|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
من المسائل العويصة في الفكر الاسلامي، وما زالت بلا حل تقريباً حتي اليوم هي موضوع العلم الالهي وحرية الانسان.
ربما لا يعترف كثير ممن يتبني وجهة نظر معينة في المسالة انها بالأساس مربكة، وان الحلول المقدمة هنا من المذاهب الرئيسية (السنة والشيعة) لا تدخل الرأس اصلاً.
قرأت من قبل لاحد الكتاب ان هذه المسالة تستشكل عليه منذ الطفولة. وفي الطريق يومياً الي المدرسة كان يقوم بلعبة عبثية : هل مكتوب لدي الله انني ساقلب هذه الطوبة ؟ اذاً لن اقلبها. وفي اليوم الثاني نفس السؤال ثم يقوم بقلبها، وهكذا.
في الحياة اليومية لدينا عبارة "قضاء وقدر" وتصلح لتبرير كل ما حدث وهذا صحيح طبعاً فكيف يتوقع ان يسلك الانسان بما يخالف ما هو "مكتوب عند الله منذ الازل" ؟
يمكن لنا عموماً ان نصيغ المسالة كالتالي :
1) اذا كان الله يعلم مسبقاً بافعال الانسان، ظاهراً وباطناً 2) فكيف يكون للانسان خيار في اي فعل، او في الايمان من عدمه ؟ 3) واذا لم يكن هناك أختيار للانسان، فكيف يترتب علي ذلك ثواب أو عقاب ؟
* عنوان هذا البوست استشفيته من كتاب لاحد شيوخ المعتزلة هو "أبو الحسين الخياط"، والكتاب بعنوان "الأنتصار والرد علي ابن الرواندي الملحد". والكتاب مبوب في شكل مسائل. تدور المسالة 77 حول موضوع البوست، ونريد ان نطرح هنا، بعد استعراض ماذا يقول كل من السنة والشيعة في المسالة، الموقف الجرئ لهشام بن الحكم فيها، ولماذا يمثل علي الأقل مخرج مناسب، علي صعوبته طبعاً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: أبوبكر عباس)
|
Quote: من مكتبة غلاطاتي القديمة: ح يردوا ليك ب: علم الله لا دخل له بخيارات الإنسان، فالفلكي يستطيع التنبؤ بكسوف الشمس بالدقيقة والثانية دون أن يكون له دور في كسوفها. |
مراحب أبوبكر الفلكي يعترف بان ما لديه يبقي "أحتمال"، مهما بلغت نسبته. يعني احتمال في اليوم المعني داك تحصل اي كارثة خارجة عن الحسبان تخلي الشمس والأرض والقمر يتصادموا مع بعض. يعني علم الفلكي لا يحتم الكسوف، وانما يرجح الكسوف. طبعاً بعض العلماء حالياً يعتقدون بان الانسان تحكم قراره بالاصل عوامل خارجه عن ارادته. وان حرية الاختيار ليست الا "وهماً". دا كلام بطبيعة الحال خارج من نطاق هذه المسالة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
(( موقف السنة
يعتقد اهل السنة ان اعمال الأنسان مكتوبة فى كتاب او محددة قبل ولادته ولا يمكن له القيام بعكس ماهو مقدر مسبقا. بالتالى فان الانسان "ميسر لما خلق له" اى ان من كتب سعيدا صار الى عمل الخير من نفسه واستحق السعادة فى الدار الاخرة. ومن كتب شقياً صار الى ارتكاب المعاصى من نفسه واستحق الشقاء فى الدار الاخرة. تسمي هذه العقيدة بالايمان بالقضاء والقدر ........... )) اهـ
الاخ / محمد عبدالقيوم سعد تحياتى
اعتقاد ان اعمال الانسان مكتوبة فى كتاب او محددة قبل ولادته ولايمكن له القيام بعكس ماهو مقدر مسبقا ليس اعتقاد كافة اهل السنة بل فئة منهم وهذا الاعتقاد ينسف العدالة الربانية من جزورها وهذا اعتقاد فاسد وهنا الدليل :
القـضــاء والـقـــدر : سـر القدر هو أن الله تعالى عــلــم أزلا ما سيختاره عـبـده ويفعله وانّ عـلـمـه غـيـر ملزم لـعبـده بالفـعـل فـهــو علم انكشاف وشـمول قال تعالى ( وان الله قد أحاط بكل شئ عـلـمـاً ) 12 الطلاق فمثلا : قال تعالى :( تبت يدا ابى لهب وتب ) 1 المسد أبو لهب : أحد أئمة الكفر الذين عارضوا الرسول صلي الله عليه وسلم نزل فيــــه سورة المسد فهل كان ابو لهب عاجزا عن ان يشهد ان لا اله الا الله ولو كذبا حتي يقول ان القرآن باطل ... ولكنه لم يفعل وذلك لان الذى أخبرنا أولا بهذا يعلم مايختاره أبو لهب . - ( اذهب الي فرعون انه طغي فقـــل هل لك الي ان تزكي واهديك الي ربك فتخشي فأراه الاية الكبرى فكذب وعصي ) 17 - 21 النازعات كان في امكان فرعون ان يؤمن بالله بعد ان دعاه موسي عليه السلام وأراه الدليـــــــل الواضح علي صدق ماجاء به ولكنه لم يؤمن - وعلم الله أزلا انه سوف لن يؤمن )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: علاء سيداحمد)
|
مثال بسيط هل الله كتب عليّ ان اقتل او ازنى او اعاقر الخمر او اسب هذا واشتم ذاك واكل مال هذا الخ ... ابدا لان الله تعالى يقول فى كتابه الكريم ( ان الله يأمر بالعدل والاحســــــانوايتاىء ذى القربي = ويــنــهــى = عن الفحشاء والمنكر والبغــي يعظكم لعلكم تذكرون ) 90 النحل = الفحشاء - المحرمات = المنكرالمعاصي والكفر = البغي - ظـلم الناس والعدوان عليهم ..
ثم ثانيا : اذا كانت اعمال العباد مكتوبة ومحددة فى كتاب اذاً ما الداعى لارسال الرسل وما الداعى للكرام الكاتبين والذين يكتبون مايفعله ويقوله العبد ؟؟
ثم ثالثا وهو الاهم : الاله العظيم ما انفك يتحدث فى كتابه الكريم عن انه اعطى لعباده كامل الحرية فى ان يفعلوا ما شاء وانه مثيبهم على اعمالهم بالثواب والعقاب ما هى فائدة الحرية اذا كان سبحانه وتعالى قد كتب على عبده دون اختياره .. هذا الكلام لايقبله العقل ابدا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: علاء سيداحمد)
|
مشيئة العـبـد فى مناط التكليف : قال تعالى :
-( لمن شاء منكم ان يستقيم )28 التكوير - ( اذهبا الي فرعون انه طغي فقولا له قولا لينـــا لعله يتذكر اويخشي ) 43 - 44 طه -( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) - ( يهدى مـــــن يشاء ويضل من يشاء ) - ( ان تقول نفس يا حسرتا علي مافرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين - أوتقول لــــــو أن اللــــه هـــــــــــدانـــــي لكنت من المتقين ) 56 - 57 الزمـــــر - ( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ) 79 النساء -( قــل ان الله يضل من يشاء ويهـــــــــــــــــدى اليــــــــــــــــــه من أنـــــاب ) 27 الرعد ( حسب مشيئة العبد واقباله على الله ) الى آخر الايـــات ....
اذا طالعت آيات المشيئة في القرآن الكريم تجد آيات فيها اثبات وآيات فيها نفي كقوله تعالي (ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء وانك لتهدى الي صراط مستقيم )52الشورى (انك لا تهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء وهو أعلم بالمهتدين )56القصص في الاولي أثبت له الهداية وفي الثانية أثبت له الهداية مرة ونفاها عنه مرة أخرى الهداية لها معنيان هنا هداية بمعني (الدلالـة)وهداية بمعني (المعـونـة )أما التي للرسول فهي بمعني الدلالة وانك لتهدى الي صراط مستقيم أى : تدل الناس وترشدهم الي طريق الخير فأما أن يسلكوه أو لايسلكوه يؤمنوا به أولايؤمنوا فهذا موضوع آخر .والذى يؤمن به ويقبل علي المنهج فهداية الله له ( أن ييسر عليه الامر وأن يعينه عليه ) (والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم ) 17محمد فالهداية هنا بمعني الدلالة والحمل علي عمل الخير فاذن هداية الله بمعني تذليل العقبات والحمل علي طريق الخير بعونه وتوفيقه لمن استمع وآمن وأقبل علي منهج الله والذى لايستمع ولا يؤمن ولا يقبل علي المنهج كيف يعينه الله ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
تعليق علي موقف السنة
الموقف السني، لايقدم شرح مقنع، لكيف تكون أعمال الأنسان مكتوبة منذ الأزل في كتاب، ولكن ما زالت منسوبة للأنسان ويتحمل مسؤوليتها !.
لو قلنا مثلاً، ان في الكتاب الازلي، مكتوب ان زيد هذا سيرتكب جريمة سرقة في زمان (مستقبلي) ومكان محددين.
نفترض أن زيد قام فعلاً بتفيذ السرقة :
أذا قلنا أن زيد قام بالسرقة باختياره هو، فهذا يستلزم امكانية ان لا يقوم بها ايضاً. وهذا باعتبار أن الحرية تقتضي بالضرورة امكانية أختيار النقيض. هذا يعني أن المكتوب قابل للتغيير بحسب الخيار الذي يقوم به زيد. بالتالي هذا المكتوب لم يكن يحتوي في البداية علي الخيار النقيض (وهو أن زيد أختار ان لا ينفذ السرقة). ويعني ايضاً أن هذا المكتوب ليس فيه "علم كل شئ" وهو ما يناقض المقدمة !. لهذه التناقضات، أصبح الأيمان ب "القضاء والقدر" يصنف كعقيدة غير ممكنة الفهم. وبذلك تنحل التناقضات دفعة واحدة عن طريق "التسليم".
الحقيقة هنا أن المخرج الوحيد المتوفر للموقف السني، والذي يتمسك بمفهوم العلم الالهي الأزلي، هو في " عقيدة البداء" بحسب الفهم الشيعي.
لكن، هل تخلو عقيدة البداء نفسها من تناقضات ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
تحية علاء سيد أحمد،
Quote: - ( اذهب الي فرعون انه طغي فقـــل هل لك الي ان تزكي واهديك الي ربك فتخشي فأراه الاية الكبرى فكذب وعصي ) 17 - 21 النازعات كان في امكان فرعون ان يؤمن بالله بعد ان دعاه موسي عليه السلام وأراه الدليـــــــل الواضح علي صدق ماجاء به ولكنه لم يؤمن - وعلم الله أزلا انه سوف لن يؤمن ) |
طبعاً الآية اعلاه هي تحديداً مدار المسالة رقم 77 في الكتاب الذي ذكرته في المقدمه. وهو مثال لا اوضح منه علي تناقضات الموقف السني.
أجابتك اعلاه يا عماد تناقض بعضها. اذا حللت المسالة تجد
1- علم الله في الأزل أن فرعون لن يؤمن. وهذا العلم ناتج عن ما حدث فعلاً في المستقبل. 2- أرسل الله موسي الي فرعون ليدعوه للايمان. 3- فرعون لديه الخيار أن يؤمن أو لا يؤمن.
السؤال : كيف يكون فرعون ما زال لديه الخيار، اذا كان هو اصلاً، بطريقة ما، اختار مسبقاً، وكان خياره هذا في العلم الازلي حتي قبل ارسال موسي ؟
حول "أبي لهب" : ما هو المصدر في ان هذه الآية وصلت اليه اصلاً ؟ او انها لم تنزل بعد موته. في الغالب ما كان ليفوت فرصة ذهبية كهذه لوأد الدعوه في مهدها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
Quote: فاذن هداية الله بمعني تذليل العقبات والحمل علي طريق الخير بعونه وتوفيقه لمن استمع وآمن وأقبل علي منهج الله والذى لايستمع ولا يؤمن ولا يقبل علي المنهج كيف يعينه الله ؟ |
وهل "تذليل العقبات والحمل علي طريق الخير" سيغير من ما هو في الكتاب الازلي من كونه أساساً شقي أو سعيد ؟ وهل "الذي لا يستمع" سيتغير مصيره في الكتاب الازلي اذا أستمع ؟
هل اذا مكتوب في الكتاب الازلي انني لن اغير رأيي ابداً في نهاية هذا النقاش، هل سيجدي اجتهادك لاقناعي هنا ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
هذه ليست إشكالية أساسية .. بل هي فرعية في مسألتك التي طرحت الله يرسل الرسل لإقامة الحجة وتبيين الرسالة مناط التكليف أي التذكير بالميثاق والعهد .. والرسالة حجة على الناس بالعلم فقط (لست عليهم بمسيطر) والله تكفل بمساعدة من نوى التوجه إليه وطلب منه العون أما من اختار العصيان فإن معاصيه بتراكمها تسهل عليه طريق الغواية .. لذلك من اعترف بالعبودية وطلب العون في الاختبار أعطي العون ومن استكبر ترك لنفسه وهواه وما اختار فهو في النهاية ملاق خياره .. ثم إن اختبار الحياة أصلا معلوم لدى المؤمن والكافر ان نهايته ليست معلومة فكلاهما يعلم أنه قد يموت في أي لحظة فلو كان الناس يعلمون متى يموتون لما كان هناك اختبار .. المسألة مربوطة بوصول الرسالة واختيار الطريق وهذا هو التكليف وهما طريقان طريق العبودية وطريق الهوى والاستكبار وطريق العبودية قائم عليه الله بالعناية وطريق الهوى والاستكبار من اختاره وجد من الهوى وأعوان ابليس من يزين له الاستمرار عليه.. وداخل النفس البشرية تجد هذا التنازع بين فطرتها وميلها إلى الحق وبين زينة المعاصي وبهرجها البين !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
تحياتي سناري وشكراً علي هذه المداخلة العميقة فعلاً.
أعتقد أن اوغسطين كان يواجه نفس المشكلة التي واجهها المعتزلة. وهي أن نفي علم الله للمستقبل يستلزم الجهل في حقه. وهذه مسالة ليست بالمستحيل حلها في ظني.
هنالك نقطة مهمة ايضاً، وهي أن البحث في هذه المسالة لا يمكن أن يهدف اصلاً لتحرير حقيقة ما يحدث هناك (خارج العالم المحسوس) ، وانما الهدف محاولة جعل المفاهيم الدينية معقولة (علي الأقل : لا يضرب بعضها بعضاً). من هذه الزاوية أجدني غير ميال اصلاً لادخال مفاهيم الفيزياء الحديثة في العقائد، باعتبارها فقط ذات أهداف ومنطلقات مختلفة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
محمد عبد القيوم السلام عليكم، أعتقد أن مداخلتي خزيمة والسناري تضيئان المشهد تماماً! فبالنسبة للعلم الإلهي: ليس هناك إلا الحضور المطلق! وتمييز القديس أوغسطين، بين العالمين المطلق والنسبي، الذي ذكره دكتور السناري، على ما أظن سبق إليه الشهرستاني الأشعري في تفسيره، وسمّى العالم المطلق بالمفروغ، أي الذي فُرغ منه! وسمى العالم النسبي بالمستأنف، أي الرّاهن الفعلي! وكلامه في ذلك من أعمق وأروع ما يكون، وسأحاول التوصل إلى نصّ ما كتبه فيه!
بعدين يا ابن عببد القيوم، عدم اعتبارك بالمعارف الحديثة، في فهم العقائد، أو النصوص الشرعية، التي هي مادة العقائد، على ما أعتقد: موقف تحكُّميّ! والبداهة تقتضي: أنّنا إنما نقرأ كتاب ربّنا، أو أيّ كتابٍ آخر، انطلاقاً من معارفنا الرّاهنة! وإلا ستكون رابضةً في صدورنا شخصيتان! وهنا أذكر معنى عبارةٍ قالها محمد إقبال: أنّ من النصائح الرائعة التي نصحه بها أبوه: يا بني، اقرأ القرآن، وكأنه مُنزَل إليك!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
تحياتي أخ علاء سيد أحمد،
Quote: والمصدر فى ان هذه الاية وصت اليه اصلا هو : سبب نزول الاية وبعد نزولها عاش ابو لهب مدة عـشـــر ســـنـوات كان فى امكانه ان يؤمن ولكنه لم يفعل .(يمكنك مراجعة التفاسير ) |
الرواية الرسمية في ترتيبها لما حدث ما قبل الاسلام وفي بداية الأسلام، بالاجمال، لا يوجد سبب لتصديقها، الا وفق اعادة فحص حذرة ودقيقة. فهي رواية محض تبجيلية، تم كتابتها بعد اكثر من 120 سنة من الهجرة، بواسطة شخص واحد، ثم قام شخص آخر بتنقيتها من بعض الخرافات لتصبح مقبولة. وعلي ذلك سار الجميع، ولم يسأل اي أحد نفسه عن الكيفية التي كون بها الشخص الأول الرواية، ومن هم الجمهور الذي وجهت له الرواية بالاساس. الاشخاص هم "ابن اسحق وابن هشام". اذا اردت ان تقطع القول في كيف تلقي أهل مكة الاسلام اذاً من البديهي ان تاتي بروايتهم هم. او رواية محققة تاريخياً علي الأقل !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
الاخ محمد عبد القيوم لعلك فهمت مقصد مداخلتي خطأ رغم أنك فهمت محتواها صحيحا فلم أقصد أن أقول إن مقاربتي هي الفهم الوحيد لكنها على الأقل تقدم حلا عقلانيا لما تظنه أنت مشكلة عقلية وهذا الطرح لا يخطاب المؤمنين بالضرورة الذين يؤمنون بالله والغيب فهم ليس لديهم أي اشكالية وهم موقنون بحدود العقل البشري ومجال عبوديتهم .,. ما طرحناه أنه حتى بمنطقة العقلاني هناك نظريات مقبولة منطقا إن لم تسلم أنت بعجز العقل البشري خارج حدود إمكاناته المحكومة بالحس والمشاهد.. مسألة العدالة أيضا لها منطقها فالمؤمن بالله والمؤمن بالحياة الآخرة يوقن أن مجال حكم الله واسع في الحياتين الحياة الصغرى والحياة اللانهائية وبالتالي فان ما أحكام الله على عباده هنا لا يمكن الحكم عليها إلا لمن يضطلع على مصائر العباد في الحياة الأخرى .. يعني إنك تغفل اللبنة الأساسية التي يتشكل منها الفكر الاسلامي أو حتى الديني في عمومياته ثم تأتي لتحاكمها من مرجعية أخرى .. نعم اللبنة الأساسية هي الايمان بالله أو عدمه ثم تتسلسل هذه المسائل تبعا إما لإيمان بخالق وهنا يأتي التسليم وإما بلا وهنا لا معنى لكل هذه التساؤلات. في مسألة سيدنا موسى والغلام أظنك لم تنتبه أن قاتل الغلام لم يكن سيدنا موسى وانما كان الرجل الصالح وهو مبعوث الحق للرد عليك أيضا وعلى مسائل بأن الحكمة من الأفعال الالهية لا يمكن أن تحكام بمعايير قاصرة .. والرجل الصالح هنا الذي قتل هذا الصبي هو مبعوث مثله مثل ملك الموت فالله بيده الموت والحياة فانت لا ترى فعل بعث ملك الموت لقبض أحدهم لكنه هنا جاء في صورة مرسل آخر والله أعلم .. فلماذا لا يشكل الموت بالنسبة إليك قضية ألا يموت مئات الاطفال يوميا ؟ بالنسبة للمؤمن هذا مجرد انتقال لمرحلة أخرى أبقى وأهم.. مرة أخرى أقول إنك اخترت هذه المقاربة العقلية فعجبا لك كيف ترفض البرهان بالنظريات الحديثة .. يعني تختار العقل حكما ثم ترفضه حكما ؟ .. ومسائلك الفلسفية هذه في غاياتها انتهت الى هذه النظريات الحديثة في محاولة التفسير للكون ونشأته وأقول إن نظرية النسبية في مظانها النهائية هي نظرية تقول للانسان اعرف حجم نفسك وتأدب وقس على حسب عقلك وحدودك وهذا غاية المنطق الديني. ثم إني لم أزعم ان ما سميته نظرية اخرى حول مفهوم الزمن ومحدوديته هو الحق إنما قدمت لك نظرية بشرية تضيء لك الاحتمالات اللامتناهية للحكمة والقدرة الالهية والتي أنا مؤمن بأن عقلي لا يستطيع بها إحاطة ولا فهما .. أي أن هذه النظريات العلمية حجة على من يتخذ العقل وسيلة وحيدة وليست حجة على من يؤمن بالله.. سبحانه ومن أسمائه الحسنى المحيط وهو المحيط بعملنا ومآلاتنا ولا نحيط به ولا بشيء من علمه إلا بما شاء. وما تسميه أنت ورطات هي ورطات بالنسبة إليك فقط .. وأعود فاقول ينبغي أن تختار المنهجية الواضحة منذ البدايات فأنت وسط خضم لم تبدأه من بدايات ومقدمات واضحة ومنطقية لتسير عليها .. أي عد للبدايات ثم أي طريق اخترت ان تسير فيه تكون المسألة محسومة بالنسبة إليك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: ahmedona)
|
مراحب أخونا أحمدونا،
Quote: لعلك أخي الكريم -- تدور هواجس في نفسك .... هل الإنسان مخير أم مسير ؟؟؟ السؤال : عندما هممت وقمت بفتح هذا البوست هل كنت مخير( كتبته من تلقاء نفسك ) أم مسير ( أي مجبر على ذلك )؟؟؟؟ |
كتبته مخير وليس مسير. ارجو ان تناقش علي أساس كامل مداخلاتي لانها تطرح وجود مشكلة وتقترح لها حلاً (وحل قديم جداً ولكن تم اهماله).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
السلام عليكم الكتاب دا مفيد جدا وقليل الاوراق http://saaid.net/book/17/8916.pdfhttp://saaid.net/book/17/8916.pdf
هسي انا لو استاذ بكون عارف طلابي كويس ومستوياتهم واخر السنة منو الحينجح ومنو الحيرسب واثناء تصحيح الامتحان لو لقيت واحد من طلابك التعبانين جايب درجة كبيرة اكيد حتشك انو الزول دا نقل من الجنبو او كان بيغش بطريقة ما
كذلك الراعي بيعرف بهايمو كويس النافره والولوفه وكل شي
يمكن مثال الاستاذ والطالب يكون قريب لموضوع القدر...فالاستاذ لا يعلم الغيب لكن من خلال تدريسو للطلاب عرف مستوياتهم وممكن يتنبأ بدرجاتهم في الامتحان النهائي وتنبؤاتو دي ممكن تكون دقتها اكتر من 90%
اها لله المثل الاعلى وهو خالقنا وعالم بكل شي فهو وانت نطفة يرسل الملك فيكتب 4 اشياء كتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد...فبحسب علم الله السابق فهو سبحانه يعرف ما سيؤول اليه مصير كل عبد من عباده
وهو لم يقدّر على الكافر ان يكون كافرا بل خلقه على الفطرة وارسل له الرسل وانزل الكتب وبعد ا كلو ربنا بيقول : وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا فمن لم تبلغه الرسالة والحجة فالله لن يعذبه وهذا مبحث معلوم في العقيدة فمثلا اهل الفترة الذين ولدوا بعد وفاة سيدنا عيسى عليه السلام وماتوا بعد وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فمصيرهم موكول الى الله وكذلك من نشأ ببادية بعيدة لا تبلغه رسالة الاسلام فيها...مع انو الكلام دا كان زمان لكن هسي مع تطور وسائل الاتصال ما اظن الدعوة والحجة تكون ما وصلت كل الناس.
*في اشياء اساسية ومسلّمات يجب التسليم بها قبل كل شيء اولها ان الله مستحيل ان يكون ظالم وقدر قرر هذا ربنا في كتابه في كثير من الايات واوضح انه لا يظلم مثقال ذرة وكذلك كمال الخلق يدل على كمال التدبير والتصرف...فانت لو مؤمن انو الله خالق كل شيء وانه مثلا خلق الانسان بكل اجهزة جسمه المعقدة والدقيقة وخلق السماوات وكل المخلوقات والامور كلها في يدو وماشه بدقة مبالغة فلا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وهكذا تقدير دقيق في كل ما حوالينا...فخالق بهذه القدرة هل يعجزه تقدير اقدار مخلوقاته هذه؟ زي ما قلنا كمال الخلق يدل على كمال التصرف يقول الشيخ د.النابلسي : " كمال الخلق يدل على كمال التصرف. أنت إذا دخلت إلى شركةٍ من أرقى الشركات؛ شركة أجهزة حاسوبية، أيعقل أن تكون هذه الشركة بلا نظام محاسبة؟ بلا نظام مكافآت وعقوبات؟ بلا نظام ترقية محترم؟ كمال الخَلق يدل على كمال التصرُّف"
واخيرا علماء اهل السنة وضحوا ان للايمان بالقدر 4 مراتب رئيسية هي كما يلي : اول مرتبة هي العلم..فعلم الله شامل لكل ماهو كائن وما كان في الماضي وما سيكون في المستقبل....ويمكن فوق في كلام بعض الاخوة انو في جدل حول علم الله بالمستقبل وانو ربنا ما بيعلم بالشيء الا بعد وقوعه وهذا مستحيل طبعا في حق الله تعالى ولا يعقل اصلا ولا يمكن تصوره ....فانت كل يوم بتصلي وبتقرا الفاتحة وبتقول : اياك نعبد واياك نستعين فهل تطلب الاعانة من الله وانت ما واثق انو بيعلم ماسيحدث غدا؟
ثم المرتبة الثانية هي الكتابة...فقد كتب الله مقادير هذه الاشياء كلها في ام الكتاب عنده في اللوح المحفوظ
والمرتبة الثالثة هي المشيئة والارادة فكل شيء بمشيئة الله وارادته ولا يحدث في الكون شيء دون مشيئته وارادته سبحانه وتعالى...فالله خلق لنا مشيئة نفعل بها ما اردنا لكنها ليست خارجة عن مشيئه سبحانه وتعالى
فالله قدر الخير وقدر الشر والمشيئة قسمها اهل السنة الا نوعين مشيئة كونية قدرية وهذه لا يشترط فيها رضا الله او حبه...فمثلا ربنا قدّر الشر في الكون دون ان يحبه او يرضاه او يأمر به...لكن لحكمة يعلمها هو سبحانه اراد وشاء ان يكون هناك شر في الكون
والنوع التاني مشيئة دينية شرعية وهذه يلزم فيها رضاء الله وحبه لمقتضياتها
المرتبة الاخيرة من مراتب الايمان بالقدر هي الخلق والايجاد...فالله هو الذى خلق الانسان وخلق عمله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: احمد سيد احمد)
|
تحياتي يا خزيمة
Quote: ي مسألة سيدنا موسى والغلام أظنك لم تنتبه أن قاتل الغلام لم يكن سيدنا موسى وانما كان الرجل الصالح وهو مبعوث الحق للرد عليك أيضا وعلى مسائل بأن الحكمة من الأفعال الالهية لا يمكن أن تحكام بمعايير قاصرة .. والرجل الصالح هنا الذي قتل هذا الصبي هو مبعوث مثله مثل ملك الموت فالله بيده الموت والحياة فانت لا ترى فعل بعث ملك الموت لقبض أحدهم لكنه هنا جاء في صورة مرسل آخر والله أعلم .. فلماذا لا يشكل الموت بالنسبة إليك قضية ألا يموت مئات الاطفال يوميا ؟ بالنسبة للمؤمن هذا مجرد انتقال لمرحلة أخرى أبقى وأهم.. |
ما فعله الرجل الصالح ما زال لا يوافق منطق عدالتنا. هذا عقاب قبل الجريمة. وانت حتماً توافق ان هذا الصبي لا عقوبة اخروية عليه باعتباره لم يفعل شيئاً، فلماذا لا يشمل الله الجميع برحمته وياخذ اليهم قبل ان يرتكبوا الذنوب والمعاصي، تماماً كما اخذ هذا الصبي ؟
ويبدو انك لم تتمعن في ختام مداخلاتي جيداً فهي تنفي العلم الالهي المسبق. يعني تاريخ موتك ليس في سجل ازلي بل يحدث في هذه النسبية ووفقاً لقوانينها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: احمد سيد احمد)
|
بسم الله الرحمن الرحيم الحوار ذكر أن القاضي عبد الجبار الهمذاني المعتزلي دخل على الصاحب ابن عباد وكان معتزلياً أيضا، وكان عنده الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني، فقال عبد الجبار على الفور: سبحان من تنزه عن الفحشاء! فقال أبو إسحاق فورا: سبحان من لا يقع في ملكه إلا ما يشاء! فقال عبد الجبار وفهم أنه قد عرف مراده: أيريد ربنا أن يعصى؟ فقال أبو إسحاق: أيعصى ربنا قهرا؟ فقال له عبد الجبار: أرأيت إن منعني الهدى وقضى علي بالردى; أحسن إلي أم أساء؟ فقال له أبو إسحاق: إن كان منعك ما هو لك; فقد أساء، وإن كان منعك ما هو له; فيختص برحمته من يشاء. فانصرف صاحب البوست و ضيوفه الكرام لكم التحايا أعلاه مساهمة ضئيلة مني من موقع العقيدة أرجو أن تمنحني شرف الاستماع الى حواركم الراقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: صلاح عباس فقير)
|
شكرا للموضوع الحيوي والمنشط للتفكير اللاهوتي ..شكرا لسناري ايضا الذي افرد كلام اوغستين ..اود ان اضيف شئ .. في المسيحيه الموضوع اعمق وتطلب اجابات اعمق لانه في نص مثل ..
22"أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ. 23هَذَا أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّماً بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ وَبِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ. 24اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضاً أَوْجَاعَ الْمَوْتِ إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِناً أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ. في المسيحيه ..
.. الانسان ( حر) وتصرفاته الحره معروفه مسبقا عند الله بدون التدخل فيها ...صلب المسيح تم بواسطه ( حريه البشر ) لان البشر ( احرار) في ارتكاب الخطيئه (دوما ) وواحده من هذه الخطايا كانت هي صلب من لا يستحق الصلب ولكن تم لتحقيق مراد الله دون ان يكون مراده خطيئه وهنا عمق ال paradox في المسيحيه .. من ناحيه انسانيه يمكن شرح الصليب بسبب ما يسمي ب (طبيعة الشر الدائمه ) عند الانسان وهذا الشر الانساني الحر نفسه نتج نتيجه كوراثه للحريه الاولي لادم وحواء في حديقه عدن وهي حريه الاختيار وهذه الحريه يمكنها الاتيام بنظام اجتماعي و عدلي خاص بها خاص بها وهي التي صلبت يسوع بسبب جريمه التجديف بحسب حسابات هذه العقليه الشريره الحره ولكن وفي نفس الوقت ومن ناحيه ربانيه صلب المسيح كان خطه من الله مبشر بها في نبؤات سابقه وهي نفسها فكره في عقل الله و تحققت في الزمن بدون تقييد حريه الانسان الذي قام بتفيذها ... هنا شئ مهم وهو اضافتي .. اضافتي المهمه حول موضوع اننا بالفعل احرار في تصرفاتنا وهذه التصرفات معلومه عند الله علما وان مشيئتي فعلا ملكي .. و ليسوع طبيعتين ..واحده لاهوت قبل تجسده والاخري ناسوت .. الناسوت الوحيد الذي لم يكن ( مخير ) ولكن مسير الخطوات كان ناسوت المسيح لان هذا الناسوت كان محدد الخطوات والمهمه وعاش بدون خطيئه وكانت لديه المقدره علي ارتكابها ولكن لم يفعل عند الله كل شئ حاضر ( تعريف الزمن عند اوغستين ولاحقا سي اس لويس لديه اضافه اعمق في الموضوع ) ولكن عندنا كبشر الزمن فيه تسلسل للاحداث ..وعندما جاء المسيح ( الحاضر دوما) فهو جاء في عالم ( متسلسل ) وعاش في بحضوره الد ائم في عالم متسلسل ( فهو ائ يسوع لم يفقد لاهوته وانما اضاف ناسوتا له ) مثلا صلب المسيح في عقل الله لم يكن ( ماضي) او حاضر او مستقبل ولكن دوما حادث في عقله وجاء المسيح لتحقيق ما هو اصلا موجود علما عند الله في ارض واقعنا المتسلسل لاننا نفهم الزمن عن طريق التسلسل الطبيعي ( ماضي حاضر ومستقبل ) وواحده من اسباب التجسد اليسوعي هو اظهار الحاضر دوما ( اللاهوت ) للجنس البشري الذي يمكنه تخيل الحضور الدائم ( واحده من معاني كلمه لوكس او الكلمه ) .. هنالك اشياء كانت دوما حادثه وموجوده في عقل الله ويسوع جاء لكي يظهرها لنا ولهذا تجسد وعاش هذه الاشياء لتحقيق خطه موجوده دوما قبل الخلق نفسه في عقل الله ووجب تنفيذ هذه الخطه بدون التدخل في حريه الانسان ....
8فَسَيَسْجُدُ لَهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ، الَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْحَمَلِ الَّذِي ذُبِحَ. النص هذا في لغته الاصليه يقرا بان يسوع مذبوح ائ مصلوب قبل انشاء العالم ..الترجمه العربيه لا تظهر هذا الشئ بوضوح ..ونعم الله عالم بكل مسيحي سوف يصبح مسيحي وبكل من يرفض بدون تقييد اختيارهم في الرفض او القبول
...لكم المحبه ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: ahmedona)
|
كتب Muhib.....
Quote: .. الانسان ( حر) وتصرفاته الحره معروفه مسبقا عند الله بدون التدخل فيها ... |
أجل أخ / محب -- أنت هنا توافق الرؤية الإسلامية لحرية تصرفات الإنسان (العاقل) بأن يفعل الأفعال بإختياره وبإرادته وهو ما يطابق النصوص القرآنية في قوله تعالى : " فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً " -- سورة النبأ الآية (39). والآية الكريمة : " وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً". سورة الإسراء(19). *** بالمناسبة سورة الإسراء تسمى أيضاً سورة بني إسرائيل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: ahmedona)
|
احمدونا شكرا علي الاضافه ولدي سؤال علي ضؤ ما هو مكتوب هنا .. ..انت سعيد ام شقي ..بلغه اسلاميه .. هل اختار لك ان تكون مسلم ام اخترت بنفسك ..
هل انت مؤمن بهذا الكلام ..
Quote: يعتقد اهل السنة ان اعمال الأنسان مكتوبة فى كتاب او محددة قبل ولادته ولا يمكن له القيام بعكس ماهو مقدر مسبقا. بالتالى فان الانسان "ميسر لما خلق له" اى ان من كتب سعيدا صار الى عمل الخير من نفسه واستحق السعادة فى الدار الاخرة. ومن كتب شقياً صار الى ارتكاب المعاصى من نفسه واستحق الشقاء فى الدار الاخرة. تسمي هذه العقيدة بالايمان بالقضاء والقدر كما ترد المباحث تحت نفس هذا العنوان عموما لدى السنة. توجد طائفة من الآيات والاحاديث النبوية لدعم هذا الاعتقاد، نورد منها التالي : |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: Muhib)
|
كتب Muhib....
Quote: هل اختار لك ان تكون مسلم ام اخترت بنفسك .. |
أولاً - الإسلام دين الفطرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ". وإلا لما كانت هناك طقوس التعميد في النصرانية. ثانياً - ذلك الفضل من الله أن أولد مسلم والحمد لله.... لأن الله تعالى يقول في محكم تنزيله : " وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ " . سورة آل عمران الآية (85) هذه تعتمد على مدى إجتهادك في الطاعات والعمل الصالح وتوفيق الله سبحانه وتعالى --- كما قال تعالى " مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ". سورة النحل الآية (97).
والإنسان مخير في حياته الدنيا -- بين أتباع الحق -- أم إتباع الهوى والضلال ... لأن من يريد أن يصلي ويعمل الصالحات فهو حر في ذلك ما لم ينقضي أجله ... ومن آراد أن يسرق أو يزني أو.... فهو حّر في ذلك .... كما قال تعالى : " مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ". سورة الشورى الآية (20)
ولأن حال المؤمنين في هذه الدنيا -- منهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات ... كما قال تعالى : " ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ " سورة فاطر الآية (32).
وكما قال تعالى : " أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ ". سورة الجاثية الآية (21).
وكما قال تعالى : " فأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّار لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ * وَأَمَّا الَّذِينَ سُـعِدُوا فَفِي الْجَنَّـةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْـرَ مَجْـذُوذٍ".
وإننا نحسن الظن بالله إنشاء الله.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: ahmedona)
|
ومن واجبات حسن الظن بالله ....لابد معه من تجنب المعاصي وإلا كان أمنًا من مكر الله.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم في حسن الظن بالله في الحديث القدسي :" يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ".
****وقال ابن القيم - رحمه الله - : في مسألة حسن الظن بالله:
Quote: ومن تأمل هذا الموضع حق التأمل علِم أن حُسن الظن بالله هو حُسن العمل نفسه ؛ فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل ظنه بربه أنه يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ، ويتقبلها منه ، فالذي حمله على العمل حسن الظن ، فكلما حسُن ظنُّه حسُنَ عمله ، وإلا فحُسن الظن مع اتباع الهوى : عجْز ... . وبالجملة : فحُسن الظن إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة ، وأما مع انعقاد أسباب الهلاك : فلا يتأتي إحسان الظن . |
| |
|
|
|
|
|
|
سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن (Re: ahmedona)
|
السلام عليكم
بضاعتي في هذا الجانب قليلة ومزجاة .. لذا استمتع بالبمتابعة ارسلت البوست لاحد الاصدقاء ممن لهم باع في هذا الجانب اتمنى ان يسهم فيه .. بالنسبة لي ان الموضوع مداره على ..
1/ علم الله الازلي الغير مسبوق بجهل 2/ قدرة الله ومشيئه المطلقة 3/ عدل الله المطلق .. هذه الثلاث متداخلة ومتشابكة تبقى خطورتها بالنسبة لي في اختيار اللغة التى توصل المعنى , وبكل اسف انا خلو من هذه الامكانية ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن (Re: ثروت سوار الدهب)
|
دخلت بتكبير للشاشة فرأيت كتابة خضراء تقول
Quote: ****وقال ابن القيم - رحمه الله - : في مسألة حسن الظن بالله: Quote: ومن تأمل هذا الموضع حق التأمل علِم أن حُسن الظن بالله هو حُسن العمل نفسه ؛ فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل ظنه بربه أنه يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ، ويتقبلها منه ، فالذي حمله على العمل حسن الظن ، فكلما حسُن ظنُّه حسُنَ عمله ، وإلا فحُسن الظن مع اتباع الهوى : عجْز ... . وبالجملة : فحُسن الظن إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة ، وأما مع انعقاد أسباب الهلاك : فلا يتأتي إحسان الظن . |
فقلت لنفسي انه احمدونا ملك النقل بلا هداية و قد كان الكلام دا منافي لمفهوم الايمان و التسليم و اليقين التام لذلك شيخك ابن قيم و استاذه ابن تيمية زجّ بهما في السجون و يقول الشيخ على جمعة مفتي الديار المصري السابق ما معناه هو مين السجنهم؟ مباحث امن الدولة؟ لا! سجنوهم العلماء غايتو
نرجع للجدية مع هذا الجاد صاحب البوست
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن (Re: ثروت سوار الدهب)
|
تحياتي أخ أحمدونا،
معذرة عن التأخر في الرد. أجيب علي اسئلتك كما يلي :
Quote: هل يختار الإنسان أمه وأبيه في هذه الحياة ؟؟ |
لا
Quote: هل يمرض الإنسان بإرادته؟؟؟ |
لا. في العادة الانسان يحاول تجنب المرض ومع ذلك يصيبه. لكن من اراد ان يمرض نفسه فالوسائل متاحة طبعاً.
Quote: هل يموت الإنسان بإرادته ؟؟؟ |
غالب الناس لا يموتون بارادتهم. وبعضهم يموت بارادته عن طريق الانتحار. اذاً الاجابة : نعم ولا في نفس الوقت.
يا أخينا العزيز أحمدونا، هذه الطريقة في تقديري مرهقة للقارئ . لو قدمت طرحك دفعة واحدة ستريحنا وتريح من يتابع. ويبقي الخيار لك في النهاية طبعاً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
شكراً ود الخليفة علي هذه الاضافة المهمة.
وما رويته من تضارب الروايات بخصوص موقف هشام بن الحكم من الحرية، فهذا ليس بمستغرب من حيث انه من الممكن ان يكون اتخذ مواقف مختلفة في مراحل زمنية مختلفة وفي مؤلفات مختلفة. ومن الممكن ان يكون بعضها منحول عليه كذلك. مسألتنا مع هشام بن الحكم هنا تركز علي قوله في العلم الأزلي ولا يوجد خلاف - علي حد علمي - في المصادر المختلفة، في كونه نفي وجوده من الأصل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
تحياتي أخ محب وجزيل الشكر علي هذه الأضافة.
تقول
Quote: مثلا صلب المسيح في عقل الله لم يكن ( ماضي) او حاضر او مستقبل ولكن دوما حادث في عقله وجاء المسيح لتحقيق ما هو اصلا موجود علما عند الله في ارض واقعنا المتسلسل لاننا نفهم الزمن عن طريق التسلسل الطبيعي ( ماضي حاضر ومستقبل ) |
يعني في اللحظة الراهنة يا محب، بمقياس زمننا الأرضي، اذا أطلعنا الله علي ما في عقله بطريقة ما، سنجد المسيح ما زال معلقاً علي الصليب ؟ اذا لم يكن كذلك فهذا يعني ان عقل الله تجاوز هذه النقطة، تماماً كما تجاوزها عقلنا، ولا خلاف هنا. اما اذا كان كذلك، فعلينا الأتفاق اذاً ان هذا الكلام غير قابل للفهم بمقاييسنا الأرضية، و لا جدوي من التفكير فيه !
Quote: فَسَيَسْجُدُ لَهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ، الَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْحَمَلِ الَّذِي ذُبِحَ.
النص هذا في لغته الاصليه يقرا بان يسوع مذبوح ائ مصلوب قبل انشاء العالم ..الترجمه العربيه لا تظهر هذا الشئ بوضوح ..ونعم الله عالم بكل مسيحي سوف يصبح مسيحي وبكل من يرفض بدون تقييد اختيارهم في الرفض او القبول |
اذاً قبل انشاء العالم يسوع (في لاهوته هنا) كان مصلوباً علي الدوام ؟ اذاً في اللحظة التي صار فيها مصلوباً علي الأرض هل كان هذا مجرد كشف لما هو في الأبدية او ان الذي كان مصلوباً منذ الأبد نزل الي الأرض ليقوم البشر بصلبه من جديد ؟ اذا كان مجرد كشف لما هو في الأبدية فكيف قام باضافة الناسوت الي نفسه وهو مصلوب هناك في الأبد ؟ واذا لم يكن مجرد كشف (اي نزل اللاهوت حقيقة الي الأرض)، فتكون حالة الصلب الأبدي قد تلاشت وهنا اصبحت مجرد ماضي، سواء بالنسبة لنا، او للأب في ابديته كذلك !
عاوزين كلام معقول يا محب، ليس بالضرورة حقيقة ولكن معقول فقط.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: ahmedona)
|
Quote: وإلا لما كانت هناك طقوس التعميد في النصرانية. |
طبعا المسيحيه لا تعلم بان يعمد الطفل الذي لم يبلغ سن البلوغ بعد لان التعميد هو اشهار للخلاص والطفل لا يميز معني هذا الخلاص لانه لم يبلغ سن التمييز بعد ..اكرر لك ..التعميد الصحيح لا يتم قبل سن البلوغ حتي ان مارست بعد الطوائف تعميد الاطفال فهي ممارسه نتجت عن ثقافه مسيحيه وليست من ( الكتاب المقدس ) .. الموضوع موضوع اسلامي فلا تحاول تغيره وانا سالتك من واقع الكلام المكتوب .. وشكرا علي اجابتك ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: Muhib)
|
أخ أحمدونا،
كيف تربط بين كون الأنسان مخيراً وبين الحديث ادناه ؟
Quote: حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك حدثنا شعبة أنبأني سليمان الأعمش قال سمعت زيد بن وهب عن عبد الله قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ثم علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع برزقه وأجله وشقي أو سعيد فوالله إن أحدكم أو الرجل يعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها غير باع أو ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع أو ذراعين فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها قال آدم إلا ذراع. {البخارى- باب كتاب القدر} |
الحديث يقول بوضوح، ان مصيرك يتحدد بناءً علي عملك في ختام حياتك، ولكن هذا العمل بدوره متوقف علي ما هو في "الكتاب"، يعني، انت لن تستطيع ان تعمل بعكس ما هو في "الكتاب" والذي تمت كتابته اصلاً قبل ولادتك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
روي أبن كثير في تاريخه الرواية التالية عن رد فعل عمرو بن عبيد شيخ المعتزلة علي حديث القدر :
Quote: وقال إبن حيان كان من أهل الورع والعبادة إلى أن احدث ما احدث واعتزل مجلس الحسن هو وجماعة معه فسموا المعتزلة وكان يشتم الصحابة ويكذب في الحديث وهما لا تعمدا وقد روى عنه أنه قال إن كانت تبت يدا أبي لهب في اللوح المحفوظ فما تعد منه على إبن آدم حجة وروى له حديث إبن مسعود حدثنا الصادق المصدوق ان خلق احدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما حتى قال فيؤمر بأربع كلمات رزقه واجله وعمله وشقي أم سعيد إلى آخره فقال لو سمعت الأعمش يرويه لكذبته ولو سمعته من زيدين وهب لما أحببته ولو سمعته من إبن مسعود لما قبلته ولو سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لرددته ولو سمعت الله يقول هذا لقلت ما على هذا أخذت علينا الميثاق |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
لماذا لم يكن وارداً بالنسبة للمعتزلة أو غيرهم الذهاب الي ما ذهب اليه هشام بن الحكم في نفي العلم الألهي المسبق ؟ المشكلة الأساسية ليست في انّ ذلك يقود الي نسبة الجهل الي الله، فهذه مسالة تصريفها ليس بالصعب كما رأينا، المشكلة هي أن هذا النفي يستلزم أن علم الله يجري علي التغيير، وهذا يعني أن العلم حادث، ولما كان علمه لا ينفصل عن ذاته بحسب المعتزلة، وجب ان الذات نفسها حادثة وهذا محال !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
كتب الأخ / محمد عبد القيوم ....
Quote: غالب الناس لا يموتون بارادتهم. وبعضهم يموت بارادته عن طريق الانتحار. اذاً الاجابة : نعم ولا في نفس الوقت. |
ذلك يعني أن هناك حيز يكون فيه الإنسان مخيراً وحير يكون الإنسان مسيراً ....
أليس كذلك ...
أفعال الإنسان العاقل مخيراً فيها ...
أن يؤمن أو لا يؤمن ...
أن يصلي ويصوم ويحج وغيرها من العبادات التي تكون لك الإرادة لأداءها أم لا..
بمحض إرادتك ....
وعليه تحمل تبعيات خياراته سلباً أو إيجاباً....
ومن هنا يأتي مبدأ التكليف ... للإنسان العاقل البالغ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: ahmedona)
|
العزيز أحمدونا،
Quote: ذلك يعني أن هناك حيز يكون فيه الإنسان مخيراً وحير يكون الإنسان مسيراً ....
أليس كذلك ...
أفعال الإنسان العاقل مخيراً فيها ... |
فهمك يا حبيب للاشكالية التي طرحت هنا مشوش. مسالة مسير أو مخير تناقش حصراً ما هو فعل للانسان. زيد مسير أو مخير هو سؤال هل الفعل المنسوب الي زيد قام به باختياره، او كان مجبر عليه.
اذا أصاب زيد المرض فالفعل غير منسوب الي زيد هنا، الا ان يكون تعمد امراض نفسه. الفعل في هذه الحالة منسوب الي مسببات المرض، المباشرة وغير المباشرة.
أذا قتل زيد نفسه ففعل القتل منسوب الي زيد. اما اذا قتله عبيد ففعل القتل منسوب الي عبيد.
وفي كل الاحوال اعلاه ليس لدينا تدخل الهي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Azzam Mohamed · يعمل لدى Hamriyah Free Zone Authority اعتقد ان الاشكال كله يتمثل فى عدم المعرفة الحقيقية للخالق ,, لذلك تطرأ على السطح مثل هذه الاسئلة والاستفسارات ,, وكثيراً ما نتعرض والعياذ بالله الى انسنة الله بدون ان نشعر عندما نحاول ان نفسر الاشياء ,, واظن ان المسألة كلها تتعلق بمفهوم الزمن ,, الماضى والحاضر والمستقبل ,, الاشكال المعروفة لدينا ,, وبحسب النظريات الحديثة لا يمكن لنا ان نقول ان الزمان مطلق هكذا ويسرى فينا تزامنياً فى اى بقعة من الكون وتحت اى سرعة كانت ,, وكما ان حاضرالاحداث عندك قد يكون ماضى نفس الحدث لشخص اخر أو مستقبل نفس الحدث لشخص ثالث ,, وكمثال لذلك اذا افترضنا وجود شخص فى زنزانة مغلقة تماماً وبها فتحة صغيرة يستطيع الشخص الجالس بداخل الزنزانة من خلالها ان يرى العالم الخارجى ,, وفى نفس الوقت يجلس شخص ما فوق الزنزانة ويستطيع ان يرى كل العالم الخارجى بلا قيود ,, فان مرور ثلاثة اشخاص على التوالى بحيث يستطيع الشخص الجالس داخل الزنزانة من رؤيتهم فى ازمان متتالية ... مشاهدة المزيد رد · أعجبني · متابعة المنشور · منذ 3 ساعات كلام يستحق التمعن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: د.أحمد الحسين)
|
تحياتي أحمدونا،
Quote: لذا قدرها الله سبحانه وتعالى --- في سابق علمه لعلمه أنك ستقوم بذلك بمحض إرادتك ..... |
هذا هو الموقف المعروف لاهل السنة، وزعمنا في بداية البوست أن حرية الأختيار تتناقض مع العلم الالهي الازلي. لذا أرجو ان تدخل في نقد هذا الزعم مباشرة لان الأنسان مسير او مخير فقط ليست اصلاً مصدر خلاف في هذا البوست، مصدر الخلاف هو هل هنالك علم ازلي بافعال الانسان ام لا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد حيدر المشرف)
|
تحياتي يا محب، الشكر مجدداً علي اثرائك البوست، واجد الحوار معك ممتع في الحقيقة. ساعود في مداخلة لاحقه. حالياً تعليق خارج الموضوع علي هذا البرهان :
Quote: لو انت لديك المقدره لتخيل ( وضع ممتاز جدا جدا ) اذن الله موجود لانه هو ( هذا الممتاز جدا ) الذي تجهله ... لان خيالك مصنوع بواسطة هذا المميز الذي وضع وسمح لك بتخيل الممتاز بدون ادراك كامل له |
لو وضعت مكان وضع ممتاز جدا جدا (وضع سئ جدا جدا) علي ماذا ستحصل في النتيجة ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
أخونا أحمدونا،
Quote: صانع السيارة يستطيع تحديد عيوبها وعمرها الزمني المفترض ... وقائد أو صاحب السيارة ( USER ) لا يعلم عيوبها التقنية ولا عمرها الإفتراضي بل يستخدمها !!! والله سبحانه وتعالى -- خالق عقل الإنسان بكل تأكيد يعلم إمكانياته ومقدرته قوته وخلله ومقدراته وصلاحيته ... وأنت مستخدم فقط لعقلك ... ولم تساهم في خلقه أو تكوينه --- ولا تعلم آلية عمله |
وايضاً علقنا علي هذه القصة في صدر البوست يا احمدونا. صانع السيارة يقدم توقعات، العلم الالهي المقصود لايصلح لاي مقارنة مع هذا لانه يقيني. يقع وحتماً سيقع. صانعالسيارة لا يمكن ان يقول انها (قطعاً) ستكون موجودة وفي حالة جيدة بعد 10 سنوات. اذا قال ذلك تاكد انه اما يكذب او لديه آلة زمن. انت تقارن هنا بين نوعين من المعرفة لا علاقة بينهما.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
Quote: بالرغم من أن الخالق أعطاك الحرية للعمل ( زي فتحك للبوست دا ) بمحض إرادتك .. هل ذلك يتعارض مع العلم الإلهي..... |
بالضرورة يتعارض!. ما دام لم يكن من الممكن ان لا افتح البوست فهذا يعني ان شئ ما ، يسيطر علي وعيي او لا وعيي جعلني افتح هذا البوست. اما اذا كان من الممكن ان لا افتح البوست فهذا يعني ان معلومة ان البوست فتح تم تسجيلها في العلم الالهي في نفس اللحظة التي فتحت انا فيها البوست. القصة لا تحتاج لتعقيد أخي أحمدونا. اطرح النصوص جانباً وفكر فيها بهدوء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
تحياتي يا محب،
ما زالت الحكاية مستغلقة، واطلب منك ان تعذرني في عدم تمكني من فهمها او تخيلها حتي الآن. كتبت تقول :
Quote: المسيح مصلوب منذ قبل انشاء العالم ( كفكره ) وفي هذا الفكره هو اساسا ( ناسوت ولاهوت ) وفي وقت الاعلان عن هذه الافكار التي ليست لها بدايه ( تم اضافه ) الناسوت تسلسلا لكي تراه انت في الزمن حادثا .. الله لا يتفاجاء ولا يسكن ثم يفكر ثم ينفذ الافكار التي اتت اليه بعد سكون ( السكون والتفكير وتنفيذ الفكره ) شئ انساني ...في عقل الله كل شئ كامل ودوما حاضر ولكن بالنسبه لنا فنحن متلقين لتلك الافكار المعلنه في الزمن الذي نفهمه نحن ( ماضي وحاضر ومستقبل ) .. |
نفس حجتي السابقة ما زالت منطبقة هنا يا محب. انت تقول ان الصلب كان (فكرة) في عقل الله، لكن هذه الفكرة في لحظة محددة (بتوقيت كوكب الأرض) تحولت الي واقع. اذاً في عقل الله ايضاً، حدث ان ما كان فكرة تحول الي (واقع). وهذا في حدا ذاته يعني ان هناك ماضي وحاضر ومستقبل في عقل الله. لماذا ؟ لانه يوجد ما قبل تحول (الفكرة) الي (واقع) ويوجد (لحظة تحول الفكرة) الي واقع، ويوجد (بعد) تحول الفكرة الي واقع. من ناحية ثانية، عليك ان تجد تبرير لماذا حدث الصلب في تلك اللحظة المحددة في التاريخ وليس في غيرها، ما هو المميز في هذه اللحظة بالنسبة لله في أبديته التي هي حاضر دائم ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
Quote: نفس حجتي السابقة ما زالت منطبقة هنا يا محب. انت تقول ان الصلب كان (فكرة) في عقل الله، لكن هذه الفكرة في لحظة محددة (بتوقيت كوكب الأرض) تحولت الي واقع. |
عندما اقول ..فكره ..والعتب علي ..فانا لم اعرف ما اعني بالضبط والموضوع بيننا اصبح موضوع لغة لتعريف الاشياء وانا دوما عاجز في الحته دي .. ..هذه الفكره اساسا حادثه ومكتمله في عقل الله ونحن راينا حدوثها في الواقع .. حدوث الاشياء في عقل الله لم ياخذ زمن فهي دائما حادثة ومكتملة في ان واحد .. .انت لديك صعوبه في فهم هذا الامر لسبب ماء .. مره اخري .. في عقل الله كل شئ مكتمل .. كل شئ تم التفكير فيه و حدث وحادث وسوف يحدث كل هذا في ان واحد ..تخيل معي هذه النقطه هنا تحت كلمه هنا .
في هذه النقطه هنالك كل شئ وكل فكره وحدوثها وماضي حدوثها والاشياء المستقبيله بخصوص فكره واحده ضمن افكار اخري واكتمال مقاصدها ايضا . ( هنا اعني مقاصد الله وخططه ووحيه ) كل شئ ..فكره واحداث ومقاصد ( في اللغه نستخدم كلمات كثيره احيانا لوصف ما بداخل هذه النقطه ) في اللاهوتي المسيحيه نسمي الله ( البسيط ) لان هذه البساطه مثل بساطة وضع ( نقطه في صفحه بيضاء وفي النقطه في كلية كل شئ ) ..
لكي نري ما بداخل النقطه لدينا الوحي وفي الوحي في تسلسل ( نبؤات ) اصبحت واقعا وهنالك تسلسل لمجريات الاشياء ..ولكن في عقل الله كل شئ في النقطه ..الله عارف الاشياء التي سوف تحدث (حسب زمننا ) بعد 50 سنه ولكنه بالنسبه له فهي دوما حاضره له ..اتمني ان تكون الامور واضحه ..ولك التحيه ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: خزيمة الشريف)
|
Quote: لو وضعت مكان وضع ممتاز جدا جدا (وضع سئ جدا جدا) علي ماذا ستحصل في النتيجة ؟ |
هذا افتراض ..
اذن سوف تؤمن بوجود هذا السيئ .. ولكن الفكره الاساسيه مبنيه علي اساس ان الله جميل وهو كذلك ( علي الاقل من الوحي المظهر لنا ) اذن الله هو ( الاجمل اطلاقا ) اذن هو الاكثر جمالا من ائ جميل اخر ..الفكره من ال argument دا مبنيه علي اساس ان الله اخلاقيا جميل وتخيل الجميل امكانيا انسانيه اذن هنالك جمالا اكثر جمالا من الجمال المصنوع في خيالنا الانساني وهذا الجمال هو ( الله ) .. لو الله ليس جميل حسب افتراضك ( نضع وضع سئ جدا ) ..اذن فهو الاسؤ لانه الافضل (جمالا او العكس ) ..ولكن الفكره اعلاه في بوستي مؤسسه علي كون ان الله (جميل ) ..ياخي البوست دا دخلنا في موضوعات جميله جدا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: خزيمة الشريف)
|
تحياتي أخي محب،
الاشكالية التي لدي ليست في فهم التصور الرياضي لما تقوله، بالعكس انا افهمه جيداً، ويمكن تمثيله بافضل ما يكون بمفهوم العلاقة بين الابعاد في الرياضيات. مثلاً اذا لديك بعدين فقط (x,y). أول عشرة نقاط علي الخط الافقي، فهذه العشرة نقاط يمكن ان تقابلها نقطة واحدة فقط علي الخط الرأسي. (1,100), (2,100),(3,100)..... (10,100) واذا طبقنا علي موضوعنا هنا نقول ان جميع الاحداث في الارض بما فيها الصلب تحيل الي نقطة واحدة في عقل الاله، كانت ومازالت هي نفسها في عقل الله. ولكن تجليها لنا يظهر بشكل متسلسل، اي في الزمن. بمعني، النقطة 100 علي الخط الراسي تتحول الي عشرة نقاط علي الخط الافقي. هل هذا ما تحاول شرحه ؟
لان هذا يعيدنا ببساطة الي نفس مشكلة الحرية، ولذلك انا أقول ان كلامك غير مفهوم بمعني انه ينتاقض بشكل واضح مع حرية الانسان. فالاحداث علي الأرض في هذا التصور ليست الا (تجلي) لما هو في عقل الاله. ويجب عليك ان يكون لديك شرح جيد لما تعنيه بان خطة الله في الصلب مثلاً نفذت دون الاخلال بحرية الأنسان. فهل تعني ان هذه الخطة عبارة عن خطة (كلية) لاتتضمن من قام بالصلب من البشر مثلاً ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
تعرف يا محب، (براهين) وجود الله، مثل المثال الذي اوردته انت هنا او غيره مما أتي به الفلاسفة بداية من أرسطو (برهان الحركة، الحدوث، النظم،..الخ)، كلها لا تقوم علي أساس، لانها تثبت الله او شبيهه في مقدماتها ، ثمّ تصل اليه في النتيجة !. في البرهان الذي اودته المقدمة تقول لك اذا كان بامكانك تخيل (وضع ممتاز جدا)، وقبل ان تقفز الي النتيجة يجب عليك ان تتسائل عن امكانية وجود هذا الوضع الممتاز جداً، باعتبار انه مسالة ليست بديهية، ولكنك لا تتسائل وتقفز مباشرة الي النتيجة !
وتوجد عليها اشكالات أخري عديدة ربما ليس هذا مجال مناقشتها هنا. لكن بالمجمل تبدو انها براهين مصممة للمؤمنين. انا في زعمي فقط ان اي تصور، عن الماوراء، لا يشعر الانسان انه ينعكس عليه ايجابياً فهو تصور غير ضروري بالنسبة له. واي تصور يشعر بانه ينعكس عليه ايجابياً يمكنه ان يتبناه وفق ما هو متوفر له من معرفة. أنا لا احاجج مطلقاً ملحد في الحاده، او مؤمن في ايمانه، لانه ببساطه لا يوجد أساس فلسفي، منطقي او علمي لهكذا نقاش.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
عبد القيوم .. ليس هنالك تناقض بين حريه الانسان في فعل اشياء ( معروفه مسبقا عند الله ) وفي نفس الوقت في تنفيذ لمقاصد الله عن طريق هذه الاعمال الانسانيه الحر مثل ( حاثة الصلب ) .. لان الفعل في المسيحيه معرف ومنظور له من منظورين خصوصا هذه الافعال التي من خلالها تكميل او تحقيق لنبؤات .. منظورين ( منظور ربناني ) واخر انساني .. من منظور ربناني للصلب معني ومقصد ومن منظور انساني فيسوع مجدف ومفروض قتله ( وهذه خطيئه ) .. فالذين صلبوا المسيح كانوا احرار في صلبه ولكنهم لم يعرفوا ما وراء الحدث من ناحيه ربانيه .. هنا الرسول بولس لديه تعبير مهم عن الحكمه الغير معروفه من الصلب من قبل هؤلاء الذين صلبوا المسيح وهم كانوا احرار في افعالهم ..
6لَكِنَّنَا نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةٍ بَيْنَ الْكَامِلِينَ وَلَكِنْ بِحِكْمَةٍ لَيْسَتْ مِنْ هَذَا الدَّهْرِ وَلاَ مِنْ عُظَمَاءِ هَذَا الدَّهْرِ الَّذِينَ يُبْطَلُونَ. 7بَلْ نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةِ اللهِ فِي سِرٍّ: الْحِكْمَةِ الْمَكْتُومَةِ الَّتِي سَبَقَ اللهُ فَعَيَّنَهَا قَبْلَ الدُّهُورِ لِمَجْدِنَا 8الَّتِي لَمْ يَعْلَمْهَا أَحَدٌ مِنْ عُظَمَاءِ هَذَا الدَّهْرِ - لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ.
الله ..في خطة استخدم ( الافعال الانسانيه) لتكميل مقاصده في الزمن .. وهذه الافعال نتجت من حريه كامله امتلكها الانسان في لحظه حدوثها .. المسيح دوما كان يحدث تلاميذه عن نبؤات بهذه اللغه ..
24إِنَّ اَبْنَ اَلإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ وَلَكِنْ وَيْلٌ لِذَلِكَ اَلرَّجُلِ اَلَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ اَبْنُ اَلإِنْسَانِ. كَانَ خَيْراً لِذَلِكَ اَلرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ".
مكتوب عنه في نبؤات قبل تجسده ..هذا المكتوب ( دوما ) كامل وحاضر في عقل الله وتجلي لنا في الزمن .. في تناغم بين ( اكتمال المكتوب) وحريه الانسان وهذا ما اود ايصاله .. الانسان حر في تصرفاته ولكن الله عالم بهذه التصرفات وهذه حكمه ..طالما هنالك وجود لا يمكنني شرحه من متقبل لامر حريتي التي لا تتعارض مع مقاصد الله واحيانا تتمها . في المسيحيه في نقاش دائم حول ( حريتي انا كمسيحي ) وعمل الله من خلال اليوم كمسيحي ..في نص جميل مثل .
10لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا.
اعداد الاعمال لا تعني اننا سوف نسلك فيها .. في المسيحيه ايضا في فكره ان الروح القدس يسكن فينا وهو كذلك ولكننا احرار في تتبع الروح او المعصيه وهذه ظاهره في نصوص اخري مثل ..
16وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ. 17لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهَذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ. انا كمسيحي لدي الخيار في السلوك في الروح او اكما شهوات جسدي ( من خلال افعال ) .. ولهذا انا ( مخير في اعمالي ) .. في عقل الله هنالك تصور جميل لي ومسلك ويمكنني ان اتبعه ولكني احيانا اتبع مسلك الجسد ( بلغه اسلاميه اتبع المعصيه ) .. .. في المسيحيه عدما يؤمن المسيحي فهو _ بلغه اسلاميه ايضا - دخل الجنه ومنتظر تجلي نفسه هو فيها او اظهار نفسه فيها ...لان المسيحي في ( المسيح ) والمسيح اليوم اين ؟ في الجنه ( كيف ) لان كل شئ مكتمل ( تذكر النقطه ) ففيها كل شئ مكتمل وليس هنالك قبل او بعد او غدا او امس ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: Muhib)
|
سلام يا اخ محمد عبد القيوم بعيدا عن المعضلات الدينية او الثيولوجية هناك عدد مقدر من علماء النفس Psychologists و علماء الجهاز العصبي Neuroscientists يقولون بأن حرية الإرادة Free will هي وهم Illusion حيث أن الإنسان هو نتاج لعوامل عدة ليس له يد في تقريرها او اختيارها و هي التي تحدد ردود افعاله و استجابته و طبيعة خياراته. الإنسان لا يختار ابويه و بالتالي جيناته. و هو لا يختار البيئة التي ينشأ فيها و لا النظام المفاهيمي و المثل الأخلاقية التي يربى عليها. دراسات كثيرة استخدمت فيها تقنية تصوير الدماغ بالرنين المغنطيسي اثبتت أن القرار الذي يتخذه الفرد يتم في الدماغ قبل أن يعلم به بشكل واعي، هناك مدة زمنية Lag قد تصل لعشر ثواني بين اتخاذ القرار في الدماغ و ادراك الشخص له و من ثم تنفيذه. هذا بالطبع لا يعفي الناس من المسؤولية القانونية و الأخلاقية لتبعات اختياراتهم حسب النسق السائد حتى الآن و لكن الحقيقة أن افعالك تحددها بقدر كبير عوامل ليس لك يد فيها. هناك سلسلة من الاحداث تبدأ منذ لحظة تكون الجنين في بطن امه يكون لها تأثير على مجمل حياته. تغذية الأم مثلا او تناولها للكحول او استخدامها لأدوية معينة، مضاعفات الولادة و اي نقص قد يحدث في الاوكسجين مثلا. و بعد الولادة هناك عوامل تؤثر على التكوين العقلي للفرد مثل نمط التغذية و النقص في بعض المواد المهمة مثل بعض الفايتمينات و البروتينات. مستوى التعرض لتجارب معينة موجبة او سالبة الخ. باختصار الفرد نتاج لعوامل يلعب فيها الحظ و الصدفة دورا كبير جدا بحيث يصبح الحديث عن ارادة حرة نوعا من السفسطة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: ود الخليفه)
|
تحياتي يا محب،
نحن تقدمنا في هذا النقاش، فانا أفترضت معك ان مسالة اكتمال كل شئ في علم الله هي مسالة قابلة لان يفهمها او يتخيلها الانسان. اشكاليتنا هي انك تقول ان البشر ما زالوا احراراً رغم هذا الاكتمال. و نحن بالطبع نحاول ان نفكر في الحرية ضمن منظورنا الارضي ذو التسلسل الزمني فقط ، وليس اي منظور آخر.
تقول في مداخلتك
Quote: لان الفعل في المسيحيه معرف ومنظور له من منظورين خصوصا هذه الافعال التي من خلالها تكميل او تحقيق لنبؤات .. منظورين ( منظور ربناني ) واخر انساني .. من منظور ربناني للصلب معني ومقصد ومن منظور انساني فيسوع مجدف ومفروض قتله ( وهذه خطيئه ) ..فالذين صلبوا المسيح كانوا احرار في صلبه ولكنهم لم يعرفوا ما وراء الحدث من ناحيه ربانيه .. Quote: لان الفعل في المسيحيه معرف ومنظور له من منظورين خصوصا هذه الافعال التي من خلالها تكميل او تحقيق لنبؤات .. منظورين ( منظور ربناني ) واخر انساني .. من منظور ربناني للصلب معني ومقصد ومن منظور انساني فيسوع مجدف ومفروض قتله ( وهذه خطيئه ) .. فالذين صلبوا المسيح كانوا احرار في صلبه ولكنهم لم يعرفوا ما وراء الحدث من ناحيه ربانيه ..
بالنسبة لهؤلاء الذين صلبوا المسيح، فقبل ان ياتوا الي العالم كانت هناك خطة مكتملة، في عقل الله، ان المسيح سيتجسد في التاريخ في لحظة معينة، وانهم سيقوموا بصلبه. عندما تقول انهم كانوا أحرار في صلبه فهذا يعني وجود احتمالية الا يصلبوه. والا فما معني الحرية هنا ؟ عندما تقول انهم كانوا احرار في صلبه فهذا مكافئ للقول ان الخطة الالهية كان يمكن ان لا تتحقق. اليس كذلك ؟
سؤال آخر ايضاً، لماذا اختار الله تلك اللحظة في التاريخ وليس اي لحظة قبلها او بعدها لتحقيق خطة الخلاص ؟ بمعني آخر، لماذا ملايين البشر قبل ان يتجسد المسيح في الزمان حرموا من نعمة الخلاص ؟
خارج الموضوع : هل يمكنك تخيل مسيحية دون حقيقة الصلب والقيام من الموت ؟ أنا قرات رودولف بولتمان، وهو كلاهوتي مسيحي وفيلسوف، يعتقد ان الصلب والقيام من الموت، كحقيقة تاريخية، توجد فعلياً صعوبة في اثباتها من خلال العلوم الوضعية، ليس ضرورياً للايمان المسيحي. وانت تعرف دعوته لتحرير المسيحية من الجانب الاسطوري، كيف تنظر الي هذا الكلام ؟ من ناحية ثانية، لماذا التصديق بمعجزة القيام من الموت يتبعه تصديق بجملة عقائد أخري ؟ هل خرق الشرط البشري يستلزم حضور الالهي ؟ يوجد مقابل لهذا السؤال في الاسلام، وهو، اذا كان القرآن معجز للبشر، الا يمكن ان يكون طرح شيطاني، مزور بعناية، ليضل الانسان مثلاً من نعمة الحياة في المسيح ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
Quote: مفهوم المشيئة والإرادة في القرآن الكريم وردت في القرآن الكريم أفعال مشتقة من "الإرادة" و "الشيء". وهما مصدران. الإرادة بمعنى الطلب؛ وأما الشيء بمعنى الإيجاد. وكل واحدة منهما تستعمل اسما كما تستعمل مصدرا. المصدر يوضح العملية، أما الاسم حالة نشأت بتأثير هذه العملية.[1] ومعنى الإرادة عند كونها اسما هو الطلب، ومعنى الشيء عند كونها اسما هو الشيء الموجود.[2] ومصدر الفعل، هو الأصل الذي تشتق منه بقية صيغ الأفعال. وحروف الماضي هي نفس حروف المصدر. وكلمة "الشيء" مكونة من الحروف التالية: ش، ي، ء. وتوجد هذه الحروف في كلمة "شاء" وهي الفعل الماضي من "الشيء".[3] ومن كلمة "الإرادة" اشتق فعل أراد.[4] ولا فرق بين المصدر والفعل في المعنى، إلا أن الأفعال مرتبطة بالأزمنة. لذا فمعنى "شاء" أوجد، ومعنى "أراد" طلب. كما أن لفعل "شاء" مصدر ميمي وهو "المشيئة" وهذه الكلمة لم تذكر فيالقرآن الكريم. وذكرت كلمة "شيء" بصيغتها الجمع 237 مرة. والمشيئة مع الميم فيأولها والتاء المربوطة في آخرها مصدر على وزن "مفعلة" وهو شاذ.[5] و"المشيئة" التي تتناولها الكتب العقائدية استعمتلها بمعنى "الإرادة" بلا أي دليل يُستند عليه. قالوا إن "شاء" بمعنى أراد لأنها مصدر. بالرغم من قولالمحققين بأن المصدر الميمي مصدر بمعنى الإسم وليس مصدرا.[6] منأجل ذلك لا يقال أن شاء بمعنى أراد؛ انطلاقا من كلمة "المشيئة". والمتخصصون فياللغة العربية غير راسخين، لذا فسروا كلمة المشيئة بـ الإرادة، ثماعطوا نفس المعنى لفعل "شاء".وبهذا أصبح الكثير من الآيات القرآنية غير مفهوم،وانقطعت بعض الآيات عن متعلقاتها. وفي هذا الموضوع نوضح معنى فعلي «أراد» و «شاء» توضيحا صحيحا، ونلفت النظر إلى الأخطاء التي وقع فيها المفسرون والمتكلمون. الإرادة، طلب حصول شيء. قال الله تعالى: « يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» (النساء، 4/26). ونحن نرى أن الناس قلما اهتدوا وتابوا مع وجود إرادة الله تعالى. يقول الله تعالى: « وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ» (يوسف، 12/103). إنّ الذين لا يلقون الإهتمام لأوامر الله، ويجعلونها وراءهم ظهريا، يتمنون أن ينجرف المؤمنون في تيارهم فيكونون سواء. وهذا يعني أنّ إرادتهم على العكس من إرادة الله تعالى. أنظر إلى قوله تعالى: « وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا» (النساء، 4/27). وفي آية أخرى يقول الله تعالى: « يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ » (الصاف، 61/8). خلاصة القول إنه من الممكن أن تكون إرادة الإنسان على عكس إرادة الله تعالى. وليس الطلب كالفعل. والله تعالى يفعل ما يريد. فقال تعالى: «إن ربك فعال لما يريد» (هود، 11/107). «إن الله يحكم ما يريد» (المائدة، 5/1). إذا أراد الله تعالى أن يفعل ما يريد إنما يقول له كن فيكون. قال الله تعالى: «إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون» (يس، 36/82). وقد أعطى الله تعالى للإنسان إرادة. ولكن إرادته محدودة بما أعطاه الله تعالى من القدرة والإمكان. وعليه أن يستعمل تلك القدرة والإمكان للخير. يقول الله تعالى: « مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا.وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا. كلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا» (الاسراء، 17/18-20). وتحقق العمل الصالح مرتبط بما يبذله الإنسان من جهد. يقول الله تعالى: « وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا. إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا» (الكهف، 18/29-31). خلق الله كل شيء وبين مقاييسه ومقاديره. الإيمان والكفر، الحلال والحرام، الخير والشر، كلها بقدر الله تعالى. ونذكر بعض الآيات المتعلقة بالقدر: قال الله تعالى: «وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً» (الفرقان، 25/2). «وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً» (الأحزاب، 33/38). «قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا» (الطلاق، 65/3). «وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى» (عبس، 80/19). «وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى» (الأعلى، 87/3). فالقدر يعني تلك المقاييس والمقادير.والله هو الذي وضع مقياس كل شيء، وهو سبحانه ويثيب أو يعذب على هذه المقادير. قال الله تعالى: «وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ» (الأنعام، 6/39). وقد وضع الله القدر أي المقادير، وأمر أن تراعى، ولم يجبر أحدا عليها. ووعد بأن يفتح الطريق لمن عمل صالحا ويسهل له عمله، وهذا إكرام من الله تعالى. قال الله تعالى: «وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى. وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى. وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى. إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى. فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى. وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى» (الليل، 92/1-7). وكما أنه سبحانه يسهل طرق الهداية لمن سلك سبيلها، فإنه كذلك يشق على الذين بخلوا وكذبوا وتكبروا وأعرضوا عن سبل الهداية، وهذا كذلك إكرام من الله تعالى يمتحن به من يشاء ليهتدي. قال الله تعالى: « وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى. وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى. وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى» (الليل، 92/8-11). ويقول الله تعالى عمن لا يهديه: «وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ» (البقرة، 2/264؛ المائدة، 5/67؛ التوبة، 9/37؛ النحل، 16/107). «وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ» (المائدة، 5/108؛ التوبة، 9/24، 80؛ الصف، 61/5؛ المنافقون، 63/5). « وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ » (البقرة، 2/258؛ آل عمران، 3/86؛ المائدة، 5/51؛ الأنعام، 6/144؛ التوبة، 9/19، 109؛ القصص، 28/50؛ الأحقاف، 46/10؛ الصف، 61/7؛ الجمعة، 62/5). « إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِب كَفَّار» (الزمر، 39/3). «إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّاب» (المؤمن، 40/28). «إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ لاَ يَهْدِيهِم اللّهُ» (النحل، 16/104). ويقول الله تعالى عمن يهديهم: « وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ» (الرعد، 13/27؛ الشورى، 42/13). « وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ » (آل عمران، 3/101). « يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ » (المائدة، 5/16). وما نراه في حياتنا اليومية ما هو إلا ترجمة عملية لما ورد في الآيات؛ فما من أحدٍ يطرق باب رحمة الله والهداية إلا ويجد المعونة والتوفيق، وما من أحد يتنكّب عن الحق ويعرض عنه إلا زاد ضلالا وانحرافا، وما هذه الحياة إلا امتحان يمتحن الله تعالى العباد كامتحان المدرس للطلاب _ ولله المثل الأعلى _. نحن نعرف أنَّ الطلاب ليسوا بواضعي قوانين، وما عليهم إلا أن يجتهدوا ويستعدوا لينجحوا في الإمتحان. والمدرس الصالح يعطي للطالب المجتهد درجة جيدة، وينجحه في الإمتحان. والله تعالى كذلك يمتحن _ وله المثل الأعلى _، وهو يضع القوانين، ويوجه الإنسان حسبما يصلحه في دنياه وآخرته. فعلي "أراد و شاء" «أراد» الشيء بمعنى طلبه. و«شاء» شيئاً بمعنى فعله. وكلمة «الشيء» تطلق على كل شيء. كما يقال على «الله» شيء. قال الله تعالى: «ليس كمثله شيء» (الشورى، 42/11). وفعل «شاء» يفسر على حسب مفعوله. والله فاعل كل شيء، لأنه لو كان الفاعل فيه الله فهو خالق ما أراد، وإذا كان الفاعل إنسانا ففعله سواء كان شرا أم خيرا يتحقق بمشيئة الله تعالى. قال الله تعالى: « وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ» (يونس، 10/99). ويغيب هذا المعنى لو فسرنا «شاء» بـ «أراد». وعندها تُفهم الآية خطأ، أي أن الله تعالى لا يريد أن يهتدي بعض الناس. ونضرب على ذلك ثلاثة أمثال: الآية الرابعة من سورة إبراهيم: قال الله تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» ونجد هذه الآية في معظم التفاسير ومعاني القرآن الكريم قد فسرت كالتالي: أنه يرسل إليهم رسلاً منهم بلغاتهم ليفهموا عنهم ما يريدون وما أرسلوا به إليهم، «فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ» أي: بعد البيان وإقامة الحجة عليهم يضل الله تعالى من يشاء عن وجه الهدى، ويهدي من يشاء إلى الحق، «وَهُوَ الْعَزِيزُ» الذي ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، «الحكيم» في أفعاله، فيضل من يستحق الإضلال، ويهدي من هو أهل لذلك. وقد ذُكرت فيها مضارع «شاء» وفسر بـ «أراد» فاصبح المعنى غير مفهوم. إذا كان الله تعالى يهدي من يشاء ويضل من يشاء فلماذا أرسل الرسل بلسان قومهم ليبين لهم؟ وما الفائدة في بيان الرسل لقومهم بلسانهم؟ وهل هذا المعنى المبهم يليق أن يكون كلام الله ؟ وهل يجوز أن تُفَسَر الآيات بما يخالف بعضها بعضا؟ والذين يفسرون «شاء» بـ «أراد» كان عليهم أن يرجعوا ضمير «شاء» على «من» وليس على لفظ الجلالة وبهذا لم يفسد التناسق في الآية. لأن لفظ «من» في من يشاء» قريب من الضمير ولفظ الجلالة «الله» بعيد. لذا لا بد من قرينة ليعود الضمير إلى لفظ الجلالة «الله». ولا توجد القرينة هنا فلم يبقَ إلا أن يعود الضمير إلى لفظ «من» القريب. فيكون معنى الآية كالتالي: أنه يرسل إليهم رسلا منهم بلغاتهم ليفهموا عنهم ما يريدون وما أرسلوا به إليهم، «فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ» أي: بعد البيان وإقامة الحجة عليهم يَضِل من يختار الضلالة، ويهدي من يختار الهداية إلى الحق. وهو العزيز الحكيم. ومثل هذا المعنى يحفظ التناسق في الآية ولكن لم تراع فيه العلاقات الثنايئة بين الآيات. كما بينا سابقا أنه لا يكفي إرادة الإنسان بأن يصبح مسلما. فلا بد من بذل الجهد طبقا للإرادة. ولو قلنا أن «يشاء» بمعنى يريد لم يفهم منه ضرورة بذل الجهد. وكثير من الذين وقعوا في هذا الخطأ يدّعون أنهم على مذهب الماتيريدي. وأبو منصور الماتريدي المؤسس لهذا المذهب يفسر الآية الرابعة من سورة إبراهيم كالتالي: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء" (أي يضل الله من آثر سبب الضلال و يهدي من آثر سبب الهداية). ويقول الماتريدي: و قال قائلون: فيضلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء، هذا حكم الله أن يضل المكذبين و يهدي المصدقين لكن الوجه فيه ما ذكرنا بدءً أنه يضل من آثر سبب الضلال ويهدي من يشاء أي من آثر سبب الإهتداء.[7] وحين فسر الماتريدي «شاء» المذكورة في الآية الرابعة بـ «رجح» يحتمل أنه نظر إلى الآية الثالثة من تلك السورة بقوله الله تعالى: «الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ». والماتريدي هو الذي قال في تأويل قوله تعالى « الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ » أي آثروا واختاروا الحياة الدنيا على الآخرة… وعلى مذهب الماتريدي، أن الكسب للعبد. أي أنه يبذل الجهد فقط. أما النتيجة فإنها تتوقف على مشيئة الله تعالى. وبمعنى آخر أن العبد مكتسب لأفعاله والله تعالى خالق لها. والعبد يكسب الهداية أو الضلالة والله تعالى يخلقه فيه. والإمام الماتريدي توفي سنة 333 هجرية / 944 ميلادية. وهو الذي قال إن «شاء» بمعنى أوجد. ولم يتحدث عن «الإرادة». وهو ما يدل على أن التغيير في معنى هذه الكلمة حدث بعد ذلك التاريخ. لأن هذا التفسير أقدم المراجع التي تتواجد بين أيدينا. الآية 148 والآية 149 من سورة الأنعام: قال الله تعالى: « سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا ءَابَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ. قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ». قيل في معنى الآية إن المشركين قالوا لو شاء (أراد) الله ما أشركنا نحن ولا آباؤنا… ثم قال الله تعالى ولو شاء (أراد) الله لهداكم.[8] ففي هذه الحالة كان قول الله تصديقا لقولهم. فلماذا قال إنهم كذّابون وجاهلون ولا يتبعون إلا الظن؟ « كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ». ونقارن هذا مع هذه الآية: قال الله تعالى: «يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ » (النساء، 4/26). تدل هذه الآية على أن الله تعالى يريد أن يهدي جميع الناس. لذا أرسل الله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين. ولا يمكن القول بأن الله تعالى أراد هداية الناس في الآية، وفي آية أخرى منعهم عن الهدى. ولو فسرنا «شاء» بـ «أوجد» لكان المعنى صحيحا ولم يبق أي إشكال. وشاء بمعنى أوجد الهداية، لأن «الشيء» بمعنى «الهداية». فيكون معنى قول المشركين: « لَوْ شَاءَ اللَّهُ ( أوجد الله فينا الإيمان) مَا أَشْرَكْنَا وَلَا ءَابَاؤُنَا » لو أن الله تعالى أوجد الهداية فينا ما أشركنا نحن ولا آباؤنا. يعنى لو خلق الله فينا الهداية كما يخلق الله تعالى الموجودات. غير أنه لم يكن من سنة الله تعالى أن يجبر الناس على الإيمان بل خلقهم وأعطاهم حرية الإختيار، لذا استحق من آمن الثواب كما استحق من كفر العذاب. وإلا لخلق اللهُ سبحانه الإيمانَ في قلوب الناس جميعاً فأصبحوا بذلك أمةً واحدة، و عندئذ لا تصلح الدنيا لتكون دار ابتلاء وامتحان. ومن أجل ذلك قلنا في تفسير الآية 149 من سورة الأنعام: لو كان الله تعالى يخلق الإيمان فيكم لخلقه في قلوبكم جميعاً. فأصبحتم أمة واحدة. كما قال الله تعالى: «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» (هود، 11/118، 119). والمشركون يعرفون جيدا أنّ الهداية مرتبطة بإرادة الإنسان. فلو عزموا لآمنوا، لذا كان كلامهم كذبا. قال الله تعالى: « كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا». فدعا الله المشركين بأن يأتوا ببرهانهم إن كانوا صادقين فيما ادعوا؛ فقال تعالى: « قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا » فلعدم وجود العلم عندهم يعتمدون على الظن وما تهوى أنفسهم قال تعالى: « إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ». وفي آية أخرى يقول الله تعالى عن المشركين: « وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ». (النحل، 16/35). وهذه الآيات توضح كل شيء: « وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ. وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ» (الأنعام، 6/111-112). وقال تعالى: « أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَن لَّوْ يَشَاء اللّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا» (الرعد، 13/31). قال الله تعالى: «وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ. فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ. إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ. لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ. وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ» (التكوير، 81/25-29). وقد فسروها على النحو التالي: «وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ» أي: وما هذا القرآن بقول شيطان رجيم، أي: لا يقدر على حمله، ولا يريده، ولا ينبغي له. وقوله تعالى: «فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ» ؟ أي: فأين تذهب عقولكم في تكذيبكم بهذا القرآن، مع ظهوره ووضوحه، وبيان كونه هداية للجميع. وقوله: «إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ » أي: هذا القرآن ذكر لجميع الناس، يتذكرون به ويتعظون، «لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ» أي: من أراد الهداية فعليه بهذا القرآن، فإنه منجاةٌ له وهداية، ولا هداية فيما سواه، «وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ» أي: ليست المشيئة موكولة إليكم، فمن شاء اهتدى ومن شاء ضل، بل ذلك كله تابع لمشيئة الله عز وجل رب العالمين.[9] وهكذا في كل التفاسير باختلاف يسير. والتناقض فيها ظاهر، وهو أن الله تعالى يدعونا إلى القرآن على أنه «تذكرة لمن شاء منكم أن يستقيم»، وفي نفس الوقت يقول «وما تشاؤون إلا أن يشاء الله» أي لا إرادة لكم إلا إن أردت أنا. فما فائدة الدعوة ما لم يكن للإنسان إرادة ؟ وهل يجوز أن يكون بين كلام الله تضاد؟ ومنشأ هذا التضاد هو تفسير كلمة «شاء» بـ «أراد». لو فسرنا «شاء» بمعناها الصحيح وهو «إيجاد الشيء» كان معنى الآية كالتالي: وما هذا القرآن بقول شيطان رجيم، فأين تذهبون عنه، وهذا القرآن ذكر لجميع الناس، يتذكرون به ويتعظون، «لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ» أي: من بذل جهده للإستقامة، ولا تحصلون عليه حتى يوجده الله تعالى. أفعال العباد كسب الإنسان متوقف على ما يمنحه الله من القدرة والإستطاعة. قال الله تعالى: « وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا، إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ» (الكهف، 18/23-24). من الممكن أن لا يصل الإنسان إلى النتيجة من أعماله في الدنيا. قال الله تعالى: «مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً. وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً. كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً» (الاسراء، 17/18-20). أما موضوع الدين ليس كذلك. والمجاهد فيه يهتدي إلى بغيته. قال الله تعالى: « وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ» (العنكبوت، 29/69). ولا تتحقق الهداية أو الضلالة إلا بإذنه تعالى لأنه هو الذي خلقهما، ولا يتصور عاقل أن شيئا يحدث في هذا الوجود رغما عن الله جل وعلا. قال الله تعالى: « وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ» (يونس، 10/100). ولا يكون إلا ما خلق الله، فهو سبحانه المتفرد في الخلق والإيجاد فلا ينازعه في ذلك أحد. قال النبي صلى الله عليه وسلم: « ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن»[10] وهذا الحديث هو تفسيرٌ لهذه الآية: «إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا» (الإنسان، 76/29-30). والله تعالى يضع القوانين ويعطي القدرة والإستطاعة، وهو سبحانه من وضع النظام وبين القواعد والمقاييس. فمن أراد أن يفوز بتحقيق شيء أو الوصول إلى غاية، فما عليه إلا أن يعمل حسب تلك القوانين التي وضعها الله تعالى وإلا باء بالفشل. فمن أراد الحج إلى بيت الله الحرام فعليه أن يعمد إلى ما يوصله إلى هناك، وأن يتخذ من الأسباب ما يمكنه من الوصول والرجوع إلى بلده بعد حجه، وإن لم يعمل حسب القوانين والسنن فإنه لن يصل وإن توفرت لديه الإرادة. إنّ الدعاء يدلُّ على إرادة الشيء، ولا يمكن تحقيق الهدف بالدعاء إذا لم يصاحبه بذل المجهود. قال الله تعالى: «َفمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ.وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار.أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ» (البقرة، 2/200-202). الإرادة هي التي أعطاها الله تعالى للإنسان حين خلقه ليميزه عن غيره من المخلوقات غير المكلفة (المسيَّرة). ولا يمكن أن توضع الحدودُ أمام إرادة الإنسان. فربما أراد الإنسان أن يصبح طيرا أو أسدا، أو أن يتجول بين الكائنات وأن يكون أغنى وأقوى رجل في العالم، وربما يتمنى أن يصبح إلها. ولا يتحقق له من إرادته إلا القليل. وما يتحقق له محدود بقدرته وإمكاناته وما يبذله من جهد. ولا تكفي الإرادة وحدها لإنجاز الهدف، كما أنه لا يمكن أن يصبح الشخص مسلما بإرادةِ أن يكون مسلما، فلا يكون هو مصليا بإرادة الصلاة. فلا بد له من بذل الجهد والقيام بها فعلا. كذلك لا يتحقق الهدف بإرادة الله تعالى دون المشيئة، والله تعالى يريد من الناس أن يهتدوا، ولكنهم لا يهتدون. قال الله تعالى: «يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» (النساء، 4/26). «إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ» (الزمر، 39/7). « يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ » (التوبة، 9/96). « إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ» (الروم، 30/45). « إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ» (الشورى، 42/40). ونحن نرى أن الدنيا مليئة بالكافرين والظالمين مع أن الله تعالى لا يحبهم. ولذا نقول إن هذه الآيات تدل على أنَّ هناك أشياءً تحدث في هذا الكون ما أرادها الله تعالى ولا يحبها ولا يرضى بها. ولأن كل شيء يحدث في هذا الكون يكون بأمره وبعد إذنه فإن الله تعالى يعطي الإمكانية لحصوله. ولا يتصور عاقل أن شيئاً في هذا الكون _ خيراً كان أم شرا ً_ يحصل رغما عن الله تعالى ودون إذنه. شاء مصدره الشيء، المصدر هو الأصل الذي يشتق منه الفعل وبقية الصيغ. لذا لا فرق بين المصدر والفعل في المعنى، إلا أن الأفعال مرتبطه بالأزمنة وهذا هو الفرق الوحيد. لذا «الشيء» بمعنى الموجود، و"شاء" بمعنى أوجد. كما أن لفعل "شاء" مصدر ميمي "المشيئة". والمشيئة مع الميم في أولها والتاء المربوطة في آخرها مصدر على وزن "مفعلة" من «الشيء». ومعناه الشيء أي الموجود. ومع ذلك فقد فُسِّرت بمعنى الإرادة، ثم قيل نفس المعنى في «شاء» أي أن شاء بمعنى أراد. مع أنه لا يوجد ما يُستند عليه. والمصدر الميمي في الأصل ليس مصدرا، إنما هو اسم بمعنى المصدر. لأن المصدر سماعي، أما المصدر الميمي فقياسي. والسماعي هو الموجود في بناء اللغة، أما القياسي فيشتق على حسب القواعد. والسماعي كالمال الطبيعي، والقياسي كبضاعة مصنوعة. والأصل هو ما كان طبيعيا ليس صناعيا. لذا لا يفسر الفعل «شاء» نظرا إلى المصدر الميمي «المشيئة» وكل ما حصل من الأخطاء سببه أن المتخصصين في اللغة العربية لم يستقيموا في توضيح معاني الكلمات. ويمكن استعمال كلمة «الشيء» في اللغة العربية بإطلاقها على كل موجود. وكما أنها تستعمل مصدرا. بمعنى «فعل الشيء، صنع الشيء» يقصد بالشيء نتيجة الفعل الذي يقام به. وشاء ذلك بمعنى فعل الشيء، وصنع الشيء. وهكذا يقال في كل فعل. ويقال «شيء» في العربية وهي تفيد معنى معينا كأي كلمة في الجملة. لذا تفسر «شيء» حسب ارتباط الكلام. أما في اللغة التركية فالأمر مختلف، حيث يقال «شيء» عند الإضطرار في الكلام أي عندما لا يعرف المتكلم ماذا سيقول. علم اللغة علم نقلي، فهو تابع للقواعد كبقية العلوم الآخرى مثل علم الرواية. فيكون ما روي في اللغة صحيح وحسن وضعيف وموضوع، كما هو الحال في علم الحديث.[11] وعلماء اللغة الذين يعطون للكلمة معناً معينا فعليهم التثبت من عملهم هذا. والقرآن الكريم هو المصدر الموثق لمعرفة معنى الكلمات التي ذكرت فيه، ثم الأحاديث الصحيحة ثم الشعر العربي الجاهلي. وكلمة «شيء» التي ذكرت في القرآن الكريم جاءت بمعنى الشيء الذي سيكون أو الشيء الكائن. لذا يجب أن يكون «شاء» بمعنى أوجد. وتعبير «إن شاء الله» يستعمل كثيرا، بمعنى إن صنع الله. ولا يمكن أن يكون معناه إن أراد الله. لأن المعنى المقصود عند قائلها هو «إن أراد الله وفعل». ومن الممكن أن نقول إن معنى شاء أراد ؛ لأن كل الموجودات تعتمد على إرادة واحدة. وهذا التحريف في المعنى الذي لم يُنتبه إليه في البداية، كان سببا في إلغاء العلاقات بين الآيات وخلط الأذهان كما تولد منها الإشكالات الكلامية التي لا يوجد طريق لحلها حتى يومنا هذا. يقول الراغب الأصفهاني (المتوفى. 425 الهجري) في مفرداته: «والمشيئة عند أكثر المتكلمين كالإرادة سواء» ولكنه لم يتحدث عن الأدلة التي اعتمد عليها المتكلمون. ويتحدث عن الأدلة الكثيرة التي يعتمد عليها بعض أهل الكلام الذين قالوا إن «شاء» بمعنى أوجد. وهذا نص ما قاله الراغب الأصفهاني: «الشيء هو الذي يصح أن يعلم ويخبر عنه، وعند كثير من المتكلمين هو اسم مشترك المعنى إذا استعمل في الله وفي غيره، ويقع على الموجود والمعدوم. وعند بعضهم: الشيء عبارة عن الموجود».وأصله: مصدر شاء، وإذا وصف به تعالى فمعناه: شاء، وإذا وصف به غيره فمعناه المشيء، وعلى الثاني قوله تعالى: «قل الله خالق كل شيء» (الرعد، 13/16). فهذا على العموم بلا استثناء إذ كان الشيء ههنا مصدرا في معنى المفعول. وقوله: «قل أي شيء أكبر شهادة» (الأنعام، 9/19)، فهو بمعنى الفاعل كقوله: «تبارك الله أحسن الخالقين» (المؤمنون، 23/14). والمشيئة عند أكثر المتكلمين كالإرادة سواء. وعند بعضهم: المشيئة في الأصل: إيجاد الشيء وإصابته، فالمشيئة من الله تعالى هي الإيجاد، ومن الناس هي الإصابة. والمشيئة من الله تقتضي وجود الشيء؛ ولذلك قيل: «ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن». والإرادة منه لا تقتضي وجود المراد لا محالة، ألا ترى أنه قال: «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر» (البقرة، 2/185)، «وما الله يريد ظلما للعباد» (غافر، 40/31). ومعلوم أنه قد يحصل العسر والتظالم فيما بين الناس. فهم قالوا؛ الفرق بين المشيئة والإرادة: من الممكن أن يكون للإنسان إرادة بدون إرادة الله. لأن الإنسان لا يريد أن يموت. والله تعالى يريد موته. ولكن لا يكون للإنسان مشيئة إلا أن يشاء الله. لقوله تعالى: «وما تشاءون إلا أن يشاء الله» (الإنسان، 76/30). وروي أنه لما نزل قوله تعالى: «لمن شاء منكم أن يستقيم» (التكوير، 82/28). قالوا إن الاستقامة تركت لنا، ولو بذلنا الجهد لاستقمنا وإلا فلا. فأنزل الله تعالى: « وما تشاءون إلا أن يشاء اللَّهُ ». أي لا تصيبون بدون أن يخلق الله تعالى. وقال بعضهم: كل الأمور وأفعال العباد بمشيئة الله تعالى؛ لذا اتفق الناس في أنه لا شيء إلا بمشيئة الله تعالى. ويدل على هذا قوله تعالى: « سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ» (الصافات، 32/102). وقوله تعالى: « سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا» (الكهف، 18/69). وقوله تعالى: « إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ » (هود، 11/33). « ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ » (يوسف، 12/99). « قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ » (الأعراف، 7/188). « وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ » (الأعراف، 7/89). « وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا. إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ » (الكهف، 18/23-24). وننقل قول محمد يعقوب الفيروز أبادي (المتوفى. 817/1415) في بصائره: إن المشيئة بمعنى الإرادة بدون أن يعتمد على أي دليل بالرغم أنه نقل عبارات المفردات بعينها. ولم يتحدث عن كلمة «الشيء». قال ابن منظور في لسان العرب: إن المشيئة بمعنى الإرادة. وهذا ما قاله ابن منظور: «شيأ: الـمَشِيئةُ: الإِرادة. شِئْتُ الشيءَ أَشاؤُه شَيئاً ومَشِيئةً ومَشاءة ومَشايةً: أَرَدْتُه» ثم يحكي أن يهوديا أتى النبي فقال إنكم تنذرون وتشركون تقولون ما شاء الله وشئت؛ فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقولوا ما شاء الله ثم شئت. ويكون معنى الحديث على رأي ابن منظور: أن يهوديا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال إنكم تنذرون وتشركون وتقولون ما شاء (أراد) الله وأردت أنا. فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقولوا: شاء الله ثم شئت. ثم يقول ابن منظور: المشيئة هي الإرادة، وقد شِئتُ الشيءَ أَشاؤُه وإِنما فَرَق بين قوله ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ وما شاءَ اللّهُ ثم شِئتُ لأَن الواو تفيد الجمع دون الترتيب وثم تجمع وترتِب فمع الواو يكون قد جمع بَيْنَ اللّهِ وبينه في المَشِيئةِ ومَع ثُمَّ يكون قد قَدَّمَ مشِيئَة اللّهِ على مَشِيئتِه. ومن المعلوم أن الله تعالى لا يغفر الشرك. وهل يعقل أن يغلط النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضوع المهم ويصححه يهودي…؟! وهو شيء لا يمكن قبوله. وفضلا على ذلك وجود التناقض و التضاد في كلام ابن منظور. إذا كانت المشيئة بمعنى الإرادة، فإن معنى عبارة «ما شاء الله وشئت» يكون ما أراد الله وأنا أردت. ويدل هذا الكلام على حب المضاهاة لإرادة الله تعالى لأنها معروفة في القرآن الكريم. فهل هذا هو المطلوب من المسلمين.؟ وحين خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون إرادة الله تعالى أنذرهم الله تعالى بقوله: « مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ » (الأنفال، 8/67). وإذا قلنا إن المشيئة بمعنى الإيجاد وهذا هو المعنى الصحيح عندنا، فمن الممكن أن يفهم «ما شاء الله وشئت» أوجد الله تعالى وأنا أوجدت. أي أنه دخل في السباق مع الله تعالى في الخلق والإيجاد؛ هو شرك. ولا يجوز للمسلم أن يتلفظ بمثل هذا الكلام. و«ما شاء الله ثم شئت» هذه العبارة التي يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بها، لا يمكن أن يكون معناه؛ اراد الله ثم اردت أنا. بل معناها أمر الله ثم امتثلت أنا. لأن إرادة الله تعرف من أوامره ونواهيه. إذن ابن منظور كان يحقق الكلمات بدقة عالية ويراعي استعمالاتها المختلفة، ولكنه لم يفعل ذلك عند كلمة «شيء». فهو في البداية يقول إن الشيء بمعنى الإرادة ثم يقول الشيء معلوم. فبهذا شوش الأذهان وناقض نفسه. ولم يعرف الدلالة حين قال إن الشيء معلوم. هل هو يريد بهذا الكلام الشيء بمعنى الإرادة أم يقصد به الشيء الذي يعرفه الناس؟. ويقول مرتضى الزبيدي (المتوفى. 1205/1790) في تاج العروس: أن أكثر المتكلمين لا يرون فرقا بين المشيئة والإرادة بالرغم من اختلاف أصليهما. لأن المشيئة في اللغة هو الإيجاد. أما الإرادة هي الطلب. وقد أشار شيخنا الفيروز أبادي إلى ذلك نقلا من كتب الرازي. ولا داعي لسرد كلام الفيروز أبادي هنا لأنه يحتاج لمكان أوسع.[12] تاج العروس قاموس ذو قيمة. مؤلفه الزبيدي.ألا نسأله أين يفسر كلمة مشيئة إذا لم يفسرها في قاموسه ؟ ونفهم من ذلك أن اللغويين ساعدوا في تحريف معاني الكلمات. |
المصدر http://www.hablullah.com/?p=1215http://www.hablullah.com/?p=1215
الأخ محمد عبد القيوم سعد :) مشتاقين يا جن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote: سلام يا اخ محمد عبد القيوم بعيدا عن المعضلات الدينية او الثيولوجية هناك عدد مقدر من علماء النفس Psychologists و علماء الجهاز العصبي Neuroscientists يقولون بأن حرية الإرادة Free will هي وهم Illusion حيث أن الإنسان هو نتاج لعوامل عدة ليس له يد في تقريرها او اختيارها و هي التي تحدد ردود افعاله و استجابته و طبيعة خياراته. الإنسان لا يختار ابويه و بالتالي جيناته. و هو لا يختار البيئة التي ينشأ فيها و لا النظام المفاهيمي و المثل الأخلاقية التي يربى عليها. دراسات كثيرة استخدمت فيها تقنية تصوير الدماغ بالرنين المغنطيسي اثبتت أن القرار الذي يتخذه الفرد يتم في الدماغ قبل أن يعلم به بشكل واعي، هناك مدة زمنية Lag قد تصل لعشر ثواني بين اتخاذ القرار في الدماغ و ادراك الشخص له و من ثم تنفيذه. هذا بالطبع لا يعفي الناس من المسؤولية القانونية و الأخلاقية لتبعات اختياراتهم حسب النسق السائد حتى الآن و لكن الحقيقة أن افعالك تحددها بقدر كبير عوامل ليس لك يد فيها. هناك سلسلة من الاحداث تبدأ منذ لحظة تكون الجنين في بطن امه يكون لها تأثير على مجمل حياته. تغذية الأم مثلا او تناولها للكحول او استخدامها لأدوية معينة، مضاعفات الولادة و اي نقص قد يحدث في الاوكسجين مثلا. و بعد الولادة هناك عوامل تؤثر على التكوين العقلي للفرد مثل نمط التغذية و النقص في بعض المواد المهمة مثل بعض الفايتمينات و البروتينات. مستوى التعرض لتجارب معينة موجبة او سالبة الخ. . |
دكتور سيف أداك النجيضة يا محمد عبد القيوم ...
Quote: باختصار الفرد نتاج لعوامل يلعب فيها الحظ و الصدفة دورا كبير جدا بحيث يصبح الحديث عن ارادة حرة نوعا من السفسطة. |
دكتور سيف -- تحليلك سليمة بس النتيجة النهائية تحتاج لمراجعة ... لأن الصدفة لا تتكرر... بل الكون له خالق ومقدر --- ولا تلعب الصدفة ولا الحظ أي دور فيه .... ويمكنك مراجعة قوله تعالى : " إنا كل شيء خلقناه بقدر".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد حيدر المشرف)
|
سلامات ود الخليفة
Quote: هذا الافتراض يدخل قائله في جملة من الالزامات الصعبة
يفيد ذلك التسلسل ووقوع الحوادث |
هشام بن الحكم لزمته جملة اشياء من جراء قوله بنفي العلم الالهي. مثل جواز وقوع الحوادث في الذات المقدسة (لم يكن يعلم فعلم)، ويقود الي ذلك الي كونها محدثة وهو محال. والمعتزلة استطاعوا الزام هشام بكل هذا لانه كان يذهب مذهبهم في عدد من القضايا، منها برهان الحدوث هذا. الفلسفة الاسلامية كانت في بدايتها. وتطلب بعض الوقت لاكتشاف ان برهان الحدوث عليه اشكالات من جميع الجوانب. وان العلم الالهي لايمكن ان يكون علم حصولي (حيث ينفصل العلم من العالم من المعلوم)، بل بالطبيعة هو علم حضوري (حيث تحضر نفس المعلوم لدي العالم).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: محمد حيدر المشرف)
|
الأخ المشرف سعيد بمدخلاتك أجدني مخطئا فيما أوردت حول تساؤلك والحقيقة أن ايضاحك الأخير كان صحيحا فلك العتبى ثم .. أنا محتاج أن أوضح أكثر جملتي (وهذه الجدلية التي يعتبرها المشرف أساسية في التكليف الالهي هي من شطحات العقل المخلوق وتمرداته) فالحقيقة أني أقصد بالجدلية ليس خطابك في عمومه ولكن النقطة التي اتفقنا على أنها محاولة لاستيعاب العلم الالهي وهي ما تعتبره أنت تصورا أساسيا يجب أن يكون واضحا للمؤمن وما اعتبره انا غير أساسي. وقولي من شطحات العقل المخلوق لم أعن عقلك وحده والله بل عنيت أولا عقلي وعقلك وعقول كل البشرية . فيما أعتقد ليس هناك تصورات غامضة وكل ما أثاره الأخ محمد عبد القيوم ثم أنت حول استشهادي بمسألة النسبية وغيرها أجد أنه فهم خطأ في مرادي منه .. دعني أقول إن تساؤلاتنا كلها هنا ليست تساؤلات (عامية) وبسيطة بل إن لم أخطئ فانها تساؤلات فلسفية عميقة لا يعنى بها عامة الناس وبسطاؤهم .. فهذه إذن مسألة فكرية رفيعة خاض فيها الفلاسفة والمفكرون .. هذا أولاً ثم إن محور القضية شبه تلخص في مسألة تكييف العلم الالهي حتى نستطيع الحكم هل هو متناقض مع الاختيار البشري أم لا وهذه مسألة فلسفية أيضا. ما فعلته أنا من إيرادي نظريات فيزيائية لم يكن القصد منه تكييف العلم الالهي وحصره في مقاربتي الساذجة فانا أقر لك هنا أني عاجز عن ذلك وفيما أعتقد أن اللغة عاجزة كما العقل البشري .. لكن ما الذي دفعني لايراد ما أوردت .. السبب فقط ببساطة إني أريد أن أقول إذا كان العقل البشري والنظريات الحديثة تجد لهذه المسألة مخرجا عقليا فهذا يعني أنها غير مستحيلة حتى عقليا .. مسائل الالهيات مربوطة عندي بمحاولة العقل البشري خلق تصورات حول الحقيقة الربانية والحقيقة ان هذا في الشرع منهي عنه لكن خاض فيه العلماء لايراد بعض الردود على الشبهات .. وهنا أجد كل ما أورده صاحب البوست من آراء أهل السنة والشيعة وغيرهم من العلماء ليس حجة ولا ملزما للمسلم ولكنه حجة على صاحب البوست لأنه يكشف ضعف العقل البشري في محاولاته في هذا الجانب وكما تعلم ان العقل البشري هو مرجعية من يتساءل.. ثم لا أرى أن آراء العلماء ملزمة حتى للمسلم العادي لأن المسلم ملزم بنصوص القرآن وما ثبت من السنة وهي أوضحت عموميات اعتمدت فيها على تنزيه الخالق وتحديد مساحة الخلق , كما قدمت صفات الخالق بصورة واضحة لا لبس فيها حتى أن الصحابة كانوا لا يخوضون في هذه المسائل ليس عجزا ولكن لأن النظرية الاسلامية جاءت مشبعة تماما وإنهم ليستغربون من حاجة الانسان للخوض فيها .. فهل جاء الوصف القرآني للمولى عز وجل واضحا مشبعا كافيا للمؤمن .. في اعتقادي نعم .. ويصح أن تختبر هذا خاصة فيما ورد من صفات الله وأسمائه الحسنى وهذا مجال واسع. نعم أتفق معك في: حرية الاختيار .. ولو اتفق معي صاحب البوست لانتهت المسألة كلها .. لأن مسألة علم الخالق هنا فرعية حتى من يفترض أنها تؤثر على حرية الاختيار فهو يشكك فيما اتفقنا عليه أولا .. أليس كذلك؟! جيد أنك اتفقت معي في السؤال الأخير وهو لا يتناقض مع مبدأ التصورات الواضحة كما أسلفت. فهذه المسألة مترتبة على الايمان بالخالق كونه أعظم من المخلوق ولا يمكن تكييفه والاحاطة به وإلا استلزم ان يكون الخالق مثل المخلوق وفي هذا طعن في كونه خالقا. يعني إما أن يؤمن أحدنا بوجود خالق له قدراته ومساحاته أو لا خالق .. يعني المسألة فرعية كما أسلفت واعذرني على ما أعتقد أنه تكرار وإطالة في ردي هذا ملاحظة : هذا البوست تشعب وتفرع بما لا يخدم قضيته الأساسية أخشى أن تصبح مداخلاتنا كأن كل أحد منا يصيح ليسمع نفسه .. لكن البوست محفز على التفكر والقراءة بعيدا حتى الآن عن عصبية نحن وأنتم وأنا وأنت الغالبة هذه الأيام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسألة 77- سؤال هشام بن الحكم للمعتزلة عن آية من القرآن* (Re: خزيمة الشريف)
|
عبد القيوم .. سوف اجيب علي مداخلتك القيمه في نقاط واتمني تغطيه علي شئ .. المعرفه المسيبقه لله هي لله قبل ان تكون ان اصلا موجود فهي موجوده من غير بدايه وانت كمخلوق ( انسان) حريتك في تناغم مع مقاصد الله وليست ( ضدها) وهنا اعني التناغم ( الكامل) لاتمام ( المقاصد) الربنايه .. الله عالم بكل خيارتك الحره قبل خلقك وهو خلقك لكي تكون حر وفي هذه المعرفه المسبقه ليس تقييد لك ..لاهوتيا الامر هكذا ..انت حر ولكن هنالك علم مسبقا ( بهذه الحريه ) سبوهذا العلم المسبق ( سمح لخطه الله الانسجام مع حريتك دون المساس بها ) وهذا الامر قد يصعب علي بعض الناس تصديقه ..
لايوجد احتمال عدم الصلب لان الله عالم باحتمال الصلب وقد تم اذن لماذا نفترض شئ هو اصلا غير موجود؟ الله لم يغصب احد علي فعل شئ وهذا الامر لاهوتيا يتم شرحه هكذا ( امر الحريه من الوحي ) اذن انا مهمتي شرح الحريه الموجوده علي ضؤ الخطه الربانيه السابقه للحريه الظاهره للعيان ..الله لم يخلق (اجهزه لكي يتحكم فيها ) .في حديقه عدن عاش ادم وحواء لفتره من الزمن وبدون الوقوع في الخطيئه ولكن الله كان عالم مسبقا بوقوع الخطيئه لان هنالك شجره تؤدي للموت وهذه الشجره موجوده لكي تثبت بان الانسان (حر) في الاكل او عدمه من هذه الشجره ..الانسان مخلوق بطريقه وحريه تمكنه من خلالها ( مجادله الله نفسه ) .. من منظور انساني .. يسوع صلب توافقا مع طبيعه الشر الانسانيه التي ( صلبته ) حسب نظام عدلي انساني وذاك النظام العدلي الانساني كان قائم علي فلسفه وخلفيات دينيه يهوديه معينه نظرت ليسوع كمجدف مستحق للموت ..كل هذه الصوره كانت معلومه لله قبل خلق الانسان والله وضع خطته الكامله في تناغم مع حريه الانسان وليس ضدها .. .. الموضوع سهل .. الله لديه علم مسبق الانسان حر خطه الله لا تتعارض مع حريه الانسان الانسان حر في رفض او قبول الله وشرحه للوجود والخ الله لا يتحكم في احد الله لديه خطه للانسان بعد الايمان بالله يمكن للانسان السير مع الله في الروح ..
..
ناتي لنقطتك الاخير حول تخيل المسيحيه بدون صليب او قيامه ..في بعض المسيحين كانت لديهم مفاهيم خاطئه عن الحياه بعد الموت والرسول بولس صحح هذه الافكار ومن خلال هذه النصوص في اجابه علي افتراضك ايضا هنالك قيامه من الموت وهنالك من قام وهو يسوع وهو قد قام لانه قد صلب .. الرد هنا ..
12وَلَكِنْ إِنْ كَانَ الْمَسِيحُ يُكْرَزُ بِهِ أَنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ فَكَيْفَ يَقُولُ قَوْمٌ بَيْنَكُمْ إِنْ لَيْسَ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ؟ 13فَإِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ! 14وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ 15وَنُوجَدُ نَحْنُ أَيْضاً شُهُودَ زُورٍ لِلَّهِ لأَنَّنَا شَهِدْنَا مِنْ جِهَةِ اللهِ أَنَّهُ أَقَامَ الْمَسِيحَ وَهُوَ لَمْ يُقِمْهُ - إِنْ كَانَ الْمَوْتَى لاَ يَقُومُونَ. 16لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الْمَوْتَى لاَ يَقُومُونَ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ. 17وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ! 18إِذاً الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ أَيْضاً هَلَكُوا! 19إِنْ كَانَ لَنَا فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ فَقَطْ رَجَاءٌ فِي الْمَسِيحِ فَإِنَّنَا أَشْقَى جَمِيعِ النَّاسِ. 20وَلَكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ. 21فَإِنَّهُ إِذِ الْمَوْتُ بِإِنْسَانٍ بِإِنْسَانٍ أَيْضاً قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ.
قبلها ومن نفس الاصحاح اعاد الروسل للاذهان بعض الحقائق عن الانجيل ..
1وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ وَقَبِلْتُمُوهُ وَتَقُومُونَ فِيهِ 2وَبِهِ أَيْضاً تَخْلُصُونَ إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّ كَلاَمٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ. إِلاَّ إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثاً! 3فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضاً: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ 4وَأَنَّهُ دُفِنَ وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ 5وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلِاثْنَيْ عَشَرَ. 6وَبَعْدَ ذَلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ أَكْثَرُهُمْ بَاقٍ إِلَى الآنَ. وَلَكِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ رَقَدُوا. 7وَبَعْدَ ذَلِكَ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ ثُمَّ لِلرُّسُلِ أَجْمَعِينَ. 8وَآخِرَ الْكُلِّ كَأَنَّهُ لِلسِّقْطِ ظَهَرَ لِي أَنَا.
هذه النصوص مهمه جدا لان فيها تسلسل في موضوع الشهود ( هؤلاء الذين ظهر لهم يسوع بعد قيامته من الموت ) وهؤلاء هم من تسبب في (نشر المسيحيه ) .. المسيحيه عمادها المسيح ..صلبه وقيامته ..هذا مقصد الخلق ..لقد تم خلق العالم لكي يري مجد الله في المسيح ..الله لا يحتاج ولم يخلق من اجل احتياج ولكن خلق لكي يري انعكاس لمجده وفي ناسوت المسيح لهذا الانسان مصنوع علي (صوره ) الله لكي يعكس هو نفسه مجد الله ولهذا عندما يؤمن شخص بالمسيح فهو انتقل من ب الي انه شخص في المسيح والمسيح فيه .. اثبات الصلب ليس صعبا ولكن نبداء بشخص يسوع ثم ناتي للتاريخ ..هنالك ادله يمكن قبولها او رفضها ..انا ايضا لاهوتي واتحدث بصدق واضع نفسي في مكان ( الغير مؤمن) ..الادله الموجوده التاريخيه يمكنها ان تسمح لائ شخص الايمان بالصلب والقيامه معا . .. التجسد في حد نفسه من اهم الاشياء التي استخدمها الله للاشاره لوجوده .. لايمكن تجاهل المسيح كما هو مدون في الكتاب المقدس ..حقيقي يضع الجميع امام ( امتحان ) وكثرين امنو بعد البحث والدراسه وكثيرين لن يؤمنوا .
القيامه من الموت تسهل الايمان ب ( المعجزات ) الاخري والمعجزه تبقي دوما معجزه وهي ( فوق الطبيعه ) .. ..
| |
|
|
|
|
|
|
|