الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيقي)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 08:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-04-2015, 08:59 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    النبي موسى عليه السلام من السودان القديم
    سعد مدني
    هل النبي موسى اسود اللون! و ما هي الادلة على ذلك من كتب التراث و الكتب المقدسة. بمعنى آخر كان نبي اسرائيل ينتمى الى السودانيين القدماء، و هم الذين كونوا الحضارة العظيمة في شمال السودان و مصر في عهود ما قبل التاريخ!
    أدلة من الاحدايث النوبية:
    هنالك بعض الاحاديث النوبية الشريفة تتحدث عن لون النبي موسى (ص)، ووصفته بانه آدم البشرة، وكلمة آدم مشتقة من أديم الارض، و تعنى سوادها، حديث أبي هريرة رضي الله عنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((موسى آدمٌ طوالٌ كأنه من رجال شنوءَة)) [رواه البخاري]، وفي البخاري من حديث ابن عمر : (كأنَّه من رجال الزُّط). قال ابن الأثير في النهاية: (الزط قوم من السودان والهنود، وكأنّ وجوههم المكاكي، يقرعون في دفوفهم كما تقرع النسوة في دفوفها حتى غشوه). ومن حديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رأيت موسى وإذا هو رَجُلٌ ضَرْبٌ رَجِلٌ كأنه من رجال شنوءَة) [رواه البخاري]. ومن حديثٍ آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مررت ليلة أسري بي على موسى بن عمران عليه السلام . رجل آدم طوال جعد. كأنه من رجال شنوءة) [رواه البخاري]. والجعد وصف لشعر الراس، و هو الشعر المجعد كما هو موجود في الافارقة اليوم. وشنوءة هي قبائل يمنية، كانت توصف بطول القامة و سمرة اللون او سوداه. وفي كتاب فتوح الشام للواقدي جاء ذكر وصف رجال شنوءة في النص التالي ( ثم خرج عبادة نحوه بجواده إلى أن وقف أمام جبلة بن الأيهم فنظر جبلة إلى رجل أسمر طويل شديد السمرة كأنه من رجال شنوءة فهابه ودخل الرعب في قلبه من عظم خلقته). قال الإمام الجوهري في الصحاح : والآدم من الناس: الأسمر. قال صلى الله عليه وسلم: (بعثت إلى الأحمر والأسود) و قيل:السود العرب لأن الغالب على ألوانهم الأدمة فهم من السود، والحمر العجم. (القاضي عياض بن موسى المغربي).
    النبي موسى في مصر القديمة:
    تكاثر عدد اليهود بمصر بعد مجي يوسف ابن يعقوب اليها، وكانت هنالك نبوءة، سربت الى فرعون مصر من قبل الكهنة، تشير الى ان أحد اليهود سوف يولد في مصر و يقوم بالقضاء على حكمه. لذا أمر فرعون مصر بقتل جميع الذكور الذين يولدون من الامهات اليهودية.
    تقول التوارة ان موسي، قد قضي حوالي اربعين عاماً في قصر فرعون، وان الفرعون كان يعتبره كاحد ابناءه. ويقول الكثير من العلماء ان فرعون الذي يحكم في تلك الفترة هو الفرعون سيتي الأول (Seti I) والد رمسيس الثاني، وجاء وصف سيتي الأول للكاتب الانجليزي جورج رولينسون في مؤلفه (تاريخ مصر) حيث يقول : "وجه سيتي كان زنجي الملامح بشكل كامل، حيث يتميز بالأنف المسطح، والشفتين السميكتين وبروز منطقة الذقن". وهذا الوصف يتطابق مع ملوك حضارة السودان القديمة، الذين حكموا شمال السودان و ما يطلق عليها مصر في وقتنا الحالي، كما تم وصفهم ايضاً بنفس هذه المميزات الجسمانية الزنجية من قبل مؤرخي اليونان القدماء.
    واذا افترضنا ان اليهود كانوا بيض البشرة، كما يروج لهم في الكتب اليهودية الحديثة، فكيف يبقى موسى مع الفرعون الاسود في قصره لمدة اربعين عاماً، دون ان يدرك انه من نسل اليهود الذين أمر بقتل جميع موالديهم!! الا يدل ذلك على ان لون موسى كان يشابه من هم بداخل قصره، ولا يختلف عنهم!.
    نجا موسى من الموت، لأن لون بشرته كان اسوداً، فلقد اعتبره الفرعون لمدة 40 عاماً على انه واحداً من افراد الأسرة. في الروايات الاسرائيلية تم ذكر أن الفرعون كان يعتبر موسى احد احفاده.
    أمر الفرعون بالقبض علي موسى و قتله، وذلك بعد قتله احد المصريين، وتذكر الكتب الدينية ان موسى وقف مع أحد اليهود ضد أحد سكان مصر القديمة، و ربما هذا اثار حنق الفرعون عليه. هرب موسى إلى أرض تسمى مديان، و هي ارض غير معروفة مكانها بشكل دقيق، حيث اشارت بعض كتب تاريخ اليهود الى انها تقع في الجزيرة العربية، غير انها ربما تكون بداخل افريقيا. عند وصوله الى مديان التقى موسى مع بنات كاهن بمديان، وفي بعض الروايات الاسلامية تم ذكر هذا الكاهن على انه النبي شعيب، وقام موسى بمساعدتهن على ورود المياه من البئر، وسقى غنم ابيهم. ذهبن الفتيات الى ابيهم، وروين له ما حدث. و في رواية سفر الخروج لهذه القصة، تم وصف موسى من قبل الفتيات بانه (رجل مصري)، المصريين في ذلك الوقت كانوا سود اللون، حيث تتميز الاجناس الاخري خارج افريقيا بانهم (حمر) او (بيض)، و هذا يدل على ان موسى كان أسود اللون. النص في سفر الخروج: ( 16 وكان لكاهن مديان سبع بنات.فاتين واستقين وملان الاجران ليسقين غنم ابيهن. 17 فاتى الرعاة وطردوهن فنهض موسى وانجدهن وسقى غنمهن.18 فلما اتين الى رعوئيل ابيهن قال ما بالكن اسرعتن في المجيء اليوم. 19 فقلن رجل مصري انقذنا من ايدي الرعاة وانه استقى لنا ايضا وسقى الغنم. )
    معجزة اليد البيضاء باختلافها مع الجسد الأسود
    الدليل الآخر على أن موسى كان "أسود اللون" يمكن العثور عليها في القران الكريم و التوارة، و هي معحزة تحول يده الى اللون الابيض عندما اخرجها من جيبه. حيث تنص الاية الكريمة (وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108) الاعراف، وانها عادت الى لونها الأول عندما ارجعها مرة أخرى مكانها الأول. وليس هنالك اي معنى لهذه المعجزة مالم يكن لون موسى اسود. فالمعجزة تكمن في تحول يد شخص اسود اللون الى اللون الابيض عندما يخرجها امام الناظرين، و تعود بعدها الى لونها الطبيعي. يقول الحديث الشريف في تفسير الاية اعلاه (حدثنا العباس قال، أخبرنا يزيد قال، حدثنا الأصبغ بن زيد, عن القاسم بن أبي أيوب, قال: حدثني سعيد بن جبير, عن ابن عباس قال، أخرج يده من جيبه فرآها بيضاء من غير سوء، ثم أعادها إلى كمّه, فعادت إلى لونها الأول).



    عن النبي موسى والختان واخناتون
    عبد المنعم عجب الفيا نشر في الأحداث يوم 23 - 04 - 2012
    في مقالنا: (السودان في الكتاب المقدس) أوردنا ما ذكرته التوارة من أن نبي الله موسى - عليه السلام - تزوج بامرأة من بلاد كوش (السودان). ومن هنا تساءلنا: هل أن شعيباً الذي زوَّج موسى ابنته كان سودانياً من كوش؟ تساءلنا ولم نؤكد أو ننفي تاركين الباب مفتوحاً لكل الاحتمالات.
    وأشفعنا ذلك بإيرادنا لوصف ابن جرير الطبري لنبي الله موسى كونه كان «آدم» أي أسمر أو بالأحرى أخضر البشرة. جاء ذلك في سياق تفسير الطبري لقوله تعالى مخاطبا موسى: «أدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء» يقول الطبري: أي من غير بَرص – وكان موسى عليه السلام رجلاً آدم أقنى جعداً طوال – فأدخل يده في جيبه ثم أخرجها بيضاء مثل الثلج، ثم ردها في جيبه، فخرجت كما كانت على لونه». أي عادت يده إلى لون بشرته الأخضر كما كانت. وبذلك يشدد الطبري على سواد لون النبي موسى. انظر الطبري قصص الأنبياء ص، (290).
    وهذه التساؤلات تجد مشروعيتها إضافة إلى هذه الإشارات، في الذاكرة التراثية. ففي السيرة النبوية الشعبية يعتقد قطاع من السودانيين وبخاصة ذوي المشرب الصوفي أن موسى والخضر – عليهما السلام - سودانيان وأن قصة صحبة موسى للخضر جرت بالسودان والبحر هو بحر النيل وأن مجمع البحرين هو مقرن النيليين الازرق والابيض. لا جدال أن مثل هذا الاعتقاد يفتقر إلى الأدلة والشواهد المادية والتاريخية والاثرية ولذلك يظل مجرد اعتقاد، إلا أنه لم ينشأ من فراغ وانما فيه أصداء وظلال لآراء ومعتقدات ذات مصادر متعددة. بعض هذه المصادر قديم وهو ما أشرنا إليه وبعضها حديث يتوسل إلى ذلك بالنظر العقلي.
    في سياق حديثه عن غزو ملوك السودان (اثيوبيا سابقا) لمصر وحكمهم لها طوال عهد الاسرة الخامسة والعشرين، والثابت بالأدلة التاريخية والاثرية، يعرض نعوم شقير إلى حكاية زواج النبي موسى «التوراتية» من سودانية.
    يقول: «وقد رأيت في بعض التواريخ القديمة أن الاثيوبيين غزوا مصر في أيام موسى النبي واكتسحوا البلاد إلى ممفيس. فاستشار المصريون آلهتهم في شأن الاثيوبيين فأوحت إليهم أن يجندوا جيشاً ويعقدوا لواءه لرجل من العبرانيين فاختاروا موسى قائماً على جيشهم وأطلقوا له الحرية ليفعل ما يشاء لردع الاثيوبيين فزحف موسى بالجيش على عاصمة اثيوبيا ولم يتخذ طريق النيل كما انتظر الاثيوبيين بل سار بطريق الصحراء. قيل وكان في طريقه أرض تموج بالحيات فأخذ معه في أقفاص من البيبورس عدداً من طيور أبي منجل المصرية التي تصطاد الحيات. فلما وصل إلى تلك الارض أفلتها من الاقفاص فأهلكت جميع الحيات وفتحت الطريق للجيش فأطبق موسى على الاثيوبيين مفاجئاً لهم فانهزموا شر انهزام وانسحبوا إلى عاصمتهم الحصينة فحصرهم فيها وكانوا يخرجون إليه ويناجزونه فيردهم على أعقابهم خاسرين. وكانت ابنة ملك اثيوبيا في قصرها تشاهد القتال فأعجبتها بسالة موسى فوقع حبه في قلبها وعشقته فاسرت بذلك الى بعض رجالها الذين تثق بهم وقالت لهم: اذهبوا الى موسى وأخبروه يأتي أسلمه المدينة بشرط انه يتخذني زوجة له فأجاب موسى الى طلبها ودخل وتزوج بها». – انتهى.
    إلا أن روح المؤرخ تتغلب على نعوم شقير فيصف هذه الحكاية بأنها «من القصص التقليدية الخرافية التي لا دليل على صحتها». ولكنه لم يشأ أن يكشف عن المصدر الذي أخذ عنه هذه القصة.
    أغلب الظن أن مصدر هذه القصة التراث اليهودي وتفاسير التوراة. وما يؤيد ذلك أن فرويد يذكر في كتابه (موسى والتوحيد) أن الادب التوراتي يتحدث أن موسى كان قد هرب إلى السودان (اثيوبيا) خوفاً من حسد عصبة البلاد وغضب الفرعون. وأن شروحات التوارة تتحدث عن مآثر موسى الحربية في السودان. وهنا ننوه بخطأ المفكر جورج طرابيشي – مترجم كتاب فرويد – في ترجمة كلمة أثيوبيا بالحبشة. وقد جاءت إشارة فرويد مقتضبة وهو لم يتوسع في ذلك ليورد تفاصيل زواج موسى من الاميرة السودانية كما أوردها نعوم شقير. ولكن يبدو أن القصة واحدة من حيث التفاصيل والمصدر. ومعلوم أن فرويد يهودي الأصل لكنه لا يدين باليهودية لذلك فهو الآخر يصف هذه القصة بالخرافة.
    وسيجموند فرويد Sigmund Freud هو العالم المعروف، مؤسس علم النفس، وهو برغم تكريسه جل نشاطه في الكتابة والتأليف لعرض نظرياته في علم النفس والتحليل النفسي إلا أنه خصص كتاباً كاملاً عن النبي موسى انتهج فيه نهج النقد التاريخي القائم على النظر والتحليل العقلي وقد خلص فيه الى أن نبي الله موسى كان مصرياً وليس يهوديا. وهي نتيجة لا تبعد كثيراً، كما ترى عن الاعتقاد الشعبي عند بعض السودانيين حول الأصل السوداني لموسى، خاصة اذا أخذنا في الاعتبار الأصل المشترك لحضارة وادي النيل.
    صدر كتاب Moses and Monotheism (موسى والتوحيد) سنة 1938م وهي ذات السنة التي تُوفي فيها فرويد. وقد كان الكتاب بمثابة خيبة أمل كبيرة لقطاع كبير من اليهود ممن كانوا يعدون فرويد أحد أبنائهم العباقرة. ورغم تردد فرويد في البداية من نشر الكتاب خوفاً من غضب الكنيسة وسخط بني جلدته إلا أن الكتاب صدر في النهاية. يقول في مستهله : «إن تجريد شعب من الشعوب من الرجل الذي يحتفي به على أنه أعظم أبنائه ليس بمهمة بهيجة ينجزها المرء بخفة قلب. ولكن ليس ثمة من اعتبار، مهما جل بقادر على إغوائي بتجاهل الحقيقة باسم مصلحة قومية مزعومة». – ص، (7)
    بنى فرويد فرضيته القائلة بالأصل المصري للنبي موسى على عدد من الشواهد والاستنتاجات العقلية والتاريخية والدينية واللغوية وهي:
    1- اسم موسى مصري، وليس عبري إسرائيلي.
    2- عادة الختان أخذها اليهود عن المصريين عن طريق موسى.
    3- الديانة التوحيدية التي تبناها الفرعون المصري اخناتون.
    يرفض فرويد التخريج اليهودي لاسم موسى ويرى أن الكلمة ذات أصل مصري وتعني في المصرية القديمة «طفل» وهو ينقل هنا عن كتاب The Dawn of Conscience «فجر الضمير» لعالم المصرويات الحجة في مجاله، جون برستيد: «من المهم أن نلاحظ أن اسمه موسى كان مصريا. فالكلمة المصرية موسى تعني طفل. هي اختصار لصيغ مثل آمون - موس أي آمون الطفل وبتاح - طفل أي بتاح – الطفل وهذه الصيغ نفسها هي في الأصل كاملة: آمون أنجب طفلاً أو بتاح أنجب طفلا. وسرعان ما حلت كلمة طفل محل الأسماء المركبة، وهكذا تتكرر كلمة موس بكثرة في الأوابد المصرية. ولا شك أن والد موسى قد أعطى ابنه اسماً تدخل في تركيبه لفظة آمون أو بتاح فأسقط فيما بعد اسم الإله وبقيَ اسم الطفل ببساطة موسى – موس. أما حرف السين الموجود في نهاية الكلمة Moses فقد أضيف إضافة في الترجمة اليونانية القديمة للعهد القديم وهو ليس من اللغة العبرانية التي يلفظ بها هذا الاسم موشي». – انتهى. ص، (9)
    قلت: موسى تلفظ في العبرية، موشي أو موشيه، بسبب أن السين تلفظ في العبرية شينا. فسلام تلفظ شالوم وشمس تلفظ شمش كما في اللهجة السودانية تماماً وسنة تلفظ شنة الخ..
    ولكن فرويد لاحظ أن لفظ موس يرد أيضاً في أسماء عديدة لملوك مصريين قدماء مثل: أحمُس وتحتموس ورعموس أو رمسيس. ويستغرب كيف ان برستيد قد اغفل الاشارة إلى ذلك في المقتطف المستشهد به أعلاه. ويتساءل كيف نفسر أن ما من عالم من العلماء الكثيرين الذين أقروا بالأصل المصري لاسم موسى، قد استنتج أو على الأقل اقترح أن حامل هذا الاسم قد يكون نفسه مصريا؟
    ولكن يمكن الرد على فرويد هنا بأنه كون أن النبي موسى تسمى باسم مصري لا ينهض دليلاً كافياً على أنه هو نفسه من أصل مصري، فبني إسرائيل استقروا حقب عديدة بمصر قبل خروجهم منها بقيادة موسى. فلا عجب أن يتخذوا لمواليدهم بعض أسماء المصرية القديمة. مثل هذه الحجة لم تغب على بال فرويد ولكنه يوظفها عكسياً ليدلل على هنالك شخصيات تاريخية من اصول اجنبية قادت شعوب لا تنتمي اليها قومياً مثل نابليون بونابرت ذو الأصل الايطالي. لا غرو إذن أن يقود موسى (المصري) حسب فرضية فرويد، بني إسرائيل. كذلك يستشهد فرويد بعقدة لسان موسى المذكورة في كل من التوراة والقرآن. ويتخذ ذلك دليلاً على أن لغة بني إسرائيل كانت أجنبية بالنسبة لموسى.
    وهنا لا بد من التنويه بأن الخطوط الرئيسية في قصة موسى الواردة في التوراة، هي هي، في القرآن الكريم. قصة ولادته وإخفائه في التابوت في النيل وقصته مع فرعون وسحرته وهروبه خارج مصر وعمله راعياً لشعيب وزواجه من بنته وشقه للبحر وقصة التيه في سيناء وعبادة اليهود للعجل ألخ..، نعم هنالك اختلاف في التفاصيل. فأسلوب القرآن مجمل يعتمد على الإيجاز والإشارة، أما التوراة فتغرق في التفاصيل، وتفاصيل التفاصيل. وهنالك اختلاف مهم آخر وهو أن التوراة تقوم كلها على السرد القصصي. أما القرآن فنزل في صيغة خطاب مباشر من الله سبحانه وتعالى.
    وما يقال عن قصة موسى يقال أيضاً عن قصص الانبياء المعروفين بالكتب السماوية: آدم ونوح وابراهيم ويعقوب ويوسف وغيرهم. وهذا ما يؤكده قوله تعالي:» وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه» وقوله جل شأنه : « ان هذا لفي الصحف الاولى، صحف ابراهيم وموسى». أما مسالة التحريف التي ترد في القرآن الكريم فهي تنصب بصفة أساسية على نكران أهل الكتاب لنبوة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
    الحجة الثانية التي يعتمد عليها فرويد في فرضية الاصل المصري لموسى، هي الختان. المعلوم ان ختان الذكور عند اليهود ليس مجرد عادة، بل هي من صميم العقيدة عندهم. هي العهد الذي بينهم وبين الله حسب تصورهم. ويرى فرويد ان اليهود اخذوا عادة الختان من قدماء المصريين اثناء بقائهم بمصر. وان النبي موسى لكونه مصريا، هو الذي فرضه عليهم.
    ويستشهد فرويد في ذلك بتاريخ هيرودت. يقول هيرودت: «المصريون ينفردون عن سواهم في العالم بالختان ولعل هنالك من يشاركونهم هذه العادة وهؤلاء اخذوا هذا التقليد عنهم». وأغلب الظن أن هيرودت يتحدث هنا عن ختان الذكور إذ لم ترد في كتابه أي اشارة في كتابه إلى ختان الاناث. هذا، ولا يعرف اليهود ختان الاناث. وقد أثبتت الكشوف الاثرية والموميات ورسوم جدران الاضرحة، صحة ما ذكره هيرودت عن عادة ختان الذكور عند قدماء المصريين. وهنالك لوحة اثرية تصور عملية الختان عند قدماء المصريين تجدها بموسوعة «ويكيبيديا» الانجليزية تحت مادة ختان.
    ويُلمِح هيرودوت الى احتمال ان يكون أصل الختان سودانيا إذ يقول انه لا يدري اذا كان المصريون اخذوه عن السودانيين:» الختان معروف عند المصريين والاثيوبيين منذ اقدم العصور. وهذا أمر يقر به الفينيقيون والسوريون سكان فلسطين فيقولون إنما أخذوا هذا التقليد من المصريين. أما الاثيوبيون فلا أملك أن اجزم إن كانوا أخذوا بهذا التقليد عن المصريين، أم أن المصريين يقتدون بهم في اتباعه ولكن مما لا ريب فيه أنه يعود إلى تاريخ بالغ القدم في اثيوبيا». ص 178- هنا نُذكِر ان هيرودت يقصد باثيوبيا هنا السودان الحاضر. - انظر مقالنا: السودان في آثار حضارة الاغريق.
    يقول فرويد: «لم يهب موسى اليهود دينا جديدا فحسب- بل أسس أيضا – هذا مؤكد - عادة الختان التي لها اهميتها القصوى من منظور المشكلة التي تستأثر باهتمامنا. ومع ذلك فان هذه الواقعة لم تقدر حق قدرها». ص، (35)
    إلا انه يمكن الرد أيضاً على فرويد هنا بان بني اسرائيل عرفوا ختان الذكور قبل نبي الله موسى. فوارد في التوارة والاسلام ان ابراهيم ابو الانبياء هو الذي سن عادة الختان. وفرويد يدرك هذه الحقيقة إذ يقول: «صحيح ان الرواية التوراتية كثيرا ما ترجع الختان اولا الى عصر الآباء باعتباره أياه علامة الحلف المعقود بين الله وابراهيم». ص، (35)
    ولكن يجوز لفرويد ان يرد على ذلك بان ابراهيم انما اخذ هذه العادة من مصر وهذا ما لم يذكره. فتخبرنا التوارة وتؤيدها في ذلك كتب السيرة الاسلامية ان ابراهيم أقام في مصر فترة من الزمان هو وزوجته سارة وهنالك تزوج هاجر المصرية (أم هي كوشية) ثم توجه إلى الحجاز لاقامة قواعد البيت بمكة. وتخبرنا المصادر الاسلامية والتوراتية ان ابراهيم عليه السلام ختن نفسه في سن متقدمة بقدوم!! فهل في ذلك إشارة إلى انه عرف عادة الختان بعد زيارته لمصر؟
    الحجة الثالثة والاخيرة التي يقيم عليها فرويد فرضيته بمصرية نبي الله موسى، الدعوة التوحيدية التي جاء بها. معلوم ان الديانة المصرية القديمة تعددية وثنية. كانت هنالك عددا من الالهة على راسهم الاله رع أو آمون رع إله الشمس. ولكن شذ عن ذلك فرعون مصري واحد هو أمنحوتب الرابع الذي اعتلى العرش سنة 1375 ق .م وسمى نفسه فيما بعد اخناتون. أنكر اخناتون تعدد الآلهة واتخذ الها واحدا هو الاله آتون واقامه مكان الاله آمون وفرض عبادته وحده على المصريين ونبذ السحر والتنجيم. وظلت الديانة التوحيدية الجديدة طوال عهد الاسرة الثامنة عشر حتى وفاة اخناتون وبعد وفاته عاد المصريون مرة اخرى لمذهبهم التعددي السابق. وهذه الديانة الجديدة هي، التي يفترض فرويد أن موسى قد دعا إليها بني اسرائيل.
    ولكن يمكن أن يُرد على فرويد بان آباء بني اسرائيل عرفوا دين التوحيد قبل موسى. وذلك من لدن ابراهيم ويعقوب واسحاق ويوسف وغيرهم. الا اننا يمكن ان نستنتج من قصة عبادة قوم موسى للعجل الواردة في كل من التوارة والقرآن، أن بني اسرائيل قد نسوا أثناء اقامتهم بمصر الديانات التوحيدية لابائهم الاوائل. وعبادتهم للعجل في صحراء سيناء اثناء غياب موسى عنهم لفترة يؤكد هذا التاثر بديانة المصريين. فالمعروف ان الاله الثور» إبيس» هو أحد آلهة المصريين القدماء (انظر مقالنا: تاثير الاساطير الافرواسيوية في اللغات الاوربية). ومن هنا يصح القول - إذا أخذنا بفرضية فرويد، أن موسى قد أحيا النزعة التوحيدية في بني اسرائيل بعد أن اندثرت بسبب اقامتهم في مصر.
    وبالرجوع إلى المؤرخين وعلماء الاثار الذين وصفوا قدماء المصريين في العصور الاولى للحضارة المصرية، نجد أن ثلة من هؤلاء العلماء يرى ان قدماء المصريين الاوائل أفارقة الاصل ولكن تغيرت سحناتهم وملامحهم بتوالي العصور والغزوات المتكررة لمصر. يقول Wallis Budge واليس بيدج، عالم المصرويات الشهير وصاحب كتاب «آلهة المصريين» وغيره من الكتب الهامة في تاريخ حضارة وادي النيل، يقول في كتابه « مصر» :
    “The prehistoric native of Egypt, both in the old and new Stone Ages, was African, and there is every reason for saying that the earliest settlers came from the South."
    «إن سكان مصر ما قبل التاريخ: في العصر الحجري القديم والحديث- أفارقة، وكل الدلائل تشير إلى أن المستوطنيين الاوائل أتوا من الجنوب (جنوب وادي النيل)».
    وفي كتابه The Dawn of Civilization يقول غاستون ماسبيرو ( 1846- 1916):»
    “By the almost unanimous of ancient historians, they (the Egyptians) belong to an African race which first settled in Ethiopia on the middle Nile, following the course of the river they gradually reached the sea.'
    «إن المصريين باجماع المؤرخين القدماء سلالة أفريقية استقرت أولا في اثيوبيا باواسط نهر النيل ثم شيئا فشيئا، تتبعوا مجرى النهر إلى البحر (المتوسط)».
    .(انظر- Diop, Civilization Or Barbarism
    واثيوبيا هنا في حديث ماسبيرو، هي السودان كما سبق التنويه مرارا بدليل عبارة أواسط نهر النيل. وهنا تلتقي فرضية فرويد القائلة بمصرية النبي موسى، بوصفه في تفاسير القرآن الكريم بالسواد، باعتقاد بعض السودانيين بسودانيته.
    بقيَ أن نؤكد أن دافعنا لمثل هذه البحوث ليس محاولة انتحال هوية متوهمة كما يظن البعض. إنما هي روح البحث والتنقيب. والبحث في هذه القضايا كان على الدوام ولا يزال في بؤرة اهتمام الباحثيين والدارسين من مختلف الاجناس في علوم التاريخ والاثار واللاهوت والانثروبلوجيا وعلم الاديان المقارن وفقه اللغة المقارن.
    ومن اواخر الاصدارات العربية في هذا المجال كتاب (النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة) للباحث والمفكر المصري، محمود سيد القمني، المكون من عدة أجزاء، والذي لم اطلع عليه حتى الان رغم اطلاعي على جميع كتبه الاخرى تقريبا. ولا أدري هل نحى فيه منحى فرويد ام كان له مذهبا آخر. كذلك علمنا ان النيَّل ابو قرون قد أًصدر كتابا عن (النبي موسى عليه السلام ) ولم يقع في يدنا بعد. ولا ادري ما هي حيثياته وإلى أي مدى اعتمد المادة التاريخية والدينية التي اشرنا إليها وكيف كانت تأويلاته لها.
    مصادر
    1- سيغموند فرويد، موسى والتوحيد، ترجمة جورج طرابيشي، دار الطليعة بيروت ط 2004.
    2- هيرودت، تاريخ هيرودت، ترجمة عبد الاله الملاح ، مراجعة: د. أحمد السقاف ود. حمد بن صراي، المجمع الثقافي، ابو ظبي، 2001
    3- نعوم شقير، تاريخ وجغرافية السودان، دار الثقافة بيروت، لبنان.
    4- الطبري، قصص الانبياء، دار الفكر بيروت، ط 2002.
    5- Anta Deiop, Civilization Or Barbarism ,Lawrence Hill Books,1991.

    Quote: علاقة سيدنا موسى بالنوبيين

    كاتب مجهول

    تبدأ القصة منذ أن قال سيدنا يوسف لإخوته في قوله تعالى : ( واتوني بأهلكم أجمعين ) عند تلك اللحظة يوم دخول سيدنا يعقوب مصر على رأس أولاده في عهد سيدنا يوسف تبدأ قصة بني يعقوب أو بني إسرائيل منذ دخولها آمنين مكرمين بضع أفراد .
    وقد ذكر كثير من المؤرخين أن مصر في ذلك الزمان هي جنوب مصر الحالية و معها منطقة شمال السودان الحالي حيث كان شمال مصر منطقة صحراوية جرداء والمنطقة الزراعية الخصبة في ذلك الزمان هي جنوب مصر الحالي و منطقة شمال السودان و ذكر الباحثين أن أبناء يعقوب و أحفاده تزوجوا من سكان المنطقة حتى بلغ عددهم نحو 700000 كما جاء في كتب التوراة إلى حين فرارهم شمالاً وعلى رأسهم سيدنا موسى بعد 430 عاماً من دخول يعقوب و بنيه إليها و بالرجوع إلى زواج أحفاد سيدنا يعقوب من سكان المنطقة ثم زواج ذريتهم أيضاً من فتيات المنطقة يبدأ نسب سيدنا موسى عليه السلام و والدته نوبية إسمها يو كابد يو تعني الأم و كابد هي قراصة القمح طعام النوبيين إلى يومنا هذا و بالرجوع إلى قوله تعالى لأم موسى (فإقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي و عدو له ) يدل ذلك على أن قوم موسى يسكنون جنوب مصر القديمة حيث يجري النيل من الجنوب إلى الشمال وكان عمره كما جاء في التوراة شهرين و كان طفل جميل الوجه و الطلعة و حيث أمرت أم موسى بنتها مريم تتبعي يابنيه أخاك وإحذري أن يشعر بك أحد و كما جاء في التوراة تبعته مدة تقارب ثلاثة أيام سيراً على الأقدام حتى قذفه اليم عند قصر فرعون و بالرجوع إلى قصة سيدنا موسى حيث أرضعته أمه و كانت تأخذه لقصر فرعون حتى تراه زوجة فرعون آسيا بنت مزاحم ثم تعود به إلى دارها يدل ذلك على قرب المسافة بين منزل آل موسى وقصر فرعون وتدل الدراسات و البحوث أن قصر فرعون كان في منطقة قريبة من وادي حلفا القديمة يستدلون على ذلك بالآتي :
    ورد في التوراة إصحاح (2) آية (3) أن أمه وضعته على نبات الحلفا داخل السفط وهذا يدل على أن المكان الذي ولد فيه موسى يوجد به نبات الحلفا على ضفاف النيل و حيث لا يوجد هذا النبات إلا في شمال السودان منطقة وادي حلفا شمالا ومنطقة حلفا الثانيه شرق سور تود كذلك ورد في سفر الخروج إصحاح (1) آية (15) أن العبريون هم سكان منطقة (عبري ) شمال السودان و هي أيضاُ المنطقة التي عبر منها سيدنا موسى .
    ورد في كتاب قصص الأنبياء لعبد الوهاب النجار صفحة 70 عن معنى العبرية يقول الدكتور إسرائيل ولفستون أن لفظ عبري يعني العبور بالعبرية وهو نفس المعنى بالعربية و بالرجوع إلى قصة سيدنا موسى أن خادمه كان يدعى يوشع بن نون و إسم يوشع هو (أوشي ) بالمحسية ومعناه الخادم مع ملاحظة أنه لايوجد حرف (ع ) في اللغة النوبية و بالرجوع إلى الآيه الكريمه : ( و احلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيراُ من اهلي * هارون أخي ) صدق الله العظيم ذكر بعض المفسرين أن سيدنا موسى عندما كان طفلاً قدمت له إمرأة فرعون جمرة من النار وتمرة ثمرة النخيل فأخذ الجمرة و وضعها على لسانه لذلك كان لايستطيع النطق وهذه القصة غير صحيحة لأن موسى في آيات كثيرة خاطب فرعون و شعيب و أخاه هارون و قومه فلا يعقل أن يكون نبياً أرسل برسالة سماوية لايستطيع الكلام مع قومه ويدعوهم لعبادة الله الواحد القهار يقول بعض المفسرين أن لغة قوم موسى كانت اللغة النوبية و هارون أخاه الأكبر عاش و تربى وسط أهله فلذلك فهو أفصح منه في لغتهم كما دلت الحفريات بأن نهر النيل كان له فرعين شمال جزيرة ناوا وهو مكان إلتقاءه بالنبي الخضر ( مجمع البحرين ) حيث مازال سكان منطقة النوبة يعتقدون في النبي الخضر وإمكانية حضوره في أي لحظة لمنطقتهم فلذلك يتعاملون مع كل غريب فقير بحذر و هذا الإعتقاد لايوجد إلا في شمال السودان . وإسم موسى يعني بالنوبية المرفوض و غير المرغوب فيه و ينطق بالنوبية ( موساً ) وينطق بالعبرية موشاً ويؤكد ذلك ما جاء في التوراة عن سبب التسمية سفر الخروج إصحاح 2 آية 5 ( نزلت إمرأة فرعون مع جاريتها إلى النهر فرأت السفط بين الحلفا فلما فتحته و رأت الغلام وهو يبكي قالت ماهذا الطفل الذي أهله موشاً ) اي غير راغبين فيه عندما سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد المعراج عن وصف سيدنا موسى قال في حديث إبن عمر : ( كأنه من رجال الزط ) يعني في الطول لأن الزط جنس من السودان و جاء في كتاب البخاري في وصف سيدنا موسى أنه كان طويل أسمر اللون و قال الإمام الأ كبر إبن العربي بأن هارون كان شقيق لموسى و عندما ناداه موسى بأمه لا بأبيه إذ كانت الرحمه للأم دون الأب أوفر في الحكم و فصيحاً في لغة قومه . وفي سورة البقرة عندما قال قوم موسى ( ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا ) قال تعالى الآية ( 71 ) : ( قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث ) ذكر كثير من الباحثين بأن المنطقة الوحيدة في العالم التي تستخدم الأبقار في سقاية الحرث بالسواقي هي منطقة النوبة بالسودان وكذلك أبقارهم فاقعة اللون تختلف في الوصف عن أبقار المناطق الأخرى و في سورة البقرة الآية (61) (.....اهبطوا مصراً فإن لكم ماسألتم ) قال بعض المفسرين أن الهبط يكون من المنطقة العالية إلى المنخفضة وشمال السودان أعلى من منطقة جنوب مصر وهذا يدل على أن قوم موسى كانوا في شمال السودان المنطقة المجاورة لجنوب مصر .

    (عدل بواسطة سعد مدني on 11-05-2015, 01:38 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيقي) سعد مدني10-31-15, 08:47 AM
  Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� سعد مدني10-31-15, 08:50 AM
    Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� adil amin10-31-15, 09:33 AM
      Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� سعد مدني10-31-15, 03:50 PM
        Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� سعد مدني11-01-15, 05:00 AM
          Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� سعد مدني11-01-15, 05:03 AM
            Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� علي عبدالوهاب عثمان11-01-15, 12:18 PM
              Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� سعد مدني11-01-15, 03:26 PM
          Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� عبد الله شم11-01-15, 12:43 PM
            Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� سعد مدني11-01-15, 03:51 PM
          Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� عبد الله شم11-01-15, 12:43 PM
            Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� Mannan11-01-15, 02:31 PM
              Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� سعد مدني11-01-15, 03:55 PM
                Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� سعد مدني11-01-15, 11:10 PM
                  Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� سعد مدني11-01-15, 11:13 PM
                    Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� علي عبدالوهاب عثمان11-02-15, 08:35 AM
                      Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� سعد مدني11-04-15, 08:59 PM
                        Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� علي عبدالوهاب عثمان11-05-15, 09:07 AM
                          Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� سعد مدني11-05-15, 07:22 PM
                            Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� Nasr11-05-15, 08:01 PM
                              Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� سعد مدني11-06-15, 02:29 PM
                                Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� سعد مدني11-11-15, 05:16 PM
                                  Re: الحضارة السودانية القديمة العظيمة (توثيق� سعد مدني11-11-15, 05:22 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de