رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الصحافه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 06:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة رباح الصادق المهدى(رباح الصادق)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-10-2004, 05:27 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Omer54)


    المقال التالي يكشف أسلوب تفكير السيد الصادق المهدي وقد كتبه الأخ الدكتور عمر القراي ونشره بجريدة الراي الآخر (التي كانت تصدر في الولايات المتحدة الأمريكية) العدد العاشر - المجلد الثالث - في أغسطس 1997 .. أرجو أن يلاحظ القراء مناسبته لهذا الخيط حيث يبدو أن الصراع السياسي ساق بعض أعضاء حزب الأمة لتلمس جوانب شخصية الصادق المهدي التي كانوا يستميتون في الدفاع عنها بالأمس القريب ..
    عمر

    صادق التناقض والمراوغة

    وقع في يدي شريط فيديو لخطاب السيد الصادق المهدي بواشنطن في 25 مايو 1997 ، وهو اللقاء الذي قامت جريدة الرأي الآخر بتلخيصه في عددها الثامن- مايو 1997 ، أعترف رغم معرفتي بالصادق المهدي ، ونقدي المتكرر له انني قد فوجئت بمستواه في هذه الندوة التي اتسمت بالسطحية والخواء الديني والفكري ، الى جانب محاولات التضليل الموبقة ، والتزوير المتعمد للتاريخ السياسي القريب.
    والمؤسف ان الاخوة بواشنطن قد اذعنوا للنهج غير الديمقراطي الذي سارت عليه الندوة ، وقبلوا ان يحاضرهم الصادق المهدي حوالي الساعتين ، ثم يطرح على نفسه الاسئلة التي يتوقع منهم اثارتها، ويجاوب عليها نيابة عنهم ، ولا يسمح لهم ان يناقشوا ، او يعترضوا على ما طرح من آراء الا من خلال اسئلة مكتوبة ، يعجز مقدم الندوة عن قراءاتها حيناً ، ويعجز السيد الصادق عن الاجابة عليها في معظم الاحيان، فيسقط ما يشاء ويجاوب على ما يريد ، دون ان يستطيع السائل أو غيره متابعة الرد بالتعليق الذي يستجلي النقطة مثار الخلاف.
    ولعل هدف السيد الصادق من هذه اللقاءات بالسودانيين في الخارج ، بل هدفه من الخروج من السودان في الاساس هو اللحاق بدور ظاهر في عمليه المعارضة ، بعد ان ظل موقفه في الداخل يعاني من التردد ، والعجز عن المواجهة ، ومساعي المصالحة ، والمهادنة للنظام لدرجة التبرؤ من زملائه المتهمين في قضية التفجيرات ، مما يخشى ان يحرمه من المركز الذي يتطلع اليه في الوضع الجديد بعد سقوط النظام . هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فان حزب الأمة يعاني من مأزق ايدولوجي بعد التوقيع على اتفاقية اسمرا . وكان لا بد لزعيم الحزب ان يسعى الى محاولات التبرير والمواءمة الصعبة بين اطروحات حزب الأمة وكيان الانصار التقليدية المعروفة ، وبين المحتوى الجديد المتقدم الذي قامت عليه الاتفاقية. ولما كان التوفيق بين حركة الانصار كحركة اسلامية جهادية ، والاتفاقية التي تقوم على فصل الدين من الدولة أمراً مستحيلاً ، ويقتضي بالضرورة اسقاط اعتبار التجمع ، او اسقاط اعتبار جماهير الانصار، فان السيد الصادق قد اضطر الى صورة مؤسفة من المراوغة والتضليل كما سنرى.
    ولا عبرة في هذا الصدد ، بحديث الصادق عن التطور الفكري والسياسي الذي حدث في حزب الأمة ، لانه لم يشرح هذا التغيير ، ولأنه درج على الحديث عن الاطروحات الجديدة ، التي يتنازل عنها بالمواقف السياسية المناقضة لها ، منذ عهد (السندكالية) و (الراديكالية) التي ظل يطرحها زمناً ، ثم نكص عنها حين وصل الى السلطة ، وسعى الى تطبيق القوانين الاسلامية البديلة بعد عجزه عن الغاء قوانين سبتمبر.

    مفهوم وممارسة الديمقراطية
    تحدث السيد الصادق كثيراً عن الديمقراطية ، وفي الرد على سؤال يقول بان الاحزاب هي المسؤولة عن ضياع الديمقراطية تناول الصادق الاسباب العديدة التي ادت للاطاحة بالنظام الديمقراطي . فتحدث عن عدم وجود أغلبية مطلقة لدى اي حزب مما أدى للتحالفات ، كما نقد النقابات وقال انها استغلت سياسياً لاضعاف النظام الديمقراطي ، وتطرق للصحافة ، وعرض بصحف الجبهة التي اتسمت بالاثارة وتشوية الممارسة الديمقراطية. ولكنه بعد ذلك قال:
    (ولكن أهم مشاكل الديمقراطية هي الديمقراطية ذاتها ، ليه؟ لانو الديمقراطية بتلزم القوى السياسية بان تراعي سيادة القانون ، وتراعي استقلال القضاء حتى اذا كان عندي حق انا على قناعة بان زيد من الناس يعمل عمل للاطاحة بالديمقراطية لا استطيع ان اعمل أي شئ اذا ما عندي وثائق ودلائل على انو بيعمل هذا العمل كافية لادانتو امام القضاء... فالديمقراطية نظام محتاج ان تكون الاطراف المختلفة محترمة لهذا النظام ومقدرة له والا تستطيع أي مجموعة ان تتآمر ضد الديمقراطية لان نقاط الضعف الموجودة في الديمقراطية كثيرة ... انا كتبت في الكتاب الكتبتو انو نحن محتاجين لمفهوم للديمقراطية يراعي كل العوامل دي وعشان كدا سميتها الديمقراطية التعاقدية انا ارى انو بدون مراجعة هذه الاشياء عشان نقنن وننظم ممارسة الحريات الاساسية اعداء الديمقراطية حيستغلوا الثغرات المتاحة اصلاً في ظل النظام الديمقراطي للتآمر ضدها للاطاحة بها ..)

    ان الصادق المهدي يعتقد ان أهم مشاكل النظام الديمقراطي هي ان السلطة لا بد ان تراعي سيادة حكم القانون واستقلال القضاء ، فلا تستطيع التسلط على المواطنين وتوقيع أي عقوبة عليهم الا بعد ادانتهم بوثائق واضحة أمام القضاء !! لعمري ان هذا الذي يشكو منه الصادق هو الديمقراطية نفسها .. أليس الحق والعدل يقتضي هذا الوضع الذي يعتبره الصادق المشكلة ؟! أما العلاج لهذه السماحة التي يستغلها اعداء الديمقراطية فيطيحوا بها فان الصادق يقترح له قيام صورة (تعاقدية) تتفق فيها الاطراف التي تمثل السلطة (الاحزاب الحاكمة) على تجاوز هذه الثغرات كأن يجدوا طريقة لادانة المتهم دون وثائق تكفي لادانته أمام القضاء. وذلك بحجة حماية النظام الديمقراطي من تـآمر المتآمرين !! فهل يمكن ان يعتبر مثل هذا النظام ديمقراطي ولو اتفقت عليه الاغلبية أم انها دكتاتورية مدنية تهدر فيها حقوق الاقليات ؟

    والصادق المهدي هنا لا يتحدث عن نظرية جديدة ، وردت في كتابه كما احب أن يوهم المستمعين ، وانما هنالك تجربة حدثت بالفعل ابان أزمة حل الحزب الشيوعي السوداني1965 فقد (تعاقدت) الاحزاب الطائفية وجبهة الميثاق الاسلامي على تعديل الدستور بتغيير المادة 5/2 التي تتيح الفرصة لحرية التعبير والتنظيم ليستثنى من ذلك الحزب الشيوعي ، ويطرد نوابه المنتخبين من الجمعية التاسيسية .. وحين حكمت المحكمة العليا بان هذا التعديل غير دستوري ، وامرت بابطال حل الحزب الشيوعي ، رد السيد الصادق وهو حينذاك رئيس الوزراء بان قرار المحكمة العليا غير ملزم للحكومة !! وحين اصر الشيوعيون على فتح دورهم ، وممارسة حقهم الديمقراطي الذي كفله لهم القانون ، هرعت مليشيات الانصار والمجاهدين من جماهير الجبهة الاسلامية لتعتدي عليهم في دورهم وتجبرهم بالقوة على التنازل عن حقهم القانوني !! هذه هي الديمقراطية (التعاقدية) التي يريدها الصادق المهدي ، حيث تتفق الاحزاب على تجاوز سيادة حكم القانون واستقلال القضاء لتنفذ مؤامرتها على مصادرة الحرية باسم الديمقراطية .. ألم يعلن الصادق المهدي في سذاجة مؤسفة بان مشكلة الديمقراطية هي انها (تلزم القوى السياسية بان تراعي سيادة القانون واستقلال القضاء) ؟!
    وليس حقاً ان (نقاط الضعف الموجودة في الديمقراطية كثيرة ...) كما قال الصادق ، ولكن الضعف في نفوس الزعامات الطائفية التي تعودت على السيادة ، ونشات وسط الخدم والحشم ، مما افقدها فرصة التربية الذاتية التي تعين الفرد على التواضع الذي يؤهله لممارسة الديمقراطية..

    والصادق يريد الديمقراطية (التعاقدية) كوسيلة لقمع النقابات التي يعتقد انها من اسباب الاطاحة بالنظام الديمقراطي وذلك لان
    (كثير من النقابات تصرفت في اثناء الديمقراطية بما لا يميز بين المطلبية المشروعة وما بين استغلال سياسي للحركة النقابية أدى الى عدم استقرار والاخوة لو يذكروا كيف آخر اضراب كان اضراب اتحاد المزارعين مع انو اتحاد المزارعين دا نحنا كنا بنعاملو معاملة مفضلة جداً .. للأسف في آخر ايام الديمقراطية كان عندهم قيادات عندها مؤثرات مايوية وكانت بتمهد لاضطرابات في البلاد عشان يحصل انقلاب يتصوروا انو مايوي ولذلك عملوا اضراب حقيقة هو سياسي) هذا ما قاله الصادق ولكن الحقيقة هي ان الحكومة كانت قد فشلت في كل المجالات ، حتى ان الصادق نفسه ادان حكومته وقام بحلها ، وعقد تحالفات جديدة اكثر من مرة بعد ان فاحت رائحة الفساد المالي ، واستقال ابو حريرة من وزارة التجارة بسبب ضغوط حزبه عليه ليسمح بالتلاعب في الرخص التجارية ، ولم يعزل مبارك الفاضل من الوزارة رغم اتهامه وتشكيل لجنة للتحقيق معه .. في هذه الظروف التي انشغلت فيها الاحزاب السياسية بسرقة المال العام ، تدهور الاقتصاد ، ورفعت الحكومة الاسعار ، مما ادى للمظاهرات واضراب النقابات . وكانت الحكومة تناشد النقابات الصبر والتحمل ، لأن خزينة الدولة لا تحتمل زيادة المرتبات ، بينما تصرف بسخاء على تعويضات آل المهدي !!
    لهذا حين حدث اضراب المزارعين ناشد حزب الامة والاتحادي جماهيرهم بعدم المشاركة في الاضراب ، ومع ذلك نجح الاضراب رغم ان المزارعين في جملتهم لا يخرجون من هذين الحزبين. وبدلاً من ان يفهم الصادق هذا الدرس ، وهو ان الولاء الحزبي لا يصرف الناس عن المطالب الضرورية ، ذهب يتهم نقابة المزارعين بانها مايوية !!

    ضعف النقد الديني
    لقد وضح لشعبنا بعد هذه التجربة القاسية ان نظام الجبهة الذي يحكم البلاد بالبطش والتعذيب ، لا يمكن بحال ان يكون الاسلام. ذلك ان قادته الاثرياء المترفين ، الذين يتحصنون بالقصور الفارهه ، ويدفعون بالبسطاء الى اتون الحرب بدعوى الجهاد قد تنصلوا عن كل قيمة وباءوا بكل رذيلة . ولكن هذا التمييز الذي احدثته التجربة اليومية لا يكفي كمنطلق فكري يملك ان يقدم البديل لفكر الجبهة من داخل الدين .. والسبب في ذلك هو ان كثيراً من ممارسات الجبهة ، وان تمت لأغراض سياسية ، واطماع شخصية انما تعتمد نظرياً على الفهم السلفي للاسلام ، فلا يمكن دحضها الا يالاجتهاد الواعي الذي يملك ان يتجاوز الفهم السلفي نفسه ويفرق بين الشريعة الاسلامية وجوهر الدين.
    ولما كان السيد الصادق المهدي لا يملك مثل هذا الفهم ، فقد جاء نقده الديني للجبهة الاسلامية هزيلاً ومفتعلاً وكأنه لا يقصده حتى انه قال في ختام نقده
    (ليكن ما يكون بالنسبة للحكم الديني لكن المهم ماذا عن الامور الدنيوية وتحقيق الانجاز فيها ...) إن هذه العبارة وحدها كافية في الدلالة على مبلغ الفقر الروحي الذي يعاني منه الصادق المهدي اذ ان امور الدنيا عنده أهم من الدين!! وحين اعترض الصادق على فهم الجبهة للجهاد قال (هل يجوز اعلان الجهاد على جماعة تشاركنا المواطنة وهم حقيقة أهل عهد علينا ان نتفق معهم على العهد بيننا وبينهم هل يجوز ان نسمي خلافنا معهم جهاداً..) فالذي يمنع محاربة الجنوبيين عند الصادق هو انهم يشاركوننا المواطنة ، فماذا عمن لا يشاركوننا؟ هل يجوز اعلان الجهاد على اليوغنديين مثلاً ؟ ام ان الجهاد نفسه مفهوم يجب ان يراجع اليوم؟

    ان الجهاد ليس اصلاً في الاسلام ، وانما الاصل حرية العقيدة قال تعالى (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ولكن الشريعة لم تقم على هذا الأصل ، وانما نزلت عنه مراعاة لمستوى المجتمع . فنسخت هذا الاسماح وأحكمت الجهاد. قال تعالى (فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ...) فتم قتال غير المسلمين ولو كانوا يشاركونهم المواطنة ولهذا تم قتال اليهود واجلاؤهم من المدينة .. فليس في الشريعة للمشركين الا الاسلام أو السيف ، وليس فيها لأهل الكتاب الا الاسلام أو الجزية او السيف ، قال تعالى (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) .. فاذا قوتلوا اعتبر قتالهم جهاداً واذا اذعنوا وخضعوا فاعطوا الجزية اعتبروا (أهل عهد وذمة) كما يقول الفقهاء ، فلا يجوز عند ذلك قتالهم ولا اجبارهم على ترك دينهم ..هذا هو مستوى الشريعة ، وهو الفهم العام للمسلمين اليوم وعليه تقوم دعاوى الجبهة في حرب الجنوب .. فهل يملك الصادق من الاسلام غير هذا الفهم؟ كلا !! وانما هو في دخيلته يؤمن به .. ألم يقل
    (هم حقيقة أهل عهد) ؟ بدلاً من ان يقول هم حقيقة مواطنون مثلنا ، متساوون معنا في الحقوق والواجبات . وحين علق على عبارة حاج نور، بان المسلم بنص القرآن ارهابي ، إعتماداً على الآية الكريمة (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) لم يستطع مواجهة فهم النص فقال (المفهوم هنا من ترهبون مش الرهاب البعملو فيهو وانما يكون لديكم القوة حتى لا يقع الدم) !! والحق ان الارهاب هنا لا يعني القوة كما ذكر الصادق ، لان القوة ذكرت في أول الآية ، وانما يعني التخويف والتهديد الذي يسبق ، ويتبع ، ويصاحب البطش والعنف، وهذا ما يتفق مع الآية ومع فهم حاج نور .. غير ان تجاوز الارهاب لا يلتمس في الفهم السلفي ، الذي لا يرى ابعد من الشريعة ، وانما يلتمس في اصل الدين ، حيث يسقط الارهاب ، بسقوط الجهاد نفسه، ويسقط الجهاد بالدعوة بالتي هي احسن . ومرحلية الآية التي يعتمد عليها حاج نور وامثاله ظاهرة في الربط اللطيف بين الجهاد والخيل ، ليعقل العاقلون بان الله قد تاذن بنهاية الجهاد ، حين تخلفت الخيل كوسيلة ناجعة ، من وسائل الحروب ..
    ومن دلائل تخلف الجهاد أيضاً الظهور العملي لتخلف نتائجه ، ومنها الاسر الذي يؤدي الى الاسترقاق . ولقد اقرت الشريعة الرق ، وقام عليه نظام المجتمع في الدولة الاسلامية الاولى . فاذا أعتق المسترق بلا مقابل سمى ذلك مناً ، وان اعتق مقابل ما يدفع من مال ، سمي ذلك فداء ، وهذا معنى قوله تعالى (اذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى اذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما مناً بعد واما فداء حتى تضع الحرب اوزارها) .. ومن نتائج الجهاد أيضاُ اخذ النساء جواري وتقسيمهن على المجاهدين ليصبحوا مما ملكت ايمانهم !! ولقد ذكر السيد الصادق ان الجبهة قد مارست الاسترقاق ونظام الجواري ، وهذا حق ، وهو عمل بشع ، ولا يشرف احداً اليوم ، ولكنه للاسف يجد سنداً في الفهم السلفي التقليدي للاسلام ، ولا يمكن تجاوزه الا بتجاوز الجهاد نفسه الامر الذي يقتضي الاجتهاد الذي اشرنا اليه .
    ويمكن لأي مواطن سوداني ، ان يدين الجبهة الاسلامية ، على جريمة الاسترقاق البشعة التي تمارسها ، ما عدا الصادق المهدي ، لأن هذا الاسترقاق قد بدأ في عهده وقبل ان تصل الجبهة الى الحكم فقد أخرج د. عشاري ود. بلدو كتابهما "الرق في السودان" عام 1987 وأوردا فيه وثائق حول حادث الضعين تؤكد وجود الرق ، كما تؤكد عدم اتخاذ الحكومة ، لأي اجراءات أو تحقيق في هذه الحوادث . وسبب المشكلة ، ان حكومة الصادق قامت بتسليح القبائل العربية ، التي تدين بالولاء لحزب الامة ، في جنوب كردفان ، فاعتدت هذه القبائل على المواطنين الجنوبيين ، واخذت اطفالهم رقيق وباعتهم في عدة اماكن . والجبهة الآن تسير على نفس خطى حزب الأمة ، في تسليح القبائل المتاخمة للجنوب ، بل زادت ان ضمت هذه القبائل للدفاع الشعبي ، فاعطتها سلطات قانونية ، تبرر بها المزيد من الاعتداء .. فهل هناك فرق في نظر هؤلاء المواطنين الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق ، واسترقوا بلا جريرة بين الجبهة الاسلامية والصادق المهدي ؟!

    الصادق والطائفية
    لقد شعر السيد الصادق المهدي لأول مرة بالاتهام بالطائفية ، وكيف انها يمكن ان تكون عقبة في سبيل التطلع الجديد للديمقراطية في السودان ، فطرح على نفسه السؤال الآتي
    (انتم طائفيون وليس في السودان ديمقراطية صحيحة .. الذي كان في السودان ديمقراطية طائفية وان كانت هذه الحقيقة فكيف يمكن ان تدعو للديمقراطية وتنادوا بها بينما يوجد هذا التشويه ؟ أقول في ولاءات دينية وولاءات قبلية وصحيح ان هذه الولاءات تؤثر على كثير من الناس ولكن هذه الظاهرة جزء لا يتجزء من الواقع الاجتماعي السوداني والحقيقة ان ما نريد هو ليس ان نزيل هذا الواقع ، انه يزول بالتطور والتنمية والتعليم ولكن الحقيقة التي نحن بصددها هي هل الحكم ديمقراطي هل قانون البلاد ديمقراطي هل مكتسبات الشعب في الدولة الحديثة محمية ..)
    أما نحن فقد ذكرنا كيف كان الصادق يمارس الديمقراطية في دولته الحديثة ، ونود هنا ان نفرق بين الولاء الديني والولاء الطائفي . ان الولاء الديني في السودان مصدره الطرق الصوفية ، ويماثله من الناحية الاجتماعية الولاء لزعماء القبائل ، وحكماء العشائر. وهذا الولاء جزء اصيل في البنية الاجتماعية السودانية . وهو قد يكون ذا اثر ايجابي في ترابط المجتمعات ، وانشاء وارساء القيم الاخلاقية بها ، هذا على الرغم من سلبيات القبلية والعشائرية المعروفة . ولكن الطائفية تمثل مرحلة انحطاط الطرق الصوفية وتدهورها ، حيث يتحول الولاء الديني الى اتباع غير مشروط بقيم الدين ، ينتج عنه استغلال سياسي لجموع عمياء تحرك بالاشارة ضد مصالحها ، وفي مصلحة زعيم الطائفة الطامع في دنيا اتباعه ، دون ان يقوم بواجب التربية الاخلاقية والارشاد الديني ، كما كان يفعل مشايخ الطرق الصوفية في الماضي .. فالطائفية نقيض الديمقراطية ، فحين تقوم الديمقراطية على الحوار واشاعة الوعي ، والنقد الذاتي ، واتباع رأي الاغلبية ، تقوم الطائفية على تجميد وعي الاتباع ، وتحريكهم بالاشارة حيث الرأي هو راي زعيم الطائفة وحده .. من هنا - من الطبيعة المختلفة للديمقراطية والطائفية جاء السؤال الذي طففه الصادق وصرفه عن وجهه .. ولم يكتف الصادق بهذه الاجابة بل قال
    (هناك من وقفوا معنا لفترة طويلة ولم يقولوا ان قيادتكم هذه قائمة على اساس طائفي ولا على اساس بيوتات أو غير ذلك من العبارات التي يقولونها وفي اثناء هذه الفترة كل واحد سعى الى حتفه بضلفه أو سعى باقدامه لأن يصاهر هذا البيت او ذاك من بيوتات الطائفية) ثم اضاف (طيب نحن ولدنا فيها وما عندنا خيار انتو الدخلكم فيها شنو؟) والصادق هنا يشير الى الترابي زوج اخته ، فان صح ان الترابي وامثاله قد سعوا لمصاهرة البيوت الطائفية ، طمعاً فيها كما تشير عبارة الصادق ، فما عذر هذه البيوت في قبول هؤلاء الطامعين؟ ان اعتذار الصادق عن وجوده في بيت طائفي كأمر لا يد له فيه ، ثم افتخاره بهذا الوضغ على من صاهروه ، انما يمثل أسوأ انواع الانفصام ، فهو يريد ان يستمتع بميزة الطائفية في العز والسيادة ، ويتبرأ من نتائجها كعمل سياسي مرفوض !! لا احد يعذر الصادق لانه ولد في بيت طائفي ، ما دام هو يفخر بذلك ، ويستغله في ادارة هذه المؤسسة كما كان يفعل أبوه وجده .

    حزب الأمة والدكتاتورية
    لقد ركز الصادق على نقد الدكتاتورية ، وكان يطرح حزبه وكانه البديل عنها ، والنموذج للديمقراطية ، وفي هذا محاولة تضليل تفترض ان المستمعين ضعيفو الذاكرة السياسية ، ذلك ان حزب الأمة قد كان طوال تاريخه ذا صلة وثيقة بالنظم بالدكتاتورية التي حكمت السودان .
    أما الحكم العسكري الأول فقد قام السيد عبد الله خليل ، بتوجيه من رئيس حزب الامة آنذاك السيد الصديق المهدي (والد الصادق) بتسليم السلطة للجيش حين ظن حزب الأمة انه سيخسر الانتخابات ، بعد تحالف الحزب الوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي ، وكان ظن السيد الصديق ان الرئيس عبود سيرجع السلطة لحزب الأمة ولكن خاب ظنه.
    واما نظام نميري فقد حاربه حزب الأمة جناح السيد الهادي ، داخل السودان ، وحاربه الصادق مع المعارضة من الخارج ، ولكنه بادر بالمصالحة عام 1977 وعينه نميري في اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي ، وادى قسم الولاء لثورة مايو الاشتراكية ، وحزبها الواحد الاتحاد الاشتراكي!!
    أما الدكتاتورية الحاضرة فقد ذكرت في مقال سابق تصريحات بعض اعضاء حزب الأمة أمثال د. شريف التهامي عن المصالحة المرتقبة بين حزب الامة والنظام . ولقد كشفت ندوة الصادق بنيويورك ما هو أبعد من ذلك ، اذ ان احد المواطنين واجه الصادق بانه كان يعلم بالانقلاب. وان هذا المواطن نفسه كان يعمل بالاستخبارات العسكرية ، وقام حينذاك برفع معلومات للحكومة عن الانقلاب قبل حدوثه . ولم يستطع الصادق نفي هذه المعلومة الخطيرة ، وان نفى انه شخصياً كان على علم بالانقلاب. ان الامر الذي يؤكد هذه الشبهة هو خروج الصادق من السودان بالصورة التي تم بها ، مع وفد من اتباعه وهم يحملون اسلحتهم ، عن طريق الجبهة الشرقية التي تضع الحكومة عينها عليها ، وهم مطمئنون لدرجة انهم توقفوا أكثر من مرة داخل الحدود السودانية ، والتقطوا صوراً لقافلتهم (نشرت في الشرق الاوسط العدد 6596 بتاريخ 19/12/1996) فهل يمكن ان يكون كل ذلك قد تم دون علم الحكومة ؟

    الصادق المهدي والتجمع
    ان الهدف من الاتفاقيات ، التي عقدتها القوى السياسية ، ممثلة في التجمع الوطني الديمقراطي ، والجيش الشعبي لتحرير السودان ، هي تحديد معالم واضحة ، تنأى بالوطن عن اسباب الفرقة والانقسام . وفي هذا الصدد حددت اتفاقية اسمرا فصل الدين عن الدولة . فليس هناك فرصة لتطرح الاحزاب مرة اخرى الدستور الإسلامي أو القوانين الاسلامية البديلة أو اي من دعاوى تطبيق الشريعة الاسلامية . بل ان الاتفاقية نصت على عدم جواز قيام حزب على اساس ديني في السودان ..
    ولما كانت هذه الآراء لا تنسجم مع حزب الامة ، فان الصادق المهدي حاول ان يوهم مستمعيه بان الاتفاقية تتعلق فقط بالمرحلة الانتقالية التي حدد لها اربع سنوات ففي سؤال يقول (هل ستعود الى القوانين الاسلامية البديلة عند العودة الى الوطن؟ واذا لم يكن من الممكن إزالة قوانين سبتمبر في عهد الديمقراطية فما هو الضمان ان تزال آثار هذا النظام؟) اجاب الصادق بقوله
    (التجمع الوطني الديمقراطي اتفق على قوانين المرحلة الانتقالية كلها .. القوانين الجنائية والقوانين المدنية وكل القوانين ستلغى لتحل محلها هذه القوانين الجديدة) ولم يزد على ذلك !! وفي موضع آخر قال (موضوع الدولة و الدين هذا حسم على اساس ان المواطنة هي اساس الحقوق والواجبات وما عدا ذلك يكون للاطراف المختلفة ما تشاء من تطلعات طالما تسعى لتطلعاتها هذه ديمقراطياً) ان الصادق يريد ان يوحي لجماهير الانصار انه بعد الفترة الانتقالية وبضمان الاغلبية يمكن ان يأتي بتطلعاتهم حسب برنامجهم الذي يمكن ان يحوي ما يشاءون من قوانين اسلامية ، ثم هو في نفس الوقت يحاول ان يوهم اعضاء التجمع بانه ملتزم بالاتفاقية !! لهذا تجنب الصادق الحديث عن فصل الدين عن الدولة ، ورفض القول بالعلمانية ، وتهرب من مناقشتها ، وذكر انها مفهوم فلسفي مع ان الحديث كان عن المضمون السياسي .. ان السؤال الذي يواجه التجمع الآن هو: هل اتفاقية اسمرا مرتبطة فقط بالفترة الانتقالية أم انها تضع اسساً دائمة لحكم السودان ؟
    والصادق لا يصبر حتى تاتي به الانتخابات ، وانما يسعى لان يحكم في الفترة الانتقالية أيضاً !! اسمعه يقول عندما سئل عن وضعه في هيكل التجمع
    (انا لما كنت المسؤول عن هيكل التجمع في الداخل ، وبعد خروجي الآن انا أعمل ضمن الهيكل الموجود حالياً ... اما ترتيبات الفترة الانتقالية وماذا يكون موقع زيد أو عبيد فهو الآن محل دراسة فاذا حدثت اتفاقيات حول هذا الموضوع فلن تكون للهيكل المؤقت الحالي وانما لمواجهة الفترة القادمة) هذا ما قاله الصادق . فهل يعاني الشرفاء في سجون النظام ، وتقمع الجموع في المظاهرات في الداخل ، ويقاتل الجيش الشعبي في الجنوب ، وقوات التحالف في الجبهة الشرقية ، ويشرد السودانيين في اصقاع العالم ، ليحكم الصادق بالاتفاقيات في المرحلة الانتقالية ؟ ولئن صح ان التجمع فعلاً مشغول بتوزيع الكراسي ، على زعماء الاحزاب في الفترة الانتقالية ، كما اشار الصادق ، فان هذا أمر يدعو الى الاسى ، والاسف ، وخيبة الأمل .. ان أقل واجبات التجمع نحو الشعب ، ان يتم اتفاق على ابعاد كل الزعماء الحاضرين عن الحكم في الفترة الانتقالية ، لانهم جميعاً قد وجدوا فرصة في الحكم ، لم يجن فيها الشعب غير الفساد وسوء الادارة ، وفي مقدمة هؤلاء السيد الصادق المهدي .. ان السلطة من أجل السلطة هي حلم الصادق المهدي الدائم الذي لا يفتر عنه ، ورغم انه حلم صغير، الا ان الصادق لم يبذل شيئاً في سبيل تحقيقه ، ولم يضح برغد العيش ، حتى من اجل حلمه في السلطة ، دع عنك التضحية من أجل الوطن .. لقد ترك جون قرنق وظيفته كأستاذ جامعي ، وكمسؤول في القوات المسلحة في الخرطوم ، ودخل الغابة عام 1983 ، وظل طوال هذه الفترة يعيش في الاحراش ، ويضحي بكل راحة ، ويقاوم من اجل قضيته ، ورفض السلطة عندما عرضها عليه نميري ، وعندما عرضها عليه سوار الدهب، وبعد ذلك اثناء فترة الاحزاب ، ثم هو حتى الآن لم يشترط لنفسه شيئاً .. ألا يستحي الصادق وأمثاله من أنفسهم ، ومن صغر احلامهم ، بازاء هذا النموذج وهم يرتبون لمناصبهم الآن قبل سقوط النظام ؟!

    خاتمة
    لقد كان من الممكن متابعة ندوة الصادق بتفاصيل اكثر ، اذ انها مليئة بالمفارقات ، ولكن اعادة سماع الندوة في حد ذاته عمل شاق لشدة ظلامها ، وفراغها وبعدها عن الحق . ولعل بعض الاخوة القراء يرى في نقد الصادق ، في هذه الظروف اضعافاً لحركة المعارضة عموماً ودعماً غير مباشر لنظام الجبهة المتهالك . ولقد علق احدهم بنحو من هذا على مقالي السابق .. ولكني احب ان اوضح أمرين:
    أولهما هو ان هذا النقد ، ليس عملاً سياسياً ، ينطلق من المنافسه ، أو يطمع في السلطة ، فيراعي الموازنات والتكتيك ، وانما هو في المقام الأول عمل ديني ، يقصد وجه الحق ثم لا يماري فيه الا مراء ظاهراً ..
    وثانيهما – وهو ما حاول المقال ان يوضحه - هو ان اضعاف الصادق المهدي لا يعني تقوية الجبهة الاسلامية ، انما يعني اضعافها. لان الصادق كان ولا يزال سندها الاساسي ، بجمهوره الطائفي المهيأ بالفهم السلفي الاسلامي الذي يعتبر قياديو الجبهة منظريه . ولان هذين البيتين يعتمدان على بعضهما دائماً. ولا يختلفان الا بصورة مؤقته وتكتيكية تبرر المواقف ريثما يعودان لسابق عهدهما ، اذ ان العلائق الاسرية عندهما أهم من الاتباع .. فالنقد للصادق هو نقد للفهم الخاطئ ، وهو لذلك نقد للجبهة في نفس الوقت. فان استفاد الصادق وغير سياساته وابتعد عن الجيهة ، فقد أدى هذا المقال غرضه ،وان لم يستفد ، واصر على حاله أصبح هو والجبهة شيئاً واحداً فجاز في حقه النقد ..
    وواجب المثقفين السودانيين ليس هو الصمت عن اخطاء الصادق أو غيره مجاملة له أو خشية من اضعاف المعارضة ، فان من يضعفه الحق لا يقويه الا الباطل فما بعد الحق الا الضلال .
                  

العنوان الكاتب Date
رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الصحافه Omer5405-05-04, 02:27 PM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص تاج السر حسن05-05-04, 03:15 PM
    Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص خالد عويس05-05-04, 03:30 PM
      Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص musadim05-05-04, 05:40 PM
        Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص خالد عويس05-05-04, 05:55 PM
          Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص musadim05-05-04, 07:27 PM
            Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص خالد عويس05-06-04, 10:51 AM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Omer Abdalla05-05-04, 03:33 PM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص نصار05-05-04, 05:05 PM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص سارة منصور05-05-04, 05:25 PM
    Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص طارق اسماعيل05-05-04, 06:07 PM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Mohamed Adam05-06-04, 04:22 AM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص lana mahdi05-06-04, 05:06 AM
    Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص degna05-06-04, 07:54 AM
      Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص حسن الملك05-06-04, 10:47 AM
        Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص خالد عويس05-06-04, 02:41 PM
        Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص حسن الملك05-17-04, 10:27 AM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Mohamed Adam05-06-04, 02:13 PM
    Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص nadus200005-06-04, 03:36 PM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص رباح الصادق05-06-04, 03:45 PM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص رباح الصادق05-06-04, 04:06 PM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص رباح الصادق05-06-04, 04:45 PM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص رباح الصادق05-06-04, 04:51 PM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص رباح الصادق05-06-04, 04:54 PM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص رباح الصادق05-06-04, 04:55 PM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص jini05-06-04, 05:02 PM
    Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص nadus200005-06-04, 05:36 PM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص AnwarKing05-06-04, 06:02 PM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص jini05-06-04, 06:36 PM
    Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Abdel Aati05-06-04, 09:36 PM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص رباح الصادق05-07-04, 02:24 AM
    Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Abdel Aati05-07-04, 03:13 AM
    Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Abdel Aati05-07-04, 03:30 AM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Deng05-07-04, 03:57 AM
    Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Abdel Aati05-07-04, 04:17 AM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Omer Abdalla05-07-04, 03:58 AM
    Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Abdel Aati05-07-04, 04:39 AM
      Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Abdel Aati05-07-04, 02:01 PM
        Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص ودقاسم05-07-04, 03:56 PM
          Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Omer Abdalla Omer05-07-04, 04:34 PM
          Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص newbie05-07-04, 04:37 PM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص ahmad almalik05-07-04, 06:46 PM
    Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Haydar Badawi Sadig05-07-04, 07:07 PM
      Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Elhadi05-08-04, 00:11 AM
        Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Abdel Aati05-08-04, 01:46 AM
          Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Elhadi05-12-04, 01:53 AM
    Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Abdel Aati05-08-04, 01:08 AM
      Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص حسن الملك05-08-04, 07:56 AM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص ahmad almalik05-08-04, 07:00 AM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Omer5405-08-04, 01:27 PM
    Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص nadus200005-08-04, 04:36 PM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص jini05-08-04, 05:28 PM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص البحيراوي05-08-04, 05:38 PM
    Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص خالد عويس05-08-04, 06:47 PM
      Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Omer Abdalla Omer05-08-04, 11:21 PM
      Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Omer Abdalla Omer05-08-04, 11:23 PM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص jini05-08-04, 07:10 PM
    Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص خالد عويس05-09-04, 09:56 AM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص lana mahdi05-09-04, 06:59 AM
    Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Abdel Aati05-09-04, 09:07 AM
      Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص حسن الملك05-09-04, 09:58 AM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص jini05-09-04, 07:36 PM
    Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص ثروت سوار الدهب05-09-04, 08:53 PM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Omer Abdalla05-10-04, 05:27 AM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Shams eldin Alsanosi05-10-04, 06:11 AM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Zoal Wahid05-10-04, 09:19 AM
    Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Abdel Aati05-10-04, 11:53 PM
      Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص إسماعيل وراق05-11-04, 00:08 AM
        Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص ثروت سوار الدهب05-11-04, 00:31 AM
      Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Omer Abdalla05-18-04, 11:04 PM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص kamalabas05-11-04, 00:20 AM
    Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Abdel Aati05-11-04, 00:39 AM
      Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص إسماعيل وراق05-11-04, 00:49 AM
        Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Abdel Aati05-11-04, 01:22 AM
          Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص حسن الملك05-11-04, 09:41 AM
            Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Kostawi05-11-04, 11:19 AM
              Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص حسن الملك05-17-04, 10:37 AM
            Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Abdel Aati05-19-04, 09:36 AM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص jini05-17-04, 04:41 PM
    Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص ثروت سوار الدهب05-18-04, 00:45 AM
  Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص jini05-18-04, 00:53 AM
    Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص ثروت سوار الدهب05-19-04, 07:04 AM
      Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Abdel Aati05-19-04, 04:06 PM
        Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص حسن الملك05-22-04, 08:17 AM
          Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص Abdel Aati05-22-04, 07:16 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de