هل يصدقهم د.نافع ؟؟!!

Quote: من جهة اخري عبود عبد الرحيم شمال كردفان ... تتفوق !! جاء في أخبار الأمس من الابيض أن (أكثر من 12 ألف من عضوية الحركة الشعبية وحزب الامة القومي والمؤتمر الشعبي أعلنوا انضمامهم لحزب المؤتمر الوطني بولاية شمال كردفان) وليست شمال كردفان وحدها ، بل أن الامر قد تكرر في عدد من الولايات ، غير أن شمال كردفان (تفوقت) بالعدد الكبير والخيالي الذي اعلن انضمامه للوطني ليس لسبب سوي أن يبلغوا د.نافع رسالة بأنهم حققوا مكاسبا في العمل السياسي !! ويذكرني ذلك بما فعلته احدي الولايات التي لم تجد لها (انجازات) جديدة ليشهدها الضيف الكبير غير أن تفتتح علي يديه أحد المرافق التي شهدنا (كصحفيين) افتتاحها قبل سنوات لا تقل عن الاربعة !! ورجل سياسي وتنظيمي مثل د.نافع علي نافع الذي شهد انعقاد المؤتمر بالابيض لا أعتقد أنه (صدق ذلك) أو فرح به !! فهو ومن خلال تجربة بلغت (20) عاما عرف تماما سياسة (الخم) التي تتم في بعض المؤتمرات الولائية .. ويستطيع كذلك التمييز بين تهليلات اصحاب الأغراض وتكبيرات الولاء ... لذلك فان الواقع الاقرب الي (دخول العقل والقلب معا) كان أن يتم خلال المؤتمر الاعلان عن انضمام شخصيات معروفة بمكانتها في الحركة والأمة والشعبي للحزب بدلاً من الحديث عن (12) الف عضو يمكن استجلابهم من الربع الاول أو القبة او الصالحين وغيرها من احياء مدينة الابيض فيعودون ويحضرون بعد شهور الي الحزب الاتحادي يهتفون للاستاذ (يوسف بشير) او مؤيدين لحزب الامة في موكب مع (محمد البشري) في دار الانصار غرب استاد الابيض !! في مؤتمر ولاية سنار وبحضور مولانا احمد ابراهيم الطاهر كان المهندس احمد عباس والي الولاية ورئيس المؤتمر فيها واقعيا عندما قال أن قيادات في الاحزاب الاخري أعلنت انضمامها للمؤتمر الوطني وحدد نموذجا لتلك القيادات بالاسماء المعروفة لاهل الولاية في الحزب الشيوعي والاتحادي والامة رغم انه كان في مقدوره أن يعلن انضمام الآلاف للحزب ، لكنه كان (صادقا) وهو يتحدث عن قيادات معروفة . ان ما حدث من تظاهرة (انضمام) في الابيض مسألة انتخابية داخل الحزب تثير الضحك وتشكك في مصداقية المؤتمر هناك خاصة بين اهل الولاية الذين يعرفون حتي الانتماءات السياسية لـ (حديثي الولادة) ... وبدلا من الارتهان الي تقارير الولاء وانضمام الحشود التي يعرف الأعضاء قبل قادة الحزب انها (غير دقيقة) فان المؤتمر الوطني في الولايات مطالب بأن يعمل علي توجيه طاقاته لتوحيد صفوفه وتنشيط كوادره والاستفادة من الامكانيات التنظيمية لعضويته الحقيقية استعدادا لانتخابات اصبحت قاب قوسين أو ادني ، قبل ان يتفاجأ الحزب بأن الذين أعلنوا الانضمام له اليوم يبحثون عن مصالح خاصة تعود عليهم غدا لكنها لا ترقي الي الاقناع بسياسة وموجهات المؤتمر الوطني أو الدفاع عنها ... وبالتالي لا تكون كافية للتخلي عن انتماءات تاريخية تجذرت لسنوات وسنوات قد لا تصمد معها الأعوام العشرون .