يحي قباني وملف الإساءة للسودان وعدم الرضا عن مساس ملفات الدول المجاورة

Quote: من الخرطوم للقاهرة 🏽 بقلم/جلال الدين محمد عمود الصفر البار. بالتيار 🏽 المكان ,,,العاصمة السودانية الخرطوم,,الزمان في 29 أغسطس 1967 على خلفية هزيمة الجيش المصري عام 1967 بعد حرب لم تستمر الا أيام معدودة وساعات ,,اهلكت الجيش المصري واطلق عليها مجازا اسم ( النكسة) التي هزمت فيها مصر من إسرائيل . وهرب ما تبقى من سلاح الطيران المصري جنوبا للحضن الآمن بمطار وادي سيدنا بالخرطوم ليكون في الحفظ والصون تحت حراسة ( جند الله – جنود بلادي انا ,,, جنود الرداء ) . عقدت القمة العربية بالخرطوم في التاريخ المشار اليه أعلاه ,, لتصنع موقفا موحدا لصالح مصر ولتصنع اكبر صلح وموقف عربي موحد لأول مرة واخر مرة في تاريخ الامة العربية كان بالخرطوم مؤتمر اللاءات الثلاثة . ثم يرسل السودان الجيوش والغذاء واللحوم المجانية الي مصر طوال فترة ما عرف بحرب الاستنزاف ( بدون من ولا تكبر على مصر ) من عام 1976 الي عام 1974 يسافر الغذاء بلا حساب الي مصر وتتحرك قواتنا المسلحة ( جند الله - جنود الرداء) متمثلة في كتائب شندي وعطبرة ورجال سلاح المظلات السودانية والمدرعات ,,فرق تشق الفيافي في طريقها لتحمي (شعب مصر الطيب الأصيل ) وليس رويبضه الاعلام الحالي ودولتهم العميقة ذات الخسة والحسد التي تبيح لهم سب الشعب السوداني والسخرية منه . وقد فعلوها ( جند الله ) وثبت الرجال في الوغى فهذا طبعهم واصلهم وجيناتهم وما رضعوا من ثدي امهاتهم فهم جنود الرداء ,, و في شجاعة متفردة ,, وسقط من أبناء جيشنا الشهداء وانتصرت مصر وشعب مصر الأصيل ذو الاخلاق المؤمنة . فرحت (مصر السادات) ووقعت اتفاقية كامب ديفيد ,,ثم حدثت المقاطعة العربية ,,فتم سحب كافة سفارات مصر من الدول العربية وأصبحت سفارات السودان هي فقط الممثلة للحكومة المصري في العالم العربي ,, وسفارات السودان كانت هي من تحافظ على حقوق المصريين وشعب مصر في المهجر بالدول العربية . وتنسى دولة ( مصر العميقة ) كل ذلك ,,, وترمي في هذه الأيام بثقل الاعلام المضاد ينشر في البغضاء والجاهلة ويزيف في التاريخ وفي تاريخ شعب السودان ,, ومن عجباً ان يسخر اشباه الاعلاميون من الشعب السوداني وهم لا يعلمون انه ولي نعمتهم وكرامتهم على مر القرون . وتفسير ما يدور في الاعلام المصري من هجمة مرده لأمر بسيط وهو سبب مادي بحت وجهالة بشعب السودان من بعض من يدعي انه اعلامي ومثقف و ليس من شعب مصر الأصيل. السبب يا ساده ان مصر عرفت بان التقارب السعودي السوداني بضفة خاصة والخليجي بصفة عامة سوف يدعم السودان اقتصاديا,, والدولة( العميقة في مصر) لا تريد للسودان ان يقيم تنمية ولا اصلاح حال عالمي وتسعي لتعطيل كل موارد تصب لصالح هذا الشعب. ان نشر خبر إقامة ثلاثة سدود في السودان بتمويل من السعودية ومساعدات في الشأن الزراعي والصناعي والكهرباء من السعودية للسودان,, ( شال النوم نهائي من البعض ) فاصبحوا يفتحون في الثغرات في حلائب وشلاتين واصبح اعلامهم الرخص فقط يسب في الشعب السوداني ويسخر من حكومة السودان . في حرب الخليج الاولي فرح حسني مبارك فرحا كبير بان السودان لم يوافق على غزو العراق ,,ووجدها فرصة ان يحصد أموالا وفيرة من الخليج باسم المشاركة في حرب ( عاصفة الصحراء ) وقد كان لحسني مبارك ذلك حتى انه اطلق عليه ( تلفون الهلل ) أي لا يتكلم ولا يصرح الا بعد وضع ( الريالات المعدنية عليه ) ,,وقتها انا كنت هناك ,, وكنت شاهد على الحرب التي خاضها الجنود السعوديين بكل بسالة وشجاعة ولم يدخل الجيش المصري المعركة الا بعد ان طهرت القوات السعودية له الطريق الي الكويت . ومن الخرطوم للقاهرة ,, سلام وتحية معطرة ( يتبع) -------------------- تنبيه :- ,,,انا في مقالي هذا لا اقصد الشعب المصري الطيب الأصيل بل دولته العميقة واعلام الرويبضه(فئة من الاعلامين ( السكا بتوع الفكا) الذي يناطح بالقنوات الفضائية في السخرية من السودان ,, و علما بان هذه (العنزة) المقصودة بمقالي ,,, لا تعي في أي جبل من الفولاذ هي تنطح .