|
Re: المشمرين عن سواعدهم لتجديد andquot; أو تنقية andq (Re: Elawad Ahmed)
|
الغباش الفكري!!
أي غباش!! وما هو مدلول اللفظ، هل هو إستهزاء بحالٍ! يرى هؤلاء إن الحزب قد غاص فيه، وهم منه نافرون!!؟. أم هو قراءة لأداء بعضٍ من عضوية الحزب في الشأن العام!؟.
والآن فليسمح هؤلاء لعقولهم أن تتسآءل إن كان كل شيوعي سوداني قد بصم عليه بأنه أصبح ماركسياً لينينياً قحاً لا يأتيه باطل من أمامه أو خلفه!!؟.
وإن كانت الشيوعية صنميةٌ تحاسب أعضاءها من وحي كراسات ماركس ولينين؟.
وبالمحصلة ما معنى أن تكون شيوعياً سودانياً!!؟.
لا يمكن وصف الحزب كمؤسسة بهذا الغباش الفكري الذي إدُعيَ!! وإلا لما كان هناك من داعٍ أن نخوض فيما نحن بصدده!، وهو ما يترك لنا باباً لنسبر! في هذا الغباش!! إن كان قد أصاب بعضاً من عضوية هذا الحزب أو جلها!!!.
حين التطبيق على أرض الواقع لا يمكننا جرجرة المقولات وإلباسها ثياب اللحظة ليتغنى من يهيم بالماركسية، حباً عذرياً، بتجليها في أرض السودان أو غيرها!!، دراسة الواقع هو أولى الدروس التي جعلت الماركسية علماً يسعى له الجميع، وأن كان مطلوب منا تسطير المقولات الماركسية وفلسفتها المادية في السودان "بضبانتها" (عذراً للتعبير) لما وجد اليوم حزب شيوعي في السودان ولما تغنى هذا البعض برواده الأوائل نكاية في الأواخر!!.
أن دفعت بنا دراستنا للواقع السوداني الحديث عن تطور لا رأسمالي فهذا يحسب قراءةً سودانيةً لمقولات ماركس، لا تبطراً أو إنكفاءاً نحو إشباع ذاتي!!، وكان حرىً بالناقدين لا أن يسترجعوا تطلعاً لأفاق الإشتراكية بل يجدر بهم القفز لمرحلة المشاعة الشيوعية التي بشر بها عراب الكادحين!!.
" وهذا هو الفارق بين عراب حق والساخطين الجدد"، فما الذي سمح بتمرحلٍ للمجتمع المشاعي!! وأصبح ذات التمرحل أداة كفرٍ في العقل السوداني!! إن أسترشد بها هادياً في طريق التحول الاشتراكي.
غير أنها ذات القيم الثقافية التي جعلت هذا البعض يعض بنواجذه على أطر تجعله يهيم بين شعاب مكة " صفاهُ ومروةُ " وهو يتغنى بهوى ماركسي لا يستوي ولبس حجاب!!. همسة أخيرة! إن كانت الدعوة لطريق التطور اللارأسمالي تحيد عن الهوى الاشتراكي!! فيجب علينا أن نحسب دعاة التحول الاشتراكي معتزلة الفلسفة المادية!!، أو ليس كل قارئ بما أستوعب عقله من اللاهوت الفلسفي، مادياً كان أم مثالياً!!!.
يبدو أن من لا يأنس في نفسه صبراً على العمل قد وهب نفسه ناقداً للآخرين، وإلا ما معنى أن نلقي المحاضرات عن أسس الماركسية! التي أضحت لدى البعض تنزيل عَليٌ قدير!!، في وقتٍ لم يدعي رسولها ومن تبعوه بأنهم يحملون توراةً واجبة الحفظ والتدليس، بل خط يراعهم مقولات إستوحوها من قراءتهم للتطور البشري وطلبوا من تابعيهم! والتابعين!! إلى أبد الآبدين أن يقوموها بدءاً! ويقيموها لاحقاً!!، لأنها وليدة لحظة معاشهم، والتطور البشري ماضٍ بهم وبدونهم وهم مدركون!!. وكان أن خط فلادمير! أولى خطوط التمييز في الكراسة الماركسية، ما جعلنا نتغنى يوماً بالإتحاد السوفيتي العظيم!!، فما بال مثقفة السودان يخلطون بين تراث ثقافي أوقعهم فيه شراكهم الغيبي! وجالت أبصارهم في الوليد الماركسي بعيون مالكيةٍ!!، وكأنا بلينين مالك بن أنس العهد الحديث!!!.
إن كان هناك من غباش فكري فهو يتبدى هنا حين نحاكم الفكر! مجمل الفكر بما تفرضه اللحظة السياسية!!، فالموقف السياسي لا ينسجم والمقولات الفكرية دوماً ولكن يمهد الطريق أمام تجسيدها من خلال نضال سياسي يومي دءوب يخطو بها نحو غاياتها وليس مفرداتها!!. أن يتخذ الحزب موقفاً سياسياً في لحظة ما! فإن ذلك قراءةً للواقع السياسي وما يفرضه من وجوب إتخاذ قراراتٍ! قد تكون أليمةً ومحبطةً أحياناً، وقد يحدث هنا أو هناك تجاوز ما!، لكن الشيوعي الحقيقي هو من يصحح أخطاءه ويدفع بنقاط حركةٍ إيجابيةٍ في مسيرةِ العمل السياسي العام!.
|
|
|
|
|
|
|
|
|