الجمعه الأخيرة من يناير هذا العام تبدأ من عند النهايات.. جمعة بلا بداية .. فجرها أسلمني الي الفجر ذاته.. الغمام البسام يغطي بعض نهارها المشحون,, مضيت الي الاستاذعوض عثمان وراق .. غدوت اليه في البيت الكبير بالثورة الحارة الرابعه.. لمة الجمعه ذات طعم ومذاق عجيب.. وراق يتحدث عن تاريخه وجواره..وأخوانه يتحدثون .. وقريبي ابراهيم ود المك يدخل السجن ولايخشي أحدا ولايخشي السجن وعسسه والجن الأزرق.. ود المك ساطع في المشهد عبر السنوات.. ثم .. من عند آل وراق ندلف الي الدكتورمحمدمحمد الأمين ولشرب الكوب ببيته طعم دفاق .. الحديث يبدأ من (القرير) جنة الله في شمال السودان والتي رفدت الوطن بشرذمة فصيحة.. حسن الدابي ..محمدسعيد دفع الله ..السرعثمان الطيب والشاعر الفذ بين الناس رحمان..علي عبدالقيوم.. سيرة (القرير) ترد لاستعصامها ضد كل غائلة لطمس معني وجودها الثقافي وهي تمتح من غور بديع.. ثم.. دكتور الامين يترقرق كما النبع حول بعض الكتابات هنا وهنالك.. (..ضروري تلتقي عمك الهادي نصرالدين في ذات الخيط ) هو= الهادي = في مرضه الأخير يتحسب لقضاء الله وقدره بوصية عجيبة..الوصية تخص الاستاذعبداللطيف عمر ... هكذا يرجو وثغره البسام وتواضع العلماء .. .... انصرف من عنده والجمعة ذاتها تفتح بابا لزيارة العارف بالله محمد الفاتح قريب الله الشيخ احمد الطيب والذاكرين بسوحه في طلسم وبحبوحة نعيم.. ومن عندهم..القوم الذين لايشقي جليسهم (هاتف) يرن..والتحيات الزاكيات ..ثم يقول لي:- ( ..اكتب عني ماأقول لك ..بطريقتك ...وبأية طريقة شئت ..أنا مجرد ذكر اسمه يهزني هزا..خليك من أي حاجة تانية ) مع الدكتورأنوراحمدعثمان .. السماء والأرض .. الفلك والجيولوجيا .. وحوار ذو شجون !!!
(عدل بواسطة محمد عكاشة on 02-01-2014, 03:02 PM) (عدل بواسطة محمد عكاشة on 02-03-2014, 04:49 PM)
02-01-2014, 12:42 PM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
نهايات كل عام تعتريني حالة شجية.. لقيته وهو يقول لى ..(أنا الطيب ) وللاسم ظل وظلال .. قلت له :- ( رفاعة مدينة تخلب ألباب العاشقين ..وليل العاشقين شكول... ) تربيت في حجر جدتي (اليسر) بت حاج علي وكانت امرأة وضيئة تملأ العين والفؤاد جميعا.. لطالما صحبتها وأخواتها الي مسيد سيدي دفع الله الغرقان بحي البوسته لزيارة جدي لامي الخليفه عبدالرحمن وديوسف مضوي لحضور الحولية وليالي الذكر.. جدي كان رجلا مهيبا يقدح وجهه باشعاع نوراني لافت.. جدي ذاته نهايات منتصف السبعينات في (خلوته) يرخي سمعه الى تسجيل رائعة العبادي (المك نمر) ويسره أن يحدثني أن غاية طريق السالكين ومطلوبهم هو وجهه وعدله ورضاه ويستطرد ... ( وده طريق بيدورلو رجالة زي ألت طه البطحاني ده) ثم انصرف عنه الي البيت وحي العباسية يصخب باحتفالات الكريسماس وراس السنه.. عوالم رحبة وفضاءات فسيحة.. ثم أقرأ كتابا نهايات عقد الثمانينات فى مكتبة والدي رحمه الله رحمة واسعه وحديث طويل من بعد حول رجل نهض الي دعوته بدعاء عريض غير عابيء بشيء مما يتهيب الناس من مخاطر.. ثم.. من بعد منتصف تسعينيات القرن الماضي .. شقة صغيرة خلت من زحمة الاثاثات فى عمارة دوسه بالخرطوم يجلس شخصي وصلاح شعيب والفنان عبدالرحمن بلاص للتخطيط لعدد جديد من صحيفة (ظلال ) الاسبوعية.. والعام فى نهاياته كذلك لنختار الرجل فى عليائه مادة للعدد رغم كل شيء ..كل شيء النقاش يتصل لتقليب الأمر علي وجوهه المختلفات.. نتحاور..نقرر..نتراجع ثم في منتصف النهار والبلد مشغولة في (تهتدون ) بخروج الامام الصادق قررنا وأسلمنا الأمر الي رب الأمر تعالي العلي القديرعلوا كبيرا .. يصدر العدد الأخير حوله وسيرته ونضالاته وصلواته وذكري اعدامه بيد سلطة غاشمة وقضاة تالفين .. يصدرالعدد لتغادر صحيفة (ظلال) الي غير رجعه ومكانها مايزال شاغرا حتي هذا الصباح.. صديقي (الطيب ) فى خواتيم هذا العام فى ليل شاتي من أيام رفاعة أتعرف عليه لأول مرة يسأل عن مدي معرفتي بمدينة رفاعه .. أجيبه علي الفور .. الاستاذ,,, .. تعتري (الطيب) ذات الأحوال التي تخضني نهايات كل عام ولسانه يلهج بالذكر المفرد (الله..الله..الله..الله) حتي سكرنا لط .. حدثني حديثا طويلا تداعي قريبا من (النباه ) وتصايح الديكه.. استفاض عن المحبة وعقدها في رحاب الاستاذ محمود.. وعن الذين عقدوا الرأي في رحابه.. وعن تجليات الصدق والعرفان .. الطيب يطرب وهو يحدث عن العاشقين في الثلث الأخير من الليل ..دأبه ودأب مريديه ودأب الصالحين.. الحوار نهايات هذا العام بمدينة رفاعة أشجاني وأضناني ..
02-01-2014, 01:15 PM
عبدالحفيظ ابوسن عبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319
يااااااه هذا ليس قول لسان بل قول عاشق يعجبني الإحتفاء بالاصدقاء والناس والامكنة , فأضفت لهم انت بلاغة لسان وطيب قول ولي قرب رفاعة عندي متكأ ذكريات , بلد اهلي الصقيعة بلد جدي الشيخ حياتي المادح المشهور وللقرير التي لم ارها محبة فقد اهدتني من الحي الفقرا وحي السوق صنو نفسي وروحي ونسبا يجعل طعم الموت حلوا في فمي طمأنينة علي عيالي لك ودا وكثير محبة ولما ذكرت من شخوص تمنيات بالسعادة والعافية
02-02-2014, 07:47 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
مطلع السبعينات تميز اكاديميا ضمن طلاب مدرسة المؤتمر الثانوية بام درمان.. قدم الي المرحلة الثانوية رغم فقر اسرته المدقع مشبوبا بالحياة راغبا في استكمال تعليمه ... لم يكن تميزه أكاديميا فحسب وانما جاءها ومعه مخزون هائل من المعلومات واطلاع واسع علي صنوف الادب والفكر.. كانت سياحاته في مظان الفلسفة اليونانية والأدب الروسي ومطالعات مع اساطين الفكر والمعرفة عبر التاريخ القديم والمعاصر .. كل مطالعاته اجتهادا شخصيا عززته الرغبة العميقة في اكتشاف مجاهيل الكون واستكناه أسرار الانسان وفلسفة الخلق والوجود.. هو وأشقائه رغم ظرفهم البالغ عاشوا في كبد ولكنهم مضوا الي غاياتهم ينبغون في في مجالات مختلفة.. ثم هو في مطالعاته تلك يقرأ للدكتور مصطفي محمود محاولاته لفهم عصري للقرآن وهو يقف عنده و مع ذلك يقع أمام ناظريه مخطوط (أسئلة وأجوبة ) ليجد نفسه مجذوبا نحو كاتبه وحياته.. الشاب في عمره الباكر يقبل اقبالا عظيما علي القراءة والاطلاع ويخطو نحو البيت وثمت مخاوف تروعه من (الرجل) وتهيب لايكاد يعرف مصدره ولكنه مع ذلك مضي اليه والتصورات تزحم رأسه والمعرفة طريق شاق ... جئته = يقول لي = والتقيته وأول شئ دهشت له ما وصلني منه .. لكأني به ينتظرني لوحدي رغم امتلاء بيته بالناس .. وجدت رجلا غريبا ..ليس كمثله أحد ممن لقيت في حياتي.. ووجدت حوله أناس غرباء .. ووجدتني في حال غريب لم أستطع وقتها لها وصفا محددا.. كان أمرا فوق طاقتي واحتمالي ...
02-03-2014, 06:39 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
وجدت رجلا فذا...ذو عقل جبار... موسوعة ذاخرة لاحدود لها..عالم ..تقيا نقيا ورعا.. له اسلوب راق..قلبه صافي وروحه طليقه.. عندما يتحدث تخشع ثم تخضع.. اي حركة منه فيها من العلم غزارة لاتضارع.. خرجت من عنده وانا طالب الثانوية مذهولا..مملؤا به.. خرجت من عنده..به ومعه.. لزمته وبيته واخوانه.. لزومي له أورثني شعورا جميلا بمعني حياتي ..وكان جزاء صبري علي الفقر والحاجة.. وسم حياتي بالمعني والقوة والجمال.. ___ هكذا تحدث الدكتور أنور أحمد عثمان .. وسوف نمضي معه..
02-03-2014, 07:10 AM
جمال المنصوري جمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145
واذكر في السابقين / عكاشة.. له سرد جميل ينعش القلب وله في الروح ارتعاش قلت بس اسلم عليك واتبرك بذكر الحبيب التحية والمحبة لك ولسلطان العشقين /أبن الفارض
السيد جمال المنصوري عند دكتورمحمدمحمد الامين الزهور بسمت لينا... القراءة والكتابة والسياحة وسنن الله في خلقه والأكوان .. وطق طق جات سيرتك وماتكتب طماحا بالمعاني عامرا بالدلالات .. يا منصوري في تضاعيف يوم الجمعه الجامعه ذاك ..وذياك البريق و(هاتف ) الأنور ثمت رابط لايخفي... ذات ماحكيت حول (اللقاء الأول ) أجده ماثلا عند دكتور أنور.. الصورة التخيليه التي ترسم للرجل وأنت في (الطريق ) اليه والاستعداد النفسي وحالة الرضا والحبور التي تداعبك في الخطوات... سوف أرد تحيتك فيما سيرد من عوالم السيد أنور احمدعثمان وهو يتجاوز المسافات ويقطعها ويجيئه لأول لقاء بذات الابتسامة التي تعرو وجهه في كل (الأحوال) كماتعرو يدا الفارس الكريم عطاياه ... ....... السيد نصر (الدين ) وجماله... ليس ثمت شيء نقول لك سوي أن مانكتب أنتم حافزه وحفاظ أسراره... نكتب جهد المقل ..وبضاعة الرجل .. نتجاسر وخجلانين تب أن نزحم أوقاتكم .. يازول بركاتك والدعاء المستجاب
02-04-2014, 06:23 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
في كلية الموسيقا والدراما = المعهد= كنت أرقبه باعجاب وهو يحتسي قهوته تحت الشجرة بفناء الكلية ... كان جلوسه الباكر حكاية وهو يرقب قدوم الطلاب والطالبات وهي مراقبة ذات معني.. لم أتعرف الي شخصه من الكلية وانما قبل ذلك باعوام .. التقيته عبر العمل بالملفات الثقافية في الصحف وكذا الملتقيات الفكرية وسيرته الجهيرة لعقود خلون ممايعرفه عنه المثقفين ونشاطه المستجيش وكفاحه .. كنت بالصف الاول بقسم الدراما وبالي مشغول بحضور درسه بالصف الرابع حول (علم الجمال) ومحاضرته وحضوره حالة بريعه ومدهشه.. معرفتي به وحواراتي معه تنطوي علي معرفة هي من أحوالكم ياكرام ..منصوري..عادل..عبدالحي وعبدالله.. ثم أغادر المعهد وأنا لا استكمل دراستي به للقلق من جهة ..ولأسباب أخري.. ثم ..هو يغادر معهدنا ودنياواتنا وقد استكمل مشروعه وقال جملته في (أمشاج) ومن ورائه ميراث علم وحكمة وخطاب فصله للناس تفصيلا .. رحم الله استاذي البروفسور أحمد عبدالعال ,,, ........ في ذات أنحاءه ... ينشط رجل آخر.. يقدم نظرات نقدية في الفن والمجتمع وحركة الاحياء الثقافي .. طاقة تثور ولا تهدأ.. لايني يعبر عن وجهته وأقواله وماضره ردود الفعل ويقبل مراجعات الآخرين برحابة صدر وعبارة غراء ( أعمق النقد ماصدر عن محبة ) ويضحك .. هو يكتب ويقرأ في كل وقت وحال.. أول أمس وقد قمت بنقل بعض أجزاء هذا الخيط الي الفيس بوك أقرأ تعليقه هناك ..(لا إله إلا الله..... عايز القاك ضرورى يا محمد عكاشه سأتصل بك) ثم هو لايمهلني دقيقة واحدة وصوته صاف وروحه شفيفة.. (لا اله الا الله ..) تعرفون أسرارها وحرفها وأعرفه حال كتابتها بتعليقه علي الفيس وعند اتصاله لحظتها ..كان صوته مشحونا (...أنا صليت وراهو العصر..في بيت موصلي .. شخص عجيب جدا..جدا .. تعرف ..يوم رحل لم أنم ولم أصدق ..أحوال عجيبة .. أنا لم شفت كلامك ده ..ياااالله ..ياخ ..يااااالله.. انا حا اعلق في سودانيز بس كلم بكري بخصوص الباسوورد ) .. الموسيقار الدكتور أنس العاقب .. هو في حال يسرمن الأنس بمايتسرد هنا .. وهو هنا وهناك تعبق أنفاسه يطلب معيته .. و هذي بركة نطلبها معه ونفحة نتعرض لها ..
(عدل بواسطة محمد عكاشة on 02-04-2014, 06:45 AM) (عدل بواسطة محمد عكاشة on 02-16-2014, 07:56 AM)
02-04-2014, 06:38 AM
عبدالله عثمان عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
الشاب النحيل يجد نفسه بين أناس كرماء..نبلاء.. هو يلتقيهم لأول مرة بيد أن بداخله شعور ساوره حينئذ وتأكد عبر السنوات بأن المعرفة هذه قديمة جدا .. وجد تفسيرات هذا في باقة (الاجابات) العميقة لاسئلته تلك .. حواره مع ذاته.. اختلافه عن أقرانه.. ظروفه الخاصة المكروبه .. أولي الاجابات تفسيرا لما أحسه بينهم جاءته بأن المعرفة من عالم الذر.. هنالك .. يوم (ألست بربكم..) وهي أجابة تفتحت معها كل المغاليق والزوايا المعتمه... هو ذاته في غرابته يحكي عنه شقيقه الموسيقار صلاح زوربا... كان فتي غريب الأطوار...عجيب السمت والخصال... في (أرقو ) وهو صبي يافع يعتلي (عرش ) البيت ويرقب الأفق البعيد.. لم يك يخوض مع أترابه وهم لاهون بين الأزقة والطرقات.. وجد طريقه الي المدرسة وهو طريق الي القراءة والاطلاع.. في لقاءه به لأول الأمر.. وفي طريقه اليه اختلفت امور كثيرة في حياته وكذلك خاب ظنه وتخيلاته حوله وشخصيته.. كان يتوقع أن يجد شخصا تحيط به حاشية في ثياب مطهمة .. يحيطون به ويحجبونه عن الناس .. لكنه لقي شيئا عجبا.. لا تكاد تميزه من بين جلسائه ..سوي أن العارفين وذوي الاختصاص يعرفونه..ويعرفون.. لست مصدقي.. قال لي ..ولستم..ولكن مااقوله هو الذي حدث.. لكأني به قد حدد موعدا مسبقا للقائي به.. ولكأني به وهو ينتظرني وفق موعد مبرم بيننا من ذي قبل.. ولكأني بجلسائه يعرفون..والصالون يعرف..والشجر والدواب والأنعام يعرفون.. هذا اللقاء لفتي تحت العشرين وتحت خط الفقر..الفقر هذي ضع تحتها عشرين خطا.. وضعت خطا.. وهويستطرد...لان هذا اللقاء ليس من بعده لقاء مع أحد من الناس .. أو مع الفقر سواء كان ماديا أو روحيا لتتسق حركتي وحياتي اتساقا ساقني وهمتي الي المعالي والي مروج خصيبة .... _____________ سيدنا عبدوالحي... لينا بي حالك ياااخ
02-06-2014, 05:56 AM
عبدالله عثمان عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
تعرف يا استاذ محمد عكاشة ... فعلا انت اسمك ذاتو بقى يهزنا وحال أخونا عبدالحي - أنا خابرو - بذكرني بحال سواد السودانيين المحبين للنبي غلبت علي روح النكتة وإن كنت سأحكيها في أطار التعلّق بالجناب الكريم يقال أن سودانيا محبا، متعلّقا بزيارة النبي وقد هيأ الله له ذلك فدخل على الحضرة الكريمة في "تهتك" لا يليق الا في مثل تلك الحضرات (يهزه هزا) فأخذ "يتمرّغ" في البقعة المباركة كيفما أتفق الحارس الوهابي، لا يعجبه ذلك، فينتهره معترضا: يا رجّال أيش هادا .. هادا حديد جاي من أمريكا يلتفت السوداني، المحب، للحارس الوهابي فـ "يتلببه" - وسط دهشة - ويقول له: إت ذاااااااتك الحارس المقام دة النتبركبك فأندعك به ما شاء الله أن يندعك متبركا يا أيها العارف بالله، "فوق عديلك" ... تهتك في الهوى وأفتضح سلام يا أستاذ محمد عكاشة وتأكد أن اسمك يهزنا وأكيد بيك "متبركين"
السيدان .. عبدو الله وعبدو الحي ... حفيد راجل أم مرح ينوي زياة (القبة البلوح قنديله ) والهاتق يقلق منامه ويرضيه ... تهيأ للزيارة عامرا بالمحبة والصدق.. فور وصوله ساحته البهية طفق يقبل أعتاب (القبة الخدرا) ولصدره أزيز ومريديه في حال (استحوال) عجيب.. وهو في هذه الأحوال يجيئه أحدهم ..متل (المحجوب) ده يادكتور ويقول له ..ياشيخ هذه أعواد لاتضر ولاتنفع .. العارف يرمقه بنظرة حفرت عميقا سرت بين أوصاله ولخبطته .. هو= العارف يرد له :- ( صاحب الأعواد هذه يزورني في أم درمان هنالك..انا هنا جاي للأعوداد دي وراجع..) الرجل ذاته بحجابه ذاك يتراجع وقد اعترته حالة حدت به الي أن يزوره هو وابنائه بامدرمان .. يزوره في القلعة بودنباوي وللذكر المفرد بصوته رنة تخلب الألباب.. ..... ثم .. ذات الحال تعتري الفتي لأول لقائه به في الحارة الاولي.. تعتريه وشاعر الحقيبة لصوته حداء..
الدنيا جنان والليالي تدور ألف ليلة وجمعت بين شموس وبدور ...... صاحبي مطلع سبعينات القرن الماضي يلقي حوله صحاب يحفون به ويضيئون الليالي بالفكر والذكر والحضور.. وجد من بينهم رجال نجباء أحاطوه بالمحبة دون منن أو بهتان.. اهتمامهم به كان خيرا محضا ولرغبته في الاستزاده من المعرفة بطلاقة دون قيد... من بينهم تعرف الي الاستاذ عصام ..داااك ..البشيل فووق الدبر مابميل.. عصام عبدالرحمن البوشي ساندني كثيرا.. وقف معي في دراستي .. كان ينفق علي ذلك انفاق من لايخشي شيئا.. ذاااك رجل عظيم .. رجل غاية في الكرم و ينكر ذاته ويفني لأجل الآخرين .. ينفق سرا وعلانية في وجوه خفية.. وهو فوق هذا وذاك نابغة لاضريب له... هو يحكي لي ولوجهه اشراق لامع .. هو مايزال تحت أسر اللقاء الأول والذي تلته لقاءات غيرت مجري حياته وأغنت وجوده بها...
02-08-2014, 12:34 PM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
أمس الجمعه كنت بمكتبته التي أورثنا.. ميراث عظيم وعمنا الهادي نصرالدين ألتقيه ويذكره بالخير ويذكر صاحب الذكري.. حديثه عن موضوع الخيط نستعد له لنكتب عند (واردات ) الحال.. ونتوسل اليه ببوست شكر الناس في عزاء والدنا قبل سنوات .. هو ذوصلة ..واتصال,,
___________
الرجل يدلف الى المسيد يطلب لقاء الشيخ وتحيته.. المريدون يتقدمونه الى حيث صناعة الطعام فى ركن قصى.. الرجل يرمق شخصا لاتخطئه بصيرة أحد..وجه وضىء..شديدالوقار وذو ملمح بائن.. الزائر هاله ان الشيخ العارف الذى يقصده يقف مع (الفقرا)بنفسه للاشراف على الطعام..الشيخ يثقبه بنظره ويرد تحيته بخاطر سمح نديان ثم يقول له=
( خادم القوم سيدهم..واسم الله الأعظم فى الكسرة دى )
.... صيف الفين واتنين عدت من القاهرةالى الخرطوم ورفقائى مجموعة من الكتب التى كم أشقتنى وشقيت بها.. من ضمن ماحملت اليه وهو جالس فى خلوته حزمة كتب للدكتور منصور خالد أهدانيها لدا زيارتى اليه فى مكتبه.. سألنى ان كان من ضمنها (الثلاثية الماجديه) قلت نعم أعطيته اياه..احتفى به على نحو خاص ثم قال ..حفظ الله منصورا لحفظه وتحقيقه ميراث جديه الشيخان عبدالماجد والدباغ نلت من علمهم الذاخر نفائس بديعه لينصرف هو الى مطالعة الكتاب لاشباع رغبته وشغفه بالعلوم والمعارف ,,, مكتبته تتسع من كل علم بطرف.. الفلسفة والتصوف واصول الدين ودوواين الشعر والتاريخ وروائع الادب العالمى وبها تعرفت الى الاستاذ محمود محمد طه,,, ثم.. قبل ثلاثين عاما يفد وكنت بصحبته الى خلوة جدى لامى الشيخ المقدم عبدالرحمن وديوسف فى مسيدالشيخ دفع الله الغرقان ليجده يستمع الى العبادى فى رائعته تلك والتسجيل يبلغ فى روايته أبيات...
ثم يدور حوار طويل حول الفراسة والكرم وأندى العالمين بطون راح,,, حوار مايزال عالقا فى مخيلتى ... سوى انه بجانب اكرام الضيف ووفادته وبذله النفس للعلم وتدريسه وتلاوة الاذكار والاوراد كان شديد القسوة مع ابناءه وتلاميذه ومحسوبيه عند الفضائل ومكارم الاخلاق... هو حال الدنيا ..مطية راكب .. ليس ثمت شىء سوى الذكر الحسن والدعاء وشكر الناس..
02-07-2014, 11:29 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
( ياريتني لالاقيتو ولاعرفتو من اصلو ..) .... السيد نعيم حينئذ.. وعامئذ.. وذاك اشأم عام في حياته وقد جاوز الستين بست حجج بمطلع يناير 2014 حدثني وقلبه مدنف وروحه تهيم بعيدا..ونظراته.. لكأنما هو في مناجاة ونداءات خاصة.. ( ..كنت في السجن بشبهة في المال لعدة أيام قبل تبرئة ذمتي .. كنت مشغولا وكذا أهلي وللسجن أهوال .. ثم بعد يومين من دخولي غدا السجن جنة وارفة الظلال .. هكذا مرة واحدة ..والصدق أقول .. لم أك مصدقا أن ثمت شيء يمكنه أن يقترب بحياتي الي معناها وما أعيشه اليوم قبل أن التقيه وجها لوجه .. لقيته وصحبته وأورثني ذاك رنة الحزن التي مابرحت تعوجني كلما اقترب يناير كل عام.. رجل وضيء .. ساحر وجذاب .. عميق ومتواضع .. فيلسوف وعابد..مفكر وأب رحيم.. لم أكن أصلي وقتها ومع ذلك عاجلته بما يرد من شائعات ملهوجه حول صلاته ورسالاته.. ضحكت والرجل يرد غلظتي برقته وحضوره.. ثم أقوم ذات ليل باكر لأجد الرجل في السحر يتيمم وتسبيحه وحوقلته تصلني.. بعد طلوع الفجر سألته .. فيم التيمم والماء حاضر.. اجابته أن ماء السجن كان شحيحا .. ثم .. يكمل ..والارض المخصصة للوضوء غير طاهرة.. والطهارة غاية الصلوات والعبادات .. خرجت من السجن مشغولا ومسرورا .. لزمت الصلاة من حينها .. أصلي وأبكي .. لقاءه خجاني خج ...........
سيد نعيم.. يستطرد.. في حبوره ذاته.. هو أشأم عام يوم لقيته ..وأنضر..في آن واحد..
لقيته لتستطيل حياتي وتخضر ... بيد أن الدنيا مطية راكب,, لقيته فينمحي عن ذهني تدليس المبلسين ..وأنا من كنت أظن نفسي رجل مستنير والظن أكذب,, لقيته بما كانوا يودون أن يكون عليه الرجل وموقفه ونهجه ومريديه من اللجاجة والفهاهة وخطل الرأي والمعتقد,, لقائي اياه وحواري اليه كان شيئا فوق توقعاتي.. شخص بهذا المستوي الرفيع من الفهم وقوة العارضة ودقة الفكر ورحابته.. خرجت من السجن وتركت روحي الي جواره.. ذات الطريقة بداية لقائي به في السجن .. هي ذاتها التي ودعني بها.. حاجة فوق التصور.. قلت له سوف انتظر لقاءك قريبا,, هنالك .. خارج اسوار السجن.. أجابني :- قد لانلتقي !!! كادت نفسي تذهب حسرات باجابته هذي ... صرت أحدق بوجهه وصوته يتردد صداه ويترائي .. قد لانلتقي .. قدلانلتقي.. قد ... قد .. لا .. ؟!! ذهبت الي أهلي وحالي في تغير دائم .. لست الذي كان بينهم قبل السجن ولن أكونه ذاك الذي كان قبل دخوله.. الأيام تمضي .. صورته وابنته وهي تزوره وتبتسم لحواري معه ودهشتي باجاباته.. الصورة ذاتها .. والنجوم.. والجمال.. قد لانلتقي هذي تجعل لحياتي امتدادا جديدا سوي أن يوما كئيبا .. حزينا .. يشق القلب نصفين .. النصف الثاني من يناير
02-08-2014, 06:49 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
كنت مشغولا بموضوعة (الهوية) ومهموما علي غير رفقائي من المثقفين .. هكذا ابتدر حديثه معي .. و(الخيط ) هاهنا يتقدم نحو موضوعه خطوات .. دلف الي سوح (الاستاذ) دون سابق موعد وبغيرما توقع.. كان ذلك في بيته نهايات السبعينات .. وجدته في (توبو) داك .. والعراقي النضيف والشلوخ الماخمج .. كان ضيفنا ونحن رب المنزل.. تواضع جم .. رجل يملأ المكان والعين والفؤاد.. كل واحد فينا من الحاضرين يخرج من عنده وشعور عميق أن الرجل كان يعنيه وحده ويخصه بالعناية والكلام .. وجدت بحثي وضالتي في (هوية ) السودانيين بين تضاعيف حواره واجاباته ذاك النهار.. وجدته ولازلت عاكفا في المحراب..
_____ الحديث لصديقي دخيل الله قبل اسابيع حديث له تتمه..ثمت آخرين كانوا برفقته في تلك اللقاءات وطرفا في الحوار.. رجاني أن يستأذنهم لتوثيق ذلك.. محمدسليمان دخيل الله ألتقيه كل صباح..والقهوة والونسة الحاليه والثقافة والحوارات الفاهمه.. سافرت الي القاهرة وعدت لأحدثه عن ذات الحوار..كيف أنني كنت أرجو لقاء محمدحامد شداد..لأسأله بطلب من دكتور عبدالله لذاك الخيط.. ثم هو يسافر الي ودمدني لنقل مباراة ويعود والتقيه لدا عودته ليذكرني جائزة الطيب صالح ولأذكره (الاذن) ويضحك.. جائزة الطيب صالح تفقتقد هذا العام (دخيل الله) وتفتقد نقاشا موضوعيا وحضورا وثاب.. العام الذي مضي .. وقف دخيل الله يتحدث عن ضرورة ابتكار جائزة لشعراء السودان ..وأشار بيده ومقاله الي الشاعر الفذ عبدالله شابو والمثقف العضوي كذلك.. كانت مداخلاته اثراء لموضوعات الهوية التي توفرلها كل وقته.. رحل الصديق محمد سليمان ..رحمه الله رحمة واسعه
02-08-2014, 05:11 PM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
رحل مولانا غازي سليمان .. كنا صغارا في حي العباسية وهو محط أنظارنا.. كان رجلا كريما متلافا..نادي الأعطاف ..صميم لا يخشي الفقر ..بسام العشيات الوفي.. أجريت معه حوارا صحافيا لاصدارة (ظلال) منتصف التسعينات .. زرته بمكتبه لأحدد موعدا..وهو يسألني عن أهلي وناس العباسية ومسيد جدي الشيخ الزين ودالفكي ابراهيم .. ويسألني عن عمنا الباحث الطيب محمد الطيب صاحب (المسيد) و(الانداية ) والعطاء الممتد عبر ربوع السودان.. قلت له :- (عم الطيب ناوي يزورك بس بدون تحديد موعد..لانو قال خابرك زول تلب وبتعمل سوات أبواتك ديييك..ناس حامد اب عصاة سيف..) ضحك ضحكته تلك ورده المتوقع :- (علي الطلاق انت والطيب هسع بدون مواعيد تجوني في ليل او نهار علي الطلاق أضبح ليكم...) الحوار تناول تجربته في المحاماة والسياسة وعن دوره في حركة النضال الاريتري .. تلك حقبة يمتن لها بالكثير الذي أفاده في مسيرته وجعله أكثر ارتباطا بالوطن وأهله.. كشف خلاله حول عمق الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية التي تصلنا بدول الجوار هذي.. تحدث عن أن رجلا مثل الموسيقار محمد وردي هو أحد الركائز التي تعمق تلك الصلات وأن الفنون هي أكثر حوافز تعزيزها.. تحدث عن أسرته وأبنائه وتربيتهم علي الحرية والايثار ونكران الذات
غازي في حوار آخر في العام ألفين وسته في فضائية النيل الأزرق أعددته وقدمته الزميلة عفاف حسن أمين ..برنامج (طول بالك ) الرمضاني .. جاء غازي للاجابة دون خوف علي كل الاسئلة الموضوعه في صورة اتهامات واستطاع الاجابة عليها وقد أغلظ الحلف بالطلاق في بعض اجاباته علي الاتهامات وفي سؤال له حول حلفه به يشكك في صحة بعض حديثه .. أجاب ..علي الطلاق أم النصر بتي بتحلف بالطلاق.. عندها كتب عنها الدكتور عبداللطيف البوني عن (حلفان) غازي علي الهواء مباشرة مقالة طريفة.. .... رحل رجل شجاع في حياته ومواقفه .. هو في وقت بالغ الدقه حاول ابتدار أول جولة تفاوض مع الدكتورجون قرنق دي مابيور من داخل الخرطوم عبر الهاتف في ذلك اليوم المشهود بمكتبه ..
الجمعة السابع من فبراير نعي الناعي غازي المحامي الزعيم لتحتشد مقابر البكري برهط عظيم من الناس أتو لتشييعه والدعاء له.. شيعه خلق كبير من السياسيين والقانونين والاعلاميين وعشيرته والهادي نصرالدين,,, رحم الله المحامي غازي سليمان ورحمه رحمة واسعه .. والتعازي موصولة الي أسرته وأهله !!!
______________ الهادي نصرالدين ونحن بانتظار وصول الجثمان الي مقابر البكري ..حدثني عن غازي وعن والدي وعن (الاستاذ) حديثا عجبا.. نكتب مقاله غدا ..ونكتب
02-10-2014, 10:43 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
الفنان يحي أدروب الشرقاوى الصميم رجل يعشق التسفار والسياحة فى أقاليم السودان وأقانيمه المختلفه ...
هو طاقة هائله وحضور مدهش وهو يقترب بثقافته وفنه من كل الشرائح الاجتماعية والأشخاص على اختلاف مشاربهم الثقافية ..
تراث أهل السودان يستبيه = أدروب = ويمزج البجاوية مع الطمبور والدلوكه ويطرب,,,
السيدان مسلم محمدعبدالقيوم وجمال الطاهر ألفا السير فى ثقة واطمئنان عصر كل خميس عبر طريق يشق الجزيرة المروية من جهة البطانة الخصيبة عبر الاسفلت الجديد يغذان السرى تلقاء مسيده شرق مدنى الجميلة..
المحبة هى طريق العارفين و (الماعندو محبه.. ماعندو الحبه ) وجمال ومسلم ينضوان عن نفسيهما أثواب الحياة فى المدينة بصخبها وضوضائها وأثقالها المادية ويهيمان فى بحبوحة من السحر والجمال والهواء نقيا فى طلاقة وحبور...
المؤسسة الصوفية فى السودان عبر التاريخ كانت مثالا لتدين الناس فى بساطة ويسر وعمق ..
هي لاتتهم النيات ولا تتلصص مايعيب فى سر الناس ونجواهم ولا تتقحم مايشين ..
ينفقون سرا وعلانية ..يقف الشريف بنفسه على قرى الضيف ..تلك الأماكن المباركة تعرف عظمة تقديم الطعام الى بطن جائع أو فك ضائقة محتاج وهى من ضروريات الدين الملحة ...
مئات التلاميذ من جهات السودان يتلقون العلوم ويتكفل المسيد باعانتهم ومؤؤنتهم وسكنهم بمايقيهم الحر والبرد..
ثم ..( المسيد ) فى السودان عبر السنين ظل مرشدا للناس وناشرا للعلوم وبوتقة تتوحد عنده الامم من كل قبيل دون تمييز أو عدوان ,,,
الخميس الماضى دلفت الى باحة مسيد الشريف عبدالله وداللبيض وهالنى جمهرة الناس يتوسطهم الرجل يقوم بنفسه بتوزيع أقداح العصيدة الساخنة والجميع صيام يرقبون رفع الآذان رجاء دعائه.. والشريف عبدالله رجل ترجي بركة دعائه ,,
صورته = الشريف = تلمع فى مخيلتى وتعود بى الى صور باهرة حيث تستحثنى جدتى (اليسر بت على ) لنخطو من مسيد وبيت جدى الشيخ الزين ودالفكى ابراهيم الفضللابى بحى العباسية غرب لزيارة جدى لامى الخليفة عبدالرحمن وديوسف مقدم الشيخ دفع الله الغرقان خصوصا أيام الموالد والمناسبات الدينية والحوليات الراتبة حيث حلق الذكر وأماديح الشعراء ورنة الطار والنوبة ترجحن,,
الصور تتزاحم فى طفولة شقية ثم هى تتكثف فى زيارات متصلة الى والدنا الشيخ الطيب راجل أم مرح ثانى أيام عيدالفطر رفقة آبائى والمريدين ...
الحال هنا وهناك لم يتبدل قيد أنملة ..
اكرام الضيف واطعام المساكين..قبول الناس جميعا بلا استثناء ..تجليات يسر الدين وسماحته..الحض على مكارم الأخلاق ..التواضع الجم ..العلم والمعرفة ,, وفى باب العلم هنا فان الشريف عبدالله ينهض ابنه ياسين بربط معرفته الأكاديمية فى الطب النفسى بالمعرفة الروحية والطب النبوى من خلال دراساته العليا مستفيدا من مشاهداته ومعايشته لحالات العلاج النافعه فى مسيد أبيه ..
لقاء (الشريف ) سانحة لقضاء يوم بعيدا عن رهق الحياة وزحمة الأشياء ...
دعوة للخروج من المألوف ودخول وهاج فى حضرة عرفانية وحال شفيف من القوة وما بالارواح من جمال يسمو بالوقت والحياة !!! ___________________ مقال نشرته في يناير 2012 بصحيفة الوطن
عند استراحة مقابر البكري وجدته جالسا يتحدث الي مولانا حسن ابوسبيب ..ذاك العارف ..الصادق الصدوق... جاءا في وقت باكر قبل وصول المشيعين للاستاذ غازي سليمان .. يلحق بسانحة الحوار بينهما الدكتور ابراهيم دقش.. ثلاثتهم يثني ثناء حسنا علي الفقيد عن محبة صادقه ... السيد الهادي نصر الدين أحد ظرفاء السودان..ثالث الثلاثه وريحانة المجالس الهادي نصرالدين رجله تخف دون مراء الي كل مناسبة اجتماعية.. تجده أول الحاضرين بالمقابر وكذا في عقودات الزواج .. لايقعده المرض ولا تحول بينه والمواجبات .. سالمته وسالمني وسؤال عن أشقائي وجيراني .. ثم وهو من وراء نظارته يرقب حركة القادمين.. جاء السيد أحمد المهدي..مولانا دفع الله الحاج يوسف والدكتورعمرخالد والاستاذ فضل الله محمد وطيف من الناس.. لكل واحد من الجموع ة الوافده له معه عزاء يختلف وله قفشات جديدة.. سألته ماطلبه مني دكتورمحمدمحمد الامين .. سكت برهة قليله علي غير عادته وهو الذي يرسل حديثه ######رياته اللاذعه بلا فواصل.. ثم هو يجيبني وقد اعتدل في كرسيه ويده فوق النظارة ترواح بين ضبط العدسات وعمامته الملفوفة بعناية .. ..(شوف ..سلم علي الدكتور.. شوف انا بعرفو قبل أكثر من خمسين سنه.. أو أقول ليك زرته سنة 1955 في منزله في (بيت المال) وترددت عليه بعد داك في الدار بالموردة.. انا مشيت ليهو لاني زول باحث عن الحقيقة ولقيته تب عندو.. أنا مرتبط بيهو من يوميها وحتي رحيله الي ملك الملوك..ولازلت... شوووف الناس ديل هم البيوصلو..اسمع كلامي ده كوييس ) ...وانا اسمعه وأرقب حاله وهو يحكي.. يصل الجثمان وهو يعد باستكمال حديثه عصرا بدري تحت شجرته أمام بيته في ودنباوي ...
02-17-2014, 09:51 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
................................. وكل صخرة بببلاد المغرب وحجر..لامستها أقدام أهل الله.. ولذا اليها تهفو القلوب الولهي وترتاح.. ونكتب ..غرقانين تب,,,, ...........................
تتصل علاقات السودانيين ببلاد المغرب عبر الحقب والتاريخ بعدد من الوشائج القوية الممتدة.. العقيدة الاشعرية ومدونات الفقه المالكي وطريقة الجنيد السالك ظلت اتفاقا يلتزمه أهل البلدين فى حركة مستمرة وتبادل ثقافي من خلال العلماء والدارسين ضمن حركة الاحياء الديني... اذ نهد الى بلاد المغرب أقوام من السودانيين لتلقي المعارف فى هذا الخصوص وبالمثل نفركريم من المغاربة وفد الي ارض السودان يدل على الله بحاله ومقاله ويتبدي ذلك فى حركة التصوف التي تتفرع وتتطرق بين البلدين من خلال الطريقة الشاذلية والتجانية حيث تظل مدن مغربية (فاس) و(مراكش ) مهوي لأفئدة السودانيين ممن نهج طريق العارفين وسلوكهم..
هذا فضلا عن العلاقات الاجتماعية التي توثقت عراها من خلال المصاهرة والزيجات وغدت وشيجة للتعارف والمحبة وعمق الصلات..وكذا حركة الاحياء الثقافي من خلال الكتب والكتابات التي يتداولها باهتمام مثقفو البلدين .... المملكة المغربية فى علاقاتها السياسية والاقتصادية مع السودان وغيره من الدول فى شمال ووسط افريقيا ظلت على اتساق مع مسعي العرش العلوي لاستدامة علاقات تقوم التعاون والتقارب بين تلك البلاد وقاطنيها.. هذه مقدمة لازمة للحديث حول رعاية سامية من جلالة محمد السادس عاهل المغرب لاحياء ذكري أحد أبطال بلاده ممن ناهضوا حركة المستعمر وعملوا على صيانة التراب المغربي.. 17يونيو من كل عام تحتفل جبال الاطلس المتوسط باقليم ازيلال المغربي وعلى وجه الخصوص قبيلة بني أعياط بذكري سيدي محمد بصيري ابن سيدي ابراهيم البصيري مؤسس الطريقة الشاذلية الدرقاوية البصيرية بمنطقة بني ملال.. سيدي محمد بصيري المولود فى العام 1942 من القرن الماضى والذى نشأ فى كنف والده وفى زاويته ونهل من معين العرفان وتذوق من فيوضات الذكر والمعرفة والمواهب اللدنية هو أحد رموز المغرب الوطنية وأحد قادة الصحراء المغربية للتحرير من ربقة الاستعمار الاسباني الذى تعمد بكل الوسائل منتصف القرن الماضي ضم منطقة العيون والواحات وسمارة وقاطنيها من سكان الصحراء الى مملكة اسبانيا ليقوم سيدي محمد بصيري وهو حينذاك شاب فى عشرينات العمر لمناضتها من خلال تأسيس حركة تحرير الزاوية الحمراء ووادي الذهب بتحريض واسع لانسان المنطقة وتنويرهم بضرورة مدافعة الاسبان حفاظا على وحدة المغرب .. سيدي محمدبصيري الذى شهد ابان دراسته بالقاهرة بعد منتصف الستينات... شهد بشائر المد الثوري الذى قاده الزعيم جمال عبدالناصر لتوحيد الشعوب العربية والدعوة الناصرية الامر الذى تضام الي فكره وتجربته التي ترتكز على الحرية الطليقة والايمان الصميم بوحدة الشعوب العربية والاسلامية الامر الذي حفزه للعمل على وحدة بلاده من التشرزم والانفصال ليعود الى الصحراء مشبوب العاطفة مجموع الفكر شديد الحماسة لتوحيد شعب الصحراء وساعده فى ذلك كفاح المغاربة لاجل ذلك خصوصا جهود جلالة الملك الحسن الثاني وقتذاك وحرصه على صيانة الحدود والتراب المغاربي حيث استعادت البلاد عندها الاقاليم الجنوبية ومنطقة العيون ووادي الذهب تتويجا لحركة النضال التي كان أحد ابطالها الشاب الثائر محمدبصيري والذى قضي بسببها وهو يقع تحت قبضة الدرك الاسباني فى 17يونيو1970 وهو لم يبلغ الثلاثين من عمره ليظل اختفاؤه بعد انتفاضته المشهورة عملا جليلا تحتفل به المملكة المغربية وزاوية السيد ابراهيم البصيري وابناؤه وأحفاده والمريدين كل عام وهي تجعل من ذكراه مادة لاستشراف المستقبل عبر الندوة العلمية والمؤتمر الذي ينعقد راتبا لنقاش عدد من المحاور بتقديم عددمن الاوراق التي تستحث الخطي للوحدة واستكناه معني النضال لدا الشعوب والمعني الساطع للموت فى سبيل قضية لحمتها وسداها الاوطان والانسان.. هذا العام اتيح لي والسيدمحمدمحمد الفاتح قريب الله والاعلامي قريب الله الزين فرصة المشاركة ضمن أعمال مؤتمر احياء الذكري الثالثة والاربعين لسيدي محمدبصيري والتى تم تخصيصها حول حقوق الانسان وبحث دور جديد للمنظمات والناشطين فى هذا المجال لتعزيز الحقوق ورعايتها وتمتين معاني وحدة الشعوب العربية حيث أم المؤتمر ثلة من المفكرين والباحثين من أرجاء الدنيا وشهد مساجلات ومداخلات ثرة ونافعه !!! _______________________ هذا المقال تم نشره فى صحيفة (الوطن ) السودانية الصادرة بالخرطوم صباح الاحد 20اكتوبر2013
Quote: وقف دخيل الله يتحدث عن ضرورة ابتكار جائزة لشعراء السودان ..وأشار بيده ومقاله الي الشاعر الفذ عبدالله شابو والمثقف العضوي كذلك.. كانت مداخلاته اثراء لموضوعات الهوية التي توفرلها كل وقته.. رحل الصديق محمد سليمان ..رحمه الله رحمة واسعه
رحم الله دخيل الله رحمة واسعة وأدخله اليه من أوسع ابوابه قرأت له يوما يتحدث باستغراب ومرارة أنهم سجلوا للتلفزيون مادة توثيقية من مشاريع جنوب النيل الأبيض فلم يتم بثها في التلفزيون القومي ذلك لأن عدد من المزارعين تحدثوا حديثا طيبا عن الأستاذ محمود ..
02-09-2014, 01:53 PM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
قدر ماقريت مافهمت شي كلام كبار كبار وجميل وخائف اكون اشتر بوست لازم تتانق امامه بكل ماتملك من معرفة والمام عميق تداعي عجيب وطاعم اللهم الا رحيل غاظي سليمان وسليمان د\خيل الله الله يرحمهم
02-11-2014, 06:02 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
التدين الشعبي ورعاية حقوق الانسان* _____________________
عنوان هذه الورقة (التدين الشعبي ورعاية حقوق الانسان) عنوان يتطلب توضيحا بمايتقصده من دلالة ومايرمز اليه من معني وهو أن التدين الشعبي مقالة تشير الى حركة التصوف والصوفية فى السودان وهو استخدام لاأزعم حقا فى افتراعه بقدر ماهو عنوان يدع مجالا لضم آخرين غير الصوفيين من أهل التدين .. هذا برغم أن التصوف بحسب الكثيرين من المؤرخين والباحثين خصوصا الشيخ البروفسورحسن الفاتح قريب الله يذهبون الي أن التصوف ومنذ ظهوره عقب انتشار الاسلام فى السودان .... أنه –التصوف- هو المتنفس الطبيعي لأهل السودان وقد وسم مزاجهم بشكل كبير وهو ماقديلمحه الرائي فى النزعة الروحية التي تسم حياة أهل السودان لايند عن هذا المزاج سوي استثناءات محدودة ... والورقة من جهة ثانية لاتروم اعتساف حقائق المؤسسة الصوفية فى رعايتها حقوق الانسان بمايتماهي مع ماجاء بآخره من دعوات ومواثيق واعلان لحقوق الانسان ذلك لان التصوف فى السودان في استمداده العميق والثر من الكتاب والسنة هو يؤمن على رعاية الحقوق بحفظ كرامة الانسان وحريته فى التفكير وحقه فى مساواة دون حيف أو ظلامة .... لذا فان غاية ماارجوه وأطمح اليه من خلال هذه السطور هو تقديم صورة عن المؤسسة الصوفية السودانية من خلال بعض الصور الباهرة والتي أخذت تتضام لتعكس لوحة قشيبة لمجتمع متقدم روحيا وانسانيا .. المشيخات والتكايا والزوايا على امتداد رقعة السودان الجغرافية ظلت تقوم بدور متعاظم بشأن حق التعليم المنصوص عليه لاحقا ضمن مباديء الاعلان الدولي لحقوق الانسان.. ظلت هذه المقامات تفتح ابوابها لطلبة العلم يفدون دورها وخلاواها للعلم منذ قرون وهي توفر لهم مستقرا يسكنون اليه وأشياخا يقومون بتحفظيهم القرآن الكريم وبعض مايحتاجونه من فقه يعينهم على أداء الفروض ودروس فى اللغة والحساب.. نهض (المسيد) عبر الحقب بدوره فى تعليم ابناء السودان دون تمييز بسبب اللون او العنصر او الفئات العمرية ودون افتئات علي الاخرين بل وهو أول من حقق مجانية التعليم اذ يجيئه الطلاب بواسطة ذوويهم ليس لهم سوي مايلبسونه فقط على اجسادهم فقط ويقوم (المسيد )بتوفير السكن والغذاء والكساء وتأمينه طوال فترة دراسته وحفظ سلامته الشخصية دون مقابل وفي بعض الخلاوي ينهض القائمين على الامر بتعليمهم حرفة جديدة تكون معينا لهم فى الحياة خصوصا التي تقع فى مناطق زراعية أو قريبا من المراعي .... ثم وعندما تطورت الحياة لاحقا تطور التعليم المصاحب لتحفيظ القران وعلومه حيث أنشأت بعض المشيخات معاهد للتعليم الديني ينتقل اليه الطالب بعد استظهاره لكتاب الله ليقوم بتلقي بعض العلوم فى الفقه والسنة والميراث واللغة ومن ثم تخرجه اما ليكابد الحياة وقد نال حظوة من تعليم يفك جهله وقد استعي علما نافعا اوعبر ابتعاثه الى مؤسسات تعليمية اخري وقد حفظ (المسيد) من خلال هذه الحصة من التعليم لنفر كبير من التقدم الى وظائف حكومية رغم محدوديتها وارتباطها بصورة عامة بالمؤسسات التعليمية او ذات الشئوون الدينية الاانها ساهمت فى تعليم فرد والدفع به الي الحياة العامة... فى ذات الاتجاه وعند بروز التعليم النظامي لم تكتف المشيخات بتعليم الطلاب فى الخلاوي والمعاهد التابعه لها وانما دفعت ببعض النوابغ الى المدارس اضافة الى ان بعض البيوتات الصوفية فى الخرطوم عاصمة البلاد كانت تنهض بعبء تعليم بعض الطلاب من ابناء مريديهم والذين يفدون من الاقاليم رغبة فى مواصلة التعليم فى الجامعات حيث يقوم (الشيخ) بتوفير سكن لهم داخل (مسيده) ومايستلزم ذلك من خدمات حتي مصاريف الدراسة وقدنبغ عدد كبير من هؤلاء فى مجالات الطب والهندسة والمحاسبة ... وفي الفترة الاخيرة قامت بعض المشيخات والطرق باستحداث كليات للعلوم الحديثه تترافق مع ماتوفره خلاواهم ومعاهدهم خصوصا فى الاقاليم والقري ويقوم مثالا لذلك كلية الشيخ عبدالله البدري فى مدينة بربر بشمال السودان حيث اسهام طريقته فى تيسير فرص التعليم الحديث لأبناء وبنات المنطقة بصورة متساوية مع نظراءهم فى العاصمة والمدن الكبيرة.. دور (المسيد) فى السودان لايقف عند موضوعة التعليم والمساواة وصيانة كرامة الانسان مما تنص عليه مباديء وحقوق الانسان وانما تتعداه الى مسائل اخري بضرورة تعليم المرأة وحفظ حقها سواء بالتعليم الديني غير النظامي اذ نهد فى شرق السودان رجال صالحين يثقبون المستقبل أمثال الشيخ علي بيتاي وكذلك مشائخ خلاوي همشكوريب فى مجتمع يعتبر خروج المرأة ترفا لاطائل من ورائه وهو مع ذلك بذل جهدا كبيرا فى مغالبة الثقافة السائده يستحث الناس لتعليم بناتهم وتعليمهم علوم دينهم ليحفظن حقوق آبائهن وأزواجهن ومع اقبال هؤلاء الي ذلك تنامي تعليم المرأة فى تلك البقاع ليتقدم التعليم فى المنطقة ويحدث نقلة كبيرة فى حياة الناس ويعزز الثقة بأنفسهم تجاه تعليم بناتهم هذا فضلا عن مساهمة المؤسسة الصوفية فى محاربة الظواهر السالبه فى المجتمع برعاية حقوق المرأة فى عيش كريم وحياة مستقرة بالدعوات المستمرة الي بناء الاسرة بوعي متقدم بل وساهم بعض الاشياخ فى محاربة العادات الضارة مثل ختان الاناث الذي يشغل بال منظمات حقوق الانسان ولقدجهر بعض علماء الصوفيين بخطر تلك وضرورة الحد منها بينما يتلجلج كثير من علماء الجماعات الدينية الاخري عن مجرد الخوض فى مثل هذه الامورهذا أن لم يقوموا بتلبيس مخاطرها وحقائقها على الناس.. التدين الشعبي فى السودان او التصوف بحكم مصادره وملابسات دخوله السودان ينتشر مترفقا بعادات وتقاليد الناس عبرمحاولات لادماجهم فى حياة التصوف ورعاية حقوقهم وثقافاتهم حيث ينتبذ العنافة والقهر فى دعائهم اليه عن رضي وطواعية وهو في ذا يستمد من طاقة روحية هائلة جعلته طوال القرون موئلا للحكمة وظلت مراكزه كذلك مقاما لبث روح السلام والتعايش السلمي حيث لم تشهد نواصيه العنف والحرابة والارهاب بل ظل السادة الصوفيين عمادا لدعوات الاصلاح السياسي والاجتماعي حتي هذه اللحظة لينهض (المسيد) بدور فعال فى فض المنازعات ورد الحقوق دون من أو استكثار... عود على ذي بدء... هذه الورقة تقدم اشارات حول المفهوم الكبير لمعاني حقوق الانسان وتقدم ماللمؤسسة الصوفية فى السودان من دور فى تعزيز ذلك عبر قرون طويلة حيث ضمنت للانسان حقه فى المساواة والحرية والعدالة وبناء الشخصية السودانية علي اسس تحفظ كرامته وتحفظ حقه فى التعليم وتعمل على ادماجه فى نسيج مجتمعه وثقافاته بمايتسق واصوله الفكرية والدينية وتدفع بالمجتمع للعيش فى سلام مستدام دون عنف ورهاب فكري فى سماحة عظيمة ودون ارهاب للاخر ودون تمييز تضيق معه حياة الانسان !!! ................................................................................................................................................................. *هذه المداخلة قدمتها فى أعمال مؤتمر حقوق الانسان الذي انعقد فى الفترة 17-18-يونيو 2013 بمدينة بني ملال بالمملكة المغربية ضمن الذكري الثالثة والاربعين للثائر سيدي محمدبصيري
بعد لقائي اياه.. وجدتني أقوم الي خلصائه في زيارات متكررة.. أنتقل من بيت أصحابه رقم واحد الي البيت الثاني.. بيتين شهدت بهما مشاهد عظيمة من البر والدفق الانساني والاخاء الصادق.. كنت أطمح الي المعرفة وأتيحت لي من أوسع الأبواب.. هنالك ..بهما ..تعرضت الي أحوال التلقي شفاها من أصحابه أو كفاحا بفضل (سر الليل) والحرص علي قيامه والمناجاة الخليه من الأغيار.. ذوق وتذوق وذائقة لا وصف لها ولا سقف يحدها .. مضيت في الطريق ..راضيا ..أرصف بنيان شخصيتي المثقلة بالأعباء والاعياء والصخب.. وجدت أقواما هدأ بنواصيهم روعي وقلبي المدنف.. المعرفة روحية كانت أو مادية مصدرها واحد لو أنك وجدت مفتاحها.. صارت حياتي ومعرفتي وتطلعاتي بين الاحتفاء من جهتهم والاصطفاء من رب المعاني والمباني.. صرت أكثر انسجاما مع حركة الأحياء والأشياء.. تفتحت أمام ناظري وباصرتي كوي وأبوابا كانت موصده وأسرارا خافية.. أعود الي المبتدأ..والي نقطة اللقاء الأول ..
إهداء الي محمد عكاشة وزواره الكرام (جئته = يقول لي = والتقيته وأول شئ دهشت له ما وصلني منه .. لكأني به ينتظرني لوحدي رغم امتلاء بيته بالناس ..) بروفيسور ايرنست ( الاستاذ محمود واجبه المباشر الأنسان الذي أمامه)
وهذه ترجمة كلام الأستاذ عبد الله إيرنست عن الأستاذ محمود عندما سألته الأستاذة سامية قسم: ما الذي ميز الاستاذ محمود ، او لماذا الاستاذ محمود؟
Quote: (الأستاذ محمود واجبه المباشر الأنسان الذي أمامه) (الأستاذ دائماً يهتم او يحرص علي تقدير كل واحد مننا، ودا شئ عظيم جدا.عندك سبعمائة شخص وكل واحد فيهم يعتقد انه اكثر واحد خاص لديه ( مقرب لديه). وبديت أنا أتعرف علي كدا، كنت بقرأ في الرسالة التانية من الاسلام، في جزء، الأستاذ دائماً مهتم بالواجب المباشر، لذلك واجبه المباشر الذي أمامه ودائما يحرص علي أدائه . لو انت في حضرته، في كل الأحوال تكون انت الواجب المباشر حقه، في تلك اللحظة. بالرغم من ان لديه في تلك اللحظة عديد من الأشياء التي يفكر فيها. لكن هذا الأنسان الماثل أمامه ، هو سوف يوليه كل أهتمامه. وهو يفعل ذلك حتي هو امام العداله في محاكمته.. هذا هو الأستاذ محمود، الأستاذ محمود يصعب توصيفه، وقصته مختلفه.)
02-13-2014, 11:39 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
الشريف..ياسر..والسيده بثينه ..شكرا كثيرا..أعوداليكما علي مهل..
.............................................
السيد عبدالعزيز عثمان هو الخير .. نرجوه ونطلب..بقدومكم المسماح .. كنا في ذات جمعتكم الجامعه والدعاء نسمعه خاشعين ... دعاء الوالده حفظها الله.. وعزيزعيسي.. هو ذات نفسه مكنون أسرار.. وأحواله = عزيز = و التي أعرف لهي من المضنون بها علي غير أهلها عزيز عيسي يامولانا ..رجل علي طريقته .. وعلي طريقته هذي نرجو نفحة لاظمأ بعدها .. ثم.. تعليقكم نقرأه صباح الجمعه مرة ومرات .. ونحتار في رده بأيتها التحيات النجيبات الزاكيات ولانعدوه عابرين .. أمس ... غدونا نستروح بدار فن الغناء الشعبي و(كرومة) يتقمصه حال يضنيه يومذاك ... هو يدهدي بلحونه الشجيات في حفل بامدرمان ويتملكه خوف واحساس عجيب لايستكنه سره ومعناه والشيخ قريب الله اباصالح (الطيار) يبعث في طلبه وصوته يبلغه بمسيده في ودنباوي .. يحضر كرومة الي (مقام ) الرجل .. وفي حضرة هؤلاء توهب المنح والعطايا جزيلة ..بهيله.. وجد (الطيار) في حالة ترد الجن الي عقاله ..والناس الي رحاب.. طلب اليه الشيخ أن يغنه ماكان يقول ...(يا لييييل أبقي لي شاهد) والناس حضور... هو يفعل والمريدين في ترجمة وبرطمة ومجنة... الشيخ في حال البسط والرضا (يستحول ) ويدعو له وكرومة كروان وصناجة الغناء السوداني ... نقرأ تعليقكم = عزيزعثمان= راضين وفرحانين بالحيييل ..وأقول ليك ..تب ماهامينا زول,,, نقرأه.. وجمال (الطيار) مع كرومة (المغنواتي) في مسيده ...هو من جمال ذاااك العابد عبدالله بن حزام مع تلك المرأة الفاتنة .. عرضت له وهو عند المشعر الحرام يتحنث حيث تغيب الرسوم والفهوم .. أقسمت وهي مثل فلق القمر ..لا حولاااااا.. جمال أنثوي لاحد له .. أقسمت في تحد وعناد لتشغلنه عن محبوبه.. أجأته الي حيث البيت الحرام .. ثم هو يلتفت اليها ويسألها ..من أنت ياهداك الله ؟؟ هي ..أنا من اللاتي قال فيهن عمر بن ابي ربيعة :- من اللائي لم يحججن بغية حسبة...ولكن ليقتلن قلب البريء المغفلا .. ابن حزام يرنو الي الكعبة ويدعو ..اللهم لا تعذب هذا الوجه بالنار ... شفت العظمه دي كيفن ,, الحديث يبلغ الحسن البصري .. ويبتسم .. ويقول :- ( رحم الله ابن حزام لانه من أهل المدينة ..ولو كان رجلا من مكة لصب عليها لعناته وقال لها أغربي عن وجهي يا...) ياسيد عبدالعزيز عثمان .. الحكاية دي .. كل القصة لوعااارف ..في الزول الصحي بريدو.. عشان كده ..هسع ولي باكر ..ناس جمال المنصوري ديل .. وناس انتو في هكذا جمال تسلم كتير
Quote: هداء الي محمد عكاشة وزواره الكرام (جئته = يقول لي = والتقيته وأول شئ دهشت له ما وصلني منه .. لكأني به ينتظرني لوحدي رغم امتلاء بيته بالناس ..) بروفيسور ايرنست ( الاستاذ محمود واجبه المباشر الأنسان الذي أمامه)
كلام عجيب شكرا لبثينة
02-13-2014, 06:06 PM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
فبراير 2006 من القاهرة نكتب عند عيدالحب..ولصديقي قصي مجدي سليم عيد يعود..ولآخرين بحي عابدين وأخريات نكتب بين يدي (ذكراه ) وللمرأة في حياته وفكره دفوعات رصينة لمكانتها ووجودها ومساهمتها في الحياة .. التحيات النواضر.. الي عبدالحميد البرنس في مهجره البعيد.. والي عمنا طه علي وربنا يديهو الصحة والعافيه ..مطرقادم..قاسم مهداوي ..اييمن حسين فراج ..صديق نورالدائم.....عبدالعظيم حمدناالله..عمرالحاج..عادل كبيده.. محمد عليش ..تانقون ..عثمان البشري..عبير عقيل ..أمل محمد..عبير الانصاري ..عوض حرقل ..احمد جوافه..قهوة عبدالواحد ..وناس القطامية بدون فرز شلة القاهرة تلك الأيام..ورحم الله زين العابدين ..ناديه..حافظ عبدالله شريف نكتب ونواصل.. ___________
تسع سنوات مضين.. تسع سنوات وثلاثة اشهر وبضعة ايام وكوكب(فينوس) يتعامد عندى فوق مطلع رائعة ودالمكى ...
الله ياخلاســـيه ياحانة مفروشة بالرمل يامكحــولة العينيــن يامجدولة من شعر اغنية ياوردة باللون مســــقية بعض الرحيق انا والبرتقالة انت يامملؤة الساقين اطفالا خلاسـيين يابعض زنجية يابعض عربية وبعض اقوالى امام الله ,,,,,, تسع حجج مضين ومحمد المكى ابراهيم هاجر.... والكثيرون... هاجر الى وطن للشعر... جديد...وللاغنيات وهى فى ركابه.. رمزا للحب والجمال..والاستاذ محمود محمد طه... نتحاور حول الهامه وبصره الحديد انا وصديقى قصى مجدى سليم عند مقام السيدة زينب وقنديل ام هاشم يضىء المكان... كان ذلك قبل اعوام... والمرأة فى فكر وحياة (الاستاذ) اعز وانضر.. و(ان ثمت امراة تظل روحك معلقة بها أبد الآبدين) ومضى كل الى غايته... ومضيت للدعاء بمثل دعاء صديقناعبدالحميد البرنس... (ولك مثل مالأمى لي من دعاء) سيداتى آنساتى انا هنا.. وفاء لها ولتلك الايام.. ولكن ايضا فى عيد الحب !!!
(عدل بواسطة محمد عكاشة on 02-15-2014, 12:49 PM) (عدل بواسطة محمد عكاشة on 02-15-2014, 01:04 PM) (عدل بواسطة محمد عكاشة on 02-16-2014, 07:36 AM)
02-16-2014, 07:50 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
السيده بثينه عمر علي احمد التحيات الزاكيات نشرف بوجودك هاهنا .. يعبق حضورك بالرؤيا والمبشرات و( الشوف العديل) مثلما هو مأسور لذلك دكتور أنور.. ومثلك عادل عبدالرحمن في طلسمه وأسراره.. دكتور أنور..سيد نعيم..وبروف ايرنست في حال وشيتن يحير.. الأنور من تلك اللقاءات يخرج الي الناس يستطلع من طرف كل من يلقاه عن ذاك الاشراق.. كان يغدو طرفي النهار ويروح عند المغارب وقد سأل الناس طرا حول هذا الكتاب وذاك المنشور وتلك الرسالات.. يكتب الاجابات ويستدل ويناقش أهل (البيتين ) نقاش مستزيد ليستيقن مرات ومرات.. هو في سنه الباكر يجد اجابات عميقة ..كافية ..تشفي غليله ويستشفي بها..
02-16-2014, 06:15 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
الدكتور ياسر السيد نعيم يلتقيه بالقسم الاوسط بامدرمان في الاعتقال الاخير.. هو يحكي أنهم جاءوا به الي ما يسمي (الصين الشعبية) مكان بالقسم غاية في السوء بقصد اهانته ولكن سرعان مااخرجوه الي مكان آخر..حيث التقاه ونعم بصحبته ونقاشه لاسبوعين .. (....كانت تزوره الاستاذه أسماء باستمرار .. كنت آكل معه في الطعام الذي تجيئه به رغم أني يأتيني من أهلي (عمود) مدنكل وأنا برغم يساريتي الا أني عرفت معه (يقينا ) حكاية (البركة) بمشاركته طعامه البسيط.. كان يزوره عوض الكريم موسي وعشري وأناس كثيرين.. انا تزوجت أكثر من مرة وطلقت .. حدثني عن التعدد واحتماله وصعوبة العدل ولو حرصت .. هو من حدا بي الي الالتزام بزوجة واحده واعتذرت عن ظلمي لللائي طلقت من نساء.. عكفت علي زوجة واحدة وحلت بلقاءه ومعرفته الرحمة ببيتي واسرتي حتى رحلت زوجتي ولزمت أولادي متبتلا حتي كبروا ونجحوا... خرجت من السجن وقد أخذت منه المعني كله.. وأخذت (فروته ) للصلاة وقد واظبت عليها حتي هذه اللحظة ..والأوراد.. الفروة ظلت مصلاتي ومقامي من الليل وشيئا عزيزا من مقتنياتي للدنيا والاخري.. هذه (الفروة ) ظللت حفيظا عليها حتي داهمنا سيل العام 88 وتهدم بيتي وحملها مع كثير من الأشياء.. رحمه الله من رجل عظيم..)
الدكتور أنور من بعد اللقاء الاول واللقاءات التي تتالت يجد دعم تلاميذه وهم يحضونه علي استكمال تعليمه.. يجتهد مثابرا في القراءه هنا ..والقراءة هنالك.. ثم يجد نفسه بوسط حفاوتهم طالبا بادآب الخرطوم ..وتلك حكاية.. حكاية تعود به الي اللقاء الأول..
02-16-2014, 09:36 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48697
Quote: الدكتور ياسر السيد نعيم يلتقيه بالقسم الاوسط بامدرمان في الاعتقال الاخير.. هو يحكي أنهم جاءوا به الي ما يسمي (الصين الشعبية) مكان بالقسم غاية في السوء بقصد اهانته ولكن سرعان مااخرجوه الي مكان آخر..حيث التقاه ونعم بصحبته ونقاشه لاسبوعين .. (....كانت تزوره الاستاذه أسماء باستمرار .. كنت آكل معه في الطعام الذي تجيئه به رغم أني يأتيني من أهلي (عمود) مدنكل وأنا برغم يساريتي الا أني عرفت معه (يقينا ) حكاية (البركة) بمشاركته طعامه البسيط.. كان يزوره عوض الكريم موسي وعشري وأناس كثيرين.. انا تزوجت أكثر من مرة وطلقت .. حدثني عن التعدد واحتماله وصعوبة العدل ولو حرصت .. هو من حدا بي الي الالتزام بزوجة واحده واعتذرت عن ظلمي لللائي طلقت من نساء.. عكفت علي زوجة واحدة وحلت بلقاءه ومعرفته الرحمة ببيتي واسرتي حتى رحلت زوجتي ولزمت أولادي متبتلا حتي كبروا ونجحوا... خرجت من السجن وقد أخذت منه المعني كله.. وأخذت (فروته ) للصلاة وقد واظبت عليها حتي هذه اللحظة ..والأوراد.. الفروة ظلت مصلاتي ومقامي من الليل وشيئا عزيزا من مقتنياتي للدنيا والاخري.. هذه (الفروة ) ظللت حفيظا عليها حتي داهمنا سيل العام 88 وتهدم بيتي وحملها مع كثير من الأشياء.. رحمه الله من رجل عظيم..)
أخي الأستاذ محمد عكاشة تحية المودة يبدو لي أن ذاكرة السيد نعيم قد خلطت بعض الأشياء ببعضها، فالأستاذ محمود مكث في حراسة الأوسط من يوم السبت 5 يناير حتى صدور حكم الإعدام من محكمة المهلاوي في يوم الثلاثاء 8 يناير 1985، لذلك لا يمكن أن يكون السيد نعيم قد صحبه لمدة أسبوعين في الحراسة.
ياسر
02-17-2014, 08:00 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
Quote: الشريف ياسر..عمك نعيم حسب هذا الصباح يقول هو من قضي بالاوسط اسبوعين واكثر..وخلالها تعرف اليه ..وكان حاضرا المحاكمه وتنفيذ الحكم ..شكرا كثبرا
تسلم يا عزيزي محمد عكاشة وشكرا لك لنقل توضيح الأخ نعيم، وأرجو منه أن يحكي لك عن انطباعاته عن المحكمة وتنفيذ الحكم.. أهديه وأهديك يا حبيبنا هذه الأنشودة، "أحمد نبينا" من جلسة في مدينة آيوا الأمريكية في نهايات سنة 2013 خاصة وأنها توافق أيام المولد النبوي الشريف، والجلسة كانت بمناسبة دخول الأستاذة فاطمة بخيت زوجة الراحل المقيم الأستاذ عمر علي أحمد إلى المستشفى لإجراء عملية كبيرة في الكلى، وقد تمت العملية على أحسن صورة وهي الآن بخير وعافية الحمد لله. الأداء للأستاذة محاسن محمد خير.
السيدعبدالوهاب سعران يخرج من قريته (مويس)يحتقب هدمته واثوابه يصوب نحو الخرطوم العاصمة والجامعة المهيبة وفى سنده تطلع طموح ووالدته التى لاتكف عن الدعاء له طرفى النهار والليل وتغمره بالمحبة هو زاده للرحلة ... وهبه..وهكذاكنا نطلق عليه لاحقا.. جاء الى كلية الاقتصاد نهاية السبعينات ولباحاتها رونق وبهاء ... ثم وهبه.. يحكى لى قصته ذات يوم منتصف التسعينات فى حالته (البوهيمية) انه احب اثنين فى هذه الدنيا وكان ارتباطه بهما فوق طاقة البشر وتصديق ان الموت غاية كل حى..امه العطوفة التى كانت وكان هوكذلك ينتظران اقرب فرصة للعودة الى شندى لينعم بلقاءها والتملى من حضورها وائتلاق النور من جوفها تمنحه امتدادات عميقة... بعيدة التصور فى اطلاق.. حدثنى وعيناه ضارعتان.. ان والدته كانت تحتفل بطلته مثل(عيدالضحية البفتحو لو البيت) فى حال من الطرب والسرور...حبه لها وتعلقه بهاليس يعدله شىء فى الحياة.. والايام ماضية لاتعبأ بنا والناس فى شقوة منها وفى شقاء.. وهبه..والامتحانات تدهمه وهو الاذكى بين دفعته ينعى الناعى دون استئذان رحيل روحه ومعنى وجوده فى جحفل من الظلمات ليسبح غير مصدق فى ملكوت هو حاله التى عليها من الذهول بين الحضور والغياب .. ثم,,,, يقرن حديثه لى عن والدته بحديث عن والده الذى لم يخرج من بين صلبه وانما عالم الذر الذى تكاشفا فيه وسؤال (الست بربكم)واجابته (بلى ) يطرق سمعه وبصره الحديد...
03-16-2014, 05:42 PM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
.......... السيدعبدالحي علي موسي التحيات الزاكيات تعرف ياسيدنا.. في حي ودنباوي قبالة محل فول الهجرة الشهير والقدور الراسيات .. هنالك ثمت رجل ينزل الأخفياء الخلصاء ببيته يزورنه وبابه مفتوح وقلبه .. أتيح لي زيارته مرات عديدة مع والدنا رحمه الله ثم أعدتها كرات عدة... كان شخصا فريدا .. تجده فى صالونه جالسا علي عنقريبه دائم الابتسام ... في هيئته وحديثه اشراقات لامعه لاتخفي علي أحد من (قليلي الأدب ) أمثالي ..تقول لي منو؟؟ الرجل ولقبه (بعشوم) كنت أزوره بغتة في ليل أو نهار وهو في جلسته تلك لايتململ ولايمل علي كثرة زائريه.. يزوره بعض شخصيات ام درمان المرموقين وعدد من سادات الصوفيين وبعض الساسة ونفرمن اساتذة الجامعات وقليل من المهابيش ناس نحنا وآخرين.. كلمات بسيطه ينصح بها لمن يطلب وعميقة في ذات الوقت ,, وهو = بعشوم= ياعبدالحي رجل شواااف بالحيييل.. حكي لي ذات حال بأن (الشوف) قرين (الأدب ) ورنا بطرفه تلقاء سقف غرفته.. عاد بعد برهة ليقول لي :- (في مداح محبين محبة شديدة وظاهرة بدون شك.. هم تلاته .. واحد فيهم صوتو أجش حبتين ..بس اصرارو عجيب أن يمدح سيدنا النبي.. قلت له مداعبا .. يازول سيدنا النبي جاني البارح وقال اقول ليك ..مدحتك قبلناها بس تاني ماتمدحني بي صوتك ده.. المادح مسك طارو وأداهو نقرة وقال لي قول لي سيدنا النبي ..صوووتن عرفتني بي والله مابخليهو..وغاب طوالي في أحوال مديحه) وواصل حديثه ..المحبة بتخفي شروط الأدب زي ماقال أبواتك ديييلاك !! تسلم يا ع ع م محبتي وتقديري
(عدل بواسطة محمد عكاشة on 04-22-2014, 08:46 AM) (عدل بواسطة محمد عكاشة on 04-22-2014, 08:52 AM)
04-20-2014, 04:53 PM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
الفنان ربيع طه.. حالة من الابداع والشفافيه والتمرد .. تمرده لأجل الانسان والاوطان.. هو يحكي ويقول :- ... (في الثمانينات ياصديقي كنت في ذروة تمرداتي واحتجاجي .. حالة مستمرة تبحث عن معناها وذاتي قلقه.. كنت وصديقي فتح الرحمن علي البرير في مدرسة ام درمان الاهليه.. نفرغ من الحصص ونهرع الي كلية التربية لحضور ركن نقاش شدنا للوهلة الاولي ونحن نتطلع الي شيء مختلف.. ركن النقاش كنا نسمع فيه شيئا (جديد علينا) وظللنا نداوم عليه باستمرار.. ذات يوم ونحن نسكن الحارة السابعه قررنا أن نقوم الي (سيد الفلم ) محور ركن النقاش.. مضينا راجلين حتي الحارة الاولي ودخلنا سوحه دون أذن من أحد .. دخلنا داره لنجد عددا من الناس يتحلقون حول مائدة الطعام ورجل هنالك جالس وهو يبتسم ويقول بصوت عجيب وترحاب أعجب ..اتفضلوا جلسنا ومددنا أيدينا مع الطاعمين ..كان طعاما بسيطا بيد أنه طاعم جدا.. لاحظت أن الذين يأكلون يتحاشون العجور .. ربما لانه يحدث صوتا ولذا تأدبا يتحاشونه..قمت فورا لأكله ولقضمه صوت والرجل العظيم يبتسم لي.. من أول نظره وقع في روعي أن هذا الرجل هو صاحب حقيقة كبيرة..
02-18-2014, 06:43 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
المجد والخلود لفنان السودان وردي في ذكرى رحيله الثانية.. بالله شوف هنا "يا بلدي يا حبوب" قبل أقل من شهرين من رحيله.. في ليلة رأس السنة 2012/2011.. نسأل الله له الرحمة وواسع الغفران وعالي الجنان. والرحمة لشاعرها سيد أحمد الحردلو.. النص منقول من الشبكة، بالله لو فيهو خطأ أرجو التصحيح.
عشانك بقاتل الريح عشانك فؤادي جريح عشانك أنا مقتول وبموت معاك مقتول عشانك يا حزن نبيل عشانك يا حلم جميل عشانك يا بلد يا نيل يا ليل يا سمح يا زين يا بلدي يا حبوب أبو جلابية وتوب وجرجار ومركوب وجبة وسديري وسيف سكين يا سمح يا زين يا وجه مليان غنا مليان عشق وحنين يا بنت يادوب نهيداتا قايمين شايلين تخا وفي رخا شايلين بنات وبنين يا سمح يا زين يا آهة يا نمة يا مدحة يا عمة يا واحة في الصحراء يا خصلة يا قمرة يا بشارة يا بكرة يا سمح يا زين يا غابة قمحية مشرورة فوق البلود زي الصباحية يا مزرعة باباي غضبة الهبباي يا نخلة مسقية من ريق دبيشية يا مقطعين دوباي نازلين على الدنيا أشواق وحنية ياسمح يا زين يا ليل ليل وليلية يا نيل ونيلية يا مرمي تحت الشمس للقيلة ضلية يا سحنة نوبية يا كلمة عربية يا وشمة زنجية
02-19-2014, 06:46 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
الدكتور ياسر.. عمك نعيم يقول أن المحكمة كشفت له كيف أنه رجل عالم وشجاع ..وكيف أن قضاته ومن شايعهم كانوا علي جهالة وجبن وضعف.. كانوا حضوره مهيبا ..زلزل القاضي والقضاء.. نكتب ..وأجيئك الي الأنور وحكاية (الشطار) بسوحه
02-21-2014, 06:03 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
( ..ازيكم كلكم..انا مشتاقه ليكم) ... .... السيده رباح الصادق المهدي تقيدنا تقييدا..ومن وجد الاحسان قيدا تقيدا.. هي تفعل بنا ذلك لاحساسها الراقي وذوقها السليم .. سيده رباح نياط قلبها الرقيق يكاد يتقطع وذاك الفلم الذي أنتجه صديقنا وجدي كامل يحكي حال وطن يتشظي بلا معني ..وبلاثمن .. هو عمل مؤثر وبليغ... الاستاذ محمد مهدي المجذوب شاعر نحبه ونطرب عنده .. نحبه انسانا وشاعرا وملهما.. المجذوب قبل سنوات بعيده يقطع في شأن (هوية ) السودانيين وقد نادي بضرورة تأكيد وحدة شعوبه وثقافاته في تواصل طوعي دون تحيزات اثنية او جهوية أو استعلاء ثقافي متوهم في حرية طليقة.. المجذوب ندندن بصحبته في صياصي الجنوب ومناخاته العجيبة وهو يحمل ربابته تهيم خطاه وتستقيم ..طليقا لا تقيده قريش بأنساب الكرام ولا تميم... ثم ..حينئذ.. ينبغ الاستاذ محمود محمد طه بوثيقته تلك قبل ذات العقود من السنوات وقد أسمع الناس رأيه وقد تفادوه جهالة بلا حجج ولا رأي نجيح.. نكتب ولايتزيدن أحد علي أحد حول مفهومنا الذي نعتقد حول وطن ممتد من نمولي وحتي شط الاسكندرية..حلم ممكن .. نعتقده... وكنا نطمح اليه,,, .......... تحت شجرة (الانمائية) بجامعة الخرطوم قبالة كلية الدراسات العليا كانت ثلة من المثقفين والشعراء تلتقي في العصاري بصورة شبه راتبة.. في تلك الانحاء تحضر الابنوسة استيلا قايتانو وتخضر وهي تناقش وتكتب الشعر وتسمو في عليائها الفوق .. تحتفي بكونها فتاة من سوق سته بالحاج يوسف ويزدهيها حالة كدح تطبق علي ساكني ذاك الحي .. استيلا في حال كفاح انساني ساطع تغدو نموذجا عصيا علي التوصيف بيد أنها تصير احدي منارات الوطن المضيئه... السيده رباح الصادق في صباح باكر تحضر ضمن فعاليات جائزة الطيب صالح للابداع الكتابي في دورتها الرابعة ..والجميلة استيلا تصعد المنصة وتبتدر :-
تعود العزيزة استيلا عودا نحزن عنده كثيرا ولاريب .. تعود لألتقيها بعد غياب وقد وكنت أحاذر مثل هذا اللقاء .. بكي معظمهم بدموع ندت حفية باللقاء وشجية .. بكي هؤلاء وليس ثمت سبب للتجاسر في هذا الحال.. بكوا بدموع سخينة وبكيت بغير دموع وقلبي مدنف وجراحاته لاتندمل.. قدري .. ولقد قضيت ليلتي وضحاها أندب زمانا كهذا... استيلا ترحل مرغمة الي وطنها بكل الجمال لنمكث نحن في وطن للقبح به والبثور والدمامل باب مفتوح وألف باب !!!
.......... الدكتورعبدالله عثمان التحيات الزاكيات تجدني دائم (الحضور) عندكل ماتفترعه من خيوط هاهنا,, ثم.. نرغب كثيرا فى تحيتك ونستحي أن ينقطع بسببنا (واردات ) ماتنفحنا به فى مقامات (الاستاذ) ولى مع الاستاذ مبشرات وأحوال .. اليوم مع (الفجرية ) فرغت من قراءات كثيرة وبضمنها جملة ما كتبته أنت لأعوام خلت ومايجري به الآن ..أذ أقوم يامولانا بعمل (برينت اوت) لكل ذلك لخلوة به وآخرين من المضنون به علي غير أهله.. فرغت من قراءات عديدة ..عميقة ..وقلنا نجي نسلم عليك يااخي محبتي وتقديري
يحكي أنور.. كنت اقوم باستطلاعات حول كتبه وتلاميذه ينهضون الي (الحملة ) بدون تردد وفي تواضع عجيب.. فكرة الحملات هذي بدت لي غريبه ثم استوعبتها فيما بعد كحال ترق وتدرج في السير اليه وحده.. كنت أعود بعد استطلاعاتي اليهم مشحونا ومشبوب بالحياة .. أفادني ذلك في سني الباكر أن أتعرف الي الناس وحياتهم..اكتسبت خبرات واسعه في التواصل معهم واتسعت مداركي
03-04-2014, 05:58 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
.......................... في حي الملازمين العريق.. تجده الأكثر حضورا بين جلساء الاستاذ يوسف قباني.. قباني رجل بحاثة فى الكتب والعيون ومعادن الناس وحكايات ام درمان الملهمة,, هو فوق هذا وذاك رجل لايمل حديثه وللريح وشوشة لدا الباب,,, ببيته الوسيع وخاطره الممراح ,,, يوسف قباني يزدهيه صمت الرجل وامتلاؤه بحب الحياة وحب الناس,, كان الرجل الوسيم الحاضر لايغيب عن قباني وبيته وولده .. الاستاذ قباني تزيد أيامه ويتبارك عمره بصحبته له والأنس به... يستشيره ويستنير بعلمه وملاحظاته.. وهو كذلك =العارف = يرجو (قباني) لفعل الخيرات واسعاد البني آدمين والحيوانات والطيرذاتها وهي تسبح بحمده تعالي ولكن لا نفقه تسبيحهم ,, عم قباني لايخلو حديثه معي عن ذكر سيرته .. نلتقي بصورة شبه يومية في حوش الاذاعه الوراني والرجل شاخص ونابض في استدلالاته وذكرياته,, الاستاذ يوسف قباني بالامس القريب ندت عنه آهة حري وهو يقول لي :- (..آآآآه ..يااخوي انتو ماعارفين حاجه ساي ...ده عمرعلي احمد المحامي ) .... رحم الله الاستاذعمرعلي احمد تروس والد بثينة ... متعك الله بالصحة والعافية ..عمنا يوسف قباني
ثم هو يحكي..مرة صادفته وحده في الصالون ..استقبلني بصورة عجيبه..احسست كأني شخصيه مهمة وكبيرة برغم اني طالب ثانوي. .علمت ان اي زول هو شخصيه مهمة عنده..زول عجيب فات حدالتواضع غادي..يومها استمعت بانفرادي به..سألني عن كل شيء ..بدقه وتفصيل..وأكدعلي مواظبتي علي التلت..حدثني عن فضله وأثره وانعكاساته علي سلوكي وحياتي..رجل لانظير له ممن لاقيت علي الاطلاق..الصدق أقوله لك..
03-16-2014, 06:03 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
كنت في وقت (الانشاد) تأخذني حالة عجيبة ..كنت أبكي وانتحب.. انا وقتها في الثانوي..مرة حدث ذلك وهو يرقبني .. كانت طريقته في تعليمنا أن يحكي بصورة عامة ..دون أن يخصص .. رتبة في التربية والتربية عاليه جدا ..وراقية جدا.. عندما بكيت في واحدة من تلك المرات تحدث الي هذه المرة بصورة خاصة.. نبهني أن القوة في مثل هذه الأحوال مطلوبة... الحياة تتطلب قوة.. والجذب كذلك يطلبها .. والسير والسلوك.. غاية في الحكمة والعمق ..لطالما رافقتني كلماته تلك .. أنا من يومها مجذوب... سوي أني قوي.. قوي جدا
03-18-2014, 05:36 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
تعلمت منه فضيلة الصدق.. مرات كتيرة أعطي معلومة غير دقيقة في مجالسه ..معلومة تتعلق بالوقت مثل الساعة كذا سيكون كذا..ويكون هنالك فرق وقت.. هو لا يجيبني لحظتها ولكن بعد مدة يقدم محاضرة ذات معني حول قيمة الوقت .. كان وقته كله عملا مخلصا لوجه الله ولفائدة الناس.. لطالما شغل تفكيري حول قدرته علي التوفيق بين أعمال كثيرة..في اتجاهات عديدة ..وقته غير وقتنا.. كان رجلا عظيما..فريدا وكبيرا...
03-25-2014, 06:00 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
(س) أي ساعات اليوم أحب إليك، وهل تمارس هوايات معينة؟ (ج) ساعات الليل.. وفي الثلث الأخير منه بصورة خاصة.. والهواية التي أمارسها هي قيام الأسحار. _____ حوار محجوب شريف معه لمجلة الحياة.. ...................
والسيد أنور يحكي أنه تذوق طعم ذلك معه وفي بيوت الاخوان وهو يتنقل بها..
04-01-2014, 05:22 PM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
نواح امرأة من غمار الناس أمام بيته.. قدلايعرفها أحد.. بيد أنها تعرفه ويعرفها.. نكتب بعد وداعه وليت أحد يبلغ صلاح عثمان شعيب برحيله.. رحيل شاعر الشعب العظيم.
............ أو تذكر ياصلاح تلك الأيام,,, غداة كل خميس وقد صدر عدد (ظلال) الاسبوعي ونحن نحضر باكرا الي مكتبنا في شارع الجمهورية نقرأه ونكتب الملاحظات ونجلس لاقتراح العدد الجديد .. ثم نخرج نتساوك في شوارع الخرطوم ونقصد بعدها سوق بانت لمنزل الاستاذ هاشم صديق لتحيته واستلام عموده القادم (عيون الأرخبيل ) ونحتسي معه تحت (تلك النيمة ) شاي اللبن ونستأنس به وتجربته ومحبته.... ثم من عند هاشم نهرع الي الثورات حيث منزل الشاعر عبدالله النجيب وزوجه المناضله الاستاذه وداد سند التي كانت تحتفي بمقدمنا مساء كل خميس ونحن مثل (شفع العرب الفتاري ) هدنا الزمن والظروف والصحافة والرغبة في الانطلاق.. نجلس هنالك والنجوم.. ثم من بعد يدلف الي الرحاب الاستاذ محجوب .. ونحن في الطريق نذكره ولا نجد اجابة لسؤال حول من يكتب باسم يوسف سلمان .. هذا الاسم لانجد له مثيلا من الكاتبين بالصحيفة والاستاذ عبدالعزيز الطيب الهندي يغض الطرف عن استفسارنا واعجابنا به ويضحك ضحكته المجلجلة تلك ويردف :- (احتمال يكون نقد هو يوسف سلمان..) في بيت النجيب سألته ذات الاستفسار = محجوب = ان كان يعرفه..ساورنا شك أنه هو الذي يكتب باسمه .. محجوب يضحك ويردف :- ( ..يامحمدعكاشة لوجات الديمقراطية صدقني أول مقال وأول حوار لي سيكون لصحيفة ظلال لكن يوسف سلمان ده كتاااب ولوعرفتو سلم عليهو شديد ..) ثم يطرب معنا والمرحوم الفنان محمدعكاشة لصوته والعود تطريب بعيد... نقضي ليلتنا ببيت النجيب والسيده وداد تصر علي ذلك وباكرا نفد الي ذاك الحوش والذي بابه لانجده مواربا تحت كل الظروف.. مفتوحا وصاحبه ذا القلب المفتوح لكل الداخلين.. نشرب الشاي والاستاذه أميرة الجزولي مسرورة به ..ثم من بعده قدح البوش الذي نصر عليه كل اسبوع ..وصلاح عثمان شعيب يقيد تلك اللحظات في ذاكرته..والزبير سعيد ..وسنهوري ..و عرفت محجوبا في تلك الأيام قبل عقد ونصف وتزيد .. ثم اقترب من شخصه والانسان بداخله رفقة صديقي الجميل نجيب نورالدين.. نجيب في أدبه واحساسه كان انسانا فوق العادة ..ذوق ورقة ولطافه للحد البعيد..لم يكن يفارق محجوب الا للحظات نادرة.. صورتيهما ..نقاء وطهر ومسعي نحو الخير والفضيلة والجمال.. رحل أعز الناس..
04-20-2014, 07:13 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
الجمعه الماضيه نقوم الي واجب عزاء للصديق الفنان نجم الدين الفاضل في وفاة عمته وكذا وفاة شقيقة زوجته.. عزاء عمته بالثورة الحارة الثانية وصديقي المهندس نصر تمتام يحدثني عن ذكرياته بالحارة الاولي وهم صغار يمشون لحضور حلقة ذكر وانشاد جاذبه لطفل مثله .. طفل لماح وحساس ,,,, كان يحفظ بعض الاماديح من اولئك القصاد ونداوة الاصوات ويغدو الي أهله مسرورا هو وبعض اترابه وقد هجروا اللعب عند سماعهم ذاك الصوت.. تمتام كان يلفت انتباهه وهو طفل في تلك اللحظات ذاك الرجل في أثوابه البيض ... الرجل في حلق الذكر يجيل الي النظر الي هؤلاء الاطفال ولوجهه التماعات .. مايدهشه أكثر أنه مع حاله ذاك لا ينسي تحيتهم والحديث معهم والاحتفاء بهم.. تلك الصورة ماتزال تترائي أمام ناظري اولئك الذين كبروا آلان وكبرت معهم مكانته وسحره وصلاحه الأخاذ.. تحياتي الي نصر تمتام وصحبه والمحبين
05-05-2014, 02:57 PM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
دي ذاته 7 كلمات . وشوف شيخ العارفين العبد الله لقى شنو:
Quote: عبدالله عثمان كتب: شايف في خيط محمد عكاشة بكري رفع الخيط ب 77 محمد عكاشة رد ليهو دي الا يجيها عبدالله عثمان أو عبدو الحي. عبدالله عثمان كتب أيضا: السبعات تعرف يا ود المجدوب - لفت نظري رفعك لهذا الخيط موضوع السبعات دة ففوجئت بأن عدد مطالعاته وصل 777 لحظة رؤيتي له.
وأن السبعات كُتبت لعناية المجدوب (7 أحرف). السوفات (7 أحرف) وعددها سبعة سوفات. وكل شيء خلقناه بقدر... تسلم يا محمد يا عكاشة
(زينة فوق زينة) أهو جابها ليك العارف بالله عبدو الحي بترجمة المغنيين وأنت بهم كلف، جد كلف... هذه مناسبة لنتبرك ببعض كلم هنا، على منوال العارف بالله عبدوالحي، ذاكرين مغنيي أهل السودان بكل الخير
فتصل الأنغام الى مكتب الأستاذ بعمارة "أبنعوف"
وقهوة الزيبق كانت من أشهر مقاهى العاصمة على الأطلاق...تقع جنوب مسجد الخرطوم العتيق... وكانت تبث منها "بالمايكرفونات" أغانى الحقيبة, فتصل الأنغام الى مكتب الأستاذ بعمارة "أبنعوف" .... ودايما كان يكون عندو تعليقات على المعانى فيعلق "حقو كان يقول كدة... او لو غير الكلمة دى بى كدة مما يحكي د. عاصم حامد عابدون ... لعاصم إهتمام عتيد بأغاني الحقيبة والتراث ... له ولّع كذلك بسماع مثل هذه القصص من الأستاذ عبداللطيف عمر حسب الله (كبير الأخوان الجمهوريين الآن) فكثيرا ما يتحين عاصم الأحايين ليخلو للأستاذ عبداللطيف فيحدثه عن الخرطوم القديمة وشارع نيوبولد ومحمد صالح يعقوب وحسن عطية والسد العالي و... و... و.... قصص لا ينقضي الوطر من تسمعها شوقا وولها بالسودان وأهل السودان
05-28-2014, 08:37 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
الدكتور عبدالله حمدالله بالسلامه ..عوداحميدا مستطاب وفي ذات مداخلتك.. الراحل عوض جبريل الشاعر الغنائي كان حالة فريدة في سلوكه وخبراته الانسانية.. عاش بسيطا ورحل كذلك.. تجده بين البسطاء والناس العاديين والبله والمساكين والمجانين ...يستلهم منهم معني وجوده ومعني مايكتب من أغنيات عوض جبريل من صلبه (عباس ) يشبهه في سمته وانسانيته وصلاحه..عباس من الاخفياء وهو يمشي بين الناس.. عباس عوض جبريل أحد (حضور) الذكر في تلك الانحاء..وأحد الذين (شاهدوا ) وقتها وللاسم المفرد سحر وسير بالارواح نحكي عنه .. محبتي وتقديري
05-30-2014, 08:15 AM
محمد عكاشة محمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273
الجمعه الفائته ببيت دكتورمحمدمحمدالامين عبدالرازق سعدت برفقته وبمعرفة الاخ عمرابوالقاسم احمد...وقاسم رجل لايمل المرء حديثه..حكي عن اللقاء الأول..وعن الأسئله الأولي..في الحاره الأولي..واستفاض في حال من الحكم تشع بحياته وروحه القلقه..
والاستاذ عمر ابوالقاسم .. عصرا بدري وهو طالب بجامعة الخرطوم يندهه زميله أرباب والبوكس (البرينسه) جاهز للانطلاق الي الحارة الأولي.. هو لم يتردد وقد أدمن حضور اركان النقاش التي تحكي عن الرجل وفكره وسلوكه وكذلك ركن العرديبه.. يركب هو وبانقا والزين والحاج وراق وآخرين من زملاءه.. تتهادي عربة البوكس ليهبط الشباب بسوحه.. هو لم تكن ثمت أسئلة يبتغي اجابتها ..هو الي حد بعيد يجد نفسه بماعرف ووقر في صدره أنه طريق ليس من سبيل سوي سلوكه.. رحب بهم الرجل وهو في (حضرة ) ذات بهاء وخصهم بالتحية ..تحية ناضرة.. لفت انتباهته ورفاقه أن زميلهم من تلاميذه الذي هز أركان النشاط الطلابي بفكره يحتوش الأرض عنده في تواضع جم ..وتلك أشارة زادته يقينا وثقة.. ثم .. الرجل في سحره يطلب لو أن لهم أسئلة..تجاسر ابو القاسم وقدم بين يديه أسئلة ثلاث... وهي .. أركان الاسلام /الايمان السبع ... ثم وهل بع العشر المبشرين بالجنة ثمت آخرين يقتربون من مقامهم.. ثم سؤال من وحي حضوره حلقة الذكر ..لماذا يذكر الحاضرين جهرا وأنت سرا.. أسئلة أجابها الرجل وابتسامة تعرو وجهه الندي وحديث يتحدر كما الجمان.. أبا القاسم يذهل وللرجل أسلوب بديع في الاستدلال بالقرآن ولصوته طلاوة.. مضي اللقاء الأول ليمضي قاسم في طريق تسارعت الخطوات فيه الي رحاب فسيحه
سلام يا أخي محمد عكاشة أمنا آمنة كانت تحب الإنشاد. في هذه الشريحة قامت مجموعة صغيرة من الجمهوريين بزيارتها للمطايبة بعد وعكة ألمت بها، وكان ذلك في يوم 7 مارس 2014 وكانت من بين الزائرين المنشدة دنان جمال شريف، فقامت بإنشاد قصيدتين، هذه واحدة منهما.. الحرم الآمن للشاعر الجمهوري العوض مصطفى. https://www.youtube.com/watch?v=jY41eRLUJo0andfeature=youtu.be
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد عكاشة
عبدالحفيظ ابوسن
جمال المنصوري
نصر الدين عثمان
عبدالله عثمان
الامين محمد علي
عبد الحي علي موسى
باسط المكي
Yasir Elsharif
بثينة تروس
Adel Mohammed Abdulrahman
بكرى ابوبكر
العوض المسلمي
مامون أحمد إبراهيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست