حادثة الطائرة الروسية... ضربة موجعة للسياحة المصرية ... دول تجلي رعاياها من مصر

Quote: إندبندنت: حادث الطائرة الروسية يقضي على السياحة المصرية الإثنين, 02 نوفمبر 2015 13:39 محمد البرقوقي إندبندنت: حادث الطائرة الروسية يقضي على السياحة المصرية هجوم الواحات وحادث تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء يحملان تداعيات سلبية على مجمل أداء قطاع السياحة المصري، وسط مخاوف من تداعيات سلبية شديدة على حركة التدفق السياحية لكل من الفنادق والمنتجعات في مختلف أنحاء مصر وليس فقط في سيناء. كان هذا فحوى تقرير نشرته صحيفة " إندبندنت" البريطانية والذي سطلت فيه الضوء على التداعيات الكارثية المحتملة الناجمة عن حادث تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء على قطاع السياحة المصرية. وإلى نص التقرير: كان من المنتظر أن يكون الأول من نوفمبر الجاري يومًا مفعمًا بالآمال بالنسبة للسياحة المصرية، إذ إنه يمثل بداية الموسم السياحي الأساسي في هذا البلد الكبير المضياف والذي يعجّ بأروع آثار العالم وتزينه الشواطئ الخلابة. ويتزامن هذا اليوم أيضا مع سفر وزير السياحة هشام زعزوع إلى بريطانيا لحضور معرض "سوق السفر العالمي" الذي من المقرر أن تنطلق فعالياته اليوم- الاثنين- في العاصمة لندن. كان زعزوع يخطط للإعلان عن أن صناعة السياحة المصري بدأت أخيرًا تظهر مؤشرات على التعافي، لكنه من سوء الطالع، يواجه الوزير الآن وعلى الأرجح أسئلة حول مصير الطائرة الروسية الـ 217 والتي تحطمت أمس الأول السبت فوق سيناء وعلى متنها 217 شخصا لقوا حتفهم جميعًا. مأساة الطائرة الروسية المنكوبة تعيد إلى الأذهان مجددا المخاطر التي تسود في بلد تُعد السياحة به أحد الروافد الرئيسية للدخل القومي، كما تلفت تلك الكارثة الانتباه أيضًا إلى نشاط الجماعات المسلحة والمعارك التي يخوضها الجيش المصري ضدهم في سيناء. وفي شمال سيناء حيث تحطمت الطائرة، نصحت وزارة الخارجية البريطانية بعدم القيام بكافة أنواع السفر إلى المنطقة، محذرة من " الهجمات المتكررة التي تستهدف المباني الحكومية وقوات الأمن والبنية التحتية للطاقة هناك." وأضافت الوزارة أن " منطقة العريش كانت عرضة لهجمات عديدة، لكن شمال سيناء برمتها عُرضة للخطر." وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الهجمات الإرهابية المتفرقة التي تستهدف في الغالب السياح الأجانب على مدار 18 عاما قد قلصت الطلب على قضاء العطلات في مصر من جانب السائحين الأجانب. وأشار التقرير إلى حادث " النيران الصديقة" الذي وقع في سبتمبر الماضي عندما قتلت قوات الأمن المصرية 12 من السائحين المكسيكيين بعد أن فتحت النار عليهم بطريق الخطأ أثناء قيامهم بجولة في الصحراء الغربية، وهو المشهد الذي أضاف إلى صورة البلد الخارجة عن السيطرة. وفي الوقت الذي لا تزال تسجل فيها مقاصد سياحية اخرى ارتفاعًا في أعداد الزوار، لا تزال عائدات السياحة المصرية أقل من مثيلتها قبل 10 سنوات. ووفقا لمجلس السفر والسياحة العالمي، يعتمد واحد من بين كل 9 مواطنين في مصر على السياحة كمصدر للعيش. لكن وفي أعقاب حادث الطائرة الروسية المنكوبة، يواجه وزير السياحة المصري مهمة شاقة في إعادة بناء جسور الثقة مع السائحين الأجانب.