشفيع خضر..وهو من اميز الشباب الذي له كاريزما قياديه وفكر متقد ورؤية شامله تغطى كل مساحات المستقبل بشكل منطقى وايدلوجى متفهم ومتفتح وواعى لكل الاستراتيجيات فى عالم اليوم المتحضر وله اسهاماته الفكريه المستنيره وله ثقل وزنه بين الشباب...كقائد ومفكر يدرك ويعرف مقتضيات السياسه وتفاصيل الاحتياج لكل قضايا البلاد ومشاكلها... ولعل المؤشر يعود بنا الى ظروف وملابسات عام 1969..كانت مايو التى ظل اليسار ينكر صلته بها وبظروف التخطيط لها وهى تاتى وتنادى وترفع شعارات الاشتراكيه وكل المواقف التى كان ينادى بها اليسار السودانى وتولى اليسار سلطة كل شىء الذى كانت الوانه حمراء فاقعه واناشيده ثوريه ومارشاته يساريه واستلم الحرس القديم وكوادره ادارة دفة البلاد وانتشروا مثل الجراد فى كل مرفق وكل دائره. ونادوا بالتطهير وحل الاداره الاهليه والتاميم والمصادره ..والتعليم موجهين ضربات قاتله لكل المرافق وتكون بداية لكل الانهيارات التى تعم السودان الان وكان نتاجها ما نراه الان من انفراط امنى ادارى فى النظام الادارى وفى الاقتصاد الذى انهارت قوائمه بالتاميم وفى الكفاءات الاداريه فى الخدمه المدنيه..ثم فكرة الخطه الخمسيه والخبراء الروس وما تلى ذيك من تدمير. وعام 1970 وذلك الصراع الذى اعقب مؤتمر الحزب..وظهرت فيه ومعه بوادر الانقسام..للمجموعه التى اعتقدت ان مايو التى رفعت شعارات الاشتراكيه واناشيد الرفاق..قد اصبحت هى المحور والمدار..وتم الانقسام مجموعات احمد سليمان وعمر مصدفى المكى ومعاويه سورج..شقوا الحزب وخرجوا عن ديكتاتورية وسطوة وسلطة عبد الخالق محجوب وقبضته الحديديه.. واليوم سيعيد التاريخ نفسه وتكررماساة الانقسام ..فى ظروف وتوقيت حرج والبلاد مصيرها على كفء عفريت صابىء وسكران..والجميع يتسال هل سكون هنالك سودان ام لايكون.. ظللنا على مدى ستون عما نحرث فى البحر ..لم يحن الوقت لنا كى ن فكر وننتبه ونتكاتف ونتفق حقيقة نموت من الاسى حينما نموت بلا احتضار...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عصمت العالم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست